1.6 مليار دولار لإنشاء مشروع تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال في ميناء صحار
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
◄ المشروع يعمل بالطاقة الكهربائية المتولدة من الألواح الشمسية بالكامل
صحار- الرؤية
وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية حق انتفاع من الباطن، مع شركة مرسى للغاز الطبيعي المسال، وهي شركة مشتركة بين شركة توتال إنيرجيز العالمية والمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة "أوكيو"، وذلك لتطوير مصنع لتسييل الغاز الطبيعي المسال ومرسى لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال في ميناء صحار، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي سيعزز من مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز رئيسي للتجارة البحرية والشحن على الصعيدين المحلي والعالمي.
ويمثل المشروع الذي يعمل بالطاقة الكهربائية المتولدة من الألواح الشمسية بالكامل، بادرة محورية لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع البحري، كما يُعد المشروع الأبرز في منطقة الشرق الأوسط في توفير الغاز الطبيعي المسال كوقود بديل للسفن. وبإجمالي استثمار يقدر بـ1.6 مليار دولار أمريكي وعلى مساحة تبلغ 44.5 هكتار، سيسهم المشروع في تعزيز استدامة صناعة الشحن البحري وخفض الانبعاثات الضارة وتحقيق التوازن البيئي.
وقال سيرجيو جيورجي المدير العام لشركة توتال إنيرجيز والرئيس التنفيذي المؤقت لشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال: "نلتزم في شركة مارسا لتحفيز التغيير الفعّال وتبني حلول مستدامة تضمن تحقيق عوائد بيئية واقتصادية، وما مشروع تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال إلا خطوة مهمة تجسّد تفانينا بهذا الالتزام ودعمنا للابتكار والاستدامة. ونحن نفخر بالتعاون مع ميناء صحار في هذا المشروع الرائد الذي يعكس رؤيتنا المشتركة لتطوير صناعتنا بشكل مستدام ومبتكر".
من جهته، قال المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي للشق العلوي في مجموعة أوكيو: "يمثل توقيع إتفاقية حق الانتفاع خطوة مُهمة في مسيرة مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال والذي يعد أول مشروع في المنطقة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، ويعكس هذا التعاون العالمي ثبات خطواتنا وأهدافنا الواضحة نحو النمو الاقتصادي في السلطنة بما يتماشى مع رؤية ’عمان 2040‘ وأهداف الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، نحن على ثقة بأن مشروع مرسى لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال سيسهم في ترسيخ مكان ميناء صحار بشكل أكبر كمركز لوجيستي رئيسي في المنطقة من خلال إضافة هذه الخدمة الهامة إلى الخدمات ذات المستويات العالمية التي يقدمها الميناء، كما أود أن أنتهز الفرصة لشكر وزارة الطاقة والمعادن ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على دعمهما اللا محدود وتوجيهاتهما السديدة التي أسهمت في تحويل المشروع إلى حقيقة على أرض الواقع".
من جانبه، أكد إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أن هذا المشروع يمثل قفزة نوعية نحو تطبيق الابتكار والاستدامة في قطاع الشحن البحري، مشيرًا إلى أنه يعكس التزام الميناء بتحقيق التنمية المستدامة وتسريع جهود سلطنة عُمان نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني، إذ يمثل التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة خطوة هامة نحو تحسين كفاءة العمليات البحرية وتقليل الأثر البيئي لها. وقال: "يسعى ميناء صحار جاهدًا للعب دور ريادي في تطوير مشاريع الطاقة البديلة، وذلك من خلال تبني الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة والمتطورة التي من شأنها قيادة قطاع أكثر خضرة واستدامة".
وتأتي هذه الاتفاقية بين ميناء صحار وشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال كخطوة استراتيجية نحو تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، ودليل ملموس على تضافر الجهود لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن النهوض بقطاع الطاقة والشحن البحري.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
طاقة لحلول المياه توقّع اتفاقية مع طشقند الجديدة في أوزبكستان لتطوير مشروع بنية تحتية للمياه بقيمة 2 مليار درهم
وقَّعت طاقة لحلول المياه اتفاقية مع مديرية مدينة طشقند الجديدة لإنشاء خط أنابيب لنقل المياه بطول 65 كيلومتراً، وتطوير محطة رائدة لمعالجة المياه في طشقند، أوزبكستان. تمثِّل هذه الاتفاقية ثاني مشاريع طاقة لحلول المياه الحيوية في أوزبكستان، في خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مدينة طشقند الجديدة التي تضع الاستدامة على رأس أولوياتها، من خلال توفير إمداد موثوق بالمياه النظيفة لحوالي 2 مليون شخص.
ويمثل توقيع الاتفاقية بداية حاسمة في مراحل تطوير مشروع البنية التحتية للمياه الحيوي. وبموجب الاتفاقية، مُنِحَت طاقة لحلول المياه مدة زمنية حصرية لتقديم تقييم وعرض شامل للمشروع، يتضمن إجراء تقييمات فنية ومالية معمّقة لتأكيد جدوى المشروع، وتطوير مقترحات لحلول مستدامة قابلة للتمويل.
ووقع الاتفاقية المهندس أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لطاقة لحلول المياه، ومقصود عباسخانوف، نائب مدير مديرية مدينة طشقند الجديدة. وتعكس الاتفاقية المكانة الرائدة لطاقة لحلول المياه كمزود لموارد المياه المستدامة والموثوقة للمجتمعات في جميع أنحاء العالم، مستفيدةً من خبرات مجموعة »طاقة« الواسعة في تطوير وتشغيل وإدارة مشاريع البنية التحتية الرئيسية.
وسيُطوَّر المشروع بموجب عقد حصري بنظام البناء والتشغيل ونقل الملكية لمدة 25 عاماً، والذي سيوفر مياهاً مستدامة صالحة للشرب وفقَ أعلى المعايير الدولية من خزان تشارفاك الجبلي إلى سكان مدينة طشقند الجديدة، عبر محطة متطورة لمعالجة المياه مزودة بأحدث التقنيات المتقدمة. ويتضمن المشروع إنشاء خط أنابيب لنقل المياه بطول 65 كيلومتراً، وبقدرة استيعابية تبلغ 550,000 متر مكعب يومياً، ينتج خلالها حوالي 20 ميجاوات من الطاقة الكهرومائية، لضمان إمداد موثوق للمياه النظيفة، وتعزيز التطور المستمر لمدينة طشقند الجديدة، بما يلبي احتياجاتها المائية المتزايدة الحالية والمستقبلية.
أخبار ذات صلةوقال المهندس أحمد الشامسي، الرئيس التنفيذي لطاقة لحلول المياه: «تمثل هذه الشراكة الاستراتيجية مع مديرية مدينة طشقند الجديدة حقبة جديدة من الأمن المائي المبتكر بما يتماشى مع طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. تأتي هذه الاتفاقية بناءً على النجاح الذي حققناه العام الماضي لقيادة تطوير أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في طشقند، ونحن حريصون على المضي قدماً لتقديم تقييمات وتقديرات شاملة لهذا المشروع الجديد الذي سيضع معايير جديدة لإدارة الموارد المستدامة التي تسهم في ضمان رخاء ورفاهية مجتمع مدينة طشقند الجديدة على المدى الطويل. نفخر بمساهمتنا الاستراتيجية وتعاوننا الوثيق مع شركائنا، لدعمهم في تنمية المجتمعات الرائدة وتأمين مستقبل واعد للأجيال المُقبلة».
وقال مقصود عباسخانوف، نائب مدير مديرية مدينة طشقند الجديدة: «يسرُّنا توقيع هذه الاتفاقية مع طاقة لحلول المياه التي تجلب معها سنوات عديدة من الخبرات التي اكتسبتها في أبوظبي لتنفيذ المشروع ضمن هذه الاتفاقية الهامة. سيمكِّن هذا المشروع من تزويد سكان طشقند الجديدة بعمليات موثوقة ومستدامة تتبنى أحدث التقنيات التي تعتمدها طاقة لحلول المياه في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يتماشى مع سمعتها ومهندسيها المتميزين. نتطلع قدماً لما ستحققه هذه الاتفاقية التي وصلنا إليها بفضل تعاوننا المثمر على مدى الأشهر القليلة الماضية، ونثق بما سننجزه معاً من أسس عمل متينة لتطوير هذا المشروع الرائد».
تقدَّر قيمة المشروع، الذي من المُقرَّر إنجازه خلال عام 2034، بحوالي 2 مليار درهم إماراتي، ويمثل استثماراً نحو تحقيق مستقبل مشرق ونمو سريع لمدينة طشقند الجديدة. ويمهد المشروع، من خلال تأمين إمدادات المياه للمدينة على المدى الطويل، خارطة الطريق للنمو الاقتصادي وتحسين جودة الحياة للمجتمع في طشقند. ويُسهم المشروع في تعزيز العلاقة الثنائية المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وأوزبكستان، بما يعكس الالتزام المشترك بالتنمية المستدامة والتقدم الاقتصادي.
المصدر: الاتحاد - أبوظبي