أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، حرصها الدائم على عقد الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية في ظل الاهتمام من الخبراء والباحثين، مؤكدة أن كل اشكال التنمية تبدأ بفكرة وموهبة تحتاج الى دعمها وتنميتها ولتجد طريقها الى السوق لتحقيق التنافسية العالمية والنمو الاقتصادى والتقدم البشري.

جاء ذلك في كلمة الوزير مفوض د.

مها بخيت مدير ادارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية، في الاحتفالية التي نظمتها الأمانة العامة، اليوم /الإثنين/ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار " الملكية الفكرية واهداف التنمية المستدامة بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والابداع".

وقالت د. مها بخيت، إن التركيز على اهمية الاستفادة من ادوات الملكية الفكرية هو الذي يمثل الحماية لتلك الافكار خاصة في السوق الذي قد يكون محفوفاً بالمخاطر، لافتة إلى أنه فى 26 ابريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للملكية الفكرية للاطلاع على الدور الهام الذى تلعبه الملكية الفكرية فى تشجيع الابتكار ، وجاء اختيار موضوع هذا العام من المنظمة العالمية للملكية الفكرية عن الملكية الفكرية واهداف التنمية المستدامة هو بلا شك نابع من ان موضوع التنمية المستدامة اصبح من اهم الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية لدورها الحيوي فى تعزيز الاقتصاد العالمي والوطني وتشكيل مستقبل البلدان.


وأوضحت أن جامعة الدول العربية تولي موضوع التنمية المستدامة اهتماماً خاصاً فأصبح بنداً دائماً ورئيسياً على جدول أعمال القمم العربية والتنموية والمجلس الاقتصادى والاجتماعي والمجالس الوطنية المتخصصة.

ونوهت إلى أن جامعة الدول العربية قامت بتنظيم اول مؤتمر على المستوى الوزاري في العالم حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك في ابريل 2016 بالقاهرة وصدر عن هذا المؤتمر الإعلان العربي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 والذي تبنته القمة العربية التي عُقدت في الجمهورية الإسلامية الموريتانية عام 2016 والذي أكد على أهمية ادماج الحكومات العربية خطة التنمية المستدامة ضمن عمليات التخطيط والسياسات والاستراتيجيات الوطنية.


وأشارت إلى أنه حرصا من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 صدر قرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإنشاء اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية. وقامت هذه اللجنة باعتماد الإطار الاسترشادى العربي لدعم تنفيذ اهداف خطة التنمية المستدامة 2030 لوضع رؤية عربية موحدة بشأن الأولويات والتحديات وآليات التنفيذ.

وأوضحت بخيت أنه بما أن العلم وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا (الهدف 9 من اهداف التنمية المستدامة 2030) هو المحرك الرئيسي لدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 فقد أُنشئت الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية المستدامة، والتي تتبناها اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 والتي تشرفت إدارة الملكية الفكرية بالمشاركة في صياغة بنودها وتضمين بند الملكية الفكرية والابتكار بها.


واشارت إلى أن البيان الختامي الصادر عن القمة العربية 32  التي عقدت في مدينة جدة عام  2023 ، أكد على ان التنمية المستدامة حق اصيل للمواطن العربي ولا يتحقق الا بتكاتف الجهود وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الابداع والابتكار لمواكبة التطورات المختلفة بما يخدم تعزيز الرفاه للمواطن العربي، كذلك صدر قرار عن القمة العربية التى عقدت فى الجزائر عام 2022 يتضمن عدة مقترحات من شأنها دعم الابتكار وشباب المخترعين ، على سبيل المثال استحداث صندوق عربي لدعم المؤسسات الناشئة لتعزيز مكانة الشباب والابتكار فى العمل العربى المشترك ، وكذلك تشكيل شبكة للحاضنات تهدف الى دعم حاملي الافكار والمبتكرين فى العالم العربي وتأسيس جائزة الابتكار العربي بهدف تشجيع المبادرات الرامية الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التنمية المستدامة الجامعة العربية ا الجامعة العربية العمل العربي المشترك اهداف التنمیة المستدامة للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة الدول العربیة إلى أن

إقرأ أيضاً:

آمنة الضحاك: الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات

انطلقت، اليوم الأربعاء، أعمال "ملتقى الابتكار" الذي تنظمه وزارة التغير المناخي والبيئة، ويستمر حتى 21 فبراير (شباط) الجاري، بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء والجهات الحكومية والأكاديمية والخاصة، لتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمشاريع المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات البيئة والاستدامة، تزامناً مع انطلاق شهر الإمارات للابتكار "الإمارات تبتكر 2025".

حضر الافتتاح بمقر الوزارة بدبي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، عضو مجلس أمناء جامعة الإمارات، ومحمد سعيد النعيمي، وكيل وزارة التغير المناخي والبيئة، والدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة، إلى جانب عدد من قيادات الوزارة والجامعة.
وفرق وخبراء الابتكار من مركز محمد بن راشد للابتكار، وبلدية دبي وشرطة دبي، وشركة التميمي، إضافة إلى فريق من طلبة جامعة الإمارات، وفرق طلابية من مختلف مدارس الدولة.
يأتي الحدث ضمن جهود الوزارة لدعم توجهات دولة الإمارات لتبني الابتكار أداة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في توظيف التكنولوجيا والحلول الإبداعية لمواجهة التحديات المناخية والبيئية.
ويسلط الحدث الضوء على أهمية الابتكار في تطوير العمل المؤسسي، وتحفيز الشراكات بين القطاعات المختلفة لتسريع تنفيذ أهداف الحياد المناخي 2050 في الإمارات، وضمان مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
وأكدت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، خلال كلمتها، أن الابتكار يمثل ركيزة أساسية في تحقيق استراتيجيات التنمية في الإمارات، مشيرةً إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز الابتكار في العمل البيئي والمناخي من خلال تبني حلول تكنولوجية متقدمة، لاسيما في مجالات الزراعة المستدامة، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنوع البيولوجي.
وقالت إن ملتقى الابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة يعتبر مساهمة جادة ضمن مساعي الإمارات لتوظيف الابتكار في كل مجالات الحياة، ويمثل منصة مثالية لاستكشاف إمكانيات الابتكار ودعوة الجميع للمشاركة وتبادل الأفكار والخبرات، منوهة إلى أن التحديات البيئية المعقدة تتطلب حلولاً مبتكرة قائمة على العلم والتجارب، وأكدت التزام الوزارة بتسخير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتطوير حلول بيئية فعالة ومستدامة.
وتوجهت الضحاك بالشكر لفرق الابتكار المشاركة داعية الجميع إلى بذل جهود مضاعفة لابتكار حلول صديقة للبيئة وذكية مناخياً في مختلف المجالات بما يسهم في تعزيز مسيرة الإمارات نحو مستقبل مستدام للجميع.

حلول مستقبلية

من جانبه نوه الدكتور أحمد علي الرئيسي إلى ما تقدمه جامعة الإمارات من فرص تعليمية وبحثية تهدف إلى تمكين الطلبة من أن يصبحوا قادة مؤثرين في مجالات الابتكار والتغير المناخي والاستدامة، مشيراً إلى أنه من خلال أنشطتها الأكاديمية والبحثية، تحرص الجامعة على أن يكون الطالب جزءًا من عملية وضع الحلول المستقبلية من خلال توفير فرص له للمشاركة في مشاريع بحثية رائدة.
ولفت إلى المبادرات البحثية المشتركة التي تطلقها الجامعة مع العديد من المؤسسات الرائدة في الدولة، والتي ترتكز بشكل خاص على إشراك الشباب في البحث والابتكار لمواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم على الأصعدة كافة.
من جانبها، ذكرت أمل عبدالرحيم، وكيل الوزارة المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة التغير المناخي والبيئة إن الابتكار أداة حيوية تعتمد عليها الوزارة لتحقيق مستهدفات الإمارات في العمل المناخي والبيئي على المستويين المحلي والعالمي، مؤكدة التزام الوزارة بتطوير الحلول المبتكرة لتحسين كفاءة الموارد الطبيعية، وتقليل الانبعاثات، وتعزيز التنسيق بين القطاعات المختلفة.
وأشارت إلى ان جهود الوزارة في مجال الابتكار تتماشى مع "إطار الابتكار الحكومي في دولة الإمارات" لمواكبة توجهات حكومة الإمارات في هذا المجال، واتباع نهج متقدم في مواجهة التغيرات المناخية والتكيف معها.


على صعيد متصل وخلال الفعالية قامت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك والحضور بجولة في "معرض المبتكرين" الذي أقامته الوزارة على هامش " ملتقى الابتكار" والذي يستعرض المشاريع الابتكارية وبراءات الاختراع من جامعة الإمارات وغيرها من ابتكارات المدارس، إلى جانب أحدث الابتكارات البيئية والبحرية والاستدامة.
وأعرب الحضور عن تقديرهم للجهود المبذولة بمجال الابتكار، بما يسهم في تحفيز الجيل القادم على الإبداع، وتقديم حلول مبتكرة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الإمارات والعالم.

مقالات مشابهة

  • أحمد الخطابي: للمملكة تجربة مشهود لها بالنجاح في التنمية المستدامة
  • آمنة الضحاك: الابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في الإمارات
  • دورة تدريبية عن الملكية الفكرية بكلية التكنولوجيا في جامعة حلوان
  • جامعة حلوان تنظم أولى ندواتها التثقيفية حول الملكية الفكرية وإبداعات الشباب
  • ظلت تعزز مكانتها كوسيط دولي مؤثر في الساحة السياسية العالمية.. الدبلوماسية السعودية تنهي الخلافات الأمريكية – الروسية
  • هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية ومؤسسة الوليد للإنسانية توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التنمية المستدامة وحفظ التراث
  • وزير قطاع الأعمال: صناعة الأسمدة ركيزة أساسية في التنمية الزراعية المستدامة
  • مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح يستقبل وفدًا من زامبيا لتعزيز التعاون
  • «التنمية المحلية»: تطوير التخطيط العمراني لقرى الريف ضمن «حياة كريمة»
  • بوراص: شاركت في نيويورك بجلسات نقاش حول إعادة تشغيل خطة التنمية لعام 2030