يعيش قادة إسرائيل وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حالة من الرعب، بعد الأنباء حول احتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاي مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وقادة أخرين، الأمر الذى يراه مراقبين تحولا مزلزلا لإسرائيل ولمكانتها التى تروج لها دوليا.

أوامر الاعتقال الدولية من قبل الجنائية الدولية حال صدورها ستكون بمثابة خطوة مهمة تندرج ضمن الضغوطات الدولية والخارجية، التي يعول عليها من أجل وقف الحرب وجرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، كما ستزيد من الضغوطات الخارجية على إسرائيل، التي قد تجد نفسها في عزلة تامة.

وفى خطوة استباقية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تحركات جادة للحكومة الإسرائيلية لمنع إصدار أمر اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف جالانت، ورئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هاليفي.

ووفقا صحيفة "إسرائيل اليوم"، فإن المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية كريم خان سيصدر أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، ويوآف جالانت، وهرتسي هاليفي خلال أسبوع.

وأشارت الصحيفة الإسرائيلية، إلى أن تداعيات أوامر الاعتقال التي قد تصدر في مايو المقبل، "ستكون مدمرة بعدما سينظر لإسرائيل كلها بأنها مجرمة حرب".
ومن جانبها كشفت "القناة 13"، إن الإدارة الإسرائيلية بدأت في اتخاذ عدة إجراءات ضد هذه الخطوة، ومناقشة ذلك مع عدة دول "صديقة" على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، سعيا لمنع صدور أوامر الاعتقال.

وكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، على موقع إكس: "تحت قيادتي، لن تقبل إسرائيل أبدًا أي محاولة من جانب المحكمة الجنائية في لاهاي لتقويض حقها الأساسي في الدفاع عن نفسها."

وأعلن مسؤول إسرائيلي، أن المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لا يمكنها اتخاذ خطوات ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار ضباط الجيش الإسرائيلي دون دعم علني أو سري من الولايات المتحدة.

وأوضح في تصريحات لوسائل إعلام إسرائيلية، أنه متعجب من صمت الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الوضع قائلا: "أين الرئيس الأمريكي جو بايدن؟ لماذا يصمت عندما تكون إسرائيل مهددة؟".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الولايات المتحدة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء محكمة العدل الدولية اسرائيلية رئيس وزراء الاحتلال المحكمة الجنائية رئيس وزراء اوامر اعتقال ستكون مدمرة ولايات المتحدة المحکمة الجنائیة الدولیة بنیامین نتنیاهو

إقرأ أيضاً:

الجنائية الدولية ترفع اسم الضيف من قائمة الملاحقين بعد التأكد من استشهاده

ألغت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة التوقيف الصادرة بحق محمد الضيف، القائد العسكري الراحل لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والذي استشهد في غارة جوية إسرائيلية على قطاع غزة العام الماضي.

وجاء قرار المحكمة، الذي صدر الأربعاء الماضي، بعد أن أبلغ المدعون القضاة في وقت سابق من هذا الشهر أن لديهم "معلومات كافية وموثوقة" تفيد بوفاة الضيف في تموز/ يوليو الماضي في غزة.

وقال القاضي نيكولا غيو في قرار مكتوب: "بناءً على ذلك، قررت الغرفة إنهاء الإجراءات ضد الضيف وإبطال مذكرة التوقيف الصادرة بحقه".

وأضاف أن هذا القرار "لا يمس إمكانية إقامة المزيد من الإجراءات إذا توافرت معلومات تشير إلى أن الضيف لا يزال على قيد الحياة".


يُذكر أن المحكمة الجنائية الدولية كانت قد أصدرت مذكرة توقيف بحق الضيف في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، إلى جانب مذكرتي اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة إن لديها "أسباباً معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت يتحملان "مسؤولية جنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في تجويع أهالي غزة، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية مثل القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

ورفض نتنياهو هذه الاتهامات ووصفها بأنها "معادية للسامية".

وكانت حركة حماس نعت، أواخر الشهر الماضي، قائد أركان جناحها العسكري "كتائب القسام" محمد الضيف، ضمن "ثلة من المجاهدين الكبار الذين استشهدوا من أعضاء المجلس العسكري للقسام" خلال المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.


ويذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرضت الشهر الماضي، عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية رداً على إصدارها أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت. وشملت العقوبات الأمريكية إجراءات اقتصادية وحظراً على السفر تستهدف الأفراد الذين يشاركون في تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية مع مواطنين أمريكيين أو حلفاء للولايات المتحدة، مثل الاحتلال الإسرائيلي.

وأثارت هذه العقوبات رفضاً دولياً واسعاً، حيث أدانتها دول مثل الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا، بالإضافة إلى تنديد المحكمة الجنائية الدولية بها.

وأعربت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، عن دعمها للمحكمة، قائلة في منشور على منصة إكس: "تكفل المحكمة الجنائية الدولية المحاسبة عن الجرائم الدولية وتمنح الضحايا صوتاً في شتى أنحاء العالم. يجب أن تكون قادرة على مواصلة مكافحة الإفلات من العقاب عالمياً بحرية. ستدافع أوروبا دائماً عن العدالة واحترام القانون الدولي".

من جهة أخرى، تسببت قرارات المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهو في إرباك تحركاته الخارجية، حيث بدأ يتجنب المرور ببعض الدول تجنباً لاحتمالات اعتقاله تنفيذاً لمذكرات التوقيف الصادرة بحقه.

مقالات مشابهة

  • بنيامين نتنياهو: لن يتمكن أعداؤنا من التغلب علينا
  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. عريس يجد نفسه فى المحكمة بعد 4 شهور من الزواج
  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • دولة الاحتلال وأمريكا تدرسان الانسحاب من الجنائية الدولية
  • نائب أمير منطقة مكة يستقبل رئيس محكمة التنفيذ بجدة ويطلع على أعمال المحكمة
  • هيئة البث الإسرائيلية: تظاهرات قرب منزل نتنياهو احتجاجًا على تعثر اتفاق وقف إطلاق النار
  • قطر تقدم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن إسرائيل
  • الشرطة الإسرائيلية تعلن اعتقال شخص من بئر السبع يشتبه في تواصله مع المخابرات الإيرانية
  • التعاون الإسلامي ترفض حظر إسرائيل لأونروا بمرافعة أمام محكمة العدل
  • الجنائية الدولية ترفع اسم الضيف من قائمة الملاحقين بعد التأكد من استشهاده