أزمة القمصان تتجدد.. اتحاد الجزائر يرفض اللعب ويغادر المغرب
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تكررت الأحد "أزمة القمصان" في إياب الدور نصف النهائي بين نادي نهضة بركان المغربي، وضيفه اتحاد العاصمة الجزائري.
وألغيت مباراة العودة، بسبب احتجاج اتحاد الجزائر على قمصان مضيفه التي تضمنت خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المملكة وجبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.
وتخلف لاعبو الفريق الجزائري عن الدخول إلى أرضية الملعب البلدي ببركان، بينما دخل لاعبو الفريق المغربي بعد حوالي ربع ساعة على الموعد المقرر لانطلاقة المباراة.
ولم يجر الفريق الجزائري تدريبات الإحماء قبل المباراة، بعدما تأكد لمسؤوليه أن الفريق المغربي سيرتدي القمصان التي تتضمن الخريطة.
وعلى غرار مباراة الأسبوع الماضي، لم يدخل الحكام إلى أرض الملعب، حيث دخل الفريق المغربي وحده وقدم التحية للجماهير المحتشدة وقام اللاعبون بلفة حول الملعب.
وستبت لجنة الانضباط في الاتحاد االقاري بنتيجة المباراة.
وتكرر بذلك سيناريو مباراة الذهاب التي لم تجر الأسبوع الماضي في الجزائر، بعدما اعترض الفريق المغربي على حجز السلطات الجزائرية أمتعته في مطار هواري بو مدين في العاصمة الجزائرية، لتضمن قميص الفريق خريطة المغرب مدمجة مع الصحراء الغربية.
وقرر الاتحاد الأفريقي للعبة "كاف" الأربعاء اعتبار اتحاد العاصمة خاسرا 0-3 ذهابا.
ووجه "كاف"رسالة إلى الاتحاد الجزائري حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها جاء فيها: "معاقبة نادي اتحاد العاصمة باعتباره خاسرا بنتيجة 0-3".
وحوّلت لجنة المسابقات "القضية إلى لجنة الانضباط لبحث مزيد من العقوبات".
وذكرت وسائل إعلام جزائرية أن رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، وليد صادي، أودع شكوى لدى محكمة التحكيم الرياضية في سويسرا ضد قرار هيئات الاتحاد الأفريقي السماح لنهضة بركان "بارتداء قميص عليه شعار سياسي".
وحسب صحيفة الخبر، فإن الاتحاد الجزائري استعان بخمس محامين من فرنسا وإيطاليا وسويسرا سبق لهم المرافعة في قضايا مشابهة.
الزمالك إلى النهائيفي المباراة الأخرى برسم نفس الدور، تأهل الزمالك المصري إلى المباراة النهائية بفوزه الكبير على مضيفه دريمز الغاني 3-0 بملعب بابا يارا بمدينة كوماسي.
⚽ هدف
???? تمريرة حاسمة
1️⃣1️⃣ مصطفى شلبي ????#Zamalek | #MostTitledIn20C | #الزمالك_أولًا pic.twitter.com/Gs3NEKbyWc
وسجل التونسي حمزة المثلوثي (12) والبينيني سامسون اكينولا (28) ومصطفى شلبي (59) الأهداف.
وكان الفريقان تعادلا سلبا ذهابا في القاهرة الأحد الماضي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الفریق المغربی اتحاد الجزائر
إقرأ أيضاً:
ماكرون يقر بقتل فرنسا الثائر الجزائري بن مهيدي
سرايا - أقر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، بقتل بلاده الثائر الجزائري محمد العربي بن مهيدي، أحد كبار قادة ثورة التحرير من الاستعمار الفرنسي، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لاندلاعها.
جاء ذلك في بيان لقصر الإليزيه (الرئاسة الفرنسية) اعتبر فيه ماكرون أن "العمل من أجل الحقيقة والاعتراف يجب أن يستمر".
وأفاد البيان بأن "ماكرون يعترف في هذا اليوم (ذكرى اندلاع ثورة التحرير الجزائرية) بأن العربي بن مهيدي البطل الوطني للجزائر، وواحد من القادة الستة الذين فجروا الثورة في 1 نوفمبر/ تشرين الثاني 1954، اغتاله عسكريون فرنسيون كانوا تحت قيادة الجنرال بول أوساريس سنة 1957".
وقبل اليوم، ظلت الرواية الفرنسية الرسمية تزعم أن بن مهيدي "انتحر" في زنزانته، رغم أن الجنرال أوساريس، الذي يُلقب في الجزائر بـ"السفاح"، اعترف بقتله في مذكرات نشرها عام 2000.
وولد بن مهيدي عام 1923 في مدينة عين مليلة بمحافظة أم البواقي شرقي الجزائر، ويُعتبر "رمزا" في بلاده، وأحد مفجري ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، فهو صاحب المقولة التاريخية "ألقوا بالثورة إلى الشارع يلتقطها الشعب".
وألقت قوات الاحتلال القبض عليه في فبراير/ شباط 1957، بينما كان يقود معركة الجزائر (العاصمة) ضد الاستعمار الفرنسي، وآنذاك اشتهر بوقفة الشموخ مبتسما وهو مُصفد اليدين.
وظل بن مهيدي محل إعجاب من قبل الجنود المظليين الفرنسيين الذين ألقوا القبض عليه، حيث قدموا له تحية الشرف؛ نظرا لشخصيته القيادية والفريدة، حتى أن الجنرال الفرنسي مارسيل بيجار سماه "العدو ذا القيمة".
ويعد هذا ثالث اعتراف من قبل الرئيس ماكرون بمسؤولية بلاده عن اغتيال شخصيات بارزة في الثورة الجزائرية.
فقد اعترف في 13 سبتمبر/ أيلول 2018 بمسؤولية الجيش الفرنسي عن اختطاف وقتل تحت التعذيب للناشط اليساري الفرنسي والمناضل من أجل استقلال الجزائر موريس أودان سنة 1957.
وفي 3 مارس/ آذار 2021، اعترف بمسؤولية بلاده عن تعذيب وقتل المحامي والمناضل الجزائري علي بومنجل سنة 1957، في وقت كانت الرواية السائدة لفرنسا تفيد بأن بومنجل انتحر قفزا من طابق مرتفع أثناء استجوابه؛ ما أدى لمصرعه.
وانتهج ماكرون سياسة تقوم على الاعتراف التدريجي بجرائم الاستعمار الفرنسي للجزائري، حيث أدان في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 القمع الدموي لمظاهرات 17 أكتوبر 1961، في العاصمة باريس من قبل الشرطة الفرنسية بقيادة السفاح موريس بابون؛ ما خلف آنذاك أزيد من 12 ألف قتيل، منهم من أُلقوا أحياءً داخل نهر السين.
ولم يصدر رد رسمي على الخطوات التدريجية لماكرون من السلطات الجزائرية التي تطالب بمعالجة "شجاعة ومنصفة" لجميع أبعاد "ملف الذاكرة"، بما يشمل اعترافا رسميا من باريس بكافة "الجرائم" التي ارتكبتها أثناء استعمار الجزائر، وإعادة الأرشيف الجزائري وممتلكات أخرى نهبتها، خلال تلك الفترة، بالإضافة إلى جماجم لمقاومين جزائريين تحتفظ بها.
كما تطالب الجزائر فرنسا بتقديم معلومات عن التجارب النووية الفرنسية التي أجريت بالصحراء الجزائرية، وتطهير المواقع الملوثة بالإشعاعات النووية جراء هذه التجارب.
بينما ترفض فرنسا تقديم اعتذار شامل بشكل صريح عن جرائمها خلال استعمار الجزائر، وتتحجج بقيود قانونية لمنع إعادة بعض ما نهبته من الجزائر.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الشهر الماضي، إن بلاده ترفض تزوير التاريخ، ومستعدة لطي الصفحة دون تمزيقها، وبل تنظر إليها أحيانا.
وأكد الرئيس تبون أن "الاستعمار الفرنسي للجزائر (1830-1962) كان استيطانيا، وارتكب مجازر بشعة وأراد تعويض الجزائريين بأوروبيين وتعويض الدين الإسلامي بالمسيحية".
ويأتي اعتراف ماكرون باغتيال فرنسا لبن مهيدي، في وقت تشهد العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا وشبه قطيعة دبلوماسية، حيث سحبت الجزائر سفيرها من باريس نهاية يوليو/ تموز الماضي عقب دعم الحكومة الفرنسية للطرح المغربي في قضية إقليم الصحراء.
بينما رفض الرئيس الجزائري إجراء زيارة إلى فرنسا كان من المقرر أن تتم نهاية سبتمبر/ أيلول أو بداية أكتوبر الماضيين.
إذ صرح قائلا إنه "لن أذهب إلى كانوسا"، وهو تعبير من الثقافة الأوروبية يُستخدم للإشارة إلى رفض تقديم أي تنازلات؛ ما يعكس عمق الأزمة والتوتر في العلاقات بين البلدين.