كتب- نشأت علي:

قال الدكتور ياسر الهضيبي، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ: إن جودة التعليم، ولا سيما التعليم الجامعي، تمثل أهم التحديات التي تواجه نظم التعليم في مختلف دول العالم، فالتعليم يعد ركيزة أساسية لتقدم وازدهار الدول، وتطبيق نظم ضمان الجودة والاعتماد في التعليم العالي من شأنه تمكين الجامعات المصرية من مواجهة التحديات، وتحقيق التطوير والتحسين المطلوب لقدرتها المؤسسية وما تقدمه من تعليم وبحث علمي، وما يتطلبه كل ذلك من تنمية لمهارات أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري والارتقاء بمستوى الأداء الأكاديمي.

وأضاف "الهضيبي"، أن جودة التعليم العالي تتوقف على جودة عناصر العملية التعليمية المكوّنة من الطالب، وعضو هيئة التدريس، وجودة المادة التعليمية بما فيها من برامج وكتب جامعية وطرق التدريس وجودة مكان التعلم في الجامعات والمعامل، وتوافر الحاسب الآلي والتكنولوجيا الحديثة، والورش التعليمية، بالإضافة إلى هياكل تنظيمية وموارد تمويل وتسويق.

وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن قطاع التعليم الجامعي في الهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد، يشتمل على حوالي 27 جامعة حكومية بها 450 كلية و26 جامعة خاصة بها 162 كلية، بالإضافة إلى 158 معهدًا عاليًا، فضلًا عن الجامعات الأهلية والتكنولوجية الجديدة التي تم افتتاحها مؤخرًا والجامعات الأزهرية، وفروع الجامعات الدولية، ويدرس بهذه الجامعات والمعاهد أكثر من 2.7 مليون طالب.

وأوضح "الهضيبي"، أن تحسين جودة التعليم العالي عدة تحديات، من بينها نقص الإمكانات المادية والتمويل والتي تمثل تحديًا رئيسيًا يواجه أكثر الجامعات والمؤسسات الحكومية، يالإضافة إلى زيادة عدد الطلاب، وغياب معايير الالتحاق بالجامعات باستثناء مجموع درجات امتحان الثانوية العامة، والزيادة الكبيرة في عدد الطلاب بالمقارنة بأعضاء هيئة التدريس، حيث بلغت حوالي 53 طالبًا لكل عضو هيئة تدريس واحد، وعدم تأهيل أعضاء هيئة التدريس أنفسهم بالشكل الكافي.

وتابع " الهضيبي": "كذلك تقاليد التعليم الذي يطغى عليه أسلوب التلقين وليس إدراك المعرفة والإبداع، غياب عدد من المعايير الموضوعية التي تقيس جودة المضمون التعليمي، ومن ذلك معايير مثل عدد الطلاب بالنسبة لعدد أعضاء هيئة التدريس، أو توافر البنية الأساسية والمعامل والمواد والأدوات اللازمة للتعلم، والموارد المالية وموازنة الجامعة المخصصة للإنفاق على الطلاب والبحث العلمي، أو عدد الأبحاث العلمية المنشورة وجودتها، أو تطور البرامج الدراسية المقدمة في الجامعة وتنوعها."

وأكد الهضيبي، علي ضرورة إعادة النظر في فلسفة التعليم الجامعي، مع التركيز على أهمية وضع معايير تحقق الجودة في الخدمة التعليمية المقدمة، وكذلك مخرجات التعليم الجامعي، والتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والجامعات الأهلية، بالإضافة إلي وضع معايير مناسبة للالتحاق بالجامعات، بالإضافة إلى مناسبة عدد الطلاب بالنسبة لأعضاء هيئة التدريس في الجامعة، والتأهيل العلمي والأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، وتنمية المهارات الفكرية بين الطلاب، مع وضع خطة لتطوير المناهج وقدرتها على تنمية قدرات الطلاب وإكسابهم المعارف اللازمة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مقاطعة الأسماك الطقس أسعار الذهب التصالح في مخالفات البناء سعر الدولار سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان الدكتور ياسر الهضيبي التعليم الجامعي التعليم العالي الجامعات المصرية طوفان الأقصى المزيد التعلیم الجامعی جودة التعلیم هیئة التدریس عدد الطلاب

إقرأ أيضاً:

تكتيكات صامتة جديدة من إدارة ترامب من أجل ترحيل طلاب الداعمين لفلسطين

أكد مسؤولون في جامعات أمريكية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تستخدم "مبررات غامضة" و"تكتيكات جديدة" لترحيل طلاب أجانب، في إطار حملة تستهدف الطلاب المتضامنين مع القضية الفلسطينية.

وقال رئيس جامعة ولاية مينيسوتا إدوارد إنش في بيان إن تأشيرات 5 طلاب أجانب ألغيت "لأسباب غير محددة"، مضيفا أن "هذه أوقات صعبة ولا تشبه أي أوقات واجهناها من قبل"، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وذكر مسؤولون جامعيون إن الحكومة الفيدرالية تنفذ "تكتيكات جديدة" من خلال حذف سجلات الطلاب الأجانب "بصمت"، بدلا من المرور عبر الجامعات كما كانت تفعل في الماضي.


وقالت ميريام فيلدبلوم، رئيسة جمعية رؤساء الجامعات للتعليم العالي والهجرة في الولايات المتحدة، إن الطلاب يُطلب منهم مغادرة البلاد بقرار نادرا ما تشهده الجامعات، مشيرة إلى أن بعض الطلاب صدرت لهم أوامر بمغادرة الجامعات بسبب مخالفات بسيطة أو مخالفات مرورية.

بدوره، قال نائب رئيس رابطة الجامعات العامة والجامعات المانحة للأراضي بيرني بورولا: "يبدو أن الجامعات غير قادرة على العثور على أي شيء له علاقة بغزة أو منشورات وسائل التواصل الاجتماعي أو الاحتجاجات".

وأضاف بورولا أن العديد من أعضاء الرابطة شهدوا مؤخرا إلغاء تأشيرة طالب واحد على الأقل.

وفي 9 آذار/ مارس الماضي، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.

وجاء الاعتقال بعد أن وقع ترامب في كانون الثاني/ يناير الماضي، أمرا تنفيذيا يتعلق بـ"مكافحة معاداة السامية"، يتيح ترحيل الطلاب الذين يشاركون في مظاهرات داعمة لفلسطين.

وتم أيضا اعتقال طالبة الدكتوراه التركية في جامعة توفتس بولاية ماساتشوستس رميساء أوزتورك، في وقت تقوم فيه إدارة ترامب بقمع الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين.


ويذكر أن جامعات كولومبيا، ونورث وسترن، وبورتلاند الحكومية، وتوين سيتيز في مينيسوتا، وحرم بيركلي بجامعة كاليفورنيا كانوا من بين الجامعات التي نظمت فيها مظاهرات دعما لفلسطين بدأت في نيسان/ أبريل 2024 وانتشرت في أنحاء العالم.

وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة أخرى في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب "إسرائيل" منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • تدشين التنسيق والقبول الإلكتروني بالجامعات الحكومية والأهلية للعام الجامعي 1447هـ
  • تدشين التنسيق والقبول الإلكتروني بالجامعات للعام الجامعي 1447هـ
  • وزير التعليم يزور 7 مدارس في 3 محافظات لمتابعة سير العملية التعليمية
  • وزارة التعليم تعلن بداية إطلاق الفرص لشاغلي الوظائف التعليمية
  • برنامج «آفاق» الجامعي.. ماذا يقدم للطلبة العمانيين والدوليين؟
  • وكيل تعليم كفر الشيخ يناقش تطبيق نظام البوكليت على الإعدادية
  • الذكاء الاصطناعي يغزو الجامعات.. ChatGPT ينافس على عقول الجيل القادم
  • برعاية وزير التعليم العالي.. ورشة عمل متخصصة لجراحة المسالك البولية بمعهد تيودور بلهارس للأبحاث
  • تكتيكات صامتة جديدة من إدارة ترامب من أجل ترحيل طلاب الداعمين لفلسطين
  • رايتس ووتش تدعو واشنطن لوقف الاعتقالات ضد الطلاب المناصرين لفلسطين