متاحف فرنسية تدرس إعادة آلاف القطع الأثرية إلى إفريقيا
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تجري متاحف فرنسية عمليات تحقق من أصول حوالي 90 ألف قطعة أثرية إفريقية لديها، يُعتقد أنه تم نهبها خلال فترة الحكم الاستعماري في القرنين التاسع عشر والعشرين، بهدف إعادتها إلى مواطنها الأصلية في القارة السمراء.
وحسب مونتي كارلو الدولية، توجد معظم هذه القطع “حوالي 79 ألفاً منها” في أروقة ومعارض متحف كيه برانلي في باريس، المخصص لفن السكان الأصليين في إفريقيا وآسيا وأوقيانيا وأميركا، في حين يضم متحف أنغوليم حوالى 5 آلاف قطعة أثرية إفريقية، وتحتوي المتاحف في فرنسا بالمجمل على عشرات الآلاف من الأعمال الفنية الإفريقية.
ويعد تحديد مصدر القطعة الأثرية عملاً أساسياً في المتاحف الفرنسية المعنية، ويتطلب جهداً لتعقب المعلومات اللازمة، كما يستغرق وقتاً طويلاً، ويعتبر النقص النسبي في المصادر من أبرز الإشكاليات التي تواجه إدارة المتاحف في عملها.
وبدأ متحف الجيش الفرنسي عمليات الجرد في 2012، إلا أنه لم يتمكن من دراسة سوى ربع القطع الإفريقية البالغ عددها 2248 قطعة، ملوّحاً إلى وجود “فرضية منطقية” مفادها أن عددا كبيرا من القطع يمثل غنائم حرب.
وترى إميلي جيرو رئيسة “إكوم فرنسا” التي تشرف على 600 متحف، أن العمل الاستقصائي يتطلب التحقق من الأدلة وإيجاد مصادر قد تكون مشتتة… أو قد لا تكون موجودة من الأساس”.
وتبقى المعايير التي تحدد وجوب إعادة القطع الأثرية إلى مواطنها ملتبسة، ومن المتوقع أن يصبح البحث المتعلق بمصدر الآثار أكثر سهولة بعد شيوع هذا النوع من الأبحاث.
وفي هذا الإطار، قدمت جامعة باريس-نانتير دورة تدريبية مخصصة لموضوع أصول القطع الأثرية في العام 2022، تبعتها مدرسة اللوفر في قلب المتحف الشهير عام 2023.
وأطلقت ألمانيا وفرنسا في يناير الماضي صندوقا لثلاث سنوات بقيمة 2,1 مليون يورو مخصص للأبحاث المتعلقة بمصدر الآثار.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الحكم الاستعماري
إقرأ أيضاً:
النقل: استكمال أعمال حفر وربط حوض تصنيع النفق المغمور مع قناة خور الزبير
بغداد اليوم- بغداد
أعلنت وزارة النقل، اليوم الأحد، (24 تشرين الثاني 2024)، عن استكمال أعمال حفر وربط حوض تصنيع النفق المغمور مع قناة خور الزبير بمحافظة البصرة، استعدادا لتعويم القطع الكونكريتية العشرة التي يتشكل منها النفق في القناة الملاحية.
وقال المكتب الاعلامي للوزارة، في بيان، تلقته "بغداد اليوم"، ان "القطع الكونكريتية للنفق المغمور أحد مشاريع ميناء الفاو الكبير سيتم تعويمها واحدة بعد الأخرى، ليتم نقلها الى المكان المخصص، بعد اكتمال حفر الشق بالتزامن مع جاهزية هذه القطع لعملية التعويم، حيث سيجري العمل على تشكيل الجزء المغمور، لربط ضفتي قناة خور الزبير من جانب ام قصر الى جانب الفاو".
وأشار الى انه "وبتاريخ 16 تشرين الأول الماي، تم البدء بفتح الماء لتغريق الكتل الكونكريتية العشرة في حوض النفق المغمور التي تم الانتهاء من تنفيذها وتهيئتها لغمرها داخل قناة الزبير الملاحية،" مبينا ان "هذه الكتل خضعت لعمليات الفحص والاختبار".
وأوضح انه "سيجري الشروع في استكمال الطريق الرابط بين ميناء الفاو باتجاه مدينة صفوان عبر النفق المغمور، ثم يدخل عبر مجسرين، اذ وصلت نسبة الانجاز في المجسر الأول الى 98%، والآخر 96%".
ولفت البيان الى، أن "نسبة الانجاز في هياكل الرصيف لمحطة الحاويات بلغت 100%، وفي الطريق الرابط بين ميناءي الفاو وأم قصر 92.43%، والنفق المغمور العابر لخور عبد الله 58.47%، فيما بلغت نسبة الانجاز في المرحلة الأولى لأعمال الحفر البحري والردم 79.33%".
وتابع، ان "الأعمال في القناة الملاحية لميناء الفاو الكبير وصلت نسبة الانجاز فيها الى 77.41% ونسبة الإنجاز في مكونات الميناء 81 %، وفي ساحة الحاويات 88 %".
يشار الى ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رعى في وقت سابق مراسيم تسلّم الأرصفة الخمسة لميناء الفاو الكبير في محافظة البصرة، ودخولها العمل الفعلي، بعد أن انجزتها الشركة الكورية المنفذة؛ حيث اكد في كلمة له خلال حفل التسليم، أهمية الأرصفة الخمسة في ميناء الفاو الكبير، كونها تمثل العمود الفقري لمشروع الميناء بمرحلته الأولى، التي ستستكمل العام المقبل وحسب الجداول الزمنية المسبقة. فيما عدّ وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي مشروعي ميناء الفاو الكبير وطريق التنمية هما بوابة النمو الاقتصادي في العراق والمنطقة.
وتقول وزارة النقل ان "عام 2025 سيشهد استكمال مرحلة التصاميم التفصيلية في مشروع طريق التنمية ثم الانتقال الى عرض المشروع امام كبرى الشركات العالمية، للمنافسة على الفرص الاستثمارية الواعدة في هذا المشروع، بالتزامن مع افتتاح المرحلة الأولى لميناء الفاو الكبير منتصف العام المقبل".