داليا عبدالرحيم: فرنسا تواجه خطرًا محتملًا من قبل تنظيم داعش
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، مساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن ما تؤكد عليه كل الشواهد والأحداث فإن أخطار ومستهدفات جماعات الإرهاب المسلحة تستهدف الجميع، وداعش مثلا كجماعة إرهابية شبكتها وخلاياها المتوزعة على مناطق عديدة من بلدان العالم تُمثل خطرًا واردًا ومحتملًا في أي لحظة وفي أي مكان.
وأوضحت أن من أبرز تلك الأماكن القارة الأوروبية بشكل عام وفرنسا على وجه الخصوص وهو الخطر المحتمل والذي ذهبت للتأكيد عليه مؤخرًا تقارير عديدة بعضها صدر من داخل فرنسا، وبعضها من جهات خارج فرنسا؛ تلك التقارير الأمنية والمخابراتية أشارت إلى استعدادات وتجهيزات يُرتبها تنظيم داعش لاستهداف فعاليات دورة الألعاب الرياضية الأولمبية؛ ذلك الحدث الكبير والذي يحظى باهتمام ومشاركة ومتابعة واسعة على المستوى العالمي، ويُقام بانتظام كل أربع سنوات؛ وسيكون في ضيافة العاصمة الفرنسية باريس في يوليو القادم.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أنه منذ تولي ثناء الله غفاري إمارة تنظيم داعش ولاية خراسان في عام 2020، وتبنيه لنهج أكثر تشددًا مما ساهم في تنفيذ عدد من الهجمات الكبيرة سواء داخل أفغانستان أو خارجها، وجذب تنظيم داعش ولاية خراسان الاهتمام العالمي بتفجير انتحاري في عام 2021 في مطار كابل الدولي أثناء الانسحاب العسكري الأمريكي أدى إلى مقتل 13 جنديًا أمركيًا وعشرات المدنيين، وفي سبتمبر 2022 أعلن مسؤوليته عن هجوم انتحاري على السفارة الروسية في كابل أسفر عن سقوط قتلى، مع شن ضربات عبر الحدود داخل باكستان وعدد متزايد من المؤامرات في أوروبا، وتم إحباط معظم تلك المؤامرات الأوروبية، ففي يوليو 2023 نسقت ألمانيا وهولندا اعتقالات استهدفت سبعة أفراد من الطاجيك والتركمان والقرغيز المرتبطين بشبكة داعش خراسان الذين يُشتبه في تخطيطهم لهجمات في ألمانيا، وألقي القبض على ثلاثة رجال في ولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية بسبب خطط مزعومة لمهاجمة كاتدرائية كولونيا ليلة رأس السنة الجديدة 2023، وارتبطت المداهمات بثلاثة اعتقالات أخرى في النمسا وواحد في ألمانيا يوم 24 ديسمبر؛ ويقال إنه يعمل لدعم داعش خراسان.
وأوضحت: في يناير 2024 هاجم ملثمون كنيسة للروم الكاثوليك في إسطنبول، مما أسفر عن مقتل شخص واحد، وبعد فترة وجيزة أعلن تنظيم "داعش" عبر وكالة أنباء أعماق الرسمية التابعة له، مسؤوليته عن الهجوم، واعتقلت قوات إنفاذ القانون التركية 47 شخصًا، معظمهم من مواطني آسيا الوسطى، وفي الرابع من يناير 2024 أعلن تنظيم داعش عبر تليجرام مسؤوليته عن هجمات كرمان والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص وإصابة العشرات في مراسم أقيمت في إيران، لإحياء ذكرى القائد العسكري قاسم سليماني، الذي قُتل بطائرة أمريكية مسيرة في 2020، وفي 22 مارس 2024 أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم المسلح الذي استهدف قاعة للحفلات الموسيقية في موسكو الجمعة وأسفر عن مقتل 40 شخصًا على الأقل وفق حصيلة أولية للسلطات الروسية، وقال مسؤولو مكافحة الإرهاب إن هجمات موسكو وإيران أظهرت المزيد من التعقيد، مما يُشير إلى مستوى أكبر من التخطيط والقدرة على الاستفادة من الشبكات المتطرفة المحلية.
وأشارت إلى أنه تتزامن عودة "داعش" للظهور اللافت مؤخرًا مع مرور 10 سنوات على تأسيسه وإعلانه في صيف 2014 قيام ما أسماه "الدولة الإسلامية في العراق والشام" دولة الخلافة المزعومة وتنصيب “الخليفة” الأول أبو بكر البغدادي، وأود الإشارة إلى أن كلمة داعش هي تجميع للحروف الأولى من مسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ومنذ إعلان دولة داعش تولى "الخلافة" كما يحلو للدواعش أن يقولوا من هم قادة تنظيم "الخلافاء" على مدار 10 سنوات هي عمر التنظيم.
وتابعت: كما أشرت كان أبو بكر البغدادي أول قادة التنظيم واستمر على رأسه 5 سنوات، وقُتل البغدادي في 26 أكتوبر 2019 جراء غارة أمريكية بسوريا، وأعلن التنظيم تعيين أبو إبراهيم القرشي في 31 أكتوبر 2019، وفي فبراير 2022 أعلنت الولايات المتحدة القضاء عليه في إدلب بسوريا، وفي مارس 2022 أعلن داعش تعيين أبو الحسن الهاشمي زعيمًا للتنظيم، وفي نوفمبر 2022 أعلن التنظيم اختيار أبو الحسين الحسيني القرشي زعيمًا، وأبو حفص الهاشمي القرشي هو الزعيم الحالي للتنظيم وجنسيته غير معروفة.
وأكدت أن داعش مثل ويُمثل خطرًا وتهديدًا على القارة الأوروبية؛ تتزايد تلك الأخطار مع غياب رؤية متكاملة وجهود جادة وتعاون فعال على الصعيد العالمي للتصدي لأفكار وممارسات وتحركات خلايا داعش المتواجدة داخل بلدان أوروبا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإعلامية داليا عبدالرحيم دورة الألعاب الرياضية الأولمبية الضفة الأخرى مسؤولیته عن تنظیم داعش
إقرأ أيضاً:
علماء يكتشفون سببًا محتملًا لإعادة بناء نصب ستونهنج قبل آلاف السنين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتشف العلماء هذا العام أمرًا هامًا مرتبطًا بنصب "ستونهنج" التذكاري الذي يُعتبر أحد أكبر ألغاز البشرية، وما زالت الاكتشافات تتوالى.
شارك فريق من الباحثين في أغسطس/ آب أدلة تشير إلى أنّ "حجر المذبح"، وهو نصب أيقوني في قلب "ستونهنج"، قد نقل مئات الأميال إلى الموقع في جنوب إنجلترا منذ نحو 5000 عام من المنطقة التي تعرف الآن بشمال شرق اسكتلندا.
وبعد شهر واحد فقط، أصدرت مجموعة من الخبراء ذاتهم تقريرًا استبعدت فيه إمكانية أن يكون الحجر قد جاء من جزر أوركني، وهي أرخبيل قبالة الساحل الشمالي الشرقي لاسكتلندا يضم مواقع من العصر الحجري الحديث تعود إلى تلك الفترة الزمنية، وما زال البحث جاريًا لتحديد مكان منشأ هذا النصب.
والآن، يشير بحث جديد يعتمد على الدراستين السابقتين إلى أن "ستونهنج" ربما أُعيد بناؤه في إنجلترا بين عامي 2620 و2480، قبل الميلاد بهدف توحيد سكان بريطانيا القدماء مع وصول القادمين الجدد من أوروبا.
ويكشف البحث الجديد، الذي نُشر في دورية "Archaeology International"، عن كيفية تمكن سكان العصر الحجري الحديث من نقل الكتلة التي تزن 13,227 رطلاً (6 أطنان مترية) لمسافة تزيد عن 435 ميلاً (700 كيلومتر) من موقعها الأصلي.
صورة لمشاركة الناس في احتفالات الانقلاب الشتوي عند نصب "ستونهنج" التذكاري بتاريخ 22 ديسمبر عام 2023Credit: Ben Birchall/PA Images/Getty Images/Fileوتضيف أوجه التشابه بين الدوائر الحجرية في اسكتلندا و"ستونهنج" الذي يقع في مقاطعة ويلتشير، على الحافة الجنوبية لسهل سالزبوري في إنجلترا، إلى مجموعة متزايدة من الأدلة التي تشير إلى أن هناك احتمالاً كبيراً لوجود روابط بين المجتمعات القديمة في هاتين المنطقتين البعيدتين أكثر مما كان يُعتقد سابقاً، وفقاً للدراسة.