بسبب أصلها الإيراني.. ملكة جمال ألمانيا تتعرض للتنمر فمن هي؟
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بعد فوزها بلقب ملكة جمال ألمانيا، احتلت آبامه شوناور، الصدارة في قائمة جوجل تريند خلال الساعات الأخيرة، بعد أن تعرضت لحملة تنمر عبر الإنترنت.
فوز آبامه شوناور بلقب ملكة جمال ألمانيا
حيث أن آبامه شوناور، المهندسة الإيرانية، استطاعت أن تحقق فوزًا مذهلًا بلقب ملكة جمال ألمانيا 2024.
وعلى الرغم من ابتسامتها الواسعة واعتقادها بأن الجميع سيستقبلونها بحفاوة عند صعودها على المسرح، إلا أنها واجهت ردود فعل سلبية كبيرة واعتراضًا شديدًا من قبل الجمهور.
فقد تفاجأت بموجة من التعليقات السلبية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أنها لا تتوافق مع المعايير النمطية للجمال، واقترح البعض الآخر أنها ليست "ألمانية بما فيه الكفاية".
حزن ملكة جمال ألمانيا بسبب تعرضها للتنمر
وردًا على الإهانات التي واجهتها، أشارت شوناور في مقابلة مع وكالة فرانس برس في برلين إلى أنها لا تستطيع إيجاد كلمات لوصف سطحية هذه الرسائل.
حيث توجت شوناور ملكة جمال ألمانيا في نهاية فبراير، بعد تغيير اسم المسابقة إلى "جوائز ملكة جمال ألمانيا"، مما جعل التركيز أقل على المظاهر وأكثر على شخصية المتسابقات.
وخلال المقابلة، كشفت أنها أم لطفلين، وأوضحت أن رغبتها في إحداث تغيير وتكون قدوة هي ما دفعها للمشاركة بالمسابقة.
وأكد أنها استلهمت دائمًا من النساء الإيرانيات القويات اللاتي يناضلن من أجل حريتهن، وقالت إنها تشعر بالالتزام بتحقيق شيء مماثل.
وأكدت شوناور أيضًا استقبالها لتفاعل إيجابي من الجالية الإيرانية وأنها تعلمت كيف تثبت نفسها وتحصل على الاحترام في بيئة ذكورية، وأكدت على فخر الجالية الإيرانية بإمكانية تحقيق النجاح في بلد آخر.
مدير مسابقة ملكة جمال ألمانيا يتضامن مع آبامه شوناور
وأعرب مدير المسابقة، ماكس كليمر، عن تضامنه معها وأكد أن اللجنة مرتاحة بشخصيتها.
من هي آبامه شوناور الحاصلة على لقب ملكة جمال ألمانيا؟
آبامه شوناور، الإيرانية الأصل والتي تقيم في برلين، تعد شخصية بارزة في مجال المعمار والنشاط النسائي في ألمانيا.
فقد بدأت رحلتها في ألمانيا في سن السادسة عندما هاجرت مع والديها، وتخرجت في الهندسة المعمارية من جامعة مرموقة في برلين.
وعلى الرغم من انشغالها بمهنتها كمهندسة معمارية، إلا أنها وجدت الوقت لتكون أمًا مخلصة لطفلها.
بالإضافة إلى ذلك، تشتهر آبامه بجهودها في مجال النشاط النسائي من خلال تأسيسها لشبكة "شيرزان"، التي تهدف إلى تعزيز حقوق المرأة والمساواة في الفرص.
وتعكس فوزها بلقب ملكة جمال ألمانيا تطور المجتمع الألماني نحو القيم الإنسانية والاجتماعية، حيث أصبحت مسابقة ملكة جمال أكثر اهتمامًا بشخصية المشتركات والقضايا التي تناضل من أجلها.
مسابقة ملكة جمال ألمانيا
ومسابقة ملكة جمال ألمانيا هي حدث سنوي يجذب اهتمامًا كبيرًا في ألمانيا وحول العالم.
و تأسست المسابقة لأول مرة في عام 1927 وتهدف إلى اختيار سفيرة للجمال والأناقة والذكاء للبلاد.
كما تختلف معايير التقييم من سنة إلى أخرى، ولكن عادة ما تركز المسابقة على الجمال الخارجي، الذكاء، والقدرات التواصلية.
ومع ذلك، في السنوات الأخيرة، شهدت المسابقة تغييرًا نحو التركيز أكثر على الشخصية، والقضايا الاجتماعية التي تناضل المشتركات من أجلها، مما يعكس التحول في القيم والمفاهيم في المجتمع الألماني.
وتشمل الفعاليات التي تصاحب المسابقة عروض الأزياء، والمقابلات الشخصية، والأنشطة الاجتماعية، حيث يتم تقديم المشتركات بشكل شامل من خلال هذه الأنشطة.
كما يحظى الفائز بلقب ملكة جمال ألمانيا بفرصة لتمثيل البلاد في المسابقات الدولية الأخرى مثل مسابقة ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ملكة جمال ألمانيا المانيا
إقرأ أيضاً:
تامنصورت المدينة النموذجية التي أبعدوها عن الحضارة بسبب التهميش المتعمد من شركة العمران بجهة مراكش
شعيب متوكل
لا تزال شركة العمران الجهوية مراكش آسفي ، تواجه موجة من الانتقادات الواسعة من سكان مدينة تامنصورت وما يحيط بها من دواوير جماعة حربيل ، بسبب سياسة التهميش التي تنهجها الشركة مع الساكنة حيث أن التماطل في الوفاء بما وعدوا به هو شعار المرحلة الماضية وحتى الحاضرة .
وكما جاء على لسان سكان مدينة تمنصورت أن الشركة وعدتهم بحلول عاجلة لتيسير الخدمات الأساسية الضرورية للحياة، ممثلة في البنى التحتية للمنطقة، و المساحات الخضراء كمتنفس لهم، وملاعب كرة القدم، والمؤسسات التعليمية، والمواصلات العمومية….).
ليجد سكان المنطقة نفسهم أمام مدينة تحيطها مطارح النفايات وأصحاب الخرذة والدواوير العشوائية.
استيقظ سكان تامنصورت من الحلم جميل بجعل تامنصورت مدينة نموذجية بمواصفات رفيعة ، إلا أن الواقع يكشف المستور ويعكس الحقيقة، ليجد السكان نفسهم أمام غياب واضح للمساحات الخضراء وملاعب القرب التي هي من حق الساكنة ،و حتى الإنارة العمومية في حالة متدهورة بل غير موجودة في بعض الأماكن. دون رقابة من شركة العمران بمدينة مراكش.
حتى عدد الحافلات و سيارات الأجرة المخصصة للمنطقة غير كافية لعدد السكان المتواجدون. مما فسح المجال أمام وسائل النقل الغير المقننة لتملا الفراغ.
كل هذه المساحات التي اشترتها شركة العمران بمنطقة حربيل وعملت على جعلها مشروعا ناجحا بامتياز، باءت بالفشل الذريع، بسبب سوء التدبير من الشركة وضعف التواصل مع الساكنة من قبل مدير شركة العمران. الذي باع الوهم لفئة من الناس كانت تطمح للسكن في مدينة يتوفر فيها كل مقومات الحياة الأساسية على الأقل.
والدليل على هذا الفشل أن هناك عدة منازل داخل بعض الأشطر لا تزال مهجورة، لا يسكنها إلا المتشردون والمدمنون على المخدرات ليلا ليجعلوا منها مكانا للجلسات الخمرية وما يصاحبها.
والشكايات التي توصلت بها جريدة مملكة بريس تؤكد ذلك، مفادها أن بعص السكان تعرضوا للسرقة بالسلاح الأبيض مرارا وتكرارا، خصوصا في الصباح حين يضطرون للخروج باكرا للعمل بسبب قلة المواصلات والكثافة السكانية. وهذا جعلهم غير أمنين على أنفسهم وأولادهم في مكان أصبحوا يتمنون الرحيل منه.