وعود بتخفيض أسعار الاسماك ٢٥% بعد افتتاح بحيرة البردويل
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
عقدت الغرفة التجارية ببورسعيد اجتماعا اليوم الأحد استمر لقرابة 4 ساعات متصلة، وذلك لمناقشة تداعيات ارتفاع أسعار الأسماك، وما أعقبها من حملة مقاطعة الأسماك.
فى البداية رحب محمد سعدة رئيس الغرفة خلال كلمته في بداية الاجتماع بالحضور، مشيدا بالمظهر الحضاري لمبادرة أبناء بورسعيد الشعبية الوطنية الحضارية لمقاطعة الأسماك، ومؤكدا على أن الغرفة تحترم المستهلك البورسعيدي وفي نفس الوقت تراعي مصلحة التجار.
وأعلن أن الغرفة ستواصل متابعة الموضوع مع عمل جلسات واتصالات وجولات مستمرة، ومؤكدا على أن هذا هو الاجتماع الأول ولن يكون الأخير، وإن الغرفة بابها مفتوح لتجار بورسعيد وأبنائها في أي وقت.
وشدد رئيس الغرفة على ضرورة قيام مديرية التموين وحماية المستهلك بمراقبة الأسواق والتأكد من إعلان أسعار المنتجات بشكل يومي لإمكانية مراقبة الأسواق، لافتا إلى استمرار عمل غرفة عمليات الغرفة لمتابعة أسعار كافة السلع.
وأشاد الحضور، خلال الاجتماع، بمبادرة أبناء بورسعيد التي نالت إشادة الجميع، وأنتقلت من أرض بورسعيد إلى قرابة 14 محافظة أخرى، وأصبحت حديث وسائل الإعلام المختلفة، كما انضم إليها شريحة عريضة من تجار الأسماك ببورسعيد الذين أغلقوا محالهم التجارية دعما وتأييدا للمبادرة لحين خفض الأسعار.
وعرض جميع المشاركين بالاجتماع آرائهم حول الوضع الحالي لأسعار الأسماك، وأسباب ارتفاعها، ومقترحاتهم بشأن حلول لخفض أسعارها، متفقين على ضرورة مراعاة الظروف الاقتصادية للمواطنين والتجار على حد سواء.
تحدث أعضاء شعبة الأسماك والتجار وأصحاب المزارع وأصحاب مراكب الصيد حول عدد من المشاكل التي تؤثر سلبياً على ارتفاع الأسعار.
وتطرق أعضاء شعبة الأسماك والتجار وأصحاب المزارع وأصحاب مراكب الصيد للحديث عن أن الفترة الماضية شهدت نُدرة في المعروض من الأسماك نتيجة النوات المرتبطة بسوء الأحوال الجوية، وموسمية الإنتاج بالتزامن مع زيادة الطلب على أنواع محددة من الأسماك في بداية موسمها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسماك بالأسواق.
وأعلن أعضاء شعبة الأسماك وأصحاب مراكب الصيد وأصحاب المزارع أنه عقب انتهاء نوة الأربعاء المقبل ستتوافر الأسماك مع دخول فصل الصيف وافتتاح إنتاج بحيرة البردويل، وستشهد الأسواق وفرة في المعروض من الأسماك، مما سينتج عنه انخفاض أسعارها - كما وعد أصحاب مراكب الصيد والمزارع السمكية - بنسب تخفيض تتراوح ما بين 15 إلى 30%.
أكد جميع النواب الحاضرين بأن بعض هذه المشكلات لابد من علاجها وعرضها تحت قبة البرلمان باستخدام الأدوات البرلمانية المتاحة للوصول إلى حلول في الفصل التشريعي الحالي.
ووجه رئيس الغرفة في ختام الاجتماع الشكر لجميع الأطراف من السادة النواب، وشعبة الأسماك وأصحاب المزارع وأصحاب مراكب الصيد والتجار، وممثلي مبادرة مقاطعة شراء الأسماك، مؤكدا على احترام جميع وجهات النظر
ضم الاجتماع الأستاذ محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة بورسعيد، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، والنائب عادل اللمعي، رئيس الكتلة البرلمانية لنواب بورسعيد وعضو مجلس الشيوخ، والنائب الدكتور محمود حسين، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، والنائب الدكتور عاطف علم الدين، عضو مجلس الشيوخ، والنائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، ومجلس إدارة شعبة الأسماك، برئاسة عبده رضوان، ومحمد عوض وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية ببورسعيد، و سماح فايد، مدير مكتب جهاز حماية المستهلك، وعدد من أعضاء شعبة الأسماك من الصيادين وأصحاب المزارع السمكية وأصحاب مراكب الصيد وتجار الجملة وتجار التجزئة
وكلا من محمد غريب و وسام الصفتي، ممثلين عن مبادرة مقاطعة شراء الأسماك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مجلس النواب ارتفاع أسعار الغرفة التجارية حماية المستهلك مديرية التموين أسماك الغرفة التجارية ببورسعيد غرفة بورسعيد المزارع السمكية ارتفاع اسعار الاسماك حملة مقاطعة الأسماك وأصحاب مراکب الصید
إقرأ أيضاً:
عيد العمال في العراق وعود موسمية وآمال مؤجلة
2 مايو، 2025
بغداد/المسلة: كتبت انوار داود الخفاجي:
في كل عام، وتحديداً في الأول من أيار، يقف العالم إجلالاً لليد العاملة التي تبني وتنتج وتنهض بالمجتمعات.
وفي العراق، يحتفل العمال بهذا اليوم وسط مزيج من الأمل والخذلان، في ظل بيئة عمل تزداد فيها التحديات، وتتباعد فيها المسافة بين الوعود الرسمية والواقع اليومي.
و رغم ما تنص عليه القوانين العراقية من ضمانات وحماية للطبقة العاملة، وعلى رأسها قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥، لا تزال هذه التشريعات حبيسة الأدراج في كثير من الأحيان، تعيقها بيروقراطية ثقيلة، وفساد مستشرٍ، وافتقار حقيقي للإرادة التنفيذية.
وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تؤكد سعيها إلى تعزيز شبكات الأمان الاجتماعي وتوفير فرص تدريب وتأهيل، لكن الأثر على الأرض لا يرقى إلى حجم التحديات التي تواجه شريحة كبيرة من العمال، لا سيما في القطاع غير الرسمي فيما الأجور المتدنية، وساعات العمل الطويلة، وغياب الضمان الصحي والتأمين التقاعدي، هي ملامح يومية لحياة آلاف العمال العراقيين، الذين يرون أن التكريم الحقيقي لا يكون بالتصريحات الموسمية، بل بتحسين واقعهم المعيشي وضمان حقوقهم المسلوبة.
وإن كان البعض محظوظاً بالعمل في القطاع العام، فإن الغالبية العظمى في القطاع الخاص تعاني من انعدام الاستقرار وتقلّب الظروف.
أما على الصعيد المجتمعي، فلا تزال ثقافة احترام العامل محدودة، ويُنظر إلى بعض المهن اليدوية بنظرة دونية، ما يزيد من الإحباط ويعمّق الإحساس بالتهميش.
وفي المقابل، تبذل النقابات العمالية جهوداً متفرقة للدفاع عن حقوق من تمثّلهم، إلا أنها تعاني بدورها من قلة الدعم، وضعف التمثيل الفعّال في مراكز القرار.
ومع هذا الواقع، يبقى السؤال المشروع مطروحاً: هل العمال راضون عن ما تقدمه الحكومة والمجتمع لهم؟ الإجابة تأتي صريحة من أفواههم: “نريد أفعالاً لا أقوالاً”، فهم يتطلعون إلى دولة ترعى مصالحهم، وتضمن حقوقهم، وتمنحهم الشعور بأنهم ليسوا مجرد أدوات إنتاج، بل شركاء حقيقيون في بناء الوطن.
و في عيدهم العالمي، لا يحتاج عمال العراق إلى خطب ولا شعارات، بل إلى قرارات شجاعة، وتشريعات مفعّلة، ومجتمع يُعلي من قيمة العمل والعامل. فهل تُترجم الوعود إلى واقع؟ أم تبقى أحلام العمال مؤجلة حتى إشعار آخر؟.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts