بايرن والريال.. «صراع الأجيال» على مسرح الأبطال
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
برلين (د ب أ)
يتطلع فريق بايرن ميونخ، لتحقيق أقصى استفادة ممكنة عندما يستضيف فريق ريال مدريد، يوم غد، في ذهاب الدور نصف النهائي ببطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، ويسعى البايرن لتحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل الحصول على أفضلية عندما يحل ضيفاً على الريال في مباراة الإياب الاسبوع المقبل، خاصة وأن الفريق الألماني يأمل في حصد لقب هذا البطولة لإنقاذ موسمه، بعد فشله في التتويج بلقب الدوري الألماني وكأس ألمانيا.
وستكون هذه هي المرة الثامنة التي يلتقي فيها بايرن مع الريال في الدور قبل النهائي بالبطولة، علماً بأن بايرن ودع المسابقة في آخر مواجهتين جمعتهما في هذا الدور موسمي 2013/ 2014 و2017/ 2018، وكان بايرن نجح في التأهل في أربع من أول خمس مواجهات جمعتهما بهذا الدور.
وهذه هي المرة الحادية والعشرون التي يتأهل فيها بايرن ميونخ للدور قبل النهائي بالبطولة، ويتفوق عليه فقط فريق الريال الذي صعد للدور قبل النهائي للمرة الـ33 في تاريخه.
وكان الفريقان تمكنا من إقصاء فريقين من الدوري الإنجليزي الممتاز، في دور الثمانية، حيث تغلب بايرن ميونخ على أرسنال 3/ 2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، فيما تغلب الريال على مانشستر سيتي 4/ 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بالتعادل 4/4.
ويأمل توماس توخيل، مدرب بايرن، في الفوز على الريال ومواصلة المشوار نحو التتويج بلقب البطولة، خاصة وأنه سيرحل عن الفريق بنهاية الموسم، ويريد أن يترك ذكرى جيدة للجماهير قبل رحيله، خاصة وأنه قاد بايرن للتأهل للدور قبل لنهائي للمرة الأولى منذ عام 2020 ويمكن لتوخيل أن يعتمد على ألفونسو ديفيز في تشكيلة الفريق، حيث غاب عن مباراة أرسنال الأخيرة بسبب الإيقاف، ولكن تحوم الشكوك حول مشاركة كونراد لايمر (إصابة في الكاحل)، وماتيس دي ليخت (إصابة في الركبة).
ولا تزال الشكوك تحوم حول مشاركة جمال موسيالا، الذي غاب عن مواجهة أينتراخت فرانكفورت الأخيرة بسبب مشكلة في الأوتار، فيما يمكن أن يغيب ليروي ساني عن اللقاء، في حين يستمر غياب كينجسلي كومان عن بايرن بسبب الإصابة.
في المقابل، يعرف الريال، بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، كيفية الفوز بمثل هذه اللقاءت الكبرى ويحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بلقب البطولة برصيد 14 لقباً. ويأمل أنشيلوتي في قيادة الفريق نحو التتويج باللقب من أجل إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، لا سيما وأن الفريق بات قريباً من التتويج بلقب الدوري الإسباني.
ومن المتوقع أن يكون جود بيلينجهام جاهزاً لقيادة هجوم الريال، بعد أن غاب عن مباراة الفريق الأخيرة أمام ريال سوسيداد بسبب مشكلة في المعدة، كما يتوقع أن يكون رودريجو جاهزاً لخوض اللقاء. ومن المقرر أن يفتقد الريال لجهود داني كارفاخال بسبب الإيقاف، وينتظر أن يدفع أنشيلوتي بلوكاس فاسكيز بدلاً منه.
وتقام مباراة الدور قبل النهائي الأخرى، الأربعاء عندما يستضيف بوروسيا دورتموند الألماني، فريق باريس سان جيرمان الفرنسي. ورغم أن دورتموند تعرض لخسارة 1/ 4 أمام لايبزج في آخر مباريات الفريق قبل مواجهة سان جيرمان، وتأكد إنهاءه مسابقة الدوري الألماني في مركز لن يقل عن الخامس، مما يعني تأهله لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، إلا أن إدين ترزيتش مدرب الفريق يرغب في الفوز على سان جيرمان والتأهل للمباراة النهائية.
وسيفتقد ترزيش لجهود سيباستيان هالر مهاجم الفريق، فيما تحوم الشكوك حول مشاركة دونييل مالين في اللقاء، بينما تأكدت عودة إمري تشان وإيان ماتسين للفريق. في المقابل، فشل فريق باريس سان جيرمان في حسم التتويج بلقب الدوري الفرنسي للمرة الثانية عشرة في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة بعد تعادله مع لوهافر.
وكان لويس إنريكي، مدرب سان جيرمان، حرص على إراحة عدد كبير من لاعبيه في مباراة لوهافر الفرنسي من أجل أن يكونوا في كامل جاهزيتهم لمواجهة دورتموند. ويفتقد سان جيرمان في هذه المباراة جهود برسنيل كيمبيمبي وسيرجيو ريكو، مع العلم أنهما ليسا من المرشحين لبدء اللقاء من الأساس لغيابهما عن الفريق منذ بداية الموسم.
ويعول إنريكي على نجوم تعرف الكرة الألمانية جيداً من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب مثل أشرف حكيمي وعثمان ديمبيلي، لاعبي دورتموند السابقين، وأيضاً لوكاس هيرنانديز، لاعب بايرن ميونخ السابق. أخبار ذات صلة تشافي يحدد «الهدف الأخير» مع برشلونة! سان جيرمان.. «اللقب 12»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ريال مدريد بايرن ميونيخ باريس سان جيرمان دورتموند دوري أبطال أوروبا دوري الأبطال توماس توخيل
إقرأ أيضاً:
شلقم: الأجيال الجديدة في غيبوبة وتخلف وإرهاب
دعا عبدالرحمن شلقم، وزير الخارجية ومندوب ليبيا الأسبق لدى مجلس الأمن الدولي، إلى الاطلاع على المنطق والفلسفة، وقال إن الراحلين القدامى قالوا: «من تمنطق فقد تزندق»، والعصر يقول اليوم، من لم يتمنطق، فقد تخندق في حفر الظلام البهيم، وفق قوله.
أضاف في مقال بصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن “في كل يوم يبدع لنا مَن يوصفون، بالعلماء عشرات الممنوعات والمحرمات. البسوا ولا تلبسوا، قولوا ولا تقولوا، افعلوا ولا تفعلوا، اسمعوا ولا تسمعوا، انظروا ولا تنظروا. لماذا يا سادتنا العلماء، ليس بينكم من يحرّض الشباب على القراءة والبحث العلمي، ومن يقرأ مناهج التعليم ويدعو إلى اشتباكها مع دفق العصر الجديد! علماؤنا الحقيقيون، يفرُّون إلى دول تتجدد فيها أضواء الأنوار، يعلمون ويبحثون ويخترعون، في حين يهاجر من يصفون أنفسهم «بالعلماء» في أوطاننا، يهاجرون إلى حفر أزمنة أرامل، ويجرّون لها أجيالنا الوليدة، ويفتون لهم بما يهديهم إلى غيبوبة الجهل والتخلف والعنف والإرهاب”.
وتابع قائلاً: “المرأة هي الميدان، الذي لا ينقشع غبار معاركه العظيمة، التي يخوضها علماؤنا. هي مجمع العورات الذي تلاحقه اللعنات المزمنة. السؤال الذي يفتح الأبواب لعشرات الأسئلة، هل سأل علماؤنا، عن عدد النساء اللاتي حصلن على جائزة نوبل، في مختلف المجالات؟ لقد فازت 16 امرأة بالجائزة للسلام، و14 امرأة في مجال الأدب، و12 امرأة في الطب وعلم وظائف الأعضاء، واثنتان في مجال الفيزياء. هذه القامات العظيمة التي وهبت للإنسانية، علماً دفع بها إلى زمن جديد، تراجعت فيه الأمراض، وانتصر عليها الطب، وتعملقت فيه القدرات العقلية للإنسان، ما زال «علماؤنا» يتصارعون على معضلة شعر رأسها، ولون ملابسها، وطبقة صوتها”.