طمعا في الفدية.. تكرار وقائع اختطاف الأطفال يثير مخاوف في ليبيا
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أعلن مكتب النائب العام في ليبيا، السبت، عن "تحرير" الطفل محمد امحمد، البالغ ثلاث سنوات، بعد تعرضه لعملية اختطاف من قبل مجموعة أشخاص أرغموا أهله على دفع فدية تقدر بـ 20 ألف دولار لإطلاق سراحه.
وقال بيان النيابة العامة في ليبيا "تمكن أعضاء قسم الإدارة العامة للبحث الجنائي ببنغازي، وركن الشؤون الأمنية، برئاسة أركان الوحدات الأمنية، من إلقاء القبض على عناصر الشبكة وتخليص الشبكة".
وقد أثارت الحادثة جدلا كبيرا في ليبيا، خاصة بعدما نشر الخاطفون فيديو للطفل الضحية وهو يخضع لتعذيب جسدي وترهيب بواسطة السلاح، وفق موقع "أصوات مغاربية".
وفي شهر مارس الماضي، أعلن مكتب النائب العام القبض على متهم بخطف طفل، يبلغ من العمر 4 سنوات، في مدينة زليتن، مع إنقاذ الطفل.
وأوضحت الجهات القضائية أن ضبط المتهم جاء إثر تلقي سلطة التحقيق نبأ خطف الطفل بهدف إجبار أهله على دفع فدية مالية، قدرها 100 ألف دولار.
وتبقى قضية الطفل مصطفى البركولي، الذي اختفى عن الأنظار لأكثر من عام كامل بعد تعرضه للاختطاف، واحدة من القضايا الشاهدة على ما تعانيه هذه الشريحة.
ومصطفى البركولي هو طفل ليبي اختطف من أمام منزل أهله في مدينة سبها، في أبريل عام 2021، وانقطعت أخباره لعدة أشهر قبل أن تطالب العصابة عائلته بدفع فدية مالية مقدارها مليون دولار، ولم يعد الضحية إلى أحضان عائلته إلا بعد أمضى أزيد عام كامل عند خاطفيه.
وأدى الانفلات الأمني الذي تشهده ليبيا، في السنوات الأخيرة، إلى ظهور شبكات مختصة في سرقة واختطاف الأطفال من أجل مطالبة عائلاتهم بدفع أموال باهظة لإطلاق سراحهم.
مخاوف كبيرةوتفيد إحصائيات متداولة في الأوساط الإعلامية الليبية بأن "عدد الأطفال الذين خطفوا عام 2016 بلغ 8، وارتفع إلى 11 عام 2017، ثم تراجع إلى 6 عام 2018، وفق ما نقله "أصوات مغاربية".
وجميعهم عادوا إلى عائلاتهم بعد دفع أموال للعصابات الخاطفة، ولم تقف أي جهة عسكرية أو حكومية وراء عملية إطلاق سراح هؤلاء الأطفال، بحب الموقع ذاته.
وتبدي العديد من الجهات الحقوقية تخوفات كبيرة عن مستقبل شريحة الأطفال في ليبيا، لا سيما بعد تحذيرات أطلقتها جهات رسمية تفيد بسعي العديد من المليشيات والجماعات إلى الاستثمار في الجيل الجديد من الليبيين من أجل تعزيز صفوفها.
وكشف وزير التربية والتعليم في حكومة الوحدة الوطنية، موسى المقريف، في تصريحات أدلى بها مؤخرا، عن وجود تسرب كبير وسط المتمدرسين الذكور في الطور الثانوي والجامعي"، مشيرا إلى أن "العديد من هؤلاء يلتحقون بالجماعات المسلحة طمعا في الحصول على رواتب مالية".
ومن جانبه، نفى مدير المكتب الإعلامي بإدارة البحث الجنائي، وليد العرفي، جميع الأخبار المتداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي حول خطف الأطفال في مدينة بنغازي.
وأبدى العرفي، في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية، "استغرابه من انتشار مثل هذه الأخبار بين الناس دون دليل ملموس"، على حد قوله.
وأكد المسؤول "عدم ورود أي بلاغات أو شكاوى رسمية لإدارة البحث أو مراكز الأمن بالمدينة، فيما يتعلق بالاختفاء أو الاختطاف"، كما دعا المواطنين إلى "التبليغ فورا في حالة وقوع أي محاولة خطف أو اختفاء لأي طفل".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
جامعة بنها الأهلية تُطلق فعاليات «جامعة الطفل» في مرحلتها الثامنة
انطلقت فعاليات برنامج "جامعة الطفل" في مرحلته الثامنة بجامعة بنها الأهلية، تحت رعاية الدكتور تامر سمير، رئيس الجامعة، وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي برئاسة الدكتورة جينا الفقي. وشهدت الفعاليات حضور الدكتور محمود شكل، نائب رئيس الجامعة للتوظيف والابتكار وريادة الأعمال، والدكتور محمد سراج، مدير برامج كلية العلاج الطبيعي وعميد جامعة الطفل بجامعة بنها الأهلية.
أكد الدكتور تامر سمير على اهتمام الجامعة بتنظيم المبادرات والفعاليات العلمية، مشيرًا إلى أن فعاليات "جامعة الطفل" تعد فرصة متميزة لإعداد الأجيال الناشئة لمواجهة تحديات المستقبل من خلال تنمية التفكير العلمي والإبداعي للأطفال وتعزيز مهاراتهم القيادية والشخصية. وأوضح أن الجامعة تسعى لتعزيز التعاون مع أكاديمية البحث العلمي والمجتمع الخارجي من أجل فتح آفاق جديدة في التعلم، مما يسهم في تنمية قدرات الأطفال على التفكير النقدي والإبداعي، ويعزز دور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية موارده، خاصة الاستثمار في العنصر البشري.
من جانبه، أشار الدكتور محمود شكل إلى أهمية البرنامج الذي يهدف إلى تعزيز التفكير العلمي ومهارات حل المشكلات، وغرس الثقة والقيادة لدى الأطفال، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويطور شخصياتهم. وأكد على أهمية دور "جامعة الطفل" في إعداد جيل قادر على التعامل مع التحديات المستقبلية، موضحًا أن الجامعة تقدم برامج تدريبية في مجالات الابتكار وريادة الأعمال، مما يساعد الأطفال على التفكير بشكل استراتيجي وابتكاري.
بدوره، أوضح الدكتور محمد سراج أهمية توفير فرص تعليمية للأطفال في مجالات متنوعة، حيث تم تناول مواضيع مثل الطاقة والبيئة، وأثر التكنولوجيا في التعليم، وأهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في حياتنا اليومية.
حضر الأطفال المشاركون ندوة تعريفية عن جامعة بنها الأهلية وإمكاناتها، بالإضافة إلى أنشطة برنامج جامعة الطفل التي تشمل مجالات متعددة، مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والرياضيات والفيزياء لتعزيز مهارات التفكير التحليلي، وريادة الأعمال لتنمية الإبداع والتفكير الابتكاري. كما قام فريق عمل برنامج جامعة الطفل بالجامعة باصطحاب الأطفال في جولة للتعرف على إمكانيات الجامعة ومنشآتها.
أكد المشاركون من أولياء الأمور والأطفال على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تسهم في تنمية مهارات الأطفال وتمكينهم من التفكير خارج الصندوق. وتأتي هذه المبادرات في إطار حرص الجامعة على بناء أجيال قادرة على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات العلمية والتقنية.
يذكر أن "جامعة الطفل" هي مشروع تعليمي يهدف إلى تقديم بيئة تعليمية متميزة للأطفال من مختلف الأعمار، حيث يتم تقديم برامج علمية تهدف إلى تحفيز التفكير النقدي وتشجيع الأطفال على استكشاف مجالات متعددة من العلوم والفنون، وتوجيههم نحو المستقبل التكنولوجي والعلمي بما يتناسب مع تطلعات العصر الرقمي.