الذهب يتراجع مع تضاؤل آمال خفض الفائدة الأميركية المبكرة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع تضاؤل الآمال بخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من هذا العام، بينما تحول التركيز إلى اجتماع السياسة الفيدرالية وأرقام رواتب القطاعات غير الزراعية الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع لمزيد من التوضيح بشأن السياسة النقدية. وهبط سعر الذهب على الفور بنسبة 0.5 في المائة إلى 2327.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.4 في المائة لتصل إلى 2338.30 دولار، وفق «رويترز».
وقال كبير المحللين في «كيه سي إم ترايد»، تيم واترر: «على المدى القصير، يواجه الذهب بعض التحديات بالنظر إلى الجدول الزمني المحتمل للتأخير في خفض أسعار الفائدة.
ومع ذلك، إذا تمكن الذهب من البقاء في نطاق 2200 دولار - 2350 دولاراً، فسيكون المعدن النفيس في وضع جيد للاستفادة من أي انخفاض محتمل في بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في الأرباع المقبلة».
ويعد اجتماع السياسة الفيدرالية الأميركية الذي يُعقد خلال الفترة من 30 أبريل (نيسان) إلى 1 مايو (أيار) وبيانات الرواتب غير الزراعية المقرر صدورها يوم الجمعة هي عوامل رئيسية بالنسبة للأسواق هذا الأسبوع. ومن المتوقع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الأساسي ثابتاً عند 5.25 إلى 5.5 في المائة في هذا الاجتماع.
وقال واترر: «إذا سمعنا ميلاً متشدداً من رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا الأسبوع، إلى جانب تقرير آخر قوي للوظائف، فقد يواجه الذهب اختباراً لبعض مستويات الدعم الرئيسية على الجانب السلبي».
ويقوم المستثمرون حالياً بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لأداة «فيد ووتش» الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية بعد مجموعة من بيانات التضخم الأميركية والخطاب المتشدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة جيروم باول.
ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية امتلاك الذهب الذي لا يقدم عائداً. وكتب بحث «سيتي» في مذكرة: «من المحتمل حدوث تراجع موسمي في الطلب الإقليمي حتى منتصف عام 2024، لكن اتجاه الاستهلاك الأقوى هيكلياً من خلال قناة البيع بالتجزئة وبنك الشعب الصيني يدعم الحد الأدنى لسعر الذهب، يعزز القاعدة الأساسية لـ3 آلاف دولار للأوقية للذهب خلال الـ12-15 شهراً المقبلة».
وأضافت المذكرة أن مخاوف تخفيض قيمة اليوان الصيني قد تعزز الشراء المحلي.
وارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.3 في المائة إلى 27.24 دولار للأوقية، وارتفع سعر البلاتين الفوري بنسبة 0.5 في المائة إلى 919.95 دولار، وارتفع سعر البلاديوم بنسبة 0.1 في المائة إلى 954.94 دولار
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تصريحات ترامب فجّرت الطلب على الملاذ الآمن
اهتزت الأسواق العالمية مجدداً تحت وطأة الحروب التجارية الجديدة. فمن جهة، تصريحات ترامب المتخبطة، ومن جهة أخرى، الردود التي تبادر بها الدول في مواجهة الرسوم الجمركية الإضافية، كل ذلك أدى إلى انفجار الطلب على الذهب كملاذ آمن. وزاد من حالة القلق في الأسواق تهديد ترامب بإقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، معبّراً عن استيائه من معدلات الفائدة، ما دفع سعر أونصة الذهب لتجاوز 3509 دولارات.
وتُظهر مواقف ترامب المتكررة بشأن الفائدة تعارضاً واضحاً مع توجهات الاحتياطي الفيدرالي، ما يساهم في ترسيخ أجواء القلق في الأسواق. هذا المشهد المتوتر دفع بالدولار للتراجع، وسرّع في الوقت ذاته من اندفاع المستثمرين نحو الذهب كخيار آمن. كما لمّح ترامب إلى احتمال تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، بينما استمر في انتقاد باول الذي يفضّل عدم تغيير معدلات الفائدة حتى تتضح آثار خطط الرسوم الجمركية على التضخم.
الذهب الذي يُنظر إليه كملاذ آمن أمام الأزمات، كان مع بداية العام عند مستوى 2674 دولاراً للأونصة، لكنه واصل صعوده السريع منذ تولي ترامب مهامه. وفي واحدة من أكثر الفترات اضطراباً، أثبت الذهب مجدداً مكانته كخيار استثماري موثوق، حيث لامس سعر الأونصة 3000 دولار خلال الأسبوع الأول من مارس، وتخطى هذا المستوى في أبريل 2025. ومع بداية أبريل، كان السعر عند 3200 دولار، لكنه قفز في غضون 20 يوماً فقط متجاوزاً 3500 دولار، مسجلاً مستوى تاريخياً جديداً. ومنذ بداية العام، بلغ معدل الارتفاع في سعر الأونصة 31.2%. أما في السوق المحلية، فقد واصل الذهب صعوده؛ حيث تجاوز سعر الغرام 4300 ليرة تركية، وارتفع سعر الربع ليرة ذهب إلى أكثر من 7000 ليرة.
اقرأ أيضاأمر نادر الحدوث في سوق الذهب.. خبير تركي يحذر
الثلاثاء 22 أبريل 2025وفي مذكرة صادرة عن بنك الاستثمار الأمريكي “جيفريز غروب” ومقره نيويورك، جاء فيه: “نعتقد أن الذهب أصبح آخر ملاذ آمن حقيقي، وذلك في ظل موجة بيع سندات الخزانة الأمريكية مؤخراً، ونظراً للعلاقة الوثيقة بين هذه السندات وسياسات الرسوم الجمركية، ومع استمرار الحرب التجارية مع الصين والتوتر المالي الداخلي في أمريكا”.