ذكرت صحيفة "الوطن" السورية أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي بواجهته "هيئة تحرير الشام" استغل الفلتان الأمني في مناطق ريف حلب الشمالي للتوجه إلى عفرين، وهو ما استنفر الجيش التركي.

وأشارت الصحيفة إلى أن التنظيم الإرهابي دفع بأرتال عسكرية إلى المعابر التي تصل ريف حلب الغربي بريف المحافظة الشمالي، بغية التوجه إلى عفرين التي سبق أن سيطر عليها مرتين خلال العام المنصرم.

إقرأ المزيد جبهة "النصرة" تشن هجوما على حركة "حزم" المعارضة قرب حلب

وقالت مصادر أهلية إن "النصرة" استقدم أمس ناقلات جند محملة بإرهابيه وأسلحة متوسطة وثقيلة إلى معبر الغزاوية، الذي يربط منطقة سيطرته في ريف حلب الغربي بريف المحافظة الشمالي أو ما يسمى منطقة غصن الزيتون.

ولفتت إلى أن هذا بهدف "جس نبض" الجيش التركي الموجود في المنطقة عبر قاعدة قريبة من المعبر، وعلى أمل مواصلة التقدم إلى عفرين، ومنها إلى مناطق النزاع بين ميليشيات "الجيش الوطني" في مارع واعزاز وحتى معبر الحمران بمنطقة الباب شمال شرق المحافظة، حيث يسيطر حلفاء التنظيم من ميليشيا "أحرار عولان" على المعبر.

وأكدت المصادر لـ"الوطن" أن حشود "النصرة" استفزت جنود الجيش التركي في قاعدتهم العسكرية قرب معبر الغزاوية، والذين بدورهم تقدموا لمسافة أكثر من كيلو متر باتجاه المعبر لمنع تقدم إرهابيي "النصرة"، دون حدوث صدام بين الطرفين.

المصدر: صحيفة "الوطن" السورية

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار سوريا أسلحة ومعدات عسكرية أنقرة الإرهاب الجيش التركي جبهة النصرة حلب عفرين غوغل Google الجیش الترکی

إقرأ أيضاً:

الدورات الصيفية.. جبهة تربوية استراتيجية لإعادة بناء الأمة

يمانيون : جميل القشم

في وجه عواصف التغريب والانحلال، تبرز الدورات الصيفية كمشروع وطني تربوي استثنائي، لبناء جيل قرآني محصن، متجذر في هويته، وراسخ في وعيه، شامخ في انتمائه.

هذه الدورات هي إحدى جبهات الصمود، التي أدركت القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى منذ وقت مبكر ضرورتها، فكان التوجيه والرعاية والدعم والمواكبة في أعلى مستوياتها، لإدراكهم أن المعركة الكبرى هي معركة وعي.

من قلب هذا الإدراك العميق، جاءت الدورات الصيفية لتعيد تشكيل الوعي الجمعي لأبناء اليمن، لتغرس فيهم مفاهيم الحق والحرية والعزة والكرامة، في مواجهة آلة التضليل الإعلامي والحرب الناعمة التي تستهدف العقول والنفوس قبل الأجساد.

في كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي الأخيرة، تتضح ملامح هذه الدورات، كمسار يحصن النشء من الانجراف، ويصنع إنسانا مختلفا، لا تنطلي عليه الخدعة، ولا يستسلم للهزيمة النفسية، ولا يقبل بالمسخ الثقافي الممنهج.

ومع كل صيف، يتحول التوجيه الثوري إلى مشروع عمل وطني واسع النطاق، تتلاقى فيه جهود الدولة، ووعي المجتمع، وحماس المعلمين، وحرص أولياء الأمور، لصناعة بيئة بديلة، ومؤسسة وعي شاملة، تقود الجيل إلى ضفاف الأمان الروحي والفكري.

في هذه المدارس، لا يقتصر تعليم الطلاب على القراءة والكتابة، بل كيف يكون الإنسان إنسانا… كيف يعرف هويته، ويتمسك بدينه، ويعتز بانتمائه، ويقف بثقة في وجه كل ما يراد له أن يكون نقيضا لحقيقته.

إنها منارات للحق وسط ظلام الحرب الناعمة، ومرافئ نجاة في زمن العواصف، وغرف عمليات حقيقية لتأهيل جيل لا يُخدع بالإعلانات ولا تنطلي عليه الشعارات الفارغة.

هنا، تبذر البذور الأولى للنصر، ويغرس الإيمان في قلوب طرية لم تتلوث بعد، فتكبر معهم مفاهيم الصبر والكرامة والتضحية، وتتشكل مع الأيام رؤيتهم لما يجب أن يكون عليه وطنهم، وموقعهم من معركة الوجود.

ومن بين دفتي القرآن، تنطلق دروس النور، والموقف، والإيمان ليتعلم الطالب فيها أن للحق طريقا، وللحرية ثمنا، وللهوية معنى لا يباع، ولا يشترى.

لم يعد غريبا أن تحظى هذه الدورات بحفاوة مجتمعية متزايدة، بعدما لمس الناس أثرها العميق على سلوك أبنائهم، وعلى طريقة تفكيرهم، وتفاعلهم مع قضايا أمتهم ووطنهم.

تلك الفصول والحلقات المليئة بالقرآن والوعي والأنشطة الحية، هي مصانع رجال الغد، ومحاضن القادة، ونقاط الانطلاق نحو وطن أقوى، وأكثر تجذرا في هويته وقيمه ومبادئه.

ومن المدن، إلى الأرياف والقرى، تتشكل خارطة صيفية مفعمة بالحياة، يقودها معلمون متطوعون، وطلاب متحمسون، وأسر تدفع بأبنائها بثقة إلى حضن النور.

في هذه المدارس والدورات، لا مكان للفراغ، ولا وقت للضياع، فكل لحظة فيها تصنع فارقا، وكل درس يضاف إلى جدار الحماية النفسية والفكرية للنشء والشباب.

لقد أثبتت هذه المدارس أنها الرد الحقيقي والعملي على كل مشاريع التفاهة والانحلال، وعلى كل محاولات اختطاف الجيل من هويته، وزرعه في تربة لا تمت له بصلة.

المدرسة الصيفية اليوم هي مشروع بناء، ومنصة مقاومة، ومنبر نور، وجبهة تربوية لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية، لأنها تصنع وعيا هو السلاح الأهم في معركة الأمة.

ومع انطلاق هذه الدورات، يتجدد الأمل، ويكبر الطموح، بأننا أمام صناعة واعية لأجيال لا تعرف الهزيمة، ولا تقبل بالمسخ والثقافات المغلوطة، ولا تخشى في الحق لومة لائم، وأكثر تمسكا بالقرآن، وفهما للإسلام المحمدي الأصيل، وأكثر وعيا بمؤامرات العدو، وأشد عزما على نصرة قضايا الأمة وفي مقدمتها فلسطين.

جيل يكتب على جبين الزمن: نحن أبناء هذه الأرض، وهذه الهوية، وهذا الدين… جيل من المدارس الصيفية سيحمل الراية، ويصنع الفرق، ويمضي بثبات نحو المستقبل.

ومع كل فصل صيف، تتجدد العزيمة، وتزداد الإرادة صلابة، إذ تظل الدورات الصيفية لتنير درب الأجيال القادمة، وتحصنهم ضد عواصف الفكر الهدام، كونها جبهة تربوية ممتدة في الزمن، تستهدف بناء الإنسان في أعمق جوانبه، وتنمية وعيه، وتعميق انتمائه لأرضه ودينه.

وفي ظل التحديات التي يواجهها وطننا، فإن هذه الدورات تظل السلاح الأقوى في معركة الوعي والتطوير، إذ تشكل حجر الزاوية في بناء جيل قادر على حمل راية الأمة، يمضي نحو مستقبل مشرق لا يعرف الاستسلام.

المصدر: وكالة سبأ

مقالات مشابهة

  • ما أهمية معسكر طيبة الذي استعاده الجيش السوداني من الدعم السريع؟
  • وفد من سفارتي سويسرا في بيروت وعمان برفقة مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في إدلب فراس كردوش يطلع على واقع عدد من مخيمات الشمال السوري
  • دوري أبطال إفريقيا .. تقدم الجيش الملكي أمام بيراميدز بالشوط الأول
  • الدورات الصيفية.. جبهة تربوية استراتيجية لإعادة بناء الأمة
  • روته يدق ناقوس الخطر ويحثّ على يقظة استراتيجية بمواجهة التحدي الصيني
  • محلل: الجيش التركي يمكنه دخول تل أبيب في 72 ساعة!
  • دبلوماسي سوداني يتفقد العالقين بـ”معبر أرقين”
  • اليوم.. دهوك العراقي بمواجهة القادسية الكويتي في نهائي كأس الخليج للأندية
  • تصعيد حوثي في تعز والقوات الحكومية ترد
  • رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يجري جولة ميدانية عند الحدود مع لبنان