فلسطين في الأمم المتحدة.. من مراقب غير عضو إلى المطالبة بعضوية كاملة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تعترف أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بدولة فلسطين ممثلة بالسلطة الوطنية الفلسطينية، إلا أن الأخيرة تتطلع إلى أن تصبح فلسطين عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، سعيا للوصول إلى اعتراف دولي بدولة فلسطينية على حدود عام 1967.
وقد منحت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2012 فلسطين صفة مراقب غير عضو، إلا أن الفلسطينيين جددوا في 2024 طلبهم بعضوية كاملة.
يعد القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر/تشرين الثاني 1947، الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى "دولتين مستقلتين عربية ويهودية"، بموافقة 23 دولة ورفض 13، أول اعتراف دولي لإنشاء دولة فلسطينية بحدود جديدة.
وعقب تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية عام 1964 أصدرت الجمعية العامة القرارين رقم (3210) و(3237) للعام 1974، وأكدت فيهما أن المنظمة هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ومنحتها مركز مراقب في الأمم المتحدة.
وإضافة إلى ذلك أصدرت القرارين رقم (160/43) و(177/43) عام 1988، واللذين نصا على أن يستعمل لفظ "فلسطين" عوضا عن "منظمة التحرير الفلسطينية"، دون المساس بوضعية المنظمة في الأمم المتحدة.
دولة مراقب غير عضوفي سبتمبر/أيلول 2011 أرسل الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة يطلب فيها انضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة ونيل العضوية الكاملة، إلا أن مبادرته هذه لم تثمر، ولم يوافق اجتماع الجمعية العامة على الطلب.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 أصدرت الجمعية العامة القرار رقم 67/19، الذي نص على منح فلسطين صفة "دولة مراقب غير عضو" في الأمم المتحدة، في خطوة عُدت انتصارا دبلوماسيا ومكسبا قانونيا للفلسطينيين.
كما دعا مجلس الأمن إلى النظر "بشكل إيجابي" إلى قبول طلب دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، الذي سبق وقدمه عباس.
ووافقت على الطلب 3 من الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي فرنسا وروسيا والصين، في حين عارضته الولايات المتحدة، وامتنعت بريطانيا عن التصويت.
أما الدول التي رفضت القرار فهي كندا وجمهورية التشيك وإسرائيل وجزر مارشال وميكرونيزيا وناورو وبالاو وبنما.
طلب العضوية الكاملةوفي غمرة العدوان الإسرائيلي على قطاع قطاع غزة عام 2024، وبعد نحو 6 أشهر على اندلاعها، أرسل الرئيس الفلسطيني رسالة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش في 2 أبريل/نيسان 2024 لتجديد النظر في الطلب المقدم في 23 سبتمبر/أيلول 2011 إلى الأمين العام السابق بان كي مون، للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وتمت إحالة الطلب إلى رئاسة مجلس الأمن فانيسا فرازير، التي أحالته بدورها إلى لجنة قبول الأعضاء الجدد في المجلس، وقدمت الجزائر مشروع قرار يوصي الجمعية العامة بقبول دولة فلسطين عضوا في الأمم المتحدة.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة القرار يوم 18 أبريل/نيسان 2024 استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار، وسط تأييد 12 عضوا، وامتناع عضوين عن التصويت هما بريطانيا، وسويسرا.
الدول التي اعترفت بدولة فلسطينفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1988 أعلن زعيم منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عرفات في الجزائر "قيام دولة فلسطين" وعاصمتها القدس، من منبر المجلس الوطني الفلسطيني في المنفى.
وبعد دقائق اعترفت الجزائر رسميا بـ"الدولة الفلسطينية المستقلة، ثم اتبعت أربعون دولة من بينها الصين والهند وتركيا، ومعظم الدول العربية، الخطوة نفسها بعد أسبوع واحد، وتبعتها جميع دول القارة الأفريقية، وأغلب جمهوريات الاتحاد السوفياتي.
وبين عامي 2010 و2011 اعترفت معظم بلدان أميركا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية.
أما دول الاتحاد الأوروبي فكانت السويد أول من تعترف بدولة فلسطين عام 2014، وما لبثت أن تبعتها كل من جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل الانضمام إلى الاتحاد.
وفي عام 2024 أعربت 137 من إجمالي 193 دولة في الأمم المتحدة عن اعترافها بالدولة الفلسطينية -بحسب بيانات السلطة-، إلا أن هذه الدول لا تشمل معظم بلدان أوروبا الغربية وأميركا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.
في حين تخطط إسبانيا مع أيرلندا ومالطا وسلوفينيا لاتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وسط تحذير إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات فی الأمم المتحدة الجمعیة العامة بدولة فلسطین دولة فلسطین مجلس الأمن إلا أن
إقرأ أيضاً:
أونروا تدعو إلى موقف دولي سريع لإلغاء أو تأجيل حظر عملها في فلسطين
سرايا - دعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، إلى وجود موقف دولي سريع لإلغاء قرار الكنسيت الإسرائيلي بحظر عمل الوكالة في الأراضي الفلسطينية أو تأجيل تطبيقه.
وكان الكنيست الإسرائيلي صوت في 28 تشرين الأول/أكتوبر 2024 على حظر أنشطة (أونروا) في الأرض الفلسطينية المحتلة، ومنع موظفيها من الحصول على الامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، حيث يدخل القرار حيز التنفيذ نهاية الشهر الحالي.
وقال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا"، عدنان أبو حسنة، لـ "المملكة"، إنّ منع عمل الوكالة يعني انهيار منظومة العمل الإنساني، حيث لا أحد يستطيع أن يؤدي دورا بديلا عنها.
ومع اقتراب حظر عمل الوكالة في قطاع غزة والضفة الغربية، حذر، من وقوع كارثة حقيقية قد تحدث في حال أن إسرائيل أوقفت عمليات الوكالة.
وأشار إلى وجود نحو 350 ألف طالب وطالبة في مدارس أونروا في غزة والضفة، وهنالك زيارات طبية لعيادات الوكالة.
وسجلت في سجلات أونروا نحو 6 ملايين زيارة طبية لعيادات الوكالة في قطاع غزة فقط العام الماضي، حيث إنّ أونروا تشكل شريان الحياة لكل سكان قطاع غزة.
وبين أن أونروا تنفذ 90% من العمل الإنساني في قطاع غزة والضفة الغربية؛ بالإضافة إلى مساعدة المنظمات الأممية الأخرى على تطبيق برامج إنسانية.
واعتبر أن نزع وكالة أونروا من مكان مثل قطاع غزة هو "حكم بإعدام".
وأضاف أبو حسنة، أن الوكالة تتحرك على كافة المستويات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالإضافة إلى إسبانيا، إيرلندا، البرتغال حيث يتحركون من ضمن منظومة الاتحاد الأوروبي.
ويسعى الجميع إلى منع تطبيق قرار حظر عمل "أونروا" في الأراضي الفلسطينية، الذي وصفه بـ "الخطير". كما سيتسبب بكارثة كبرى.
كما هنالك تحركات في الجمعية العام الأمم المتحدة، حيث صدر عن الجمعية قرارات ضد ما أقرته إسرائيل، بالإضافة إلى صدور بيان من مجلس الأمن الدولي.
وبين أبو حسنة أن الجزائر ستدعو إلى جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي خلال الأيام المقبلة.
وأخذت النرويج أيضا رأيا استشاريًا من الجمعية العامة للأمم المتحدة وستذهب إلى محكمة العدلة الدولية حول ما يحدث مع "أونروا".
أبلغت وزارة الخارجية الإسرائيلي، في 4 تشرين الثاني 2024، الأمم المتحدة بشكل رسمي، بإلغاء الاتفاقية الموقعة مع (أونروا)، عام 1967 التي تنظم عملياتها الإغاثية بقطاع غزة والضفة الغربية.
وتأسست الوكالة عام 1949 لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #روسيا#فلسطين#ترامب#مجلس#الجزائر#العمل#القدس#غزة#الثاني#الجميع#موسكو#صوت#جنين
طباعة المشاهدات: 1718
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 08-01-2025 11:13 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...