إنجاز أول موسوعة في اليمن تُقدِّم المعرفة العلمية عبر الزوامل الشعبية في أكثر من 26 مجلداً
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أنجزت الهيئة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا في صنعاء أول موسوعة علمية معرفية شاملة تستعرض تاريخ العلوم وأهم الاختراعات العلمية وآليات عملها بلغة مُبسَّطة تخلو من التعقيد، وفي قالب أدبي شعبي مميَّز يُعرَف في شمال اليمن بـ "الزوامل".
وقال البروفيسور محمد باقر بطن العلوم المحتشي، رئيس الهيئة اليمنية للعلوم والتكنولوجيا، الرئيس التنفيذي لـ"مشروع صاحب الملازم العلمي" الخاص بتبسيط وتعميم العلوم والمعرفة العلمية، إنه ومنذ المراحل الأولى لتأسيس هذا المشروع كان التحدِّي الأبرز أمام العلماء والمتخصصين والخبراء اليمنيين المكلَّفين به هو كيف يمكن استلهام وتوظيف قوالب وفنون الأدب الشعبي اليمنية الخاصة، ولغة التعبير اليومي المحكيّة العامية، وذلك لإعادة إنتاج المعرفة العلمية بالشكل الذي يفهمه الجميع، ويتناسب مع مستوى مختلف أفراد الجمهور، مضيفاً إنه من بين مختلف قوالب وفنون الأدب الشعبي هذه وقع الاختيار على "الزوامل"، لما تُمثله الكتابة العلمية عبر فن الزامل من متعة وتحدٍ في نفس الوقت بالنسبة للعلماء وخبراء تبسيط العلوم، ولجاذبية وسهولة الإقبال على هذا النوع من المعرفة العلمية بالنسبة للعامة في حال تقديمها لهم عبر فن الزامل.
>> صنعاء تُطلق أكبر مشروع لتبسيط العلوم ونشر الثقافة العلمية بميزانية تتجاوز ملياري دولار
وتقع الموسوعة العلمية المسمَّاة "الموسوعة العلمية اليمنية الشعبية الشاملة: إعادة إنتاج العلوم عبر فن الزامل" في 10 آلاف صفحة، موزعة على 26 مجلداً ومجلدين آخرين للفهارس، وتم تخصيص كل مجلد لفرع من العلوم، كالفيزياء والرياضيات، وعلوم الفلك والفضاء، والطب، والهندسة والعمارة، والكيمياء، والأحياء، والاتصالات، والمواصلات، والانترنت، وفروع عدة من الصناعات. ويضم كل مجلد صوراً توضيحية لأهم الاختراعات ومراحل تطورها وأبرز رموزها، مع تركيز خاص على اختراعات أعلام الهدى ومصابيح الدجى وأهم وأبرز علماء ومخترعي "آل البيت" عبر التاريخ وأبرز إسهاماتهم العلمية منذ عهد آدم وإلى اليوم.
وتولَّت طباعة الموسوعة العلمية وتوزيعها محلياً وعربياً مؤسسة "المسيرة" العلمية الرائدة في مجال الطباعة والنشر، ومقرها الرئيسي في صنعاء. بينما مُنِحت حقوق التوزيع عالمياً لكلٍّ من دار "بنغوين راندوم هاوس" الأمريكية متعددة الجنسيات، ودار "ماكميلان" للنشر البريطانية، ودار "هاشيت ليفر" للنشر الفرنسية. ومع الموسوعة مرفق ذاكرة بحجم (1 تيرا) مجاناً يمكن من خلالها الاستماع إلى الزوامل الشعبية العلمية الواردة في الموسوعة مُلحَّنةً ومؤدَّاةً بأروع وأفخم أصوات مزوملي "المسيرة" العلمية.
وفيما يأتي عيّنة من الزوامل العلمية الواردة في الموسوعة:
(الآل من نسل آدم
وباقي البشر يعلم الله
من قرد دَاْرْوين جاءوا
أو من غبار المظلَّة).
(الكون تابع لآل البيت في سيره
لا جاذبية نيوتن ونسبيّة انشتاين
قل للذي ما انعرف شَرَّه ولا خيره
هذه نجوم الحقيقةْ نورها باين).
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
ضباط أمريكيون: المعركة البحرية مع اليمن أكثر كثافة وخطورة منذ الحرب العالمية الثانية
صحافة/
تحدث عدة ضباط من البحرية الأمريكية لموقع “ذا وور زون” عن التحديات الخطرة التي واجهتها البحرية الأمريكية جراء المعارك مع القوات المسلحة اليمنية خلال إسناد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ونقل موقع “ذا وور زون” عن عدد من ضباط البحرية الامريكية قولهم إن مواجهة القوات المسلحة اليمنية خلال الخمسة عشر شهرًا الماضية في البحر الأحمر شكلت ضغطًا حقيقيًا على أنظمة ومنصات السفن الحربية والبوارج والمدمرات وحاملات الطائرات الأمريكية وكذلك الأفراد
وبحسب الضباط فإن المواجهة البحرية استهلكت الذخائر وكشفت المزيد من أوجه القصور في القاعدة الصناعية الدفاعية مشرين إلى انها كانت اختبار ضغط رئيسي لأسطول يستعد للحرب مع الصين.
وأضاف الضباط أن المواجهة مع القوات اليمنية كانت مدرسة عسكرية حقيقة يمكن الاستفادة منها في مواجهة الصين. مؤكدين أن البحر الأحمر كان أرض اختبار على عدة جبهات
وكشف الضباط أن هجمات “الحوثيين” اقتربت في بعض الأحيان بشكل خطير من إحداث ثقب في بدن رمادي ـ السفن الحربية
وتحدث “برادلي مارتن” وهو ضابط الحرب السطحية المتقاعد لموقع “ذا وور زون” أن التعامل مع هجمات من عدو يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة على الشاطئ يعد تجربة مهمة أيضًا ففي حين يوفر البحر الأحمر للبحرية دروسًا للبحرية الأمريكية، فإن الاستعدادية لا شك أنها تستنزف.
كما تحدث ضابط حرب سطحية في الخدمة الفعلية إلى TWZ بشرط عدم الكشف عن هويته أن“الكثير من هذه الدروس وكل ما نتعلمه من البحر الأحمر يشكل تدريبًا قيمًا بشكل لا يصدق بالنسبة لنا في القتال على مستوى عال” . مضيفا أن الدروس التي تعلمتها البحرية من القتال في بيئة ساحلية مثل البحر الأحمر يمكن تطبيقها على الصراعات الساحلية المحتملة في بحر الصين الجنوبي أو مضيق لوزون، وهي مناطق اشتباك بالأسلحة ستكون أكثر تشبعًا بكثير من حرب المحيط المفتوح. ولكن حتى في معركة المياه الزرقاء فوق مساحات المحيط الهادئ الشاسعة، تنطبق الدروس الرئيسية، كما قال ضابط العمليات البحرية النشط.
وكشف ضابط العمليات الخاصة النشط للموقع أن “الجغرافيا والطريقة التي تطور بها “الحوثيون” تمنحنا بعض الرؤية العظيمة، وتترجم بشكل مباشر إلى استعدادنا لتلك المعركة رفيعة المستوى ضد الصين”.