٢٦ سبتمبر نت:
2025-03-16@23:14:42 GMT

مراقبون ..هكذا تُعيق أمريكا التسوية في اليمن

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

مراقبون ..هكذا تُعيق أمريكا التسوية في اليمن


وقال المراقبون ان الولايات المتحدة منذ بداية هجمات البحر الأحمر المساندة لغزة وبرغم ما تعلنه عن رغبتها بإيقاف الحرب باليمن والشروع بتسوية سياسية إلا أنها قد أعاقت الجهود التي ترعاها سلطنة عمان .
وقال المراقبون ..قبل أسابيع ألمحَ وزيرَي الخارجية والدفاع الامريكييَن الى عزم واشنطن عرقلة اي مساعٍ لإنجاز خارطة الطريق بقولهما أن استمرار القوات المسلحة اليمنية بهجماتهم في البحر الأحمر المساندة لغزة وفلسطين يحُول دون استئناف جهود التسوية السياسية باليمن و يعيق جهود الأمم المتحدة بتحديد موعد للتوقيع النهائي.


من جانبه قال المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندركينغ: ( أن اليمن كان قريبا من السلام أكثر من أي وقت مضى قبل أن تخرج العملية عن مسارها بسبب الاضطرابات الإقليمية الأخيرة).
فهذا المبعوث الذي تحاشى الإشارة الى العدوان الاسرائيلي على غزة واستعاض عوضا عن ذلك بعبارة( الاضطرابات الإقليمية ) نفهم بالضرورة من كلامه ان الامريكان يربطون صراحة بين توقف هجمات البحر الأحمر مقابل سماح واشنطن للسعودية وللأمم المتحدة بإنجاز مسار التسوية باليمن ،وفق منطق: (سلّم واستلم)
وبذات الوقت ترفض امريكا بكل غطرسة وفجاجة الإقرار بحقيقة ومنطقية الربط العضوي بين العدوان الإسرائيلي على غزة وبين هجمات البحر الأحمر وغيرها من الهجمات التي تطاولها من العراق وسورية وبالذات منذ بداية العدوان على غزة . فقبل هذا العدوان لم تكن هناك بالأصل هجمات في البحر الأحمر أي أن تلك الهجمات هي من تداعيات العدوان على غزة ، وبالتالي فتوقف العدوان سيعني توقف الهجمات تلقائيا، واستمرارها سيعني استمرارها فالصراع بالبحر الأحمر هو نتيجة وليس سبب للاضطراب. فانتهاء السبب تزول معه النتائج. فالأعراض وليدة الأمراض وليس العكس.
وكانت وزارة الخارجية قد اكدت في اكثر من مناسبة ان أمريكا هي من تعيق السلام في اليمن وتعمل على تعطيل أي مقاربات لانهاء العدوان والحصار على بلادنا منذ 10 سنوات تقريبا.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: البحر الأحمر على غزة

إقرأ أيضاً:

كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟

طهران– في تطور ينقل رسائل إلى خارج اليمن، شن الجيش الأميركي، الليلة الماضية، غارات على مواقع لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء بأمر من الرئيس دونالد ترامب الذي توعد الجماعة بالجحيم، وقال، إن أي "قوة إرهابية" لن تمنع السفن الأميركية من الإبحار بحرية.

يأتي ذلك بعد إعلان الحوثيين، أنهم سيستأنفون استهداف السفن الإسرائيلية في الممرات البحرية بالمنطقة ردا على منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد توقف هجماتهم إثر دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي تطور لافت، ذهب الجانب الأميركي هذه المرة بعيدا في اعتبار طهران مسؤولة عن سلوك الحوثيين، إذ ركزت المواقف الأميركية على ما سمته "دعما إيرانيا للحوثيين" ووصفت العملية بأنها رسالة لآيات الله في طهران.

من جانبه، وصف ترامب الحوثيين بـ"المجرمين المدعومين من إيران"، وحذر الأخيرة من مغبة مواصلة دعمها للجماعة اليمنية، قائلا "إنه إذا هددت طهران الولايات المتحدة، فإن أميركا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن".

الرد الإيراني

في المقابل، سارع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إلى تذكير الخصم الأميركي بأنه لا يحق لواشنطن "إملاء" إرادتها على سياسة طهران الخارجية، ودعا -في منشوره على منصة إكس- الولايات المتحدة إلى "وقف قتل الشعب اليمني".

إعلان

في السياق، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيراني إسماعيل بقائي، العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن بأشد العبارات، واعتبره "انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية" وأنه يأتي دعما للإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني.

عسكريا، نفى القائد العام للحرس الثوري الإيراني الجنرال حسين سلامي، أي دور لبلاده في تنظيم أو وضع سياسات جبهة المقاومة بمن فيها الحوثيون في اليمن، مؤكدا أنهم "يتخذون قراراتهم الإستراتيجية والعملياتية بأنفسهم".

وحذر سلامي –في كلمة أمام حشد من كوادر الحرس الثوري- "أعداء إيران بأن أي تهديد يتحول إلى الفعل سيواجه برد صارم وحازم ومدمر من جانبنا"، مضيفا "لن نبدأ الحروب، لكن إذا هُددنا من أي جهة فسيكون ردنا حاسما ومصيريا".

خطوة ذكية

ويرى مراقبون إيرانيون في موقف سلامي خطوة ذكية تجنب طهران التداعيات السياسية والقانونية لما تقوم به جماعة الحوثي ضد المصالح الأميركية والإسرائيلية في البحر الأحمر وتدحض الاتهامات الإقليمية باتخاذ إيران الحليف اليمني أداة لاستهداف منافسيها، ناهيك عن إطلاق العنان للحوثيين باستهداف المصالح الأميركية في البحر الأحمر.

ويأتي تنسيق الموقف الأميركي الرامي إلى ربط سلوك الجانب اليمني بسياسات إيران ملحقا عمليا لما ورد في رسالة ترامب إلى المرشد الأعلى علي خامنئي والتي خيّره فيها بين التفاوض أو استخدام الخيار العسكري في حال لم يتم إبرام اتفاق يمنع طهران من امتلاك أسلحة نووية.

المواقف الأميركية تبدو غاية في الصراحة بربط سلوك الحوثيين بالجانب الإيراني والمطالبة بإنهاء ما تعتبره واشنطن دعما إيرانيا لجماعة الحوثي، وتأتي متناسبة مع التسريبات الإعلامية عن رسالة ترامب إلى المرشد الإيراني ومطالبته بوقف دعم طهران لفصائل المقاومة، كشرط مسبق لأي اتفاق بشأن الملف النووي.

إعلان

حلقة ضعيفة

من ناحيته، يقرأ السفير الإيراني الأسبق في لندن جلال ساداتيان، الهجوم الأميركي على اليمن في سياق سياسة العصا التي رفعها ترامب منذ فوزه بالرئاسة 2024 على العديد من الدول والقوى الشرقية والغربية، موضحا، أنه بعد إخفاقه في ترحيل سكان قطاع غزة أو حلحلة الأزمة الأوكرانية وجد ترامب في الساحة اليمنية الحلقة الأضعف لعرض عضلاته في الشرق الأوسط.

وفي حديثه للجزيرة نت، يشير الدبلوماسي الإيراني السابق إلى أن مهاجمة اليمن تأتي لترهيب فصائل المقاومة الأخرى وتحذيرها من مغبة استئناف عملياتها ضد الكيان الصهيوني، موضحا، أن ترامب يراهن على تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع تل أبيب لدمج الأخيرة في الإقليم والقضاء على القضية الفلسطينية.

وخلص إلى أن ترامب يتعمد استخدام تسليح نوعي لخرق التحصينات في اليمن ليبعث رسالة إلى الجانب الإيراني بإمكانية استخدامها مرة أخرى في المنطقة، على غرار تكرار سياسة الاغتيالات بحق القادة الحوثيين والتي سبق وطبقها الكيان الإسرائيلي على قادة المقاومة في كل من لبنان وقطاع غزة.

الضغوط القصوى

ويرى مراقبون، أن الهجوم الأميركي على اليمن لم يكن جديدا ولا فريدا من نوعه، إذ سبق وتعرضت صنعاء لهجمات أميركية وبريطانية وإسرائيلية مماثلة، ويفترض أن تكون قد توقعته قبل إعلانها استئناف عملياتها في البحر الأحمر، وأن تكون قد حضّرت له ردا أو ردودا تعتقد شريحة من الإيرانيين، أن الأيام القليلة المقبلة ستكشف عنها.

من جانبه، يعتبر الباحث الإيراني في الشؤون الأمنية محمد قادري، أن الهجوم على اليمن موجه إلى طهران قبل أن يستهدف عمليات الحوثيين في البحر الأحمر، وأنه يأتي في سياق سياسة الضغوط القصوى التي استأنفها ترامب على إيران لإرغامها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وفي حديث للجزيرة نت، يرى قادري أن البرود الإيراني في التعامل مع رسالة ترامب الأخيرة إلى المرشد الأعلى، علي خامنئي، قد أزعج البيت الأبيض الذي يفسر إعلان الحوثيين باستئناف عملياتهم في البحر الأحمر ردا ساخرا على مطالبته طهران بقطع دعمها لفصائل المقاومة.

إعلان

وفي رأي قادري، فإن الهجوم العسكري على اليمن والاتهامات الأميركية لطهران بتحريض الحوثيين سينعكس سلبا على ما تعول عليه واشنطن من بوابة سياسة تبادل الرسائل مع طهران، مضيفا، أن نوعية وكيفية الرد اليمني على الهجوم الأميركي سيحدد الخطوات الأميركية اللاحقة في المنطقة.

واستبعد المتحدث نفسه، أن يوقف الجانب اليمني عملياته في البحر الأحمر قبل كسر الحصار عن غزة، مؤكدا أن طهران وصنعاء سيعتبران أيّ خفض أو وقف للعمليات في البحر الأحمر رسالة ضعف قد تزيد واشنطن جرأة للتمادي في شن هجمات أخرى على سيادتهما.

مقالات مشابهة

  • كيف تلقت إيران رسالة ترامب من الهجمات الأميركية على الحوثيين؟
  • جماعة «أنصار الله» تردّ على أمريكا: استهداف حاملة طائرات في البحر الأحمر
  • أمريكا تضع شرطاً على الحوثيين لوقف القصف
  • هيئة السويس تبحث مع شركة شحن كبرى عبور القناة في ظل الوضع باليمن
  • وزير خارجية اليمن: استئناف الحوثيين هجمات البحر الأحمر يهدد المنطقة
  • أخبار العالم | أمريكا تقصف اليمن .. ترامب يتعهد باستخدام «قوة مميتة» ضد الحوثيين.. والجماعة تتوعد: الهجمات الأمريكية لن تردعنا وسنواصل دعم غزة
  • إعلام أمريكي: الضربات على الحوثيين باليمن استهدفت رادارات ودفاعات جوية
  • خبير تشريعات اقتصادية: أمريكا تدعم الإرهاب في البحر الأحمر حتى تقطع طريق التجارة الصينية
  • معهد إسرائيلي: الهجمات من اليمن ستستمر ما دامت “إسرائيل” ماضية في عدوانها على غزة
  • كيف تحدد أزمة حظر السفن في البحر الأحمر مصير الاستقلال الأوروبي؟