تعمل وزارة التضامن الاجتماعي على دعم وتشجيع الطلاب المتفوقين في الجامعات من خلال وحدات التضامن الاجتماعي.

 وقد أعلنت الوزارة عن تقديم مكافآت مالية شهرية للطلاب الجامعيين في مختلف السنوات الدراسية بهدف تحفيزهم ودعمهم لمواصلة تفوقهم الأكاديمي وتعزيز روح التنافس بينهم. 

هذه المكافآت تعتبر تقديرًا وتكريمًا للطلاب المتفوقين خلال فترة دراستهم الجامعية.

وتتراوح قيمة المكافآت المالية التي تُمنح للطلاب المتفوقين بين 500 و1000 جنيه شهريًا، وتشمل المكافآت الطلاب المتفوقين في الفرق الدراسية بالإضافة إلى الطلاب الذين يتابعون درجة الماجستير أو الدكتوراه. 

وبالنسبة للطلاب الباحثين، فإنهم يحصلون على 500 جنيه شهريًا و25000 جنيه سنويًا لدعم أبحاثهم وتخفيف العبء المالي الذي يتحملونه خلال الكليات التي تتطلب أبحاثًا عملية.

تعمل وحدات التضامن الاجتماعي في الجامعات على تنفيذ هذه المبادرة. وحتى يونيو 2023، بلغ عدد الوحدات المنفذة لبرنامج حضانات الفائقين 29 وحدة في الجامعات المختلفة، بما في ذلك جامعات القاهرة، وعين شمس، والإسكندرية، والفيوم، والمنصورة، والزقازيق، وبنها، والمنوفية، والمنيا، وسوهاج، وأسيوط، والأقصر، وأسوان، وجنوب الوادي، والوادي الجديد، طنطا، وبني سويف، وكفر الشيخ، وحلوان، والسويس، وأزهر أسيوط، وبورسعيد، ومطروح، والروسية، وقناة السويس، والعريش، والسادات، وأكتوبر.

وقد تمت منح المكافآت لـ1663 طالبًا في الفرق الدراسية، ولـ151 طالبًا يتابعون درجة الماجستير أو الدكتوراه. وبذلك، يصل إجمالي عدد المستفيدين من برنامج حضانات الفائقين حتى يونيو 2023 إلى 1814 طالبًا. يتم توزع المبلغ المالي على الطلاب بناءً على تصنيفهم الأكاديمي وأدائهم. يتم تحديد معايير التفوق الأكاديمي والتصنيف من قبل الجامعة ووحدة التضامن الاجتماعي في التعليم العالي.

تهدف هذه المنح المالية إلى تعزيز تكافؤ الفرص في التعليم العالي وتشجيع الطلاب على تحقيق التفوق الأكاديمي. وتساهم أيضًا في تخفيف العبء المالي على الطلاب وتمكينهم من الاستمرار في دراستهم دون الحاجة إلى العمل بدوام كامل أو تحمل أعباء مالية كبيرة.

بالإضافة إلى المكافآت المادية، توفر الوحدات التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب المتفوقين. يتم تقديم الإرشاد الأكاديمي والمساعدة في التخطيط المهني وتطوير المهارات الشخصية للطلاب.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التعليم العالي تكافؤ الفرص التضامن دعم مالي التضامن الاجتماعی للطلاب المتفوقین فی الجامعات

إقرأ أيضاً:

المجال السلوكي في برامج التعليم العالي

 

 

 

◄ يجب أن تُركِّز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي

 

د. مسلم بن علي بن سالم المعني **

 

نُسلطُ الضوء في هذا المقال على الجانب السلوكي لدى الطالب، وهو الجانب الذي إما يجهله الكثير من أعضاء هيئة التدريس أو لا يعرفون كيفية تطبيقه على أرض الواقع. ومخرجات التعلم القائمة على السلوك تركز على القيم والمعتقدات والتفكير الذهني الذي يوجه الطالب في كيفية التعامل مع ما يطلب منه تنفيذه أثناء الدراسة أو التعامل مع الآخرين أو التصرف في سياقات مُحددة.

ففي السنة الأولى؛ وهي السنة التي يلتحق فيها الطالب بالدراسة في التخصص، تركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على غرس السلوك الإيجابي لدى الطالب اتجاه التعلم والنزاهة الأكاديمية وتشجيعه على الانضباط الذاتي وإدارة الوقت، وهي عوامل جميعها تساهم في صقل شخصية الطالب بإظهار سلوك واحترام للمعايير الأكاديمية.

أما في السنة الثانية، فتركز مخرجات التعلم القائمة على السلوك على قدرة الطالب على التحلي بالسلوك المهني اتجاه مجال دراسته المعرفي وتشجيعه على التفكير بأهمية التعلم على مدى الحياة وحب الاستكشاف، وهي عوامل جميعها تساهم في توليد التفكير الناقد لدى الطالب وانفتاحه على الأفكار الجديدة.

وفي السنة الثالثة من الدراسة، تستهدف مخرجات التعلم القائمة على السلوك جوانب مثل تعزيز الدور القيادي لدى الطالب والعمل ضمن الفريق والتحلي بالأخلاقيات المهنية مع تمكين الطالب من تحقيق هوية مهنية له ونهج مهني أثناء مواجهته التحديات. فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات يجب أن يتحلى بالقدرة على العمل الجماعي والقيادة ضمن المشروعات الجماعية التي يطلب منه تنفيذها.

وأخيرا تأتي السنة الرابعة لتتوج المجال السلوكي حيث يتولد لدى الطالب سلوك يركز على الجانب الوظيفي والاستعداد للانتقال إلى المرحلة التالية وهي إما التحاقه بسوق العمل أو مواصلة دراسته العليا، مع تشجيع الطالب على التحلي بالقدرة على التكيف مع المواقف الجديدة والتحلي بالأخلاقيات المهنية لمجال تخصصه.  فالطالب حتى يُحقق هذه المخرجات على هذا المستوى المتقدم يجب أن يتحلى بالقدرة على إظهار المهنية والقدرة على التكيف مع تحديات بيئات العمل.

وبناءً عليه يجب أن تركز البرامج الأكاديمية أثناء تصميمها على مجالات ثلاثة: المجال المعرفي والمجال المهاري والمجال السلوكي. فلو فعلا تمكنا من تصميم وتنفيذ برنامج يغطي المجالات الثلاثة لتولدت لدى الطالب معارف ومهارات وسلوكيات تمكنه من الانخراط في سوق العمل ومواجهة التحديات الجديدة بكل كفاءة واقتدار.  فمن السلوك الإيجابي المتمثل في حب التعلم والنزاهة الأكاديمية والانضباط الذاتي والقدرة على إدارة الوقت في السنة الأولى إلى تطوير سلوك التفكير الناقد والانفتاح على الأفكار الجديدة في السنة الثانية، يستطيع الطالب  أن يطور سلوكيات إيجابية للعمل بروح الفريق الواحد مع تولد صفات قيادية له يستطيع من خلالها أن يقود فريق العمل معه في السنة الثالثة لينتقل إلى السنة الرابعة والأخيرة والتي تبني شخصية الطالب في المهنية في العمل والتكيف مع المُتغيرات.

فهل فعلًا تركز برامجنا الأكاديمية على المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية؟ وهل حقًا برامجنا الأكاديمية تصقل المجالات المعرفية والمهاراتية والسلوكية عند منحه الدرجة العلمية في التخصص؟

** عميد كلية الزهراء للبنات

مقالات مشابهة

  • التعليم العالي توضح قرار الاستضافة في الجامعات الأخرى
  • فدرالية مختبرات الأشغال العمومية تطرح تحديات المهنة وتدعو إلى تكافؤ الفرص في الصفقات العمومية
  • وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية
  • وزير التعليم العالي: 10 محاور رئيسية يعتمد عليها تصميم البرامج الدراسية
  • التعليم العالي: مخطط تصميم البرامج الدراسية بالجامعات يربط المناهج بسوق العمل
  • التضامن الاجتماعي: عدد أبناء أسر تكافل في مراحل التعليم المختلفة 5.5 مليون
  • المجال السلوكي في برامج التعليم العالي
  • جامعة جنوب الوادي تتقدم 83 مركزا في التصنيف الأكاديمي العالمي
  • التعليم العالي: انطلاق الموسم الثاني من ملتقى «رمضان يجمعنا» للإنشاد الديني والترانيم مساء اليوم
  • وكيل التعليم بالوادي الجديد يتفقد فرق الدعم التعليمي ويشيد بتفاعل الطلاب