اكتشاف فلكي يساعد العلماء في تفسير ظاهرة الطقس الحار طوال العام
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
في كل عام ترتفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ عن سابقه، ويتحول الطقس الحار إلى عامل مشترك بين الفصول الأربعة، لنشعر وكأننا نعيش داخل صيفٍ طويل، ما دفع العلماء إلى الاتجاه بأبحاثهم نحو رصد النشاط الإشعاعي للشمس ودوره في إحداث تقلبات الطقس.
تفسير جديد لتقلبات الطقستُطلق الشمس كميات غير منتظمة من الموجات الإشعاعية ومن ضمنها أشعة «جاما» التي اعتقد علماء الفلك والفيزياء لسنواتٍ طويلة أنها تصدر بشكل منتظم، وذلك وفقاً لدراسة جديدة نشرتها مجلة الفيزياء الفلكية «IOP science» أوضحت خلالها أن الكميات العشوائية التي تطلقها الشمس لأشعة «جاما» تتسبب في حدوث الانفجارات الشمسية وهو ما يقدم تفسيراً جديداً لتقلبات الطقس وارتفاع درجات الحرارة على مستوى العالم إلى درجات قياسية.
واعتمد الباحثون المشاركون في الدراسة على بيانات من تلسكوب «فيرمي» الفضائي والتي رصدت كمية أشعة «جاما» المنبعثة من الشمس خلال الفترة من شهر أغسطس لعام 2008 إلى يناير عام 2022، ووجدوا أن توزيع الإشعاع غير متماثل في كل الأعوام وإنما ينقص ويزيد بنسب متفاوتة، مع ملاحظة ميله إلى الارتفاع خلال السنوات الخمس الأخيرة تزامناً مع انقلاب قطبي للشمس يحدث كل 11 عاما تقريباً.
تأثير الذروة الشمسية على الحياة في الأرضعدم انتظام الانبعاثات الإشعاعية لـ«جاما» يمثل تحدياً كبيراً لكوكب الأرض الذي يتوقع العلماء أنه يعيش الآن ما يسمى بالذروة الشمسية، وهي دورة من دورات الشمس تتميز بكثرة الانبعاثات الإشعاعية التي يمكن أن تؤدي إلى طقس غير مستقر، وتعتقد الدراسة التي نشرتها مجلة الفيزياء الفلكية، أن الذروة الشمسية ستؤثر على أشكال التقدم العلمي على سطح الأرض معرضةً الرحلات الجوية والاتصالات اللاسلكية والمرافق الكهربائية لخطر الخروج عن الخدمة، نتيجة تلف الأجزاء المسؤولة عن تشغيلها بفعل الحرارة الشديدة للشمس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تقلبات الطقس الطقس الحار درجات الحرارة درجة الحرارة الشمس أشعة الشمس تقلبات المناخ المناخ الطقس
إقرأ أيضاً:
الفن كعلاج: كيف يمكن للفن أن يساعد في الشفاء النفسي؟
في عصرنا الحديث، حيث يعاني العديد من الأشخاص من ضغوط الحياة اليومية، وأعباء العمل، والتحديات النفسية، بدأ البحث عن وسائل جديدة لعلاج هذه المشاعر السلبية. ومن بين تلك الوسائل التي تلقى اهتمامًا متزايدًا، يظهر "الفن" كأداة علاجية قد تكون الأكثر إثارة للجدل. فهل حقًا يمكن للفن أن يساعد في الشفاء النفسي؟ أم أن هذا مجرد تصور شعبي لا أساس له من الصحة؟
الفن وعلاقته بالشفاء النفسييعتقد الكثيرون أن الفن هو مجرد وسيلة للتعبير عن الجمال والخيال، لكن العديد من الدراسات الحديثة تشير إلى أن الفن قد يكون له تأثيرات عميقة على الصحة النفسية. فالفن، سواء كان رسمًا، أو موسيقى، أو حتى شعرًا، يمكن أن يساعد الأفراد في التعبير عن مشاعرهم المكبوتة، مما يقلل من مستويات القلق والاكتئاب.
أحد الأسس التي يعتمد عليها الفن كعلاج هو "التعبير عن الذات". في بعض الأحيان، قد يكون من الصعب على الأفراد التحدث عن مشاعرهم أو مواجهتها مباشرة، لكن الفن يتيح لهم وسيلة غير مباشرة للتعبير عن تلك الأحاسيس العميقة. على سبيل المثال، يمكن لشخص يعاني من صدمة نفسية أن يعبّر عن مشاعره من خلال الرسم أو النحت، ما يخلق قناة آمنة للتفاعل مع تجاربه العاطفية.
الفن كوسيلة للتواصل غير اللفظيمن المعروف أن الكثير من المرضى النفسيين يجدون صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالكلمات. هنا، يمكن للفن أن يلعب دورًا رئيسيًا. يمكن أن يكون العمل الفني بمثابة ترجمة غير لفظية لمشاعر وأفكار يصعب إخراجها من العقل الباطن. هذا النوع من العلاج قد يكون أكثر فاعلية من الطرق التقليدية التي تعتمد على الحوار، لأنه يسمح بتحرير الطاقة النفسية المكبوتة دون الحاجة لفتح موضوعات معقدة قد تكون مؤلمة.
الفن والمجتمع
لا تقتصر فوائد الفن على الأفراد فقط، بل تمتد أيضًا إلى المجتمع. المجتمعات التي تشجع على ممارسة الفن تتعرض لمستويات أقل من التوتر والقلق. الأعمال الفنية التي تُعرض في الأماكن العامة يمكن أن تؤثر إيجابيًا على مشاعر الأفراد، وتساهم في تحفيز شعور بالانتماء والتفاؤل.
ومع ذلك، يظل الجدل قائمًا: هل يعد استخدام الفن كعلاج بديلًا فعّالًا للعلاج النفسي التقليدي؟ بينما يعتبره البعض مجرد أداة مكملة، يرى آخرون أن الفن ليس قادرًا على حل القضايا النفسية العميقة التي تتطلب علاجًا متخصصًا. من المؤكد أن الفن ليس بديلًا عن العلاج النفسي الطبي، لكنه قد يكون جزءًا مهمًا من مجموعة الأدوات التي يمكن أن تساعد في التعامل مع الاضطرابات النفسية.
الخاتمةفي نهاية المطاف، يعد الفن أداة مثيرة للجدل في مجال العلاج النفسي. بينما يشير العديد من الخبراء إلى فوائده في تقليل التوتر، والاكتئاب، والقلق، فإن أهميته تتوقف على كيفية استخدامه. لا يمكن اعتبار الفن علاجًا بديلًا أو كافيًا بمفرده، لكنه بلا شك يُعد وسيلة فعّالة يمكن أن تساعد في الشفاء النفسي، خاصة إذا تم دمجه مع العلاجات الأخرى.