الجزيرة:
2025-03-18@00:36:00 GMT

حسن أفندي.. الشيخ الـ37 للطريقة النقشبندية بتركيا

تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT

حسن أفندي.. الشيخ الـ37 للطريقة النقشبندية بتركيا

حسن كيليتش المعروف باسم "حسن أفندي"، شيخ جماعة إسماعيل آغا النقشبندية إحدى الحركات الإسلامية المهمة في تركيا، ولد عام 1930، ويقدر أتباع جماعته بالملايين، اشتهر بعلمه الغزير وقيادته الفاعلة في الأوساط الدينية والاجتماعية، توفي في أبريل/نيسان 2024.

الولادة والنشأة

ولد الشيخ حسن كيليتش عام 1930 في قرية تشايباشي التي تقع ضمن منطقة تشايكارا بمحافظة طرابزون، ونشأ في أسرة محافظة.

بدأ تعليمه المبكر في المنزل تحت إشراف والده عبد الله أفندي ووالدته شهيرة هانم، وبعد وفاة والده في سن مبكرة انتقل إلى قرية شاهينكايا، حيث أتم حفظ القرآن في سن التاسعة.

الدراسة والتكوين الديني

استهل الشيخ حسن أفندي دراسته للغة العربية والعلوم الشرعية تحت توجيه الشيخ محمد حنفي قوتلو أوغلو المعروف بلقب "لكور خواجة"، وواصل تعليمه الديني على يد الشيخ العلامة الحاج دورسون أفندي الجالكي الذي كانت له مكانة مرموقة بين علماء الدولة العثمانية.

أكمل الشيخ حسن أفندي تحصيله العلمي وحصل على الإجازة في العلوم الشرعية من مدرسة الشيخ العلامة الحاج دورسون أفندي في بلدة أوف بمدينة طرابزون.

وخلال فترة دراسته التقى بالشيخ محمود أفندي، وهو إحدى أبرز الشخصيات الدينية الصوفية في تركيا والزعيم الروحي الراحل لجماعة إسماعيل آغا، وتزامن تخرج الشيخ محمود وتوليه مهام التدريس مع بداية تحصيل الشيخ حسن العلم في المدرسة نفسها.

الشيخ حسن أفندي التقى الزعيم الروحي الراحل للجماعة الشيخ محمود أفندي خلال دراسته (الصحافة التركية) التجربة العسكرية

خدم الشيخ حسن أفندي برفقة الشيخ محمود أفندي في الجيش التركي، وتم تعيين الشيخ حسن في مدينة بورصة لأداء خدمته العسكرية، في حين أُرسل الشيخ محمود إلى مدينة باندرما ثم إلى إسطنبول حيث خدم في الثكنات العسكرية بمنطقة داود باشا.

وخلال خدمتهما العسكرية نشأت بين الشيخين رابطة قوية وظلا يتبادلان الرسائل طوال تلك الفترة، وبعد انتهائهما من الخدمة اجتاز الشيخ حسن أفندي امتحان الأئمة والخطباء وتم تعيينه إماما في جامع عذب بك بمنطقة مرادية في بورصة عام 1954 وخدم لمدة 6 أشهر، وخلالها عانى من فقر شديد وصعوبات جمة أدت إلى مرضه.

الإمامة

بعد أعوام من حفظ القرآن توجه الشيخ حسن كيليتش إلى إسطنبول عام 1955 إثر سماعه أن محمود أفندي صديق طفولته ومعلمه يدرس في مدرسة إسماعيل آغا تاش، فقدم طلبا إلى مكتب المفتي طمعا في القرب من محمود أفندي والاستفادة من علمه، خاصة أن محمود كان يشغل منصب الإمام في جامع إسماعيل آغا، وهو أحد المراكز الرئيسية للتيار الصوفي النقشبندي بالقرب من جامع الفاتح الشهير في مدينة إسطنبول.

وفي العام نفسه تم تعيين حسن أفندي في إسطنبول وبدأ العمل إماما في مسجد كومور أوغلو بمنطقة الفاتح، وخلال إمامته للمسجد كان يعطي الدروس الدينية.

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (يسار) شارك في تشييع الشيخ حسن أفندي (الأناضول) الحضور العام

رافق حسن الشيخ محمود أفندي بشكل وثيق خلال مهامه الدعوية وأنشطته المتعددة، منها التدريس العلمي والأعمال الخاصة بالتكية وزاوية الطريقة العلية النقشبندية، والجولات الدعوية السنوية التي كانت تستغرق من 15 يوما إلى شهر، وكذلك في رحلات العمرة والحج.

وكان حسن واحدا من أصل 3 أو 5 أشخاص مقربين من الشيخ محمود كان يتشاور معهم في أمور ومسائل الطريقة الخاصة بجامع إسماعيل آغا.

وفي عام 2003 عُيّن حسن أفندي رئيسا لهيئة جماعة إسماعيل آغا بأمر من الشيخ محمود أفندي، وهي الهيئة المسؤولة عن تنظيم الأعمال العلمية والخيرية والإنسانية في الجماعة.

وبعد وفاة الشيخ محمود أفندي يوم 23 يونيو/حزيران 2022 انتقلت قيادة الجماعة إلى الشيخ حسن كيليتش الذي أصبح الإمام الـ37 لها.

وتضم الجماعة الملايين من الأتباع، ويتركز وجودها بشكل خاص في منطقة الفاتح بإسطنبول، وتحديدا في حي ياووز سليم.

كما ينتشر أتباع الجماعة في ولايات أخرى، مثل قونيا المعروفة بأهميتها كمركز للتصوف، وطرابزون المدينة التي شهدت ميلاد الشيخين محمود أفندي وحسن أفندي.

خلال جنازة زعيم طائفة إسماعيل آغا حسن كيليتش في مسجد الفاتح بإسطنبول (الأناضول) التأثير السياسي

ولجماعة حسن آغا حضور لافت في الحياة السياسية التركية، إذ كانت الجماعة شاهدة على جميع الانقلابات العسكرية في تركيا منذ نشأة الجمهورية، بما في ذلك الانقلابات في أعوام 1960 و1971 و1980 و1997.

وكان للجماعة بقيادة شيخها محمود أفندي دور بارز في إفشال المحاولة الانقلابية عام 2016، حيث تصدى للانقلاب هو وجماعته وقتل عدد منهم في محيط منطقة الفاتح، وشهدت منطقة الفاتح تجمعا كبيرا ومقاومة شديدة قادها أفراد الجماعة ضد القوات الانقلابية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحرص على زيارة الشيخ حسن أفندي في ختام حملاته الانتخابية خلال معظم الانتخابات التي خاضها.

وكانت آخر انتخابات شهدها الشيخ الراحل الانتخابات المحلية التي أجريت في 31 مارس/آذار 2024.

وتمتد العلاقة بين حزب العدالة والتنمية وجماعة إسماعيل آغا لعقود طويلة، حيث تجمعهما علاقات وثيقة على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز النفوذ المتبادل ودعم المبادرات المشتركة التي تخدم أهدافهما المتوافقة، خاصة في مجالات الحوكمة والتنمية المجتمعية.

الوفاة

توفي الشيخ حسن أفندي في 22 أبريل/نيسان 2024 عن عمر ناهز 94 عاما بعد معاناة مع المرض.

وتزامنت وفاته مع وفاة العالم اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني الذي توفي في اليوم نفسه بإسطنبول.

وشارك الآلاف في تشييع جنازتيهما، وأقيمت صلاة الجنازة عليهما في مسجد السلطان محمد الفاتح بحضور أردوغان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات أفندی فی

إقرأ أيضاً:

مفاجأة.. «عمرو سلامة» لم يعتذر عن إساءته لـ إسماعيل يس وصلاح أبو سيف

عمرو سلامة.. حالة من الجدل أحدثتها تصريحات المخرج عمرو سلامة ضد الفنان الراحل إسماعيل ياسين، التي جعلته في صدارة التريند عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

اعتذار عمرو سلامة ليس على إساءته ضد اسماعيل يس ولكن على عفويته في إصدارها

ورغم ما أثارته تصريحات عمرو سلامة عن الفنان الراحل إسماعيل يس من جدل، لما حملته من إساءة إلى علامة من علامات السينما المصرية، وعملاق الكوميديا لكنه لم يعتذر عن هذه التصريحات، لكنه اعتذر على عفويته في الحديث، مما يشير إلى أنه لا يزال على رأيه في الفنان إسماعيل يس

ووصف عمرو سلامة الفنان الراحل إسماعيل ياسين بأنه أسوأ ممثل في تاريخ السينما المصرية، وأصدر عمرو سلامة بيانًا اعترف فيه بخطأه واصفًا سلوكه بـ التهور وأوضح سلامة أن حديثه جاء بطريقة عفوية لم يدرك تأثيرها، خاصةً عندما يتم التصريح بها في منصة عامة.

عمرو سلامة

وقال سلامة في بيانه: «أقرّ بأنني ارتكبت خطأ كبيرًا بسبب عفويتي، التي وصلت في هذه الحالة إلى التهور. لم أدرك حينها أن ما يُقال في العلن يجب أن يكون محسوبًا بدقة، ولا يمكن التعامل معه كحديث عابر أو هزلي. ما نقوله في العلن يبقى ويؤثر، ولذلك يجب أن أكون أكثر وعيًا ومسؤولية فيما أصرح به مستقبلًا، أكرر اعتذاري، وأتعهد بأن أكون أكثر حرصًا في المستقبل».

المخرج عمرو سلامة تصريحات عمرو سلامة

ظهر المخرج عمرو سلامة في برنامج ليك لوك الذي يقدمه الفنان عمرو مصطفى متولي، وخلال البرنامج وصف عمرو سلامة، الفنان الراحل إسماعيل ياسين بأنه الأسوأ في تاريخ السينما المصرية، مشيراً إلى أنه يشعر بالندم بسبب حبه له في مرحلة الطفولة.

عمرو سلامة

وعقد عمرو سلامة مقارنة بين إسماعيل ياسين وفؤاد المهندس، مؤكداً أن الأخير يعتبر الأفضل منه بمراحل، وواصل الانتقادات إلى الفنان الكوميدي الراحل قائلاً: «مش بيعرف يمثل ولا بيضحك»، وهو ما تسبب في موجة من الغضب من قبل الجمهور.

عمرو سلامة ومبادرة المتحدة لاكتشاف المواهب الجديدة

ولم يقتصر الحديث عن الفنان إسماعيل ياسين، بل تطرق عمرو سلامة، للحديث عن المخرج صلاح أبو سيف، ووصف بعض الأعمال التي قدمها بأنها كان مبالغ في تقديرها، ومن بينها فيلم المومياء مؤكداً أنه لم يكن يستحق المكانة التي حصل عليها والإشادات، موضحاً أن لديه مشاكل مع أسلوبه الإخراجي في السينما.

المخرج عمرو سلامة

يذكر أن تلك لم تكن الأزمة الأولى التي يثيرها أسئلة الفنان عمرو مصطفى متولي، والتي كان من بينها تصريحاته عن الفنان شكري سرحان، خلال لقاء له مع الفنان أحمد فتحي.

عمرو سلامة

وبدأ الحديث عن الفنانين الذين لم يمتلكوا الموهبة الكافية، وأوضح عمرو مصطفى متولي أنه يرى أن شكري سرحان نال قدراً من النجومية أكبر من موهبته، وأكمل حديثه قائلاً: «ممكن تبقى الموهبة مبططة بس هو يبقى نجم شباك وجان ومحقق نجاح».

اقرأ أيضاً«تجعل الحياة أكثر جمالًا».. عمرو سلامة يحتفل بعيد الحب رفقة زوجته

«ليها فضل عليّ».. عمرو سلامة يوجه رسالة للإعلامية منى الشاذلي (صورة)

«الفركش عيد».. عمرو سلامة ينتهي من تصوير مسلسل برستيج | صور

مقالات مشابهة

  • هل تتحول حلبجة لمحافظة عراقية في الذكرى الـ37 لقصفها بالكيميائي؟
  • “احمد الشرع” مجرد حصان طرواده …وعام ٢٠٢٥ عام الانهيارات بتركيا وايران !
  • عيب انت مش صغير.. حفيدة إسماعيل ياسين توجه رسالة لـ عمرو سلامة
  • خطف السمكة من فم القطة.. قصة مؤثرة في حياة إسماعيل ياسين
  • سامر إسماعيل يكشف قصة حبه لزوجته.. وهكذا بدأ مشواره!
  • أعرف سبب وصف سيدنا إسماعيل عليه السلام بـ صادق الوعد ؟
  • فيديو صادم.. فتاتان تثيران الجدل بلعب الورق في المقابر بتركيا
  • مفتي طرابلس: الشيخ محمود الشحات أنور صوت مميز ما شبعنا منه.. فيديو
  • صبري فواز يعلق على تصريحات عمرو سلامة عن إسماعيل ياسين
  • مفاجأة.. «عمرو سلامة» لم يعتذر عن إساءته لـ إسماعيل يس وصلاح أبو سيف