داليا عبدالرحيم تكشف عن عوامل تمدد جماعات الإرهاب المسلحة
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنفوجرافًا بعنوان “عمليات عسكرية لمواجهة تنظيم داعش”.
وكشف الإنفوجراف الذي عرضته “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن تحالف دولي موسع قاد عمليات عسكرية مُكثفة ضد تنظيم داعش، واستهدفت هذه العمليات تفكيك التنظيم الإرهابي عسكريًا وتمويليًا وفكريًا وعقائديًا، وقدم التحالف دعمًا عسكريًا للقوات المحلية بسوريا والعراق ضد داعش، وأسفرت جهود مكافحة داعش من 2015 إلى 2019 عما يلي: استعادة مدن عين العرب والرقة السورية وتحرير جميع الأراضي العراقية، فضلا عن فقد التنظيم 98% من الأراضي الخاضعة لسيطرته بحلول 2018، وسقط آخر معقل لتنظيم داعش في باجوز السورية بحلول 2019، علاوة على 86% تراجعًا بهجمات تنظيم داعش في سوريا خلال عام 2021، واعتقل التحالف الدولي في نوفمبر 2021 عددًا من أفراد التنظيم، وقدم التحالف في يناير 2022 دعمًا جويًا استهدف داعش بسوريا.
وأوضحت الإعلامية داليا عبدالرحيم، أنه ربما تكون تلك المواجهات التي نفذها التحالف الدولي لمواجهة الإرهاب قد نجحت في هزيمة وإسقاط الدولة المركزية لداعش في العراق وسوريا وقلصت الكثير من قدرات التنظيم؛ ولكن تدخلات قوى دولية وإقليمية في الحروب والنزاعات التي تفجرت في المنطقة خاصة بعد ما عُرف بالربيع العربي، وما شهدته دول عديدة من سقوط أنظمة حكم وصراعات سياسية وعرقية وعسكرية وتدخلات أجنبية كالذي جرى في العراق وسوريا واليمن وليبيا، وما شهدته بلدان إفريقية من عدم استقرار سياسي وأمني، وما وفرته الحرب الروسية الأوكرانية من ظروف وفي ظل غياب الرؤية العالمية المتكاملة والشاملة لمواجهة الإرهاب، وغياب المصداقية والتعامل العادل والمنصف في تلك الصراعات والانحياز التام لسياسات وممارسات عدوانية تجاه بعض القضايا والنزاعات، وإهدار الحقوق المشروعة للشعوب في الاستقلال والحرية وتقرير المصير، وطبعا أبرز تلك الأمثلة على غياب العدالة وتطبيق المواثيق الدولية في الصراعات القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المهدرة، وشلل الإرادة الدولية أمام البطش والعدوان الصارخ الذي تُمارسه دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، كل هذه السياسات تخلق مناخًا مواتيًا ومناسبًا لجماعات الإرهاب للتمدد وكسب الأنصار وتُقلل من قيمة المواجهات والضربات العسكرية والأمنية التي يُنفذها التحالف الدولي في مواجهة الإرهاب وأخطاره على العالم كله.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم الضفة الأخرى التنظيم الإرهابي داعش
إقرأ أيضاً:
مولد سيدى عبدالرحيم القنائي.. حلقات ذكر ومدح وتجارة واستثمار
تستعد محافظة قنا مع بزوغ ليلة النصف من شعبان، بالليلة الختامية لمولد العارف بالله سيدي عبدالرحيم القنائى، بحضور ومشاركة آلاف المحبين والمريدين للقطب الصوفي الراحل، وسط تواجد مكثف لأجهزة الأمن، لتأمين الجموع الغفيرة التى حضرت من مختلف محافظات قرى مصر المختلفة للمشاركة فى إحياء هذه الليلة من كل عام.
وتبدأ فعاليات الليلة الختامية، كعادة كل عام فى حفل بساحة المسجد، يحضره محافظ قنا والعديد من القيادات الدينية والشعبية والتنفيذية بقنا وغيرها من المحافظات، ويحيه أشهر قراء الإذاعة المصرية التى تقوم بتغطية فعاليات احتفال الليلة الختامية وبحضور آلاف المواطنين، ويسبقها حلقات تحطيب يتم إقامتها فى منطقة مجاورة لمسجد السيد عبدالرحيم القنائى، ويتنافس فيها محبى اللعبة فى جو ودى بلعبة التحطيب والعصا التى يرجع تاريخها إلى الفراعنة، ويقصدها الكثير من عشاق اللعبة من مختلف المحافظات المصرية.
فترة الاحتفال بمولد القنائى تبدأ مع بداية شهر شعبان ولمدة 15 يومًا متصله، لا تقتصر على منطقة الضريح أو مسجد القنائى فقط، فبين أروقة وجدران المسجد تنتشر حلقات الذكر للطرق الصوفية المختلفه، التى تتنافس ما بين حلقات لقراءة القرآن الكريم و أخرى تتبارى فى مديح المصطفى صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه طمعًا فى شفاعته يوم الحساب، و حلقات أخرى تتداول سيرة صاحب المسجد والمقام.
وبالقرب من المسجد، توجد حلقة التحطيب التى يتنافس فيها محبى لعبة التحطيب بعصيهم، وعلى مقربة منهم يتنافس عشرات الفرسان بخيولهم المتنوعة فى مسابقات بالخيول ذهابًا وإيابًا على أنغام المزمار البلدى، الذى يحتل مكان متميز فى مقدمة المنطقة التى ينطلق منها السباق، والذى يبدأ من بعد صلاة العصر وينتهى مع حلول آذان المغرب، وبعد اختفاء ضوء الشمس، تظهر العديد من العادات والطقوس الشعبية التى اعتاد عليها أهالى المنطقة ومرتادى موالد أولياء الله الصالحين، ومن أبرزها " شك الدبوس".
وفى ظل الزحام وتوافد مئات الآلاف من المواطنين، يجد الباعة الجائلين مكان الاحتفال فرصة ذهبية فى ترويج وبيع بضائعهم ومنتجاتهم التى أصابها الركود مع حالة التدهور الاقتصادي التى تشهدها البلاد، وهو ما يجعل المنطقة بأكملها تتحول إلى مول تجارى، لكنه بلا حدود أو قيود، فكل المنتجات موجودة وكل الألعاب الترفيهية متاحة وبأسعار تتناسب مع مختلف الطبقات، ففى كل ركن حول المسجد، تجد من يبيع حلوى شعبية وبجانبه من يبيع منتجات يدوية مصنوعة بأيادي قنائية، وفى ركن آخر تجد من يبيع ألعاب أطفال بمختلف أنواعها وأشكالها.
وفى منطقة الإستاد الرياضى، التى يتم تأجيرها بالمتر خلال فترة الاحتفال التى تستمر لمدة أسبوعين، فتجد الكثير من المراجيح و ألعاب الملاهى وحلقات البنادق منتشرة فى ملاعب وطرقات الإستاد، والتى يقصدها الكبار والصغار، بحثًا عن فرصة للترفيه عن أنفسهم لهم و لأبنائهم.
أما فى شرق المسجد فيقع ضريح العارف بالله القنائى، والذى يقصده الآلاف من المحبين والمريدين من محافظات مصر المختلفه، بل ومن دول عربية واسلاميه، وسط منافسة غير عادية من المحبين لإلقاء نظره على الضريح وقراءة الفاتحة.
عبد الرحيم القناوي هو عالم دين وتفسير يرجع نسبه ومولده إلى دولة المغرب، اسمه السيد عبد الرحيم بن أحمد بن حجون وينتهي نسبه إلى الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب، و لد في الأول من شعبان سنة 521 هجريه 1127 ميلادية، و تلقى العلم في جامع ترغاي الكبير على يد والده و كبار العلماء وذاع صيته بعد إلقاءه للدروس الدينية فى العشرين من عمره بعد إصرار من العلماء على استكمال طريق والده، وعقب وفاة والده الذى تأثر بشدة لوفاته ، نصحه الأطباء بالابتعاد عن المكان، فتوجه إلى دمشق حيث أخواله هناك، ومنها إلى الحجاز لحج بيت الله الحرام، والتقى خلال فترة وجوده بمكة بالشيخ مجد الدين القشيري من مدينة قوص ، والذى أصر على أن صحبته إلى قوص وبعد ثلاثة أيام رحل إلى مدينة قنا واستقر بها وذاع صيته من أهالى المدينة وما حولها، خلال تلك الفترة صدر قرار من والي مصر بتعيين القنائى شيخًا لقنا وأصبح من ذلك اليوم يسمى بالقنائى، وكان له مدرسته الصوفية الخاصة التى تسمح للطرق الصوفية الأخرى بالأخذ منها وتوفي الشيخ عبدالرحيم القناوي يوم الثلاثاء 19 صفر سنة 592هـجريه الموافق 23 يناير 1196 ميلادية بعد صلاة الفجر وعمره 71 عاما قضى منها 41 عامًا في الصعيد ليقام له أكبر مسجد وضريح بوسط مدينة قنا.