تجري متاحف فرنسية عمليات تحقق من أصول حوالي 90 ألف قطعة أثرية إفريقية لديها، يُعتقد أنه تم نهبها خلال فترة الحكم الاستعماري في القرنين التاسع عشر والعشرين، بهدف إعادتها إلى مواطنها الأصلية في القارة السمراء.

وحسب مونتي كارلو الدولية، توجد معظم هذه القطع “حوالي 79 ألفاً منها” في أروقة ومعارض متحف كيه برانلي في باريس، المخصص لفن السكان الأصليين في إفريقيا وآسيا وأوقيانيا وأميركا، في حين يضم متحف أنغوليم حوالى 5 آلاف قطعة أثرية إفريقية، وتحتوي المتاحف في فرنسا بالمجمل على عشرات الآلاف من الأعمال الفنية الإفريقية.

ويعد تحديد مصدر القطعة الأثرية عملاً أساسياً في المتاحف الفرنسية المعنية، ويتطلب جهداً لتعقب المعلومات اللازمة، كما يستغرق وقتاً طويلاً، ويعتبر النقص النسبي في المصادر من أبرز الإشكاليات التي تواجه إدارة المتاحف في عملها.

وبدأ متحف الجيش الفرنسي عمليات الجرد في 2012، إلا أنه لم يتمكن من دراسة سوى ربع القطع الإفريقية البالغ عددها 2248 قطعة، ملوّحاً إلى وجود “فرضية منطقية” مفادها أن عددا كبيرا من القطع يمثل غنائم حرب.

وترى إميلي جيرو رئيسة “إكوم فرنسا” التي تشرف على 600 متحف، أن العمل الاستقصائي يتطلب التحقق من الأدلة وإيجاد مصادر قد تكون مشتتة… أو قد لا تكون موجودة من الأساس”.

وتبقى المعايير التي تحدد وجوب إعادة القطع الأثرية إلى مواطنها ملتبسة، ومن المتوقع أن يصبح البحث المتعلق بمصدر الآثار أكثر سهولة بعد شيوع هذا النوع من الأبحاث.

وفي هذا الإطار، قدمت جامعة باريس-نانتير دورة تدريبية مخصصة لموضوع أصول القطع الأثرية في العام 2022، تبعتها مدرسة اللوفر في قلب المتحف الشهير عام 2023.

وأطلقت ألمانيا وفرنسا في يناير الماضي صندوقا لثلاث سنوات بقيمة 2,1 مليون يورو مخصص للأبحاث المتعلقة بمصدر الآثار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحكم الاستعماري

إقرأ أيضاً:

تعاون سوداني بريطاني لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة وتسجيل التراث الحي بالسودان

التقى وزير الثقافة والإعلام الأستاذ خالد الإعيسر، الاربعاء، بالوفد البريطاني برئاسة مايكل مالينسون، عضو مجلس المعماريين الملكي الشريك الرئيسي في مشروع حماية التراث الحي في السودان بالشراكة مع المتحف البريطاني، وجامعة كامبريدج، والمعهد البريطاني لشرق إفريقيا.وتناول اللقاء الإعداد لتكملة خطة إفتتاح القرية التراثية بمدينة كسلا والتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام لإستعادة آثار السودان المنهوبة ، والمساعدة في إعداد قائمة مفصلة بالمنهوبات من المتاحف السودانية، بالإضافة إلى إعداد تقرير شامل ودقيق حول مدى حجم الدمار الذي لحق بالمتاحف والآثار والمقتنيات التاريخية السودانية وكيفية إعادة تأهيلها.الجدير بالذكر أن مجلس المعماريين الملكي وشركاؤه أسهموا في إعادة تأهيل أكثر من (12) متحف سوداني.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • هيئة الآثار تكشف تفاصيل مهمة حول قطعة أثرية ذهبية نادرة وتحولها لملكية شخصية لدبلوماسي ألماني
  • ما قصة الآثار الراقصة في المتحف المصري الكبير؟
  • ما قصة الآثار الراقصة في المتحف المصري الكبير؟ (فيديو)
  • مجلس ديالى يكشف عن عمليات نوعية لتفكيك مافيات تجارة الآثار
  • مجلس ديالى يكشف عن عمليات نوعية لتفكيك مافيات تجارة الآثار - عاجل
  • تعاون سوداني بريطاني لاستعادة الآثار السودانية المنهوبة وتسجيل التراث الحي بالسودان
  • متحف القرآن الكريم بحي حراء يعرض قطعة أصلية من كسوة الكعبة المشرفة مطرزة بخيوط الذهب والحرير
  • السوداني يطلق الأعمال التنفيذية لتوزيع 10 آلاف قطعة سكنية في النهروان
  • السوداني يطلق الأعمال التنفيذية لـ10 آلاف قطعة أرض ضمن مشروع توزيع الأراضي بالنهروان
  • السوداني يطلق الأعمال التنفيذية لـ10 آلاف قطعة أرض في بغداد