«أبوظبي الدولي للكتاب».. إرث تاريخي وثراء ثقافي معرفي مستدام
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أبوظبي/ وام
يزخر معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي انطلقت فعاليات دورته الـ 33، اليوم، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك»، بإرث تاريخي اكتسى بالغنى والثراء الثقافي والمعرفي على مدار عقود، حتى بات اليوم منصة دولية رائدة تجمع الناشرين والمثقفين والمتخصصين لتبادل الأفكار واستكشاف الفرص وتعزيز التواصل والتعاون حول قطاع النشر والصناعات الإبداعية.
وحفل معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمحطات بارزة من النمو والتطور تضيء وكالة أنباء الإمارات «وام» على البعض منها في التقرير التالي، فعلى مدار عقود تمكن هذا الحدث الثقافي والمعرفي من اكتساب الجدارة والتميز وتعزيز مكانة الدولة بصفتها وجهة عالمية للإبداع المعرفي والثقافي.
وفي عام 1981 افتتح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الدورة الأولى للمعرض، تحت اسم «معرض الكتاب الإسلامي» وأقيمت في المجمع الثقافي في أبوظبي بمشاركة 50 ناشراً.
وفي عام 1986 تحول اسمه إلى «معرض أبوظبي للكتاب»، وأقيم في المجمع الثقافي أيضاً بمشاركة 70 ناشراً، وفي عام 1988 شارك في المعرض 80 ناشراً و10 دول عربية.
وفي عام 1993 جرى إقرار انتظام الحدث بشكل سنوي بمشاركة كبريات دور النشر ورموز الحركة الثقافية إقليمياً وعالمياً، بينما استقطب في عام 1996 نحو 200 ناشر من 30 دولة، وشارك في عام 1997 بالمعرض 200 دار نشر، واستقطب في دورته عام 1998 نحو 60 ألف عنوان تم اختيارها وفق معايير قياسية.
وفي عام 2001، ارتفع العدد إلى 514 دار نشر شاركت في معرض أبوظبي للكتاب وزاد العدد إلى 600 دار نشر في عام 2002، بينما شهد في دورته عام 2004 مشاركة 800 دار نشر.
واستقطب معرض أبوظبي للكتاب في دورته عام 2007 نحو 399 ناشراً و46 دولة و1000 شخصية ثقافية، وارتفع العدد إلى 482 ناشراً عام 2008، كما شهد المعرض في دورته عام 2009 إطلاق «مكتبة العرب الإلكترونية» واستقطب 637 دار نشر و52 دولة، بينما في عام 2010 شارك في المعرض نحو 800 ناشر و68 دولة و1200 شخصية ثقافية.
وفي دورة عام 2011 من معرض أبوظبي للكتاب، تم اختيار فرنسا ضيف شرف للمرة الأولى، واستقطب 875 دار نشر و58 دولة و1250 شخصية ثقافية، بينما تم في عام 2012 اختيار المملكة المتحدة ضيف شرف وتم إطلاق مبادرة حقوق الأدب العربي، كما شارك في المعرض 900 دار نشر و54 دولة، وفي عام 2013 شارك 1025 دار نشر و51 دولة.
وفي عام 2014 تم اختيار السويد ضيف الشرف، كما شهد وللمرة الأولى إطلاق برنامج الشخصية المحورية وتم اختيار المتنبي، بينما شهد مشاركة 1050 عارضاً.
واحتفل المعرض في دورته عام 2015 بيوبيله الفضي واحتفى بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كشخصية محورية للحدث، واستقطب نحو 1181 دار نشر و63 دولة، وتم اختيار آيسلندا ضيف شرف، وفي عام 2016 شارك 1265 عارضاً واختيرت إيطاليا ضيفاً للشرف، وفي دورة عام 2017 حلت الصين ضيف شرف المعرض.
واختير المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، شخصية محورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته لعام 2018 التي عقدت بالتزامن مع «عام زايد» وشهدت مشاركة 1350 عارضاً من 63 دولة، كما اختيرت بولندا ضيف الشرف.
وفي عام 2019 حلت الهند ضيف شرف معرض أبوظبي للكتاب الذي شهد للمرة الأولى إطلاق «وثيقة المليون متسامح» بالتزامن مع عام التسامح، بينما في دورة عام 2021 كانت جمهورية ألمانيا الاتحادية ضيف الشرف، كما تم الإعلان عن تخصيص 300 منحة لبرنامج «أضواء على حقوق النشر» وشارك في الحدث 800 عارض و46 دولة، كما تم اختيار ألمانيا أيضاً ضيف شرف في نسخة عام 2022، وشهد المعرض مشاركة 1130 ناشراً و80 دولة.
وفي الدورة الـ 32 للمعرض التي أقيمت العام الماضي، تم اختيار الجمهورية التركية ضيف شرف معرض أبوظبي الدولي للكتاب، فيما كان ابن خلدون الشخصية المحورية للحدث التي استقطب 1300 عارض و85 دولة.
ويستقطب المعرض في دورته الحالية 1350 عارضاً من 90 دولة ويعقد تحت شعار «هنا... تُسرد قصص العالم»، كما يشارك 145 عارضاً ودار نشر جديدة للمرة الأولى في المعرض، فضلاً عن 12 دولة للمرة الأولى وهي اليونان وسريلانكا وماليزيا وباكستان وقبرص وبلغاريا وموزمبيق وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وإندونيسيا.
وأكد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام /، أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب بات اليوم محوراً للصناعات الثقافية الإبداعية، ومنارة معرفية بارزة على مستوى العالم.
وأضاف أن المعرض، شهد على مدار عقود تطوراً مستمراً، فخلال الدورة الحالية تم إطلاق مبادرة جديدة وهي مبادرة «كتاب العالم»، فكل عام تقرر اختيار كتاب ملهم يقع بين الثقافات واللغات المختلفة للتعريف بتاريخ تطوره وتأثيره وخلال العام الحالي يتم الاحتفاء بكتاب «كليلة ودمنة».
وتوجه بالشكر إلى قيادة الدولة الرشيدة على رعاية معرض أبوظبي الدولي الكتاب، الذي نجح في ترسيخ مفهوم استدامة المعرفة والثقافة وعزز حضور اللغة العربية في قطاع الصناعات الإبداعية والثقافية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات معرض أبوظبي الدولي للكتاب أبوظبي معرض أبوظبی الدولی للکتاب معرض أبوظبی للکتاب للمرة الأولى فی دورته عام فی المعرض تم اختیار شارک فی ضیف شرف دار نشر وفی عام فی عام
إقرأ أيضاً:
معرض جدة للكتاب 2024 يُسدل الستار على 10 أيام من الإبداع والمعرفة
جدة : البلاد
اختُتمت مساء اليوم فعاليات معرض جدة للكتاب 2024، الذي نظمته هيئة الأدب والنشر والترجمة في جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، في رحلة معرفية استمرت لمدة 10 أيام، استضاف خلالها أكثر من 1000 دار نشر و وكالة محلية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا، ليقدم تجربة ثقافية استثنائية لعشاق الأدب والمعرفة.
ورفع الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور محمد حسن علوان شكره للقيادة الرشيدة -أيَّدها الله- على دعمها غير المحدود للحراك الثقافي المتصاعد في المملكة، منوهًا بمعرض جدة للكتاب وهو ثالث معارض الكتب، بعد معرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض المدينة المنورة لهذه السنة ٢٠٢٤.
وأوضح علوان أن المعرض شهد حضورًا لافتًا بأرقام مميزة تؤكد تطور المشهد الثقافي في المملكة، حيث وفَّر المعرض قرابة 400 ألف عنوان معروض، وتجاوز عدد الكتب المباعة 450 ألف كتاب، تناولت مختلف المجالات من كتب دور النشر المعروضة والمانجا والكتب المخفضة.
وأكد أن الهيئة تعمل بجهد لتطوير كل نسخة من معارض الكتاب، لتصبح أكثر تميزًا وجاذبية عبر أفكار إبداعية مبتكرة، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تأتي بتوجيه ومتابعة من سمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، بهدف تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تولي أهمية كبرى لتعزيز الثقافة، ودورها المحوري في تحسين جودة الحياة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وقال الدكتور علوان : “إن المملكة العربية السعودية أصبحت منارة للثقافة والإبداع على المستويين العربي والدولي، بفضل تنوعها الثقافي والموروث الحضاري الثري الذي جعلها وجهة جاذبة للفعاليات الثقافية والفنية”.
ولفت النظر إلى أن وزارة الثقافة تسعى بشكل حثيث لتحويل المملكة إلى منصة رئيسية لصناعة النشر والتوزيع، من خلال توفير بيئة مثالية ومتطورة تلبي احتياجات القرّاء ودور النشر على حدٍّ سواء.
وفي ختام النسخة الثالثة من معرض جدة للكتاب ٢٠٢٤، أبدى علوان فخره بما وصلت إليه المملكة في مجال صناعة النشر، مشيدًا بالدراسات المتقنة والخطط المحكمة التي تقف وراء نجاح هذه الفعاليات، مؤكدًا أن هيئة الأدب والنشر والترجمة تحرص على جعل الكتاب في متناول الجميع، وتوسيع منافذ النشر، بما يتماشى مع الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية السعودية 2030.
ومع إسدال الستار على معرض جدة للكتاب 2024، تحتفل المملكة بإنجاز ثقافي جديد يعزز مكانتها على خارطة الثقافة العالمية، ويؤكد التزامها المستمر بدعم الأدب والفنون في رحلة مستمرة من الإبداع والتطوير.