ألحان فوزى الأيقونية على المسرح الكبير والحجار يستضيف نادية مصطفى ومصطفى قمر
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
واصلت وزارة الثقافة تنفيذ خططها الهادفة إلي صون التراث الإبداعي حيث نظمت دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد الليلة الثانية من المشروع الفنى 100 سنة غنا والمقام بالتعاون مع النجم على الحجار وتضمنت الرحلة الفنية للموسيقار محمد فوزي.
تفاعل كبير مع الفنان علي الحجار والنجمان نادية مصطفى ومصطفى قمر
فعلى المسرح الكبير الذي علق لافتة كامل العدد تفاعل الجمهور مع الفنان الكبير على الحجار وضيوفه النجمان نادية مصطفى ومصطفى قمر والمواهب الواعدة سهيلة بهجت، سمير عزمي، شيماء يسري وصاحبتهم الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو يوسف صادق لإلقاء الضوء على المشوار الفنى للموسيقار الرائع محمد فوزى مستعرضًا عدد من مؤلفاته الأيقونية وتخللها عرض درامي من إخراج عصام السيد، إعداد الكاتب الصحفي أيمن الحكيم، توزيع موسيقى أحمد شلتوت أداء محمود الزيات وأمير عبد الواحد إلى جانب مادة فيلمية وشهادات من كبار الملحنين عن الموسيقار الراحل وأعماله.
ومع الألحان الخالدة لمحمد فوزى والتى تمثل أحد ملامح التطوير في مجال الموسيقى والغناء العربي، وبأسلوبه المميز وامكاناته الصوتية الفريدة استعرض الحجار وضيوفه نخبة مختاره منها يا أعز من عيني، حبيبى وعينية، يا نور جديد (عيد الميلاد)، ليه يا قلبى ليه، راح توحشني، كل دقه في قلبى، دويتو شحات الغرام وشاركته الأداء نادية مصطفى، الشوق، يا مصطفى يا مصطفى، فين قلبى، ماما زمانها جاية، مال القمر، طير بينا ياقلبي، تسلم لقلبي، كلمني طمني (اكابيلا)، داري العيون، بلدي أحببتك يا بلدي وغيرها إلى جانب أغنية 100 سنا غنا التي كتبت خصيصًا للمشروع.
المشروع الفني 100 سنة
يذكر أن المشروع الفني 100 سنة غنا يضم سلسلة من العروض التي ترصد تاريخ الموسيقى والغناء العربى وتطوره خلال القرنين التاسع عشر والعشرين مع تناول اهم الموسيقيين خلال تلك الفترة فى شكل يجمع الغناء بالدراما والاستعراض ويهدف إلى تاكيد ريادة مصر الفنية فى هذا المجال وتعريف الأجيال الجديدة بالتراث والتعبير عن التحولات الإجتماعية والسياسية التى مر بها المجتمع في مختلف الفترات الزمنية من خلال الموسيقى والغناء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الثقافة نادية مصطفى دار الأوبرا محمد فوزي المشروع الفني الدكتورة لمياء زايد 100 سنة غنا مسرح الكبير مصطفى قمر نادیة مصطفى
إقرأ أيضاً:
رحيل الفنان أمادو باغايوكو أسطورة الموسيقى المالية
في مشهد غلب عليه الحزن، ودّعت مالي أحد أبرز أعلامها الموسيقيين، أمادو باغايوكو، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 70 عامًا.
الفنان، الذي شكّل مع زوجته مريم دومبيا الثنائي الشهير "أمادو ومريم"، كان أحد أعمدة الموسيقى المالية الحديثة، ومثالًا على قوة الإرادة والموهبة التي تتجاوز كل الحواجز.
توفي أمادو صباح الجمعة الخامس من أبريل/نيسان، بعد تدهور حالته الصحية.
وقد أعلنت عائلته النبأ في بيان موجز، مخلِّفة موجة حزنٍ عارمة اجتاحت مالي وكل من عرف موسيقاه في مختلف أنحاء العالم.
ووصفت وسائل الإعلام المحلية والدولية وفاته بأنها "نهاية فصل موسيقي استثنائي" في تاريخ القارة الأفريقية.
في شوارع باماكو، كان يوم الجمعة مختلفًا عن المعتاد. فقد نقلت وسائل إعلام متعددة أن المدينة خيّمت عليها أجواء الحداد.
توافد المواطنون إلى أمام منزل الفنان الراحل لوضع الزهور والشموع. وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، تكرّرت عبارة واحدة "رحل النور الذي أضاء الموسيقى المالية".
ميلاد استثنائي من قلب الظلاموُلد أمادو باغايوكو عام 1954 في باماكو، وفقد بصره في سن السادسة بسبب الغلوكوما.
لكن الإعاقة لم تُثنه عن السعي وراء شغفه بالموسيقى، فالتحق بالمعهد الوطني للمكفوفين في باماكو، وهناك تعرّف إلى مريم دومبيا، زميلته التي ستصبح شريكة حياته الشخصية والفنية.
منذ أوائل الثمانينيات، انطلق الثنائي أمادو ومريم في مسيرة موسيقية أثارت الإعجاب في مالي وخارجها.
إعلانجمعا بين التقاليد الموسيقية المحلية والأنماط الغربية مثل البلوز والروك والبوب، مما منح أعمالهما طابعًا عالميًا فريدًا.
كان ألبومهما البارز "الأحد في باماكو" عام 2005، من إنتاج الفنان الفرنسي-الإسباني مانو تشاو، محطة فارقة في مسيرتهما.
لاقى الألبوم نجاحًا دوليًا كبيرًا، وفتح لهما أبواب المهرجانات العالمية والتكريمات، من بينها ترشيحات لجوائز غرامي، وجولات فنية شملت أوروبا، وأميركا، واليابان.
وصفت صحيفة غارديان البريطانية أمادو بأنه "سفير الموسيقى الأفريقية"، مشيرة إلى أن الثنائي شكّل نموذجًا للتعاون بين الثقافات والموسيقى العابرة للحدود.
فقد غنّيا للحب، وللسلام، وللقضايا الاجتماعية، ولم يترددا يومًا في التفاعل مع قضايا وطنهما والقارة الأفريقية.
خلال مسيرتهما، قدّما عروضًا أمام شخصيات بارزة، مثل الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وشاركا في مناسبات عالمية، بما فيها افتتاح كأس العالم لكرة القدم عام 2006، مما رسّخ حضورهما كرمزين موسيقيين أفريقيين على الساحة العالمية.
وبرحيله، لم يقتصر الحزن على الشارع المالي، بل شمل الأوساط الثقافية الرسمية في الخارج أيضا.
تكريم وطنيعقب إعلان الوفاة، أصدرت وزارة الثقافة المالية بيانًا رسميًا أعربت فيه عن "حزن الأمة لفقدان أحد أبرز فنانيها، الذي لم يكن فقط فنانًا استثنائيًا، بل رمزًا للأمل والمثابرة".
ووفقًا لما ذكرته عدة مصادر، تُجهَّز مراسم تكريم وطنية تليق بمكانته، يُتوقع أن يحضرها مسؤولون حكوميون وفنانون من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم.
في تصريح مؤثر، قالت زوجته مريم دومبيا "لقد فقدتُ شريك حياتي، رفيق دربي، وصوتي الآخر. لكن موسيقاه ستبقى، تُجسّد قصتنا أمام العالم".
إرث لا يُنسىبرحيل أمادو باغايوكو، تُطوى صفحة مشرقة من تاريخ الموسيقى الأفريقية، لكن صدى صوته، وروح كلماته، وإيقاع نغمه سيبقى حاضرًا في وجدان جمهوره وطلابه والموسيقيين الذين ألهمهم.
إعلانفبين ألحانه، بقيت أفريقيا تنبض بإيقاعها الخاص، تروي قصصها بصوت لا يموت.