احتجاجات طلاب الجامعات الأمريكية فضحت حقيقة النظام
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
لليوم الثالث واعتصامات طلاب وطالبات الجامعات الأمريكية المناهضة للعدوان الإسرائيلي الوحشي على غزة مستمرة وفي توسع وانتشار ، كانت بدايتها من جامعة كاليفورنيا اكبر جامعة أمريكية، وكان أول المشاركين فيها أبناء كبار المسؤولين من طلبة الجامعة -أبناء أعضاء في الكونجرس الأمريكي وأبناء مدراء تنفيذيين في كبريات الشركات الأمريكية – وهذا بحسب ما أكده عدد من الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، وما نشر في بعض المواقع الإخبارية الأمريكية
وشهدت جامعات أخرى بعدها اعتصامات طلابية كجامعة كولومبيا، وجامعة تكساس، وجامعة ايموري في اطلنطا بولاية جورجيا وعدد من جامعات الولايات الأخرى وصل عددها إلى ثمان في ثاني يوم.
ومن الجدير ذكره انه مع بداية هذا الحراك الطلابي المتزايد في الجامعات الأمريكية والغربية ظهر يوم امس الأول المجرم نتن ياهو في تصريح علني بثته عدد من القنوات الإسرائيلية والأمريكية قال فيه إن ما تشهده الجامعات الأمريكية والغربية من حراك طلابي تضامنا مع أبناء غزة وللمطالبة بوقف الحرب فيها يعد معاداة للسامية، وطالب حكومات تلك الدول بفض تلك الاعتصامات بالقوة ومحاسبة المشاركين فيها .
الحكومة الأمريكية لم تتوانَ في الاستجابة لتصريحات نتن ياهو، وبادرت سريعا لتحريك قواتها الأمنية لمداهمة الجامعات وفض الاعتصامات في مختلف الولايات متجاهلة أن هذا الحراك الطلابي حرية يكفلها الدستور الأمريكي وينص على حمايتها، وحق لا يجيز المساس به أو وقفه ومنع إقامته، باعتباره شكلاً من أشكال حرية الرأي والتعبير، وهو ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين المعتصمين وقوات الأمن في مختلف الجامعات أقدمت بعده تلك القوات على استخدام القوة والعنف لقمع الاحتجاجات وعلى اعتقال عشرات الطلاب في كل جامعة- وبحسب وسائل أعلام أمريكية فإن عدد الطلاب الذين تم اعتقالهم حتى مساء الخميس تجاوز الـ500 طالب وطالبة إضافة إلى اعتقال عدد من اكاديمي تلك الجامعات من بينهم رئيسة إحداها.
المشاهد القمعية لقوات الشرطة الأمريكية على طلاب جامعتها تناقلتها كل وسائل الإعلام العالمية والمواقع والقنوات الاخبارية وانتشرت في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، ولاقت استياء واسعا في الشارع الأمريكي، وفي مختلف دول العالم وأثبتت للعالم أن النظام الأمريكي نظام عنصري قمعي مجرم وشريك رئيسي مباشر في العدوان على غزة، لا يحمي حريات، ولا يدافع عن حقوق إنسان وأن كل ما روجه لنفسه منذ عقود وعقود عن مبادئ الديمقراطية والمساواة، وعن حمايته للحريات ودفاعه عن حقوق الأنسان لا يعدو سوى فقاقيع إعلامية يتغنى بها زيفا أمام العالم، ولا وجود لها في واقعه، وفاقد الشيئ لا يعطيه لا لأبنائه وشبابه ولا لشعبه ولا لغيرهم من الشعوب الأخرى، وأثبت للعالم أيضا أنه نظام همجي غاشم فعلاً، فهو يرى كلمة الحقوق والحريات المشروعة والمكفولة لأبنائه، ولكل شعوب العالم، المستضعفة جرائم، بينما يرى جرائم الحرب الوحشية للصهاينة على فلسطين منذ 75 عاما وآخرها الحرب الوحشية الفظيعة على غزة والتي أدمت قلوب الملايين من شعوب العالم يراها من قبل 75 عاما حقوقاً وحريات مشروعة للكيان الصهيوني المجرم ، وكما لم يبال في انتهاكاته المستمرة للقانون الدولي ووقوفه المستمر ضد إرادة العالم خدمة لهذا الكيان لم ولن يبالي أيضا في انتهاك دستوره واختراق قوانين بلاده وقمع حرياته شعبه طالما وذلك يخدم الصهيونية، وأمام هذا الموقف المتحيز على الشعب الأمريكي أن يسأل نفسه، هل انتخب هذا النظام لخدمته هو أم انتخبه ليخدم الصهيونية ؟ وهل واجب النظام حمايته وحماية حرياته أم قمعه وتسخير الشعب لخدمة إسرائيل؟ وهل الضرائب المجحفة التي يدفعها له لتحسين الخدمات للشعب الأمريكي أم لدعم الإجرام الصهيوني المتوحش وأعانته على ارتكاب أبشع جرائم الإبادة العرقية في حق الفلسطينيين وأبناء غزة وشعوب الدول الأخرى؟
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
"سينما أبناء صهيون".. حنان أبو الضياء تشرّح الهوية اليهودية بالسينما الأمريكية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشارك الكاتبة حنان أبو الضياء بكتابها "سينما أبناء صهيون.. الهوية اليهودية في السينما الأمريكية"، الصادر عن دار "كنوز" للنشر، ضمن إصدارات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56؛ والذي يتناول دور الحركة الصهيونية في صناعة السينما في الولايات المتحدة.
تقول الكاتبة: "الصهيونية دوما ترتدى مسوح القديسين، ووجدت في الفضاء السينمائي مرتعا خصبا لأكاذيبها، وأدعى مبدعيها أن لكل عصر دعاته وأنبيائه الرسميين الذين ينتقدون الرذائل ويدعون إلى حياة أفضل"، وأن هوليوود وسيلة لإسرائيل لنشر أكاذيبها، مستعرضة التراث اليهودي الأمريكي في السينما.
وتشير المؤلفة في كتابها إلى ماهية "الفيلم اليهودي"؛ وأن السينما الصهيونية بمثابة "قاتل مأجور"، وأن "أفلام المحرقة" كانت أول خطوة في الابتزاز الصهيوني للعالم.
ووفق الكاتبة، يتم طرح الأفكار بالكتاب بمعارضة للصور النمطية والتقليدية لليهود، حيث تقدم الشخصية اليهودية من خلال أفلام الجريمة المنظمة، وحكاية الحرباء البشرية واليهودي الهجين في السينما، والبحث عن الذات اليهودية، عبر رسم صورة كاملة لمساهمات اليهود في السينما العالمية، وحكايات المشاهير ومعتقداتهم الدينية اليهودية. وتلفت إلى "الاستيطان السينمائي الصهيوني".
كما يشير الكتاب إلى الدور الذي تلعبه الولايات المتحدة بكل مؤسساتها لدعم إسرائيل، فهناك أعمال عديدة مدعمة بالرسائل الموجهة إلى الأمريكيين.
وتقول المؤلفة: "حيث عرفوا فلسطين بدراما "الإنقاذ". وقاموا بدمج هذه الدراما في سياق احتضن المعاناة اليهودية القديمة والحديثة، وجعلوها بمثابة الإنقاذ التوراتي للشعب اليهودي من عبوديته حينما كانوا في مصر، أو السفينة المحطمة التي حملت الناجين من المحرقة إلى فلسطين، وكأن الإسرائيليون هم ما تم إنقاذهم من الحرق وتحرير شعب مستعبد؛ مع دمج هذا بصورة اليهودي الشجاع. من خلال تقسيم الإنسانية بدقة إلى الأخيار والأشرار".
تضيف: "ركز يهود السينما الأمريكيين، على توصيل القشعريرة الطويلة الناجمة عن معاناة وإبادة يهود أوروبا في معسكرات وأفران أوروبا المظلمة، ليؤكدوا إن ضوء شمس فلسطين هي الملاذ. واستمرت المحاولات السينمائية الصهيونية لتحويل التاريخ إلى أسطورة صهيونية معاصرة".