مصادر تكشف تفاصيل التعديلات الجديدة على نظام التعليم المدمج وشهادته
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
أجابت مصادر في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات الحكومية عن تساؤل المئات من طلاب نظام «التعليم المدمج» الموجود حالياً في بعض الجامعات، حول ما يتم تداوله عن تعديلاته التي تجرى من المجلس الأعلى وحقيقة شهادته المقرر أن يتم منحها للطلاب، بجانب ما أحقية الطلاب الدراسين بالنظام حاليًا في الحصول على الشهادة بعد الحكم القضائي الصادر منذ شهور بشأن تحويلها من شهادة مهنية إلى أكاديمية.
وأوضحت المصادر في المجلس الأعلى للجامعات خلال حديثها لـ«الوطن»، أنه فيما يتعلق بالحكم القضائي الصادر بشأن طلاب التعليم المدمج والشهادة الممنوحة للطلاب بعد التخرج، تم مخاطبة مجلس الدولة ولجنة الفتوى والتشريع لتضع الصيغة التنفيذية للحكم وكيفية تطبيقها.
أما فيما يتعلق بتطوير نظام «التعليم المدمج»، قالت المصادر إنه بالفعل يجرى العمل على تطويره من لجنة مشكلة من المجلس، ولكن التطوير سيكون من خلال إيجاد نظاماً شاملاً يهدف في النهاية إلى الارتقاء بمستوى الطلاب الذين سيلتحقون به.
التعليم المستمر أحد المسميات المقترحة لتطوير نظام التعليم المدمجوأوضحت المصادر، أن الاسم المقترح للنظام الجديد الذي من المقرر أن يحل بديلاً للتعليم المدمج، سيكون تحت مسمى «التعليم المستمر»، موضحة أن المجلس أرسل لمجلس النواب تعديلاً تشريعياً على إحدى المواد الخاصة بقانون تنظيم الجامعات وتتعلق بالشهادة الممنوحة للطالب، إذ أن التشريع الجديد يستهدف إضافة نوع جديد للشهادة التي سيتم منحها للطلاب لتكون شهادة «أكاديمية أو مهنية» بدلاً من «أكاديمية فقط» لكافة الكليات، والتعديل التشريعي الجديد يمكن جميع الكليات في منحها لشهادات مهنية بجانب الشهادات الأكاديمية.
وتابع أن هناك لجنة تدرس النظام «المفتوح والمدمج» ككل وأن تكون نظرة شاملة بشان الفكرة والتجرية وكيفية تطويرها بما يسهم في الارتقاء بمستوى الطلاب علميا، والوصول بنظام متوافق عالمياً مع كافة الأنظمة العلمية والمتطلبات المجتمعية، لافتا إلى أن في التعديل التشريعي لقانون تنظيم الجامعات هو أنه من حق الكليات أن تمنح الطلاب شهادات مهنية بجانب الأكاديمية.
وأكدت المصادر أنه من المتوقع الانتهاء من كافة التعديلات الخاصة بالنظام الجديد قبل العام الجديد ليتم قبول الطلاب عليه في الجامعات وفقاً للضوابط والقواعد التي سيتم الانتهاء منها وإقرارها، وأن العمل يتم حاليًا لدراسة النظام ككل والوقوف على صيغة أفضل من النظام الحالي الموجود.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم المفتوح التعليم المدمج التعليم المستمر الجامعات الجامعات الحكومية الجامعات الخاصة التعليم العالي وزارة التعليم العالي التعلیم المدمج
إقرأ أيضاً:
«صدمة» تهز الجامعات الأمريكية.. آلاف الطلاب يواجهون «المجهول»
تضطر «ميراجى»، ومئات غيرها من طلاب برامج الدراسات الدولية بالجامعات الأمريكية، إلى العمل بصفة مؤقتة لدى بعض الوكالات التابعة للحكومة الفيدرالية، لتدبير بضعة آلاف من الدولارات سنوياً، من أجل استكمال برامجهم الدراسية، ولكن سرعان ما تحطمت أحلام هؤلاء الطلاب على «صخرة» سياسة التقشف، التى أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ممثلة فى وزارة الكفاءة الحكومية، التى يرأسها الملياردير إيلون ماسك، والتى تمثلت فى إصدار قرارات بتقليص النفقات الحكومية، من ضمنها تعليق أنشطة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إحدى الوكالات المشاركة فى تدريب الطلاب وتوظيف خريجى برامج الدراسات الدولية بالولايات المتحدة.
وكشفت صحيفة «واشنطن بوست»، فى تقرير لها هذا الأسبوع، عن أنه تم إعفاء عدد كبير من الدارسين فى برامج الدراسات الدولية من العمل فى الوكالات الفيدرالية، مثل وكالة التنمية الدولية، أو تم سحب إمكانية التدريب الداخلى من وزارة الخزانة، الأمر الذى دفع عدداً كبيراً من الطلاب إلى التفكير فى تغيير مسارهم الدراسى، والتخلى عن أحلامهم المهنية، فى الوقت الذى تواصل فيه الجامعات المشاركة فى تقديم هذه البرامج التعليمية، محاولاتها لإيجاد فرص توظيف أو تدريب أخرى، بينما أعرب عدد من المسئولين فى جامعات العاصمة واشنطن، عن تمسكهم ببرنامج الدراسات الدولية، مؤكدين أن الخطط الدراسية ستبقى كما هى، وأن أهداف تأهيل الطلاب للعمل فى مساعدة المحتاجين، أو للمشاركة فى تشكيل السياسة الخارجية، وصياغة العلاقات الدولية، ستبقى «قائمة»، بغض النظر عن الوكالات التى سيتم تقليص نفقاتها أو تفكيكها.
وتعد واشنطن مركزاً للدراسات الدولية فى الولايات المتحدة، وتستقبل جامعاتها عشرات الآلاف من الطلاب سنوياً لدراسة الشئون الدولية أو العلاقات الدولية، كما تعتبر مركزاً لموظفى الحكومة الفيدرالية، إلا أن تكلفة هذه البرامج الدراسية عادةً ما تكون مرتفعة للغاية، وفى بعض جامعات واشنطن تصل تكلفة الدراسات العليا للحصول على درجة الدكتوراه إلى 100 ألف دولار، باعتبارها أحد المصادر التى تعتمد عليها الجامعات فى زيادة إيراداتها.
وأشارت «واشنطن بوست»، فى تقريرها، إلى أن مسئولى الشئون الدولية فى جامعات العاصمة الأمريكية تلقوا عدداً لا يحصى من الاتصالات والمكالمات من طلاب وخريجى برامج الدراسات الدولية، الذين تم تسريحهم من العمل بالوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أو إلغاء تدريبهم بوكالات فيدرالية أخرى، خلال الأسابيع القليلة الماضية، مما اضطر الجامعات إلى عقد ورش تدريب مهنية فى اللحظات الأخيرة للطلاب الذين تم إلغاء امتحانات الخدمة الدولية لهم، كما أعلنت بعض الجامعات عن اعتزامها إدخال بعض التعديلات على المناهج الدراسية، بحيث تستهدف مزيداً من الفرص التدريبية والتوظيف فى القطاع الخاص، بالإضافة إلى تمديد فترة القبول للعاطلين عن العمل.
وقال ميشيل هوليت، المدير التنفيذى لرابطة محترفى المدارس الدولية، إن «نظام التعليم العالى فى حالة صدمة»، وأشارت الصحيفة إلى أن رابطة محترفى المدارس الدولية لديها 67 عضواً من جميع أنحاء العالم، وأضافت أنه على مدار الأسبوع الماضى، تلقى ستيفن راديليت، مدير برنامج التنمية البشرية العالمية فى جامعة «جورج تاون»، أكثر من 30 مكالمة هاتفية، وعشرات الرسائل عبر البريد الإلكترونى، للاستفسار عن جهود الجامعة لإيجاد وظائف فى القطاع الخاص، أو فى البنك الدولى، أو غيره من المنظمات والوكالات الدولية الأخرى.
ونقلت «واشنطن بوست» عن «راديليت» قوله: «إنهم يقومون بمهاجمة الخريجين بشكل شخصى، هؤلاء الأشخاص عملوا كموظفين حكوميين طوال حياتهم»، فى إشارة إلى فريق مستشارى ومعاونى الرئيس الأمريكى، وأضاف أن برنامج الدراسات الدولية ظل قائماً لمدة 10 سنوات، تخرج فيه مئات الطلاب، حوالى 25% منهم فقدوا عملهم، أو فى طريقهم نحو فقدان وظائفهم، مشيراً إلى أن غالبية هؤلاء الخريجين عليهم ديون متراكمة منذ فترة الدراسة، كما أن عدداً كبيراً منهم لديهم عائلات ومطالبون بالتزامات أخرى، داعياً الخريجين، الذين اضطروا إلى تغيير مسارهم المهنى، للتحدث مع الطلاب، وتقديم نصائح لهم حول كيفية الحصول على فرصة لدى الشركات الخاصة، أو الانتقال للعمل لدى الحكومات المحلية بالولايات المختلفة.
وأوضح التقرير أن تعليق عمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سوف يؤدى إلى تقليص عدد الطلاب الراغبين فى الانضمام إلى برنامج التنمية البشرية العالمية، الأمر الذى دفع إدارة البرنامج إلى البدء فى تغيير المناهج الدراسية، بحيث يتم تأهيل الطلاب للعمل فى المنظمات الدولية، أو فى وكالات تابعة للحكومات المحلية، أو المؤسسات الخاصة، بعد استبعاد احتمالات الحصول على فرص توظيفية بالوكالات التابعة للحكومة الفيدرالية.
من جانبها، قررت الجامعة الأمريكية فى واشنطن تمديد فترة التقديم للطلاب فى كلية الخدمة الدولية، مع إعفاء الدارسين الذين تم تسريحهم من العمل من رسوم التقديم، وقالت شانون هادر، عميد الكلية، إن سياسات إدارة ترامب، وقرارات وزارة الكفاءة الحكومية، سوف تؤدى إلى ارتفاع طلبات التوظيف من العاطلين عن العمل، ونصحت الطلاب الذين فقدوا وظائفهم بألا يفقدوا الأمل، مشيرةً إلى أن نحو ثلث خريجى الكلية التحقوا بالعمل فى وكالات فيدرالية، بينما تمكن باقى الخريجين من الحصول على فرص بالقطاع الخاص، أو فى منظمات غير ربحية.
ونظمت الكلية منتدى طلابياً خلال الأسبوع الماضى، دعت فيه خريجيها، البالغ عددهم نحو 25 ألف خريج من مختلف أنحاء العالم، إلى التواصل مع الطلاب الذين ما زالوا يدرسون بالكلية، عبر موقع «لينكد إن»، وإبلاغهم بفرص العمل الجديدة، كما نشرت دليلاً للطلاب على موقع «إنستجرام»، يتيح للطلاب تقديم طلبات إلى مجلس الكلية تفيد بوضعهم الوظيفى، بالإضافة إلى إمكانية الحصول على مبالغ مالية للطوارئ، وتقديم معلومات واستشارات يومية عن فرص التوظيف المتاحة.
العديد من الطلاب عبّروا عن قلقهم من «المصير المجهول» الذى يواجهونه فى مستقبلهم المهنى، وبينما رفض بعض الخريجين ممن تقدموا بطلبات توظيف فى إدارات حكومية، مثل وزارة الخارجية، الحديث للصحيفة، خوفاً من فقدان عملهم، قال أحد طلاب الماجستير فى الجامعة الأمريكية، تم تسريحه من وكالة التنمية الدولية، إنه رغم الاضطرابات الحالية، فإنه ما زال يؤمن بالرسالة والقيمة التى تقدمها برامج الدراسات الدولية، فيما قال طالب آخر، رفض ذكر اسمه خوفاً من التعرض لعقوبات مهنية، إنه لا يعمل لدى الحكومة الفيدرالية، ومع ذلك فقد كرّس وقته للعمل لدى إحدى المنظمات غير الربحية، العاملة فى مجال إقرار السلام.
أما «ميراجى»، ذات البشرة الداكنة، فقالت إنها ما زالت تأمل فى الحصول على درجات علمية متقدمة لمساعدتها فى الحصول على وظيفة لائقة، إلا أنها أعربت عن شعورها بالقلق على مستقبلها المهنى، خاصةً أن والديها كانا يعتمدان على استقرار مسارها الوظيفى، الذى أصبح الآن يواجه «المجهول»، وقالت: «نحن خائفون لأننا بدأنا نفقد حلمنا بأن يكون لدينا مستقبل مستقر وآمن، وبأن الولايات المتحدة تقوم بدور إيجابى فى العالم، نحن فقط نريد أن نحقق ذلك».