“فيزا” : البيئة التنظيمية في الإمارات تقفز باستثمارات التكنولوجيا المالية خلال 2023
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أكد شركة “فيزا – Visa ” العالمية أن قمة دبي للتكنولوجيا المالية تعد منصة محورية لتعزيز الابتكار والتعاون في الإمارات، مما يمكّن المزيد من شركات التكنولوجيا المالية من بناء نظام مالي شامل ومتقدم يسهل الوصول إليه.
وقال حسن كاظمي، رئيس الشراكات الرقمية لمنطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”.
وحول إعلان “فيزا” عن شراكة تمتد لثلاث سنوات كراعي مشارك لقمة دبي للتكنولوجيا المالية، أفاد بأن ذلك يؤكد التزام “فيزا” بمواصلة الارتقاء بالتكنولوجيا المالية في المنطقة، والتزامنا بتمكين الشركات الرقمية ورواد الأعمال من الجيل التالي من النمو وتحقيق الازدهار.
وقال ” قمنا في فيزا بتطوير برامج شاملة لدعم شركات التكنولوجيا المالية في كل مرحلة من مراحل النمو والتطور، ونقدم الإرشاد والتدريب والتمويل، ونقود ريادة الأعمال والابتكار في جميع أنحاء العالم”.
وتحدث كاظمي عن العديد من المبادرات والبرامج التي تقودها فيزا لدعم الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المالية، ومنها مبادرة “Visa Everywhere” والتي تعتبر منصة عالمية للشركات الناشئة لعرض ابتكاراتها وتأمين التمويل المحتمل، وبرنامج “Fintech Fast Track” المعني بتسريع عملية الإعداد وتوفير الموارد اللازمة للنمو السريع ودخول السوق، وبرنامج “Visa Ready to Launch -VRTL ” الذي يعمل على تبسيط عملية إصدار منتجات الدفع.
وأشار إلى أن المطورين الذين يتطلعون إلى دمج تقنيات فيزا يمكنهم الحصول على دعم مباشر في مراكز المطورين لدى الشركة.
وقال إن العديد من عمليات التعاون مع شركات التكنولوجيا المالية في المنطقة، بما في ذلك “AlaanPay” الذي يقدم منصة كاملة لإدارة النفقات مدعومة بالذكاء الاصطناعي للشركات الصغيرة والمتوسطة، وبوابة ترابط “Tarabut Gateway” وهي منصة مصرفية إقليمية مفتوحة، على تعزيز تجارب العملاء وتبسيط المعاملات عبر الحدود وتعزيز الابتكار المالي من خلال الاستفادة من القدرات المصرفية المفتوحة، مما يمثل أول مشروع لشركة فيزا في القطاع المصرفي المفتوح المحلي “أو ما يسمى بالأوبن بانكينغ.
وحول معدل نمو المدفوعات الرقمية باستخدام البطاقات في سوق الإمارات، أوضح كاظمي أن الدفعات بالبطاقات كانت طريقة الدفع الأكثر شيوعًا عبر الإنترنت في دولة الإمارات خلال العام الماضي، حيث شكلت ما يقرب من نصف جميع المعاملات 48%، وجاءت المحافظ الرقمية في المرتبة الثانية، حيث مثلت ما يقل قليلاً عن ربع المعاملات 23% من المعاملات عبر الإنترنت.
وأكد أن الدفع عبر الهاتف المحمول هو الخيار المفضل بشكل متزايد للدفع في المتجر، إذ شهد استخدام خدمات الدفع عبر الهاتف المحمول في محطات نقاط البيع في دولة الإمارات زيادة كبيرة، حيث ارتفع معدل استخدام الهاتف المتحرك في عمليات الدفع في نقاط البيع من 28% في عام 2020 إلى 41% في عام 2023، الأمر الذي يشير إلى وجود اتجاه متزايد نحو حلول الدفع عبر الهاتف المحمول بين المستهلكين في دولة الإمارات ويعكس التحول نحو طرق دفع أكثر ملاءمة وأماناً.
وفيما يخص حجم المدفوعات الرقمية باستخدام البطاقات مقارنة بالمدفوعات النقدية، قال كاظمي “ المدفوعات الرقمية تحتل مكانة رائدة في الإمارات، حيث تشكل البطاقات غالبية حصة المحفظة، ومع ذلك، ما يقرب من 20% من المعاملات لا تزال تتم نقداً”.
وأكد وجود نظام مالي قوي في الإمارات أكثر من قادر على التعامل مع المدفوعات المحلية والدولية، لافتاً إلى دور فيزا في تسهيل المعاملات الإقليمية والدولية والعابرة للحدود بسلاسة، حيث تقوم بمعالجة ما يصل إلى 76000 معاملة في الثانية حول العالم، وفي غضون لحظات، إذ تستطيع فيزا معالجة بيانات الدفع هذه، وتوجيهها بين الأطراف، والسماح بالمعاملات مع إدارة المخاطر عبر 200 دولة ومنطقة.
وحول التوقعات لسوق المدفوعات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط والإمارات، قال كاظمي ” يشهد سوق المدفوعات الإلكترونية في المنطقة، بما في ذلك دولة الإمارات، نمواً عبر قطاعات مختلفة مثل المدفوعات القائمة على البطاقات، والتجارة الإلكترونية، والدفع عبر الهاتف المحمول، وتعد المحافظ الرقمية عنصراً حاسماً في رحلة النمو هذه ، حيث ظهرت باعتبارها طريقة الدفع عبر الإنترنت الأسرع نمواً في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، وكذلك على مستوى العالم”.
وأضاف ” شكلت المحافظ الرقمية 23% من الإنفاق على التجارة الإلكترونية في عام 2023 في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، مع زيادة بنسبة 35% على أساس سنوي في قيمة المعاملات، وبالنظر إلى المستقبل، من المتوقع حدوث مزيد من النمو في سوق المدفوعات الإلكترونية، مدفوعا بعوامل مختلفة مثل الابتكار التكنولوجي، وارتفاع التجارة الإلكترونية، وتحول تفضيلات المستهلكين نحو المعاملات غير النقدية”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: التکنولوجیا المالیة فی للتکنولوجیا المالیة دولة الإمارات فی الإمارات فی عام
إقرأ أيضاً:
“الإمارات للطاقة النووية” و”مركز الشباب العربي” يوقعان مذكرة تفاهم
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية ومركز الشباب العربي مذكرة تفاهم في مجال البحث والتطوير النووي، وتعزيز دور الشباب في قطاع الطاقة النووية عبر تنفيذ مبادرات هادفة ومشتركة في مجالات متنوعة.
وقع المذكرة – بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وسعادة محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية – كل من أحمد المزروعي نائب المدير التنفيذي للبحث والتطوير النووي في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وصادق جرار المدير التنفيذي لمركز الشباب العربي.
وقال معالي الدكتور سلطان النيادي إن للمؤسسات دورا كبيرا في دعم جهود دولة الإمارات لتمكين وإشراك الشباب في مختلف القطاعات الحيوية، واستكشاف المواهب واحتضان المبدعين.
وأضاف أن هذه الشراكة توفر من خلال جهود مؤسسة الإمارات للطاقة النووية فرص التوظيف والتدريب والاستثمار في مشاريع أو ابتكارات الشباب في قطاع الطاقة النووية، بما يعود بالنفع عليهم وعلى بلدانهم، ويسهم في مواجهة التحديات الخاصة بضمان أمن الطاقة والحد من تبعات ظاهرة التغير المناخي.
وأكد أن شباب اليوم يمتلك القدرات والمهارات اللازمة للتميز في حقول الطاقة النووية بفعالية وقال إن استثمارنا بإمكانياتهم في هذا المجال يعزز من مساهمات الطاقة النظيفة، وضمان مستقبل آمن ومستدام للطاقة النووية.
من جانبه، قال سعادة محمد إبراهيم الحمادي إنه منذ انطلاق البرنامج النووي السلمي الإماراتي، حرصت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على توفير المنح الأكاديمية والبرامج التدريبية لتطوير الكفاءات الإماراتية في هذا القطاع العلمي والتقني المتقدم، من أجل استدامة البرنامج عبر تطوير قدرات وإمكانيات القادة المستقبليين لقطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات.
وأضاف أن هذا النهج يكشف عن الثقة في قدرة الشباب على لعب دور محوري في مسيرة انتقال دولة الإمارات لمصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق أهداف مبادرتها الاستراتيجية الخاصة بالوصول إلى الحياد المناخي بحلول عام 2050″.
وبموجب مذكرة التفاهم ، يسعى المركز بالتعاون مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، إلى الاستفادة من المواهب والخبرات لدى الجانبين، وتعزيز الاستخدام الفعال للمرافق والموارد والمشاريع المشتركة، وتطوير برامج وورش عمل تعليمية مشتركة لتطوير المعارف والمهارات من خلال إشراك أعضاء مبادرة “رواد الشباب العربي” وكذلك الشباب العربي من ذوي الخبرة في هذا المجال، ودعمهم والمساهمة في تحقيق إنجازاتهم، إلى جانب تنظيم البرامج التدريبية لدعم المسارات الوظيفية في قطاع الطاقة النووية بالتعاون مع “مجلس الشباب العربي لتغير المناخ”، و”مجلس براكة للشباب” التابع لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وسيعمل الجانبان بموجب المذكرة على إطلاق مشاريع مشتركة مخصصة لدعم المجتمعات الشبابية في المنطقة، وتعزيز المناقشات البناءة فيما بينها، وتوفير جلسات وورش عمل متخصصة من خلال مجلس الشباب العربي لتغير المناخ خلال البرنامج التدريبي القادم، إضافة إلى إدراج “المنظور النووي” بشأن تغير المناخ في الدراسات التي يعمل عليها المجلس، واستضافة الحلقات الشبابية حول فهم الشباب وتوعيتهم بقضايا الطاقة النووية، وإعداد ورقة بحثية للتوعية بالطاقة النووية.
ويساهم أعضاء مبادرة رواد الشباب العربي وبرنامج الزمالة التقنية للشباب العربي بدعم أهداف هذا التعاون بما يسهم باستقطاب وتمكين المزيد من المواهب الواعدة في هذا القطاع.وام