خبير تكنولوجيا: مركز البيانات والحوسبة يوفر العملة الصعبة.. وإنشاؤه يؤمن المواطنين
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
قال المهندس محمد عبدالفتاح، خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، إن مركز البيانات والحوسبة السحابية خطوة نوعية متقدمة للحفاظ على مكانة مصر كدولة رائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وأضاف «عبدالفتاح»، في حوار لـ«الوطن»، أن «المركز يوفر العملة الصعبة، وإنشاؤه فى العاصمة الإدارية يؤمِّن بيانات المواطنين كتوجُّه استراتيجى للدولة، وتم تصميمه وفقاً لأحدث النظم والمعايير الهندسية الدولية، وبأيادٍ مصرية، ويهدف لتأمين المعلومات وزيادة فاعلية أنظمة الأمن السيبرانى وزيادة القدرة فى كشف التهديدات، وسرعة الاستجابة للطوارئ والأزمات».
كيف ترى جهود الدولة فى إنشاء وافتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية P1؟
- هذا المركز يُعد ثمرة جهود كبيرة قامت بها الدولة على مدار السنوات الماضية، وتمت إقامته على مساحة 23500 متر مربع، ولأهميته قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحه فى خطوة نوعية متقدمة فى سبيل الحفاظ على مكانة مصر كدولة رائدة فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويقوم المركز بدور رائد فى عملية التحول الرقمى وميكنة خدمات الدولة فى سبيل تحقيق خطة مصر 2030، واستضافة معظم المشاريع ضمن خطة التحول الرقمى.
ماذا عن توافق المركز مع أحدث النظم التكنولوجية فى صناعة مراكز البيانات؟
- المركز تم إنشاؤه على أحدث النظم والمعايير الهندسية الدولية ليتوافق مع مراكز البيانات العالمية بأيادٍ مصرية وخبرات دولية، للحفاظ على بيانات المواطنين المصريين، وتم إنشاء المركز وفق أحدث المعايير الدولية الخاصة بتأمين المعلومات والاتصالات توافقاً مع عملية التحول فى فكر أمن المعلومات والأمن السيبرانى طبقاً للمعايير الدولية لضمان استمرار الأعمال على مدار الساعة.
ولتحقيق رؤية الجمهورية الجديدة ومصر الرقمية، وأنشئ لخدمة الحى الحكومى والوزارات بالعاصمة الإدارية ويحتوى على عدد من المراكز الفرعية التى تخدم سرعة نقل البيانات والمعلومات لخدمة المواطنين.
كيف يسهم المركز فى وضع مصر على خريطة صناعة مراكز البيانات؟
- ما يميز هذا المركز أنه تم إنشاؤه بأيادٍ مصرية 100% بالاعتماد على أحدث التكنولوجيات العالمية فى هذا المجال، إذ يساهم فى رفع مكانة مصر الاستراتيجية بالمنطقة كدولة رائدة فى عملية التحول الرقمى، وأنشئ المركز لضمان تطبيق المعايير الدولية فى حوكمة البيانات.
وكيف يساعد المركز الحكومة فى اتخاذ القرارات الصحيحة؟
- أحد أهم أهداف هذا المركز يقوم على نظام متكامل للمعلومات، ويربط بين المؤسسات الحكومية والخدمات العامة وبين مراكز المعلومات فى مختلف القطاعات وينسق فيما بينها ضمن شبكة وطنية، يتم من خلالها توفير البيانات والمعلومات والنواحى الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية الأحدث والأكثر شمولية لمختلف القطاعات وأصحاب الاهتمام وصانعى القرار فى القطاعين العام والخاص، بما يساعد على إعداد وتنفيذ ومتابعة وتقييم وتطوير الخطط والبرامج والسياسات فى شتى المجالات، ويرفع مستوى الكفاءة والفاعلية الإدارية والتنظيمية والأنشطة العلمية والإنتاجية بمختلف أنواعها ومجالاتها.
وما العائد على الاقتصاد الوطنى من إنشاء المركز؟
- العائد الاقتصادى كبير للغاية ولا يمكن إغفاله، فبنظرة إلى إنشاء المركز واستخدام أحدث تكنولوجيات الحوسبة سنجد أنه يساهم فى الحفاظ على توفير قدر كبير من الدولارات التى كانت تذهب خارج مصر، كما أن وجود المركز داخل مصر يساهم فى الحفاظ عل أمن البيانات والمعلومات الخاصة بالمواطن المصرى كتوجه استراتيجى للدولة.
وتوقيت إنشاء المركز مهم جداً لما سيوفره من بيانات ومعلومات لتطبيقات الذكاء الصناعى لخدمة أفضل وجودة أعلى للمواطن، ويساهم فى دعم مكانة مصر بين الدول العربية والأفريقية التى بدأت فى إنشاء مراكز المعلومات طبقاً لتكنولوجيات الذكاء الصناعى، ويساهم فى خلق فرص عمل تكنولوجية أكثر.
طرق التأمين الرقميةيُعتبر مركز البيانات ومركز عمليات الأمن السيبرانى التابع له وحدة تحكم مركزية تدير الشبكات والأصول والأجهزة الإلكترونية للدولة، ويهدف المركز إلى تأمين المعلومات وزيادة فاعلية أنظمة الأمن السيبرانى.
ويهدف مركز عمليات الأمن السيبرانى التابع للمركز إلى زيادة القدرة والسرعة فى كشف التهديدات، وزيادة القدرة والسرعة والاستجابة للطوارئ والأزمات، وتحسين ربط البيانات وكشف التحركات غير المصرحة، وتوفير مركزية لأمن المعلومات والأمن السيبرانى لضمان جودة البيانات والمعلومات، ويُعتبر خطوة مهمة فى الحفاظ على استمرارية الأعمال الخاصة بالبنية التحتية الحرجة وتأمينها طبقاً للمعايير الدولية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوسبة الحكومية البيانات والحوسبة السحابية التحول الرقمى الجمهورية الجديدة البیانات والمعلومات الأمن السیبرانى مرکز البیانات إنشاء المرکز مکانة مصر
إقرأ أيضاً:
3000 ورقة علمية نشرتها «جامعة الإمارات» في قاعدة البيانات العالمية
دينا جوني (أبوظبي)
أخبار ذات صلةنشرت جامعة الإمارات أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات عالمية تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة، كما قدمت حوالي 142 براءة اختراع دولية ومحلية، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية.
وقدمت الجامعة 374 منحة، منها أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، و224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
تحتفي جامعة الإمارات العربية المتحدة بسلسلة من الإنجازات الاستثنائية التي حققتها في عام 2024، ما يعزز سمعتها مؤسسة رائدة في التعليم والبحث والابتكار والاستدامة.
وتواصل جامعة الإمارات تقديم إسهامات مؤثرة لمواجهة التحديات العالمية، وتعزيز الابتكار، وتحقيق تقدم ملحوظ في التصنيفات الدولية والإقليمية المرموقة.
وأكد الأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي، مدير جامعة الإمارات بالإنابة لـ«الاتحاد»، أن هذه الإنجازات الاستثنائية تعكس التزام جامعة الإمارات الثابت بالتميز في التعليم والبحث والاستدامة. وقال: «إن رسالة جامعة الإمارات هي مواصلة العمل على تعزيز البحث العلمي الذي يدعم استدامة بيئتنا، ويعزز من قدرتنا على مواجهة التحديات المستقبلية»، لافتاً إلى أن هذا التفوق يدل على الالتزام الثابت بالمساهمة في تحقيق الأهداف الوطنية، نحو بناء اقتصاد قائم على المعرفة وصناعة أجيال قادرة على مواجهة التحديات العالمية.
تصنيف دولي
حصلت الجامعة على المرتبة الـ261 عالمياً في تصنيف QS العالمي لعام 2025، مما يعكس تأثيرها في الأوساط الأكاديمية والبحثية، كما حصلت على المرتبة الخامسة عربياً ضمن تصنيف QS العربي لعام 2025، مما يعزز ريادتها في العالم العربي. وحصلت على المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الثالثة في العالم العربي، وفقاً لتصنيف الجامعات العربية الصادر عن اتحاد الجامعات العربية لعام 2024. وحازت المرتبة الأولى في الإمارات والمرتبة الـ 58 في آسيا في تصنيف QS للاستدامة لعام 2025، مما يبرز التزامها بالتنمية المستدامة.
كما احتلت المرتبة الـ 112 عالمياً لتفوقها في البحث العلمي متعدد التخصصات في تصنيف تايمز للتعليم العالي للعلوم البينية لعام 2025، وحصلت على المرتبة الـ 230 عالمياً في تصنيف تايمز للتعليم العالي لتوظيف الجامعات لعام 2025.
كما حافظت الجامعة على موقعها ضمن الفئة 251 - 300 في تصنيف تايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، مما يعزز مكانتها بين أفضل الجامعات في العالم، علاوة على تحقيقها تصنيفاً مميزاً في 11 هدفاً من أهداف التنمية المستدامة، مع تصنيف عالمي متقدم في الهدف الـ 17 (الشراكات من أجل الأهداف) والهدف الـ4 (التعليم الجيد)، ضمن تصنيف تايمز للتعليم العالي للتأثير لعام 2024.
الريادة في الاستدامة
أطلقت جامعة الإمارات العربية المتحدة برنامجاً شاملاً للبحث في أهداف التنمية المستدامة لتعزيز مشاركة المجتمع والتعاون الدولي. تشمل المبادرات الرئيسية: برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة باكو للهندسة، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع جامعة أذربيجان للنفط والصناعة؛ برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع (خدمات)، برنامج البحث في أهداف التنمية المستدامة مع بلدية العين. كما لعبت الجامعة دوراً بارزاً في مؤتمر الأطراف (COP29)، حيث عرضت مبادراتها في الاستدامة ومشاريعها في المرونة المناخية واهتمامها بتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs).
مكانة بحثية
جامعة الإمارات العربية المتحدة حققت نجاحات لافتة في مجال البحث العلمي والابتكار في عام 2024، شملت نشر أكثر من 3000 ورقة بحثية مفهرسة في «سكوبس» للمرة الأولى في تاريخها، وهي قاعدة بيانات تحتوي على ملخصات ومراجع من مقالات منشورة في مجلات أكاديمية محكمة.
كما وصلت إلى إجمالي أكثر من 26.600 منشور بحثي مفهرس في سكوبس، مما يبرز ريادتها الإقليمية في البحث العلمي المؤثر. كما أن 72.7% من المنشورات العلمية نشرت في مجلات ضمن الربع الأول (Q1) حسب تصنيف CiteScore.
وتم منح 36 براءة اختراع في عام 2024، معظمها من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة (USPTO). كما تم تقديم 56 براءة اختراع دولي، مما يعزز بصمتها العالمية في الملكية الفكرية، وتم تقديم أكثر من 50 براءة اختراع داخل الإمارات، مما يعكس تركيزها القوي على الابتكار المحلي. كما قامت الجامعة بمنح أكثر من 150 منحة بحثية شاملة، ومنح 224 منحة بحثية لدعم البحث والابتكار على مستوى برامج البكالوريوس.
كما عززت الجامعة بصمتها البحثية العالمية من خلال إطلاق منح بحثية تعاونية مع مؤسسات دولية مرموقة، مثل جامعة نانيانغ التكنولوجية في سنغافورة (NTU)، جامعة التعليم في هونج كونج، جامعة صن يات-سين، جامعة مكغيل، جامعة بيهوانغ.