قال اللواء أركان حرب هانى محمود منصور، مدير سلاح الإشارة، إنّ تقنيات مراكز البيانات والحوسبة السحابية، أحد أهم الأعمدة التى يرتكز عليها الاقتصاد العالمى، حيث أضافت آفاقاً جديدة إلى ريادة الأعمال فى المجالات كافة، وخلقت فرصاً جديدة للجمع بين عدّة مجالات فى بيئة عمل واحدة ومتكاملة.

وأضاف مدير سلاح الإشارة، خلال كلمته فى افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية بطريق العين السخنة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، أنّ مراكز البيانات هى الانعكاس الحقيقى للتحول الرقمى، وتخلق فرصاً لدعم الاقتصاد وتأمينه، ليحافظ على هوية الدولة، نظراً لقدراتها على الاكتشاف والحد من محاولات الاختراق.

وتابع «منصور» أنّ التطور الهائل والمتسارع فى هذا المجال يوضّح أنّ مراكز البيانات تحولت وتطورت من مجرد خوادم لتخزين البيانات وتشغيل بعض التطبيقات إلى حوسبة سحابية لها القدرة على مشاركة الموارد افتراضياً.

وأشار إلى أن الطاقة الكهربائية تُعد المعيار الرئيسى لإنشاء مراكز البيانات، حيث يجرى قياس كفاءة وحجم المراكز بكمية الطاقة المستهلكة لتشغيل الخوادم وأنظمة التبريد والبنية التحتية، منوهاً بأن مراكز البيانات والحوسبة السحابية أصبحت صناعة عالمية، كونها الأكثر قيمة فى العالم وترسّخ مكانة الدولة لتكون مركزاً لجذب الاستثمارات.

وأضاف مدير سلاح الإشارة أنه انطلاقاً من الرؤية المستقبلية للقيادة السياسية بأهمية مراكز البيانات، وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء هذه المراكز لتدعيم مركز مصر كممر رئيسى لحركة نقل البيانات فى العالم، بالاستفادة من موقعها الفريد، ومرور أكثر من 90% من حركة تداول البيانات العالمية العابرة من شرق إلى غرب العالم، مروراً من البحر الأحمر والمتوسط من خلال أنظمة الكابلات البحرية.

وتابع: «فى عام 2018 بدأ إنشاء مركز البيانات الرئيسى والتبادلى، لتوفير الخدمات والتطبيقات المستضافة فى المركز، وفى عام 2023 جرى البدء فى إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية، وهو أول مركز يقدّم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعى فى مصر وشمال أفريقيا، طبقاً لأحدث التقنيات والمعايير العالمية». وأضاف مدير سلاح الإشارة أن الهدف هو العمل كبديل نشط لبعض التطبيقات الحرجة لمركز البيانات الرئيسى، واستخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية لتحليل البيانات الحكومية، بالإضافة إلى العمل كمركز وطنى موحّد لبيانات التعافى من الكوارث.

وتابع أن مساحة المركز تبلغ 23.500 متر مربع، جرى استغلال 10 آلاف متر مربع للإنشاءات الحالية والباقى للتوسّعات المستقبلية، موضّحاً أن خطة الانتهاء من إنشاء المركز جرت خلال عامين، وجرى تكثيف وإنهاء المشروع خلال عام واحد، بعد مضاعفة معدلات العمل ومواصلة الليل بالنهار، واشتراك أكثر من 15 شركة عالمية ومحلية بطاقة 1200 مهندس وعامل.

ونوه بأن إجمالى أعمال الحفر بلغ 25.000 قدم مكعب، و4200 قدم مكعب أعمال تسوية، مع تنفيذ أعمال تكسيات تتحمّل أكثر من 150 طناً خلال 5000 ساعة عمل متواصلة.

اللواء هانى منصور: تجهيز 27 مركز سيطرة فى المحافظات

ولفت إلى أنّ الرؤية المستقبلية للاستفادة من المركز هى تسهيل إجراءات العدالة والتقاضى، من خلال مدينة العدالة الذكية وتحسين قدرات إدارة المدن الذكية ومستويات خدمة المواطنين، بالإضافة إلى استغلال الكاميرات المتوافرة بالميادين والطرق والمحاور الرئيسية بتحليل بياناتها من خلال منصة الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة التى يوفّرها المركز دون الحاجة إلى تغيير الكاميرات الحالية، ترشيداً للتكلفة المالية وتحسين القدرات المالية للاستجابة للطوارئ، لتعزيز الأمن القومى، مع إمكانية إتاحة جزء من المركز للاستثمار.

وكشف عن الاتفاق مع عدد من الشركات العالمية الرائدة فى المجال، لمراجعة نُسخ من العقود مالياً وقانونياً، لتعزيز الدور المحورى للدولة على المستوى الإقليمى من خلال استضافة البيانات من الدول المحيطة، ما يجعل مصر ممرا رقميا بين الشرق والغرب، فضلاً عن جذب الاستثمارات الأجنبية وتوفير فرص عمل، بالإضافة إلى توفير التكاليف المالية اللازمة لأعمال الصيانة والتشغيل لتحقيق الاستدامة الفنية على المدى البعيد، مؤكداً الانتهاء من أعمال تجهيز 27 مركز سيطرة فى المحافظات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سلاح الإشارة الحوسبة السحابية مراكز البيانات البیانات والحوسبة السحابیة مراکز البیانات مرکز البیانات من خلال

إقرأ أيضاً:

مركز حقوقي يدعو الحكومة اليمنية للتدخل العاجل لإنقاذ عائلة يمنية تواجه انتهاكات جسيمة بالهند

دعا المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) وزير الخارجية اليمني، "شائع الزنداني"، إلى التدخل العاجل لإنقاذ عائلة يمنية تواجه انتهاكات جسيمة في الهند، شملت الاعتقال التعسفي، الإقامة الجبرية، والتحريض الإعلامي، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

 

وقال المركز في رسالته لوزير الخارجية إن المواطن اليمني خالد إبراهيم صالح الخضمي وزوجته خديجة إبراهيم قاسم الناشري قد تعرضا للاعتقال دون مسوغ قانوني، بينما فرضت السلطات الهندية إقامة جبرية صارمة على أطفالهما الخمسة، مما جعلهم معزولين تمامًا عن العالم الخارجي ودون أي حماية قانونية أو إنسانية

 

وتعود معاناة المواطن اليمني "خالد إبراهيم صالح الخضمي" إلى عام 2015، حينما غادرت عائلته اليمن متوجهة إلى #الهند عقب اندلاع الحرب، حيث حصل جميع أفراد العائلة على تأشيرات مرضية، في حين دخل الأب بتأشيرة عمل انتهت صلاحيتها عام 2016، مما تسبب لاحقًا في تعقيد وضعه القانوني. وفي تلك الفترة، تعرض للاعتقال بتهم ملفقة ودون أدلة، قبل أن يتم الإفراج حينها.

 

لكن في 8 فبراير 2025، قامت الشرطة #الهندية بمداهمة منزل العائلة في منطقة Akkalkuwa،  واعتقلت رب الأسرة و صادرت جميع أجهزتهم الإلكترونية، وفرضت عليهم إقامة #جبرية مشددة، ما أدى إلى عزلهم تمامًا عن العالم الخارجي، و لم يقتصر الأمر على ذلك، ففي 1 مارس 2025، تم اعتقال السيدة خديجة الناشري، زوجة السيد الخضمي، رغم حالتها الصحية الحرجة، حيث تعاني من أمراض مزمنة، بينها اضطرابات الغدة الدرقية والقلق المزمن.

 

كما وجهت السلطات الهندية للعائلة اتهامات زائفة بتزوير الوثائق وتغيير الأسماء، رغم أن جميع بياناتهم الرسمية متطابقة مع جوازات سفرهم. ورغم أن هذه الوثائق كانت ضرورية لاستكمال تعليم أطفالهم والحصول على الرعاية الطبية، بعد ان حرموا منها مدة 6 سنوات.


مقالات مشابهة

  • ترامب يرشح سوزان موناريز لمنصب مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية
  • مدير الصحة بالقليوبية يتابع استعدادات مركز طبي كفر شبين لاستقبال هيئة الاعتماد والرقابة
  • ضبط 326 قضية مخدرات و166 قطعة سلاح خلال 24 ساعة
  • مدير عام المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة المركزية د. عبدالإله الحرازي لــ”الثورة “: نعاني من ضعف التنسيق بين الهيئات المعنية وتفشي العشوائية والفوضى في التراخيص
  • جمعة الكيت في مجلس «مركز الاتحاد للأخبار» الرمضاني: «الشراكات الاقتصادية» جسور تجارية من الإمارات للعالم
  • مركز حقوقي يدعو الحكومة اليمنية للتدخل العاجل لإنقاذ عائلة يمنية تواجه انتهاكات جسيمة بالهند
  • المبعوث الأمريكي: يمكن لحركة الفصائل الفلسطينية الاحتفاظ بدورها السياسي دون سلاح
  • محافظ الوادي الجديد: تدعيم شبكات الكهرباء بعدد من مراكز المحافظة
  • ضبط 347 قضية مخدرات و219 قطعة سلاح خلال 24 ساعة
  • إمكانيات مميزة في «معالجة البيانات».. إطلاق أحدث نماذج «الذكاء الاصطناعي»