من المتوقع أن يؤدي انخفاض معدلات المواليد وتحولات ديموغرافية كبرى إلى تباطؤ النمو السكاني في الولايات المتحدة في السنوات المقبلة، مع الحاجة إلى تدفق مستمر للمهاجرين لتعويض العواقب الاقتصادية، وفقا لما ذكره موقع "إكسيوس" الأخباري الأميركي.
وقال الموقع إن النتيجة هي تصادم جديد بين قضيتين مثيرتين للجدل وسوف تستمران فى تشكيل النقاشات السياسية لعقود وتتمثلان فى سياسة الهجرة والنمو الاقتصادي.


وذكر الموقع أن النقص الكبير في العمالة يعني أن الشركات لن يكون لديها العدد الكافي من الموظفين لتلبية الطلب على مجموعة من السلع والخدمات، وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع تكاليف العمالة.
ونقل موقع إكسيوس عن رافائيل بوستيتش، أحد كبار مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادى الأميركى قوله هذا الشهر "إذا لم يكن لديك عمال للقيام بالعمل، فستكون هناك ندرة، وستكون هناك ضغوط تصاعدية على الأسعار، ولقد رأينا هذا في عدد من الحالات".
ويواجد استياء بين بعض الناخبين الأميركيين بشأن أزمة الحدود والاقتصاد. ومع ذلك، لعبت معدلات الهجرة المرتفعة دورا ملحوظا في خفض التضخم.
ويقول واضعو السياسات إن الهجرة الجماعية في السنوات الأخيرة ساعدت في علاج هذا النوع من الخلل في سوق العمل، وساهمت في خفض التضخم بعد ارتفاعه في 2022-2021.
وخلال كلمة في جامعة ستانفورد هذا الشهر، قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادى الأميركى (البنك المركزي الأميركي) إن ارتفاع معدلات الهجرة يفسر جزئيا على الأقل، سبب تمكن الاقتصاد من تجنب الدخول في ركود في العام الماضي، على الرغم من الصعاب.
وأضاف باول "جزء من ذلك يعود إلى أن هناك عددا كبيرا للغاية من الأشخاص يعملون في البلاد". وصرح باول لنواب، في وقت سابق من هذا العام "إنه مجرد نقل للحقائق أن نقول إن كلا من الهجرة وإسهام القوى العاملة قد ساهمتا في نمو الناتج الاقتصادي القوي للغاية الذي شهدناه العام الماضي."

أخبار ذات صلة إيرلندا تريد إعادة طالبي اللجوء إلى بريطانيا قتلى ومفقودون في انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الهجرة الاقتصاد الأميركي العمال

إقرأ أيضاً:

البحث عن ظل

بقلم : هادي جلو مرعي ..

جلس المعلم الأستاذ هاشم، وكان قريبا من سن التقاعد على إحدى الرحلات الخشبية في الصف، وكنا للتو دخلنا المدرسة الإبتدائية، وكنا فرحين لأن المعلم هاشم قرر أن يتحدث معنا في قضايا عامة، وترك الدرس، وأخذ يسألنا، وكان سؤاله الأول عن رمضان، لم سمي رمضان؟ فإجتهدت في الإجابة، وقلت: سمي رمضان نسبة الى الرمض، وهي الأرض الحارة بفعل الشمس، وكانوا يقولون: رمضاء مكة، ولم أبحث في أصل التسمية فقد أعجبتني الإجابة، وأعجبني ثناء المعلم، وإحتفظت بها ذكرى جميلة، مثلما إحتفظت بذكريات جميلة وصعبة من الحياة، وأتذكر إنني بدأت بالصوم في شهر رمضان، وكان وقت الصيف، وكنت أعمل في بناء مدرسة مع مجموعة من العمال، وذهب العمال الى بيوتهم القريبة للراحة والغذاء، وبقيت في مكان العمل، وكان مدرسة إبتدائية، وألقيت بجسدي المتعب في ظل سياج حديث البناء متخيلا مجيء وقت الإفطار الذي طال إنتظاره يومها.
قررت منذ ذلك الحين البعيد أن أصوم الشهر الكريم، وسواء كان الوقت صيفا، أو شتاءا فلم أكن مستعدا للتفريط، وتفويت شهر من الشهور التي تأتي مسرعة، وتمضي مسرعة، وكنت أنتظر وقبيل المغرب بث إمساكية رمضان، ومواقيت الصلاة والإفطار، وكانت موسيقى أغنية أم كلثوم (القلب يعشق كل جميل) وهي واحدة من مجموعة أغان دينية غنتها، وأبدعت فيها، كانت في مقدمة برنامج الإمساكية.
يأتي شهر رمضان في الصيف حين نكاد نهلك من شدة الحرارة والعطش، ويأتي في الشتاء عندما نكون نرتجف في منتصف الليل، وتلسعنا برودة الماء وقت صلاة الفجر، لكنه شهر جميل، يبعث القوة في النفوس، وهو شهر يعلم الناس على الطاعة والرأفة بالمستضعفين، والتراحم، وفهم مصاعب الحياة، وتحدياتها القاسية لأنها زائلة، وبالتالي فهي لاتستحق تفويت الفرص، وشهر رمضان فرصة ذهبية للوصول الى غايات طيبة لاندركها على الدوام.

هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • البحث عن ظل
  • رئيس الفيدرالي الأمريكي: الرسوم الجمركية ساهمت في ارتفاع التضخم
  • «الاقتصاد»: استدعاء 235 ألف سلعة ومنتج في 2024
  • الفدرالي الأميركي يتوقع خفض معدل الفائدة بنحو 50 نقطة أساس في 2025
  • البنك المركزي الأميركي يبقي سعر الفائدة دون تغيير
  • ماكرون: ليس هناك حل عسكري في غزة
  • خبير استراتيجي: الاقتصاد الأمريكي يواجه تحديات مزدوجة بين خطر الركود وارتفاع معدلات التضخم
  • السيسي: الاقتصاد المصري يشهد مؤشرات إيجابية
  • الاقتصاد الصيني يُظهر علامات تحسن رغم تحديات سوق الإسكان
  • أفضل 7 طرق لتوفير المال في شهر رمضان