لبنان ٢٤:
2024-07-13@15:40:20 GMT

الورقة الفرنسية للدرس.. لا للتطبيق

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

الورقة الفرنسية للدرس.. لا للتطبيق

ثمة تطوران في المواقف يتصلان بالوضع في جنوب لبنان يجدر التوقف عندهما:التطور الأول يتصل بالموقف الغربي عموماً والأميركي تحديداً والأرجح الفرنسي أيضاً، يقوم على التسليم بتعذر الفصل بين الجبهتين الجنوبية وقطاع غزة استناداً إلى موقف حزب الله الذي أعلنه مراراً وتكرراً وأبلغه إلى كل الموفدين وأكد تمسكه به.

هذا التسليم الغربي دفع بالوسطاء والموفدين بمن فيهم الفرنسيون إلى تركيز الجهد على احتواء الوضع العسكري والحؤول دون التوسع به.

اما التطور الثاني فيتعلق بموقف"الثنائي الشيعي" ويستشف على نحو أساس من أداء رئيس مجلس النواب نبيه بري وطريقة تفاعله مع المبادرة الفرنسية ويقوم على إبداء الاستعداد لدرس الأفكار التي تتصل بالوضع الجنوبي في مرحلة ما بعد إيقاف الحرب على غزة مع التمسك بالموقف المبدئي الذي يقوم على الربط بين الجبهتين ورفض الانتقال إلى تنفيذ أي من هذه الأفكار مادام العدوان الاسرائيلي على غزة مستمراً، فقد أكد بري لوزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه انتظار لبنان لتسلم الاقتراح الفرنسي، الرامي إلى خفض التصعيد ووقف القتال وتطبيق القرار الأممي، تمهيداً لدراسته والرد عليه، علماً أن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أكد في الأيام الماضية أن المبادرات المُتداولة لقضية لبنان وجنوبه، "هي مبادرات غير قابلة للحياة إذا لم يكن أساسُها وقف إطلاق النار في غزَّة، فمن هناك تأتي المعالجة".

ويقول مصدر سياسي مطلع، إن هذين التطورين يفسران خلفية المبادرة الفرنسية والمواقف الأميركية ذات الصلة التي يتم نقلها إلى الساحة اللبنانية بصورة مباشرة أو غير مباشرة، لذا من المرجح أن يتم التفاعل مع الورقة الفرنسية الجديدة بالدراسة والتمحيص والتعليق من دون أن تأخد طريقها الفعلي إلى التطبيق، لكن في مطلق الأحوال في شأن ذلك أن يؤدي إلى إنضاج الكثير من الأفكار التي ستشكل عناوين المرحلة الجنوبية المقبلة، علماً أن الموقف اللبناني الذي أكدته الحكومة والذي يشكل محل تقاطع مع "الثنائي الشيعي" هو أن إطار البحث في أي إجراءات أو أفكار يجب ألا يتجاوز القرار 1701 واتفاقية الهدنة والتفاهمات ذات الصلة والرفض المطلق للانزلاق إلى أي ترتيبات أمنية إضافية أو تفاهمات سياسية خارج هذا السياق.

إن هذا الاتجاه في المعالجة والذي يأخد في الحسبان تفاقم التعقيدات التي باتت تواجهها الإدارة الأميركية من جراء اتساع رقعة الاعتراض الجامعي وتأثيره على الرأي العام الأميركي مع ما لهذا الأمر من تأثيرات انتخابية على الرئيس الأميركي جو بايدن، والمخاوف الجدية التي يواجهها رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من توجه المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحقه وبحق وزير الحرب ورئيس أركان الجيش الاسرائيلي وهو الذي تحمله الإدارة الأميركية على محمل الجد، كل ذلك قد يشكل، بحسب المصدر السياسي، دافعاً مستجداً لفتح نافذة المخارج لوضع غزة من غير تهميش احتمالات الخيارات الأخرى التي تتصل باجتياح رفح أو التي تتصل بتصعيد الوضع على الجبهة الجنوبية، ذلك أن اختلاط المعطيات المتعارضة والتجاذب بين الخيارات المختلفة لا يزال سيد الموقف ويشكل السمة البارزة لسياسة العدو الإسرائيلي في هذه المرحلة، خاصة وأنه لا يزال يرفض الالتزام بالقرار 1701 ولا يوافق على العودة إلى ما قبل السابع من تشرين الأول.

تجدر الإشارة إلى أن إنكفاء الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين عن زيارة لبنان يشكل عاملاً مؤاتياً لبروز الدور الفرنسي رغم اختلاف المقاربتين الفرنسية والأميركية في ظل كلام متداول نقلاً عن الفرنسيين من انزعاج باريس من أداء هوكشتاين الذي يتصرف على قاعدة أن الدور الفصل في نهاية الأمر هو لواشنطن حصراً. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

محطة مضيئة جديدة في سجل الجامعة اللبنانية.. مبادرة المعارضة تصطدم بموقف الثنائي

شكل حفل افتتاح مصنع تجميع وإنتاج أجهزة الكترونية، في الجامعة اللبنانية(مجمّع بيار الجميل) في الفنار، برعاية وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي محطة مضيئة في سجل الجامعة اللبنانية.
وبدا لافتا من الجولة على المصنع الذي انشئ في حرم الجامعة أن هذا المشروع سيعطي دفعا جديدا لتقدم الجامعة وتطور الخبرات اللبنانية.
ومما قاله الرئيس ميقاتي: "إن جامعتنا اللبنانية التي نعتز اليوم بوجودنا في صرحها العلمي للتشارك في إطلاق هذه البادرة الطيبة والمقدرة ، لها عندنا مقام الصدارة والتقدير لإنجازاتها العلمية المعتبرة عالميا ، وذات التصنيف الاعتمادي الدولي. وهي المقام الذي تلتقي فيه اجيالنا البانية للمستقبل ، والواعدة بالكثير من الخير والامل بعزم وارادة وزخم وطني."
وقال: "هنا شباب يناضلون بالعلم والبحث والتخصص، وفي كل لبنان شابات وشباب، هم أبناء مجد الوطن الذي نؤمن بأنه سيكون اصلب وسيبقى دائما  اقوى ، بتفاعل ابنائه ووحدتهم وحبهم للكرامة والحرية. أقول إن الجامعة اللبنانية، بتوجيه ومتابعة حثيثة من معالي الوزير عباس الحلبي، وأوجه تحية خاصة الى رئيس الجامعة الدكتور بسام بدران، والى اساتذة الجامعة بشخص الدكتور انطوان شربل، واؤكد ان الجامعة بما  لديها من كفاءات وخبرات علمية وبحثية وادارية  تثبت أنها تمتلك نظاما بيئيا مناسبا للإبتكار، وهذا ما سيشجع المستثمرين على التعاون مع الجامعة في مشاريع مماثلة".
واعتبر  "ان افتتاح هذا المصنع، يأتي ثمرة تعاون مشترك بين الجامعة اللبنانية ومجموعة طلال أبو غزالة الدولية بشخص رئيسها الدكتور طلال أبو غزالة، وان مصنعا للالكترونيات في حرم الجامعة سيتحول إلى مكان للإبداع والإبتكار إضافة إلى عملية الانتاج وسيكون له تأثير إيجابي على المجتمع الجامعي والصناعات الوطنية".
سياسيا، بدا  واضحا من مجمل المواقف المعلنة والاجواء المسرّبة ان مبادرة "نواب قوى المعارضة" لم تحقق اي تقدم، وسيكون مصيرها كسائر  المبادرات التي اعلنت في السياق ذاته. وأُعلن مساء امس ان وفد نواب قوى المعارضة سيجتمع الثلاثاء المقبل مع "التكتل الوطني المستقل" و"كتلة نواب صيدا" ونواب تغييريين وآخرين مستقلين، على أن يلتقي الوفد نواب كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة عند الحادية عشرة من قبل ظهر الجمعة المقبل. 
مصادر نيابية في المعارضة لم تخف قناعتها بأن الوقت الحالي ليس مهيئا وناضجاً لطرح مبادرات فعلية وجدية مقبولة لإنتخاب رئيس للجمهورية، وان الترتيب الجديد لوضع المنطقة يستدعي انتخاب رئيس لبناني يشبه المرحلة المقبلة لا المرحلة الحالية التي يمر بها  لبنان ودول المنطقة. لذلك كل ما يجري هو تحرك في الوقت الضائع. ونحن سجلنا موقفنا ليس إلا في إنتظار الانتهاء من رسم خريطة طريق المنطقة".
وفي سياق المواقف البارزة ، قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، في حديث الى قناة «الجزيرة»،  اننا نؤمن بالسلام ليس فقط في غزة وإنما في مناطق أخرى مثل لبنان»، لافتاً الى ان هناك جهوداً لإحلال السلام ونعمل مع قطر والسعودية والدول العربية من أجل ذلك». وكشف «أننا نعمل على إبرام اتفاق حدودي بري بين لبنان وإسرائيل».
بدوره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي :"نتابع بقلق بالغ التصعيد شديد الخطورة الذي يقوم به الجانب الإسرائيلي على الجبهة الشمالية، والعدوان على لبنان". 
واعتبر أن "جذور التصعيد هي العدوان الإسرائيلي على غزة. وبالتالي، فإن عودة الهدوء إلى المنطقة، سواء في البحر الأحمر أو لبنان، لن يتحقق سوى بإيقاف إسرائيل عدوانها على غزة". وأكد أن بلاده "تدعم بشكل واضح ومطلق أمن واستقرار لبنان، وضرورة صون سيادته، خصوصاً في ظل التحديات التي تواجه الشعب اللبناني"، مشيراً إلى أنه "أجرى اتصالات مكثفة مع نظرائه العرب والغربيين بما في ذلك وزراء خارجية الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والمفوض الأوروبي للسياسة الخارجية والأمنية، للتحذير من تبعات التصعيد غير المحسوب، وما يمكن أن يؤدي إليه من انهيار للاستقرار في المنطقة".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • دوائر غربية وفاتيكانية لرئيس إصلاحي.. يوقع التسوية الحدودية
  • السترة الخضراء.. رمز لأحدث نجمة في سماء السياسة الفرنسية
  • محطة مضيئة جديدة في سجل الجامعة اللبنانية.. مبادرة المعارضة تصطدم بموقف الثنائي
  • النافذة
  • إيران والمقايضة الصعبة: لبنان مقابل الخليج
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط
  • اندية الدوري الفرنسي تواجه شبح الإفلاس
  • الملاح: لا خلاص لهذا الوطن الجريح إلا بالالتفاف حول المؤسسة العسكرية
  • وزير الخارجية يستقبل مستشارة الرئيس الفرنسي للشرق الأوسط وأفريقيا الشمالية
  • للتحرك فورًا.. التقدمي: اللبنانيون أمام انكشاف أمني خطير!