المشروع يعمل بالطاقة الكهربائية المتولدة من الألواح الشمسية بالكامل

 

صحار- الرؤية

وقّع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية حق انتفاع من الباطن، مع شركة مرسى للغاز الطبيعي المسال، وهي شركة مشتركة بين شركة توتال إنيرجيز العالمية والمجموعة العالمية المتكاملة للطاقة "أوكيو"، وذلك لتطوير مصنع لتسييل الغاز الطبيعي المسال ومرسى لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال في ميناء صحار، ويعد هذا المشروع الأول من نوعه لتزويد السفن بوقود الغاز الطبيعي المُسال في الشرق الأوسط وهو الأمر الذي سيعزز من مكانة ميناء صحار والمنطقة الحرة كمركز رئيسي للتجارة البحرية والشحن على الصعيدين المحلي والعالمي.

ويمثل المشروع الذي يعمل بالطاقة الكهربائية المتولدة من الألواح الشمسية بالكامل، بادرة محورية لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة في القطاع البحري، كما يُعد المشروع الأبرز في منطقة الشرق الأوسط في توفير الغاز الطبيعي المسال كوقود بديل للسفن. وبإجمالي استثمار يقدر بـ1.6 مليار دولار أمريكي وعلى مساحة تبلغ 44.5 هكتار، سيسهم المشروع في تعزيز استدامة صناعة الشحن البحري وخفض الانبعاثات الضارة وتحقيق التوازن البيئي.

وقال سيرجيو جيورجي المدير العام لشركة توتال إنيرجيز والرئيس التنفيذي المؤقت لشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال: "نلتزم في شركة مارسا لتحفيز التغيير الفعّال وتبني حلول مستدامة تضمن تحقيق عوائد بيئية واقتصادية، وما مشروع تزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال إلا خطوة مهمة تجسّد تفانينا بهذا الالتزام ودعمنا للابتكار والاستدامة. ونحن نفخر بالتعاون مع ميناء صحار في هذا المشروع الرائد الذي يعكس رؤيتنا المشتركة لتطوير صناعتنا بشكل مستدام ومبتكر".

من جهته، قال المهندس أحمد بن سعيد الأزكوي الرئيس التنفيذي للشق العلوي في مجموعة أوكيو: "يمثل توقيع إتفاقية حق الانتفاع خطوة مُهمة في مسيرة مشروع مرسى للغاز الطبيعي المسال والذي يعد أول مشروع في المنطقة لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال، ويعكس هذا التعاون العالمي ثبات خطواتنا وأهدافنا الواضحة نحو النمو الاقتصادي في السلطنة بما يتماشى مع رؤية ’عمان 2040‘ وأهداف الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050، نحن على ثقة بأن مشروع مرسى لتزويد السفن بالغاز الطبيعي المسال سيسهم في ترسيخ مكان ميناء صحار بشكل أكبر كمركز لوجيستي رئيسي في المنطقة من خلال إضافة هذه الخدمة الهامة إلى الخدمات ذات المستويات العالمية التي يقدمها الميناء، كما أود أن أنتهز الفرصة لشكر وزارة الطاقة والمعادن ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على دعمهما اللا محدود وتوجيهاتهما السديدة التي أسهمت في تحويل المشروع إلى حقيقة على أرض الواقع".

من جانبه، أكد إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار، أن هذا المشروع يمثل قفزة نوعية نحو تطبيق الابتكار والاستدامة في قطاع الشحن البحري، مشيرًا إلى أنه يعكس التزام الميناء بتحقيق التنمية المستدامة وتسريع جهود سلطنة عُمان نحو تحقيق الحياد الصفري الكربوني، إذ يمثل التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة خطوة هامة نحو تحسين كفاءة العمليات البحرية وتقليل الأثر البيئي لها. وقال: "يسعى ميناء صحار جاهدًا للعب دور ريادي في تطوير مشاريع الطاقة البديلة، وذلك من خلال تبني الحلول المبتكرة والتقنيات الحديثة والمتطورة التي من شأنها قيادة قطاع أكثر خضرة واستدامة".

وتأتي هذه الاتفاقية بين ميناء صحار وشركة مرسى للغاز الطبيعي المسال كخطوة استراتيجية نحو تحقيق مستهدفات رؤية "عُمان 2040"، ودليل ملموس على تضافر الجهود لتعزيز الابتكار وتحقيق التنمية المستدامة، فضلًا عن النهوض بقطاع الطاقة والشحن البحري.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

توقيع إعلان مشترك لتطوير مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي بين الجزائر وأوروبا

شارك وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب اليوم، في الاجتماع الوزاري الأول لوزراء الطاقة المعنيين بمشروع ممر الهيدروجين الجنوبي (SoutH2 Corridor)، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما.

جمع الاجتماع كبار المسؤولين من الجزائر، إيطاليا، ألمانيا، النمسا، وتونس، بالإضافة إلى ممثلي مفوضية الاتحاد الأوروبي وسويسرا، لبحث تطوير مشروع استراتيجي يهدف إلى ربط مواقع إنتاج الهيدروجين الأخضر في شمال إفريقيا بالاتحاد الأوروبي.

توّج الاجتماع بالتوقيع على الإعلان المشترك للنوايا السياسية بشأن مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي. حيث أكدت الأطراف الموقعة نيتها تعزيز التعاون لتطوير المشروع.

وشدد الإعلان على أهمية إمكانات الجزائر وتونس في إنتاج الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر. ودور المشروع في تعزيز أمن الطاقة بين المنطقة والاتحاد الأوروبي، بما يدعم التحول الطاقوي والنمو الأخضر.

يشمل الإعلان المشترك تطوير محطات الهيدروجين والبنية التحتية المرتبطة بها. و تسريع الانتقال الطاقوي المستدام لدعم الأهداف المناخية.

وكذا جذب الاستثمارات وخلق فرص عمل في الجزائر وتونس. وتعزيز القدرات البشرية والتكنولوجية اللازمة لتطوير المشروع. ومن جهة اخرى وضع آليات تمويل وتقليل المخاطر لتسهيل التنفيذ.

وخلال كلمته، أكد محمد عرقاب التزام الجزائر بتطوير صناعة الهيدروجين الأخضر. مستفيدة من مواردها الغنية للطاقة المتجددة وبنيتها التحتية المتقدمة.

وأوضح أن المشروع يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التكامل الطاقوي بين الجزائر وأوروبا. مشددًا على أهمية إنشاء إطار قانوني وتنظيمي ملائم لجذب الاستثمارات وتسهيل نقل التكنولوجيا.

على هامش الاجتماع، نظم منتدى أعمال بمشاركة رؤساء شركات الطاقة المعنية، منها سوناطراك وسونلغاز. إلى جانب شركات أوروبية رائدة مثل VNG الألمانية، SNAM الإيطالية، SEA CORRIDOR (شراكة بين إيني وسنام)، وVERBUND النمساوية.

وتم خلال المنتدى وضع خارطة طريق لتجسيد المراحل المستقبلية للمشروع الطموح.

مقالات مشابهة

  • أول خلاف بين ماسك وترامب.. لماذا شكك في مشروع الـ500 مليار؟
  • محافظ البحر الأحمر يفتتح محطة «غاز تك» لتموين السيارات بالغاز الطبيعي
  • ستارغيت. مشروع ترامب الضخم لإنشاء بني تحتية للذكاء الاصطناعي
  • شركات تكنولوجية كبرى تستثمر 500 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • توقيع إعلان مشترك لتطوير مشروع ممر الهيدروجين الجنوبي بين الجزائر وأوروبا
  • «الدولية للطاقة»: استهلاك عالمي قياسي للغاز الطبيعي في 2024
  • وكالة الطاقة تتوقع استمرار التوازن الهش لسوق الغاز الطبيعي
  • محافظ بني سويف: 2.489 مليار جنيهاً لتمويل 16.5 ألف مشروع صغير
  • محافظ بني سويف: «مشروعك» قدم 2.489 مليار جنيه لتمويل 16 ألف مشروع
  • ميناء صحار والمنطقة الحرة .. وجهة مفضلة للمستثمرين مع زيادة المشروعات الجديدة