بموازاة المراكز الصيفية لطلاب المدارس، دشنت ميليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، مراكز تعبئة وحشد لاستهداف موظفي الجهات والمؤسسات الحكومية من خلال تنفيذ سلسلة من الدورات الطائفية التي تروج لفكر الجهاد والتطرف.

وتستهدف مراكز التعبئة هذه المرة أكثر من 40 جهة مركزية في مناطق سيطرة الجماعة، حيث تعتزم الميليشيات الحوثية عبر تلك المراكز إخضاع الموظفين والموظفات لأنشطة وفعاليات طائفية ومتطرفة تهدف بشكل مباشر إلى حشد مزيد من المقاتلين وإلحاق ما تبقى من الموظفين في القطاع الحكومي في الجانب العسكري وإلحاقهم بجبهات القتال تحت شماعة "الجهاد المقدس" ومواجهة العدوان الإسرائيلي والأميركي والبريطاني".

وجرى تدشين تلك المراكز السبت، بحضور عدد من القيادات الحوثية البارزة بينهم القيادي أحمد يحيى المتوكل المعين في منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى، ومفتي الميليشيات الحوثية القيادي شمس الدين شرف الدين، والقيادي أحمد حيان المعين في منصب مدير التعبئة العامة.. وآخرون. وأكدت القيادات الحوثية أن الهدف من المراكز التي تم تدشينها في صنعاء هو التفاعل والمشاركة في قضايا الأمة والحشد والتعبئة والاستعداد للجهاد ضد العدوان الإسرائيلي على حد وصفهم.

وأشارت القيادات الحوثية إلى أن تحركهم لإنشاء هذه المراكز يندرج ضمن الاستعداد لمواجهة ما أسموه "قوى الطغيان" ومساندة الشعب الفلسطيني ودحر قوى الشر المفسدين في الأرض". إضافة إلى أن إقامة الدورات -بحسب القيادات الحوثية- هدفها تجهيز وتدريب الموظفين والعاملين في الجهاز الرسمي لمواجهة الأخطار التي تحدق بالأمة الإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة.

مراكز التعبئة التي جرى تدشينها تأتي تواصلاً لاستثمار ميليشيا الحوثي، للعمليات العسكرية الجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، واستغلالا لشعارات الوقوف مع غزة من أجل إجبار موظفي قطاعات الدولة، في مناطق سيطرتها، على المشاركة في "دورات عسكرية"، وتهددهم باتخاذ إجراءات إدارية بحق المتخلفين عنها. وهذا أكده القيادي الحوثي زيد الحمران، الذي كلفته الميليشيات ليكون مسؤول  التعبئة العامة في الجانب الرسمي.

وقال القيادي الحوثي، إن الموظفين سيخضعون إلى جانب الورشة والدورات الطائفية لتدريبات وتقوية القدرات القتالية لمواجهة الخطر الأمريكي والبريطاني تنفيذا لدعوة زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي.

وبحسب مصادر حكومية لـ"نيوزيمن": أن الميليشيات الحوثية عبر دائرة ما يسمى "إدارة التعبئة العامة" أصدرت تعميمات مكثفة خلال الأيام الماضية، تطالب مديري الإدارات والمؤسسات الحكومية بضرورة رفع أسماء الموظفين والموظفات الملتحقين بالدورات والفعاليات التي ستقيمها "إدارة التعبئة" عبر المراكز الرئيسية التي جرى تأسيسها. كما طالبت القيادات الحوثية برفع أسماء الرافضين لحضور الدورات التي تقام واتخاذ بحقهم إجراءات صارمة تصل إلى إسقاط أسمائهم من كشوفات المرتبات (نص الراتب الذي تصرفه الميليشيات بعد عدة أشهر).

وأضافت المصادر: إن المشرفين الحوثيين في المؤسسات والمرافق الحكومية يقومون بالتركيز فقط على الموظفين غير الموالين لهم فقط، وتشمل الدورات محاضرات إجبارية لقيادات دينية حوثية، وكذا مقاطع متلفزة لخطابات ومحاضرات سابقة لمؤسس الميليشيات الحوثية في اليمن، وزعيم الميليشيات الحالي. وتتركز المعلومات على ضرورة الجهاد والأفكار والمعتقدات الطائفية المستوحاة من النهج الشيعي والإيراني، قبل أن يتم نقل الموظفين إلى معسكرات نائية لتدريبهم على استخدام الأسلحة المتنوعة.

وتسعى الميليشيات الحوثية من خلال مراكز التعبئة لتجنيد الموظفين واستخدامهم كمخزن بشري لرفد جبهاتها القتالية الداخلية، في ظل الاستنزاف المستمر لعناصرها وقياداتها. فالكثير من الموظفين يتم استغلال حاجتهم في ظل انقطاع المرتبات وإرسالهم لمتارس القتال في عدة محافظات استغلالاً لشعارات نصرة غزة، واستعدادا للحرب البرية التي ستقوم بها إسرائيل وأميركا وبريطانيا على اليمن.


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المیلیشیات الحوثیة القیادات الحوثیة

إقرأ أيضاً:

مليشيات الحوثي تختطف عشرات المدنيين في خمس محافظات

اختطفت مليشيات الحوثي أكثر من 70 مدنياً خلال أسبوعين وأودعتهم في سجون محافظات الحديدة وعمران وحجة وإب وذمار، بناء على تُهم ملفقة، في ظل تواصل النداءات للأمم المتحدة والمجتمع الدولي من أجل وضع حد لانتهاكات الجماعة.

وقالت مصادر حقوقية أن نجل القيادي الحوثي محمد عياش المعين محافظاً للحديدة، ويدعى إبراهيم، اختطف أربعة من وجهاء وأعيان مدينة الحديدة الساحلية (غرب) وإيداعهم السجن في مسعى لتمرير جريمة نهب أراضٍ واسعة.

وذكرت أن نجل عياش اختطف الوجهاء من مناطق "الربصة" و«الدريهمي» في الحديدة، وهم: محرم إبراهيم صغير المشقني، وحسن أحمد جعبلي، وإبراهيم أبو الحسن، ومحمد صغير سالم، وأودعهم السجن، نتيجة خلاف على نهب أراضٍ هو طرف رئيسي فيها.

وفي محافظة عمران (شمال صنعاء) هاجم عناصر حوثيون زعيماً قبلياً يدعى حميد قاسم عويدين الغولي، وهو أحد مشايخ منطقة الغولة بمديرية ريدة، قبل أن يتم الاشتباك معه وإصابته، بسبب قيامه بصفع مشرف حوثي رداً على جرائمه بحقه وضد أبناء منطقته.

وتحدثت مصادر قبلية في عمران عن أن المليشيات الحوثية اختطفت الزعيم القبلي، وترفض حتى اللحظة الكشف عن مصيره أو مكان احتجازه أو السماح لأسرته بزيارته.

وجاءت هذه الواقعة بالتوازي مع قيام مسلحين تابعين لما تسمى «شرطة الأخلاق» التابعة لمليشيات الحوثيين بخطف أزيد من 20 فناناً ومنشداً ومهندساً صوتياً ومالك صالة أفراح، من مناطق متفرقة في محافظة عمران، ضمن توجه الجماعة نحو تقييد الحريات ومنع الغناء، وفرض تعليمات متشددة على خطى التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

وكانت المليشيات الحوثية قد نفذت مطلع مايو الماضي حملة أغلقت فيها نحو 8 صالات أعراس، واعتقلت مُلاك بعضها، كما اختطفت 4 فنانين، وأودعتهم سجونها، بتهمة محاربة الغناء في الأفراح.

وأفادت مصادر حقوقية بأن الحملة بقيادة فهد هادي روعت النساء والأطفال والشيوخ، واختطفت نحو 7 مدنيين من أسرة الطيب في المنطقة ذاتها، بعد رفضهم الانضمام للجبهات ومقاطعتهم فعاليات ما يسمى «يوم الولاية».

مقالات مشابهة

  • بيان حول مراكز وفروع مؤسسات التعليم العالي غير الحكومية داخل وخارج السودان
  • علاج أخطر من الإدمان.. الداخلية تتصدى لمراكز تعذيب المدمين غير المرخصة بالقاهرة
  • «قريبون منكم» يعزز التواصل مع موظفي شرطة دبي
  • في اجتماع موسع في مأرب.. أبناء إب يدعون إلى رفع الجاهزية والاستنفار لمواجهة الحوثي
  • خلال حملة أمنية مكبرة.. ضبط 8 مراكز لعلاج الإدمان بالقاهرة
  • ضبط 8 مراكز علاج إدمان غير مرخصة في حملات أمنية
  • هزيمة عسكرية موجعة للحوثيين في تعز.. مصرع 2 من القيادات البارزة والبقية فروا من أرض المعركة ''تفاصيل''
  • مليشيات الحوثي تختطف عشرات المدنيين في خمس محافظات
  • مصرع 4 عناصر من الميليشيات الحوثية بينهم قياديان شمال تعز
  • «مكافحة الإدمان»: 177 ألف حالة تردد على المراكز.. 96% ذكور و4% إناث