أوكرانيا تقر بتراجع قواتها شرقا وتطالب شركاءها بسرعة تزويدها بالأسلحة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أقرّ قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي بتراجع قواته شرقا، وتوقع هجوما روسيّا في مقاطعة خاركيف شمال شرقي البلاد، بينما دعا الرئيس فولوديمير زيلينسكي الشركاء الغربيين إلى التعجيل بتزويد كييف بالأسلحة التي تحتاجها لصد الهجمات الروسية.
وقال سيرسكي -في منشور بموقع فيسبوك مساء أمس الأحد- إن القوات الروسية تهاجم على طول خط المواجهة في مقاطعتي دونيتسك (شرق) وخاركيف (شمال شرق) وتحقق نجاحات تكتيكية في بعض المناطق، مؤكدا أن الوضع يتفاقم مع استمرار التقدم الروسي.
وأضاف أن الوضع الأكثر تعقيدا لقواته هو حول بلدتي مارينكا وأفدييفكا اللتين تسيطر عليهما القوات الروسية في دونيتسك، مشيرا إلى انسحاب القوات الأوكرانية من 3 بلدات في المنطقة.
وكانت روسيا أعلنت أمس أن قواتها سيطرت على قرية نوفوباخموتيفكا شمال غرب بلدة أفدييفكا، التي تقع على الطريق الدولي "إتش 20" (H 20) المؤدي شمالا إلى مدن رئيسية شمالي دونيتسك، وهو طريق يتصل أيضا بمدن إزيوم جنوب شرق مقاطعة خاركيف، وكوبيانسك في أقصى شرقها.
وبحسب محللين عسكريين، تقدمت القوات الروسية أكثر من 15 كيلومترا منذ استيلائها على أفدييفكا في فبراير/شباط الماضي، الأمر الذي مهّد لها التقدم أكثر باتجاه مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك أقصى شمالي دونيتسك.
وقال قائد الجيش الأوكراني إن بلدة تشاسيف يار وقرية إيفانيفسكي القريبة منها هما المنطقتان الأكثر سخونة في الجبهة حول مدينة كراماتورسك.
ومنذ أسابيع، تشن القوات الروسية هجوما للسيطرة على بلدة تشاسيف يار التي تقع على مرتفع، وتبعد من 30 كيلومترا جنوب شرق كراماتورسك، المدينة الرئيسية في المنطقة الخاضعة لسيطرة أوكرانيا، وتعد محطة مهمة للسكك الحديد والخدمات اللوجستية للجيش الأوكراني.
هجوم في الشمال
وتحدث قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي عن مؤشرات على هجوم روسي قريب في مقاطعة خاركيف التي تقع شمال شرق أوكرانيا ولها حدود مشتركة مع مقاطعة دونيتسك ومع روسيا.
وقال سيرسكي إن هناك زيادة في عدد القوات الروسية سيرسكي بمقاطعة خاركيف، ثاني أكبر مدن أوكرانيا، مشيرا إلى أن مدينة كوبيانسك هي من بين المناطق التي يشتد فيها القتال بالمقاطعة وحقق فيها الروس نجاحات جزئية ولكن تم إيقافهم، بحسب تعبيره.
وأضاف أن الجيش الأوكراني عزز قواته على هذه الجبهة بوحدات من المدفعية والدبابات. وكانت القوات الأوكرانية استعادت خاركيف من قبضة الروس في خريف العام 2022.
وفي ما يتعلق بالجبهة الجنوبية، وصف قائد الجيش الأوكراني الوضع هناك بالمتوتر. وكانت القوات الأوكرانية بدأت في يونيو/حزيران 2023 هجوما مضادا في زاباروجيا وهيرسون، بالإضافة إلى دونيتسك، ولكنها لم تحرز سوى تقدم محدود.
وفي السياق، توقع رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف أن يتفاقم الوضع بحلول منتصف مايو/أيار ومطلع يونيو/حزيران، معتبرا أنها ستكون "فترة عصيبة" لأوكرانيا.
بطارية صواريخ باتريوت في بولندا (غيتي-أرشيف) زيلينسكي يناشدفي غضون ذلك، ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شركاء بلاده مجددا الإسراعَ في تزويد بلاده بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي وبدء محادثات رسمية لانضمام كييف إلى الاتحاد الأوروبي وتوجيه دعوة لها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وبعد محادثات أجراها مع زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب الأميركي حكيم جيفريز، قال زيلينسكي إنه شدد مجددا على الضرورة الملحة لتسلم منظومات باتريوت المضادة للصواريخ "بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن فرقا أوكرانية وأميركية تعكف على إعداد "نص محدد" لاتفاق أمني لمدة 10 سنوات سيشمل أسلحة ودعما آخر.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن وقع قبل أيام على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار، ووعد نظيره الأوكراني بإرسال كميات كبيرة من العتاد بسرعة.
في المقابل، قللت روسيا من تأثير المساعدات العسكرية التي ستحصل عليها أوكرانيا، وتعهدت بتدمير الصواريخ الباليستية والأسلحة الغربية الأخرى التي قد ترسل إلى كييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات قائد الجیش الأوکرانی القوات الروسیة مقاطعة خارکیف
إقرأ أيضاً:
الجيش الأوكراني يفقد أكثر من 320 عسكريا خلال 24 ساعة على محور «كورسك»
أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد، أن خسائر القوات الأوكرانية على محور كورسك بلغت أكثر من 320 عسكريا خلال الـ 24 ساعة الماضية، لتبلغ حصيلة الخسائر منذ بدء محاولة اجتياح مقاطعة كورسك نحو 33250 عسكريا.
وجاء في تقرير الوزارة اليومي، حول التقدم المحرز في التصدي لمحاولات التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك، أن خسائر القوات الأوكرانية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، بلغت أكثر من 320 عسكريا، ومركبة مشاة قتالية من طراز (ماردر) ألمانية الصنع، و 4 مركبات قتالية مدرعة، ومحطة حرب إلكترونية، و 3 سيارات، بالإضافة لاستسلام 5 عسكريين أوكرانيين.
وأوضحت الوزارة أن مجمل خسائر القوات الأوكرانية منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك بلغت 33250 عسكري، و213 دبابة، و137 مركبة مشاة قتالية، و115 ناقلة جند مدرعة، و1171 مركبة قتالية مصفحة، و954 سيارة، و285 مدفع ميدان، و40 راجمة صواريخ من بينها 11 راجمات من طراز هيمارس و 6 من طراز ملرز أمريكية الصنع، و13 قاذفات لمنظومات صواريخ مضادة للطائرات، و7 سيارات للنقل والتذخير، و66 محطة حرب إلكترونية، و13 رادار مضاد للبطاريات، و4 رادارات دفاع جوي، و27 وحدة من المعدات الهندسية من بينها 13 مركبة هندسية لإزالة الحواجز ومركبة واحدة لإزالة الألغام من طراز او ار-77، وكذلك 6 مركبات مدرعة للإصلاح والإخلاء.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان لها أن الطيران الحربي والطائرات المسيرة، والقوات الصاروخية والمدفعية الروسية، وجهت ضربات، طالت البنية التحتية للمطارات العسكرية، ومنشآت إنتاج الغاز، ومنشآت الطاقة المسخّرة لإمداد المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، ومستودعا للطائرات المسيرة.
اقرأ أيضاًالكرملين: مخاوف أوروبية تجاه الأزمة في أوكرانيا بعد انتخاب ترامب رئيسا للولايات المتحدة
الحرب في أوكرانيا والإبادة الجماعية بغزة.. ملفات ساخنة تنتظر الساكن الجديد للبيت الأبيض
«2 مليار دولار».. وزير الخارجية: زيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وأوكرانيا