الثورة نت:
2024-11-26@03:41:34 GMT

غزّة تواجه العالم ومحور الجهاد يساند

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

 

 

ليست “إسرائيل” وحدها من تقاتل غزّة والضفّة وترتكب بحق الأهالي هناك أبشع جرائم القتل والتجويع والتهجير منذ ما يزيد عن 200 يوم؛ فأمريكا والغرب وحتّى أعراب التطبيع والساكتون من العرب والمسلمين شركاء أيضًا في جريمة العصر.
وإذا كان الجيش الإسرائيلي يسخر كلّ إمكاناته وقدراته التسليحية لقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الجو والبر والبحر مع تدمير مئات الآلاف من الوحدات السكنية تدميرًا كلّيًّا وجزئيًّا فضلًا عن تدمير المئات من المستشفيات والمراكز الصحية والمساجد ودور العبادة والمنشآت العامة والخاصة، فإن الولايات المتحدة تشارك عسكريًّا على أرض غزّة وتخوض معركة في البحر لحماية أمن التجارة الصهيونية وتوفر للجيش الصهيوني أفتك أنواع الأسلحة لاستمرارية آلة القتل إضافة إلى دورها المحوري في توفير الغطاء السياسي عبر مجلس الأمن الدولي.


خلال الأشهر السبعة الماضية، استخدمت واشنطن حق النقض الفيتو في مجلس الأمن أربع مرات لصالح العدوّ الإسرائيلي، ثلاث منها لعرقلة مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزّة لدواع إنسانية وفتح المنافذ البرية لدخول الإمدادات الغذائية والرابعة لعرقلة مشروع قرار الاعتراف بالعضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة.
وفي سياق الدعم، اعتمد الكونجرس الأمريكي حزمة مساعدات مالية لكيان العدوّ تبلغ 26.4 مليار دولار، بما يشجع على استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزّة.
وقد تدخلت أمريكا لعرقلة استحقاق إدخال المساعدات الإنسانية لغزّة استجابة للضغوط الدولية والمواقف الإنسانية، وشاركت في امتهان الكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني بإلقاء الفتات من الغذاء عبر الإنزال المظلي والإعلان عن إنشاء ميناء في بحر غزّة لإدخال المواد الإغاثية، وهي خطوة في ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب والإذلال والتدخل لحماية المصالح وتحقيق الأطماع.
وليست وحدها أمريكا من تقدم كلّ أشكال الدعم لكيان العدوّ، فبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكثير من الدول تسهم في حرب غزّة وتشارك عسكريًّا في حمايته، والأمر وصل إلى معاقبة وكالة الأونروا وتجميد الدعم المالي لها استنادًا لادعاءات إسرائيلية ثبت زيفها وبطلانها لتعود دول عن قرارها المتماهي مع السياسة الأمريكية مثل كندا واليابان وألمانيا وغيرها.
وفي مواجهة الجبهات المساندة لغزّة، شكلت واشنطن تحالفًا دوليًّا بحريًّا وفرضت طوقًا أمنيًّا لحماية الكيان واستعادة القدر الكافي من الأمن لسكان الغلاف، ونشرت مدمراتها في البحر الأحمر والمحيط الهندي لمنع استهداف سفن العدوّ الإسرائيلي، كما فرضت الإدارة الأمريكية على الأنظمة المطبعة المشاركة في هذا الهدف وصولًا إلى اعتماد الأردن ممرًّا لعبور الإمدادات الغذائية للصهاينة وموانئ الإمارات مركزًا لتجمع سفن الكيان.
وأبعد من ذلك شاركت هذه الدول في الأحزمة الدفاعية لمنع وصول الصواريخ والطائرات الإيرانية إلى أهدافها في عملية الرد على الاعتداء الصهيوني على القنصلية الإيرانية في سوريا وقبلها الصواريخ اليمنية والعراقية.
ومع تزايد الجرائم في غزّة وانتهاكات المستوطنين في الضفّة، لعبت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بورقة التلويح بالعقوبات للهروب من واقع الانكشاف والتآمر المفضوح على الشعب الفلسطيني.
وفي مقابل وسم من يدافع عن أرضه بالإرهاب وتجاهلًا للفظائع المرتكبة في غزّة، أعلنت الولايات المتحدة عن فرض عقوبات على فرقة من الجيش الإسرائيلي، “نتساح”، لانتهاكاتها في الضفّة فيما فرضت دول أوروبية عقوبات على مستوطنين محدودين مع دعم المشغل الرسمي لكل هؤلاء، غير أن هذه الإجراءات المثيرة للسخرية لا يمكنها بأي حال أن تقنع العالم بأن هذه الدول تلزم الحياد في غزّة وتدافع بالفعل عن الحقوق والحريات؛ فالشعارات هذه سقطت سقوطًا مدويًا ولم يعد لها أي رواج.
خلال الأشهر الماضية، نشطت حركة الاستيطان المسلحة في مدن الضفّة الغربية، تحت مرأى ومسمع العالم أجمع حتّى تلك الدول التي تدعم مشروع حل الدولتين المزعوم وظلت أوروبا سوقًا مفتوحًا لبضائع المستوطنات المحتلة، وهو جانب اقتصادي مثير للجدل، ودائمًا ما طالبت منظمات إنسانية وحقوقية أوروبية بحظر البضائع دون أن تستجيب الحكومات لذلك.
العقوبات المحدودة وإن كانت ضرورية للبيت الأبيض لتلميع صورته الملطخة بدماء الشعب الفلسطيني، قوبلت برفض إسرائيلي مطلق، يفرض على الغرب إعادة التموضع في الخندق الصهيوني.
ومن حجم المؤامرة على غزّة، إلى حد منع التظاهرات الداعمة للحق الفلسطيني ومعاقبة واعتقال طلاب الجامعات في الولايات المتحدة لانتقادهم جرائم حرب الإبادة في غزّة واعتبار أي صوت يندد بالوحشية الإسرائيلية معاديًا للسامية، ومن ذلك يتبين أن غزّة تواجه العالم أجمع بجيوشه ونفوذه وإجراءاته العقابية، وإذا اقتصر الأمر على دولتين أو ثلاث قطعت علاقتها مع الكيان تضامنًا مع فلسطين، فلا يوجد بين العرب والمسلمين من يقف مع الشعب الفلسطيني سوى اليمن وإيران وسوريا كدول، وحركات الجهاد والمقاومة في لبنان والعراق، وما تبقى من دول يغلب على مواقفها الصمت والتآمر، إلا من حراك شعبي لم يرقَ بعد إلى حجم المظلومية في غزّة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

روته التقى ترامب في الولايات المتحدة

التقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في بالم بيتش في ولاية فلوريدا الجمعة، وفق ما أعلنت الناطقة باسم الناتو السبت.
وقالت فرح دخل الله في بيان مقتضب: «ناقشا كل القضايا الأمنية العالمية التي تواجه حلف شمال الأطلسي».

 

أخبار ذات صلة ترامب يرشح نائبة جمهورية لتولي وزارة العمل ترامب يرشح سكوت تيرنر لمنصب وزير الإسكان المصدر: آ ف ب

مقالات مشابهة

  • مذكرات الجنائية الدولية ومصير نتنياهو !!
  • أمير حائل يستقبل سفير الولايات المتحدة لدى المملكة
  • بمشاركة الجالية اليمنية.. مسيرة حاشدة في مدينة هامبورغ الألمانية دعماً للشعبين الفلسطيني واللبناني
  • وزارة الخارجية والمغتربين: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الجماعي انتهاج سياسات تقوض الأمن والاستقرار حول العالم وذلك من خلال استمرار دعمها اللامحدود لكل من نظام زيلنيسكي في أوروبا والكيان الصهيوني في منطقتنا
  • وقفات تضامنية في ريمة مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • وقفات في ريمة تضامناً مع الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • قراصنة يخترقون بعمق شركات اتصالات كبرى فى الولايات المتحدة
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الحصار الإسرائيلي يعرض حياة المرضى للخطر
  • روته التقى ترامب في الولايات المتحدة
  • كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية