منصة واتساب متهمة بجرائم الإبادة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لم يخطر على بال الشعوب والامم ان تصبح منصة واتساب أداة لقتل الفلسطينيين والمناهضين للصهيونية. فقد تحولت الهواتف الذكية إلى عيون ترصد تحركات الناس داخل غزة وخارجها. تسمع مكالماتهم. تقرأ مسجاتهم. تحدد اماكنهم بمنتهى الدقة. حتى بات بإمكان إسرائيل اختيار الوقت المناسب لقتل أكبر عدد من المدنيين.
اما كيف تم ذلك ؟، ومن هو المجرم الخفي الذي تواطأ مع الموساد ؟. فقد أكدت الصحف الاستقصائية ان إسرائيل أبرمت صفقة مريبة مع شركة Meta لتفعيل نظام الاستهداف القائم على الذكاء الاصطناعي، وذلك بمساعدة منصة المراسلة WhatsApp. وكشفت التقارير أن إسرائيل تستخدم نظام (لافندر) Lavender لتحديد مواقع سكان غزة، وتسهيل عمليات البحث عن 37000 فلسطيني ضمن هذا القطاع المحاصر. وقد تسببت هذه الصفقة في ارتفاع معدلات الاغتيالات بين المدنيين. واعترف قادة الموساد أنهم يقتلون المستهدفين حتى عندما يتواجدون في منازلهم مع عائلاتهم بأكملها. وهذا ما نسمع به الآن من قصف وتدمير لمنازل بعينها. علما ان إحدى التفاصيل الرئيسية حول الأساليب التي يستخدمها نظام Lavender والتي غالباً ما يتم تجاهلها هي مشاركة منصة المراسلة WhatsApp والتعرف من خلالها فيما إذا كان الفرد المطلوب يتواجد في مجموعة واتساب من تلك المجاميع المخصصة للدردشة Group. .
وهذا يعني أن شركة ميتا، وهي الشركة المالكة لتطبيق واتساب، متواطئة في حملات الإبادة، وأنها أنتهكت القانون الإنساني بشكل سافر، وسبق لشركة ميتا (فيسبوك سابقاً) ان ساعدت اسرائيل في قمع الأصوات الفلسطينية، وتعرضت في حينها لانتقادات بسبب تورطها في قمع المقاومة. .
الحقيقة إن مشاركة (ميتا) الواضحة لبيانات مستخدمي واتساب، وتبادلها الرسائل الخاصة مع جيش الإحتلال، ومع أنظمة استهداف الذكاء الاصطناعي الخاصة بالموساد تكشف عن مستوى التعاون بين الطرفين، ما يجعلها متواطئة في عمليات القتل. وقد انتشرت هذه الاتهامات على نطاق واسع ضد منصة واتساب، على الرغم من تأكيدها على انها شبكة اجتماعية خاصة. بما في ذلك تشفير الرسائل من طرف إلى طرف. .
لكن الاخبار المزعجة تكررت في الآونة الاخيرة عن انتهاك خصوصية الواتساب، وعن ظهور مجاميع من القراصنة اعلنوا عن استعدادهم لفك شفرة ملايين الحسابات مقابل حفنة من الدولارات. فما بالك إذا كانت شركة (ميتا) نفسها متهمة بابرام الصفقات مع هذه الدولة او تلك لتسهيل عمليات التجسس والتلصص على تحركات أصحاب الحسابات ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن ضرب أهدافا في صنعاء والحديدة وتتوعد بالمزيد
أعلنت إسرائيل، مساء اليوم الجمعة، شن غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة غرب البلاد.
وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي أفخاي ادرعي، في بيان له على منصة إكس، إن طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أغارت مساء اليوم بتوجيه من هيئة الاستخبارات وسلاح البحرية على أهداف تابعة "لنظام الحوثي الارهابي في منطقة الساحل الغربي وفي عمق اليمن".
وأوضح أن هذه الغارات تأتي في ظل "الهجمات المتكررة من قبل نظام الحوثي الارهابي ضد دولة إسرائيل ومواطنيها وضد البنى التحتية المدنية في إسرائيل والتي تشمل إطلاق مسيرات وصواريخ أرض أرض نحو الأراضي الإسرائيلية".
ولفت إلى أن "من بين الأهداف المستهدفة في الغارات بنى تحتية في محطة الطاقة حزيز التي تستخدم كبنية تحتية كهربائية مركزية يستخدمها نظام الحوثي الارهابي في أنشطته العسكرية".
وأشار أدرعي، إلى أنه "تمت مهاجمة بنى تحتية في ميناء راس عيسى وميناء الحديدة في منطقة الساحل الغربي في اليمن".
وقال إن "نظام الحوثي وكيلًا إرهابيًا مركزيًا في المحور الإيراني ويلعب دورًا في زعزعة الاستقرار الاقليمي وعرقلة حرية الملاحة الدولية".
وأضاف: "يعمل نظام الحوثي كجهة إرهابية مستقلة تستند على التعاون والتمويل الإيراني وذلك بهدف استهداف دولة إسرائيل ومواطنيها"، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال سيواصل "العمل بقوة وضرب كل من يشكل تهديدًا على مواطني دولة إسرائيل مهما بلغت المسافة".
وفي وقت سابق، شنت مقاتلات أمريكية بريطانية إسرائيلية، اليوم الجمعة، غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظة الحديدة غرب البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، أن 8 غارات إسرائيلية أمريكية بريطانية استهدف محطة كهرباء حزيز المركزية في مديرية سنحان.
وأشارت إلى إصابة 3 عمال في محطة كهرباء حزيز المركزية، وتضرر منازل المواطنين نتيجة عمليات القصف لمحطة الكهرباء.
وتحدثت عن غارات استهدفت محيط ميدان السبعين بالتزامن مع تظاهرات حاشدة في الميدان تضامنا مع فلسطين وتنديدا بمجازر إسرائيل المستمرة في قطاع غزة.
وأوضحت وسائل إعلام الجماعة، أن 12 غارات استهدفت ميناء الحديدة وميناء الصليف غرب اليمن.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أنه جرى تنفيذ 3 موجات من الضربات في اليمن على يد إسرائيل والتحالف خلال الساعة الأخيرة.
وأشارت إلى أنه وللمرة الأولى تم تنفيذ هجوم مشترك في اليمن ضد أهداف للحوثيين بين إسرائيل والتحالف الدولي.
وقالت القناة 14 الإسرائيلية، إن الهجوم الإسرائيلي الحالي في اليمن تم التخطيط له كجزء من النهج الإسرائيلي تجاه الحوثيين
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية، فإن التقارير الواردة من اليمن تفيد بهجوم إسرائيلي طال الحديدة وميناء رأس عيسى ومنطقة صنعاء
وقالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الهجمات في اليمن استهدفت مواقع تحت الأرض بينها مستودعات للصواريخ الباليستية والمسيرات.