◄ تنفيذ مشروع استثماري كبير في "حيل المسبت".. قريبًا

 

مسقط- الرؤية

بلغ عدد زوار ولاية الجبل الأخضر بمحافظة الداخلية بنهاية الربع الأول من العام الجاري 30 ألفًا و867 زائرًا، في ظل ما تزخر به الولاية من العديد من الفرص الجاذبة للاستثمار، خاصة مع ما يتمتع به الجبل الأخضر من طقس استثنائي وتفرد طبيعي مع الدعم الحكومي المُقدّم للمستثمرين، الأمر الذي انعكس إيجابًا على عدد الزوار بالولاية.

وتتعزز البنية الأساسية للقطاع السياحي بالولاية بالمنشآت الفندقية التي بلغ عددها 16 منشأة توفر خيارات متعددة للإقامة. وقال سعادة الشيخ سلطان بن منصور الغفيلي والي الجبل الأخضر إن الاستثمار بالقطاع السياحي في الولاية يعد فرصة ذهبية للمستثمرين حيث اكتملت أركان البنية الأساسية في الولاية التي تحظى بتطور ملموس ونقلة نوعية في مختلف الجوانب والمجالات. وأضاف أن العديد  من المستثمرين يحرصون على اغتنام الفرص المتاحة، كما أن الولاية تحظى باهتمام بالغ ودعم مستمر من الحكومة الرشيدة، حيث حظيت الولاية منذ بداية النهضة المتجددة بالكثير من المشاريع، وتستكمل ويتزايد عددها. وبيّن سعادة الشيخ الوالي أنه جرى تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والخدمية والاقتصادية والاستثمارية والسياحية، وما زالت هناك بعض المشاريع جارٍ العمل فيها، وبالاضافة إلى أنه سيعلن قريبا عن افتتاح أحد المنشآت الفندقية في ولاية الجبل الأخضر. وأوضح أن تنوع عوامل الجذب السياحي انعكس إيجابا على فرص الاستثمار بالقطاع السياحي  وجعله خيارا ورافدا وطنيا مستداما، وأحد الممكنات التي تعمل على تنمية اقتصاد الولاية والمحافظة بشكل عام .

ولفت سعادة الشيخ والي الجبل الأخضر إلى أن الولاية تشهد زيادة مطردة في الأفواج السياحية؛ كونها إحدى الوجهات السياحية الجميلة فالسياحة في الولاية مستمرة في مختلف فصول السنة من العام ما يشكل داعما إضافيا لفرص الاستثمار بالقطاع السياحي.

من جانبه، قال أحمد بن حمد النبهاني عضو المجلس البلدي بولاية الجبل الأخضر إن هناك مشروعًا استثماريًا سياحيًا كبيرًا سيُنفذ قريبًا في ولاية الجبل الأخضر وتحديدًا في منطقة (حيل المسبت) المطل على وادي بني خروص وبعض المناطق الأخرى من محافظة جنوب الباطنة، موضحًا أن المشروع سيكون من أكبر المشاريع السياحة والاقتصادية والاستثمارية في محافظة الداخلية، كما إن الاتجاه نحو إنشاء طريق آخر للصعود للجبل الأخضر عبر محافظة جنوب الباطنة يعد داعما للاستثمار السياحي بالولاية. وقال النبهاني إن التفاصيل التي اطلع عليها بخصوص المشروع تفيد انه سيكون بمثابة تحفة متكاملة من جميع النواحي السياحة والاقتصادية التي تخدم المواطنين والقادمين إلى ولاية الجبل الأخضر، وتفتح لهم فرص العمل في المستقبل القريب.

وقال علي بن سعيد بن محمد العدوي، مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية إن الاستثمار السياحي في ولاية الجبل الأخضر في سلطنة عمان يزخر بفرص مُتنوّعة في مختلف القطاعات، وذلك بفضل موقعه المُتميز وميزاته الطبيعية الفريدة التي تُجذِب السيّاح من داخل سلطنة عمان وخارجها. وأضاف مدير إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية كون الجبل الأخضر يتمتع  بمميزات كالمناخ الاستثنائي والطبيعة المتفردة التي تجعله وجهة مثالية لأنماط سياحية كالسياحة الجبلية والمغامرات والاستجمام خلال فصل الصيف، وبالإضافة إلى الاستمتاع بقمم الجبال الشاهقة، والوديان العميقة، والعيون المائية، والكهوف، ممّا يُتيح إمكانية إنشاء مشاريع سياحية مُتنوّعة، وأيضا التراث الثقافي الغني الذي يفتح آفاقا لمشاريع سياحية ثقافية، مثل: المتاحف، والمعارض، والقرى التراثية.

وبين أن الحكومة تقدم دعمًا كبيرًا لتنمية البنية الأساسية في الجبل الأخضر مثل مشروع واجهة الجبل الأخضر، وكذلك الطرق وتوصيل كافة الخدمات الأساسية (كهرباء ماء وشبكات الاتصال)؛ ممّا يُسهّل على المستثمرين إقامة مشاريعهم. وبيّن أن هناك فرص الاستثمارية واعدة ومتنوعة في الجبل الأخضر كالفنادق والمنتجعات ووجد طلب متزايد على الفنادق والمنتجعات في الجبل الأخضر، وذلك لازدياد أعداد السيّاح سنويًا بالإضافة إلى المطاعم والمقاهي التي تُوفّر خدمات ضرورية للسياّح، ممّا يجعلها فرصة استثمارية مُربحة. وأضاف أن هناك أيضا فرصًا استثمارية لإنشاء العديد من الأنشطة الترفيهية في الجبل الأخضر، مثل مسارات المشي لمسافات طويلة، وركوب الخيل، والتخييم، ومغامرات التسلق، فيما تعد الحرف اليدوية من أهم مكوّنات التراث الثقافي في الجبل الأخضر، ممّا يُتيح إمكانية إنشاء مشاريع لبيعها للسياّح، كما يُمكن الاستثمار في زراعة المنتجات العضوية في الجبل الأخضر، وذلك لتوفر المناخ المُناسب لذلك.

وقال المهند بن أحمد النبهاني الرئيس التنفيذي بشركة أمباير للتطوير والاستثمار ومالك  فندق سما إن الاستثمار السياحي في ولاية الجبل الأخضر يمثل فرصة للنمو والازدهار لما تتميز به الولاية من جمال طبيعي ساحر ومناظر خلابة تجذب السياح من مختلف أنحاء العالم.

وأضاف أن الاستثمار في هذا القطاع يسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير عدد من فرص العمل الجديدة وتنمية المجتمع المحلي، كما إن المشاريع السياحية في الجبل الأخضر يمكن أن تسهم في الحفاظ على الحياة البيئة والثقافة المحلية من خلال دعم التنمية المستدامة والتواصل الثقافي بين الزوار والسكان المحليين، وتحسين جودة الحياة للمجتمع المحلي. وتابع أنه يمكن أن يساهم الاستثمار السياحي في تطوير البنية الأساسية السياحية في الجبل الأخضر، مثل الفنادق والمنتجعات والمطاعم ووسائل النقل، مما يجعله أكثر جاذبية للسياح، فيما تستفيد الحكومة من الإيرادات الضريبية والرسوم المحصلة من قطاع السياحة لدعم الخدمات العامة والتنمية الاقتصادية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المشاط: مباحثات مع بنك الاستثمار الأوروبى لتمويل القطاع الخاص المحليي والأجنبي

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،  جيلسومينا فيجليوتي، نائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي(EIB) والوفد المرافق لها، بحضور جويدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي للبنك في القاهرة، في إطار زيارتها لمصر حيث عقدت جلسة مباحثات ثنائية مع البنك، الذي يمثل الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي وأحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون المستقبلي.

وفي مستهل اللقاء، رحبت الدكتورة رانيا المشاط، بوفد بنك الاستثمار الأوروبي، مؤكدة أن البنك أحد أكبر شركاء التنمية متعددي الأطراف لجمهورية مصر العربية، وعضو رئيسي في مبادرة فريق أوروبا، ويعمل على دعم مجموعة واسعة من المشروعات التنموية في مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية، لافتة إلى أنه على مدار السنوات الأربعة الماضية كان بنك الاستثمار الأوروبي أكبر شريك تنموي أتاح استثمارات وتمويلات للقطاع الخاص من خلال الأدوات المبتكرة.

بنك الاستثمار

وأوضحت أن افتتاح بنك الاستثمار الأوروبي مركزه الإقليمي في القاهرة في نوفمبر 2023، يُعزز التعاون والشراكة مع الشركاء من القطاعين العام والخاص في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعمل على  تعميق الشراكة بين مصر والبنك، وفتح فرص جديدة في السنوات القادمة، ومعالجة التحديات الاستثمارية وزيادة تأثير التعاون مع الشركاء في الاستثمارات العامة والخاصة.

وناقش الاجتماع أولويات التعاون المُستقبلي بين الجانبين في ضوء أولويات المرحلة المقبلة واحتياجات الوزارات المختلفة لتعزيز التنمية الاقتصادية، كما استعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، التطورات الحالية على مستوى مؤشرات الاقتصاد المصري والجهود التي تقوم بها الحكومة لزيادة مُساهمة القطاع الخاص في النشاط الاقتصادي.

كما بحث الجانبان تطورات الشراكة في مجال الهيدروجين الأخضر وتحلية المياه والطاقة المتجددة والصحة والري، والتعاون المستقبلي خاصة على مستوى دعم الشركات الناشئة وريادة الأعمال، وكذلك المشروعات الجارية لشركة سكاتك النرويجية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر وتحلية المياه، والتي تعد واحدة من الشركات المستفيدة من التمويلات الميسرة من شركاء التنمية لدفع جهود التحول الاخضر في مصر.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، على أهمية وضع آليات الاستفادة من المركز في تشجيع التعاون بين الجنوب والجنوب والتعاون الثلاثي بين مصر والمنطقة من خلال تبادل المعرفة بين دول الجنوب والاستفادة من التجارب التنموية الرائدة لمصر مع الشركاء التنمويين، مما يسهم في تحقيق التكامل وسد الفجوات التنموية بين الدول النامية والاقتصادات الناشئة.

الدعم

وسلّطت الضوء على جهود الدولة المصرية لتعظيم مشاركة القطاع الخاص في القطاعات المختلفة، حيث تسعى الحكومة لتوفير كافة أوجه الدعم للقطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال وتحسين مناخ الاستثمار، مشيرة إلى حرص الوزارة على تطوير الشراكة بين المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مصر ليستفيد بالمزيد من الآليات التمويلية، منوهة عن عرض مختلف تلك الآليات سواء آليات التمويل المباشرة وغير المباشرة من شركاء التنمية عبر منصة "حافز" للدعم المالي والفني.

وشهد اللقاء استعراض مجالات التعاون المختلفة بين الجانبين وأبرزها التعاون في تنفيذ مشروعات برنامج "نوفى" و"نوفى +":بمحاور الطاقة والغذاء والمياه والنقل المستدام، إلى جانب التعاون في مجال الصحة في المشروعات الخاصة بتصنيع اللقاحات، كما تناول الاجتماع مناقشة الموقف التنفيذي لمشروع الصناعة الخضراء المستدامة (GSI) - ، وناقش الجانبان العمليات المستقبلية التي سيتم تنفيذها في مصر خلال السنوات القادمة مع بنك الاستثمار الأوروبي.

وفي هذا الصدد، أشادت «المشاط»، بالشراكة مع البنك في إطار برنامج «نُوَفِّي»، كما تطرقت إلى البيان المُشترك الصادر في COP29، عن 12 بنكًا دوليًا حول أهمية المنصات المبتكرة للعمل المناخي ومن بينها برنامج «نُوَفِّي»، كنموذج لما يجب أن تنفذه الدول النامية فيما يتعلق بطموحها المناخي.

وأطلعت نائب رئيس البنك، الدكتورة رانيا المشاط، على نتائح الاجتماعات التي عقدتها مع الجهات الوطنية والوزارات المختلقة، في إطار زيارتها لمصر، وذلك في ضوء ما تقوم به الوزارة من دور محوري لدفع الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وناقشا تطورات الشراكة في مجالات الإسكان والصحة والري والكهرباء وغيرها من القطاعات.

جدير بالذكر، أن مصر والبنك الأوروبي للاستثمار يعملان معاً منذ عام 1979، حيث تم تمويل 127 مشروعًا بإجمالي حوالي 14 مليار يورو في القطاعين العام والخاص لمشاريع استثمارية مستدامة، ويشمل التعاون الحالي تنفيذ 16 مشروعًا تنمويًا في مختلف القطاعات مثل النقل، البيئة، المياه والصرف الصحي، المشروعات الصغيرة والمتوسطة، والطيران المدني، كما تم افتتاح مكتب البنك الأوروبي للاستثمار في القاهرة في أكتوبر 2003، وكان أول مكتب يتم افتتاحه خارج الأراضي الأوروبية.

مقالات مشابهة

  • مواهب إماراتية تصنع تجارب فريدة لإثراء المحتوى السياحي
  • 8000 زائر لمكتب الإرشاد السياحي بمطرح في 11 شهرًا
  • «معلومات الوزراء»: إفريقيا استقبلت 7% زيادة في عدد السياح في أول 7 أشهر من 2024
  • مكتب الإرشاد السياحي بمطرح يستقبل 8000 زائر حتى نهاية نوفمبر
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • إزالة إشغالات وتعديات على الأراضى الواقعة تحت ولاية جهاز القطاع الثالث للساحل الشمالى الغربي
  • عاجل - مجلس الأمن يجدد ولاية قوة مراقبة فض الاشتباك بالجولان 6 أشهر
  • لجنة أمن ولاية الخرطوم توجه بتنفيذ حملة لازالة مخلفات الحرب في المناطق التي تم تطهيرها ببحري
  • المشاط: مباحثات مع بنك الاستثمار الأوروبى لتمويل القطاع الخاص المحليي والأجنبي
  • ضبط 9 كيلو من الحشيش بالجبل الأخضر