أبو الغيط يدعو أسواق المال العربية إلى الاهتمام بموضوع الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شارك أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم الاثنين، في افتتاح أعمال المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية الذي تستضيفه بورصة قطر تحت رعاية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبوالغيط ألقى كلمة أشاد في مستهلها بجهود دولة قطر لاستضافة هذا المؤتمر، مذكرا أن قطر تستضيف أيضا الدورة الثالثة لمنتدى التعاون العربي مع دول آسيا الوسطى وجمهورية أذربيجان، بما يعكس حرصها على تعزيز التعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدولية في إطار جامعة الدول العربية.
و أشاد أبو الغيط بنقاشات المؤتمر التي تتناول موضوعات مهمة منها استدامة الأنشطة المالية، والتمويل الاسلامي، والتكنولوجيا المالية والأصول الرقمية، بالإضافة إلى أحدث الاتجاهات في عالم الذكاء الاصطناعي.
وقال رشدي، إن الأمين العام تناول في كلمته موضوع الذكاء الاصطناعي على نحو خاص، لأهميته في رسم مستقبل البشرية، داعيا إلى النظر إلى تلك التكنولوجيا بمنظور مختلف، إذ يجب التعامل معها بثقة وانفتاح مع التشديد على أهمية تقنين استعمالاتها من خلال وضع ضوابط حاكمة لها.
وتحدث أبو الغيط في ذات السياق عن السياسة التي يجب تبنيها لتمكين المؤسسات المالية العربية من توطين الذكاء الاصطناعي وتنفيذ متطلبات ذلك، مشيرا إلى أنها تتضمن بالتأكيد عددا من الحلول والاستراتيجيات التي يتطلب إعدادها وتنفيذها تدخل الجهات الوطنية وأيضا الإقليمية والدولية.
ودعا الأمين العام إلى إطلاق نقاش عربي يضم المؤسسات المالية والخبراء والشركاء لتحديد الأولويات العربية، وهو ما من شأنه أن يساعد في وضع تصور إقليمي يسهم في بناء القدرات وتحديث التشريعات وتنفيذ الاستثمارات تفضي إلى تعظيم استفادة أسواق المال العربية من مزايا الذكاء الاصطناعي وأيضا تلافي مخاطره.
كما دعا كافة الموسسات المالية والاتحادات العربية والأجهزة التنفيذية في الدول العربية إلى الاهتمام بهذا الموضوع وجعله على قائمة أولويات التعاون المالي في الفترة القادمة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أبو الغيط الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی الأمین العام أبو الغیط
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. عام من الشراكات الاستراتيجية
يوسف العربي (أبوظبي)
أخبار ذات صلة تعاون بين «بيئة أبوظبي» و«نبات» لإعادة تأهيل غابات القرم الاستدامة.. «قول وفعل»2024 كان عام الشراكات الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي، وترسيخ مكانة الدولة لتصبح الوجهة الأكثر جاذبية للاستثمارات في قطاع التكنولوجيا، وهو ما تحقق بحلولها في المركز الأول شرق أوسطياً والخامس عالمياً على مؤشر «جلوبال فايبرنسي 2024» للدول الأكثر تفوقاً وحيوية في الذكاء الاصطناعي الصادر عن جامعة ستانفورد الأميركية، فيما زادت أعداد المتخصصين والخبراء في الذكاء الاصطناعي بالدولة 4 أضعاف إلى 120,000 متخصص بين عامي 2021 و2023.
وتسعى حكومة الإمارات برؤية قيادتها الرشيدة إلى جعل الدولة رائدة عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي عبر تطوير بنية تحتية مستقبلية ومنظومة متكاملة توظف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الحيوية، وتوفر ممكنات البيئة المزدهرة وفق أعلى معايير السلامة والخصوصية، وتعزز ثقة المجتمع في هذه التطبيقات.
وجاء إعلان «مايكروسوفت» استثمار 1.5 مليار دولار في شركة «جي 42» لإدخال أحدث تقنيات «مايكروسوفت» في مجال الذكاء الاصطناعي، والدفع بمبادرات تطوير المهارات إلى دولة الإمارات ودول العالم، ليرسخ مكانة الإمارات في قطاع التكنولوجيا العالمي.
ووفقاً للتقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات الصادر عن «المنتدى الاقتصادي العالمي»، تأتي الإمارات في صدارة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفي المرتبة الثانية عالمياً في مؤشر مواكبة الحكومات للتقنية. وأشارت تقديرات «برايس ووترهاوس كوبرز» «PwC» إلى أن الذكاء الاصطناعي سيسهم بنحو 353 مليار درهم من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بحلول عام 2030 «يعادل نحو 13.6% من الناتج المحلي الإجمالي».
وفي وقت يتوقع فيه الخبراء وصول سوق الروبوتات في الإمارات إلى 360.10 مليون دولار بحلول عام 2029، تهدف استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031، والارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة.
وتتقدم الإمارات نحو هدفها بأن تصبح الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، مع خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية، وتمتلك الرؤية الحكومية الداعمة للعلوم والتكنولوجيا مع توافر العلماء والمهنيين والبنية التحتية فائقة التطور مع وجود منصة تشريعات فعالة لحماية حقوق الملكية الفكرية، ما يجعل من الإمارات شريكاً تكنولوجياً قوياً ذا مصداقية على المستوى العالمي. وشهدت أبوظبي العديد من المبادرات والاستثمارات المهمة في مجال الذكاء الاصطناعي، بدءاً من إطلاق استراتيجيتها العالمية الشاملة للاستثمار في الذكاء الاصطناعي في أبوظبي، وتأسيس شركة «إم جي إكس» MGX، وهي شركة استثمار تكنولوجي، تهدف لتمكين وتطوير وتوظيف التكنولوجيا، بهدف تحسين حياة الأجيال الحالية والمستقبلية، فضلاً عن إطلاق شركة «AI71» للذكاء الاصطناعي. وسجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ما يزيد على 400 شركة في الإمارة حتى نهاية الربع الثاني من عام 2024، ما يعكس نمواً متسارعاً، واهتماماً متزايداً، خصوصاً بقطاع الذكاء الاصطناعي.