أكد النائب أحمد بدوى، رئيس لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، أنّ هناك آفاقاً استثمارية تنتظر مصر فى مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات، بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، مركز البيانات والحوسبة الحكومية بطريق العين السخنة.

وقال «بدوى»، فى حواره لـ«الوطن»، إن القيادة السياسية حريصة على تحقيق التحول الرقمى، مما يُعزّز وجودنا داخل المنطقة الإقليمية كممر رقمى لنقل البيانات، وقيادة أسواق مراكز البيانات فى الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ المركز هو الأول فى تقديم خدمات تحليل ومعالجة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعى فى مصر وشمال أفريقيا، طبقاً لأحدث التقنيات العالمية، فضلاً عن دوره فى حفظ وتأمين البيانات، طبقاً لأفضل المعايير الدولية، وتكامل القطاعات المختلفة داخل الدولة.

البعض لا يدرك أهمية ودور البيانات فى بناء الدولة المصرية.. كيف ترى ذلك؟

- ربما يرجع ذلك إلى أن مصر فى بداية طريق التحول الرقمى، فالرئيس عبدالفتاح السيسى كان يقظاً لأهمية التحول الرقمى فى الجمهورية الجديدة، والدليل على ذلك الحراك التشريعى الذى تشهده البيئة الرقمية، ولمن لا يعرف، فإن مراكز البيانات بمثابة حجر الأساس فى عمليات التحول الرقمى ونشر الخدمات الرقمية للمواطنين، كما أنه يسهم فى توفير كل البيانات الدقيقة للجهات الحكومية، مما يقضى على الروتين.

ما أهمية إنشاء مركز البيانات والحوسبة الحكومية لمصر؟

- هذا المركز بمثابة أمن قومى للبلاد، لأنه يساعد فى حفظ البيانات داخل مصر بدلاً من حفظها فى مراكز بيانات خارج مصر، فضلاً عن كونه بمثابة مـركز وطنى موحّد لبيانات التعافى من الكوارث، وتم إنشاؤه على مساحة 23 ألف متر مربع، وجرى تجهيزه بأحدث الأنظمة لضمان استمرارية الخدمات المقدّمة للمواطنين. ويعمل هذا المكان من خلال شركات مصرية عاملة بمجال التحول الرقمى.

ما مدى احتياج المواطن إلى مراكز البيانات، وتحديداً فى القطاعات الخدمية؟

- الهدف الذى يخدم المواطن من وراء هذه المراكز، هو نشر ثقافة التحول الرقمى، والذى يتوقف على وجود مراكز دقيقة للبيانات، ويترتب على ذلك إتاحة الخدمات الرقمية للمواطنين فى جميع أنحاء الجمهورية، كما تُسهم مراكز البيانات فى المجالات الطبية من خلال التعرّف على أسباب المشكلات الصحية أو انتشار الأمراض.

وتتيح البيانات فى مجال النقل تحديد أفضل المناطق لمحطات وسائل النقل، طبقاً لكثافات المرور وفتح محاور مرورية جديدة.

كيف تستفيد مصر دولياً وإقليمياً من إنشاء مركز البيانات والحوسبة الحكومية؟

- أولاً يقدّم المركز خدمات فى مجال الذكاء الاصطناعى، سواء فى مصر أو أفريقيا، وفقاً لأحدث التقنيات العالمية، مما يُعزز ريادتها بالمنطقة، وللعلم 90% من الكابلات البحرية فى العالم، والتى تربط الشرق بالغرب، تمر من خلال مصر، مما يسهم فى وجود مصر فى مكانة متميزة ومتقدّمة لصناعات البيانات.

كيف يسهم هذا المشروع العملاق فى دعم الشباب والمبتكرين؟

- يسهم المركز فى خلق فرص عمل للشباب المصرى، كما أنه يشجّع على ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار، خاصة فى مجال التعهيد والمتوقع له تحقيق عائد اقتصادى من العملة الصعبة يصل إلى نحو 9 مليارات دولار.

وبشكل عام كيف ترى جهود الدولة المصرية فى دعم منظومة الاتصالات؟

- منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مسئولية البلاد، أولى دعم الاتصالات أهمية خاصة، لا سيما أن القطاع يسهم بشكل كبير فى النهوض بالاقتصاد الوطنى، لذلك تمت ترجمة الاهتمام من خلال خطط واستراتيجيات واضحة للدولة تستند إلى الانفتاح على الجميع فى استيعاب كل الاستثمارات الراغبة بالمشاركة فى قطاع الاتصالات، فمصر سوق واعدة لجميع استثمارات الاتصالات ورقم مهم لكل الجهات الراغبة فى ضخ استثمارات فى السوق المصرية، ويسعدنا تحقيق أرباح للعودة بالنفع على الموازنة العامة للدولة.

جزء كبير من نجاح المنظومة يعتمد على التنسيق بين لجنة الاتصالات والحكومة.. كيف ترى ذلك؟

- ‫هناك تعاون مثمر مع الحكومة، والدليل هو هذا الإنجاز والنمو الحقيقى الذى نشاهده، وما يتم تحقيقه بخطة واستراتيجية مدعمة بتشريعات، حيث إنّ اللجنة تعقد اجتماعاً مع الحكومة كل ثلاثة أشهر لبحث ودراسة المستجدات فى قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

دعم مجال البيانات

مما لا شك فيه أن هناك دوراً بارزاً للجنة فى هذا الإطار، لا سيما أننا سنعمل فى الفترة المقبلة، وقبل انتهاء دور الانعقاد الرابع، على زيارة مركز البيانات والحوسبة للتعرّف على أهدافه وطريقة العمل داخله ونقل هذه الخبرات من خلال النواب إلى الدوائر الانتخابية لتعريف المواطنين بأهمية هذه الصناعة، كما أنّ اللجنة حريصة منذ انعقادها فى الفصل التشريعى الثانى على دعم كل مجالات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى وصناعة التعهيد باعتبارها مستقبل مصر فى «الجمهورية الجديدة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوسبة الحكومية البيانات والحوسبة السحابية التحول الرقمى الجمهورية الجديدة مرکز البیانات والحوسبة مراکز البیانات التحول الرقمى البیانات فى من خلال فى مجال مصر فى

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم يبحث مع اليونسكو تطوير برامج متميزة للتحول الرقمي

استقبل محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة، والوفد المرافق لها؛ لبحث تعزيز سبل التعاون في المشروعات التعليمية الحالية والمستقبلية.

تعاون في ملفات التعليم قبل الجامعي

وفى بداية اللقاء، ثمن الوزير محمد عبد اللطيف جهود منظمة اليونسكو المميزة في دعم تطوير التعليم، مشيرًا إلى التعاون المستمر المثمر بين الوزارة والمنظمة في كافة ملفات التعليم قبل الجامعى، كما أعرب عن تطلعه لمزيد من العمل المشترك من أجل فتح آفاق المستقبل الواعد لأبنائنا الطلاب.

وتحدث الوزير عن التحديات التى واجهت العملية التعليمية على أرض الواقع، مؤكدًا أن الوزارة تخطتها من خلال تكاتف جميع المعنيين بالعملية التعليمية ووضع الخطط وتنفيذها.

وأكد الوزير ضرورة التعاون مع اليونسكو لمواصلة تطوير برامج متميزة للتحول الرقمي وتدريب المعلمين عليها، لبناء قدرات المعلمين على استخدام التكنولوجيا والمحتوى الرقمي، ودمج التعليم الرقمي في تعليم الكبار، والاستدامة في تعليم الكبار.

دعم التعليم والتعلم فى مصر

ومن جانبها، أعربت نوريا سانز مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة عن سعادتها وحرصها على التعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكدةً على أن رسالة المنظمة دعم التعليم والتعلم خاصة فى مصر؛ نظرًا لدورها المحوري في المنطقة.

وثمنت نوريا سانز جهود الوزارة المميزة في مجال تطوير التعليم قبل الجامعي واجتيازها لصعاب متراكمة من أعوام خلال أشهر مما يدعو إلى الإعجاب، مؤكدة على التزام المنظمة بالدعم الكامل للعملية التعليمية في مصر.

وأكدت مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في القاهرة على أهمية هذا اللقاء لمناقشة الخطط المستقبلية، والمقترحات ووجهات النظر؛ للوصول لرؤية مشتركة قابلة للتنفيذ.

وقد تناول اللقاء مناقشات عديدة حول الارتقاء بالتميز التعليمي في مصر، وعرض إنجازات الوزارة من خلال التقارير والمؤتمرات والندوات الدولية لمنظمة اليونسكو، والارتقاء بتعليم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) والمنصات الرقمية ومبادرات البرمجة، وتعزيز حوار سياسات التعليم والتدريب المهني والتقني وتنمية المهارات.

واستعرضت نوريا سانز، خلال الاجتماع، الاستعدادات لإطلاق تقرير GEM 2025 / 2024 حول القيادة في التعليم، وتوسيع نطاق تدريب المعلمين واستخدام الذكاء الاصطناعي والأدوات المبتكرة، وتعزيز التعليم من أجل التنمية المستدامة من خلال المشاريع المؤثرة، إلى جانب وضع الخطوط العريضة لخارطة الطريق لأنشطة البرنامج التعاوني بين الوزارة ومنظمة الأمم المتحدة للبيئة لعام 2025، تماشيًا مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى المبادرات الرئيسية التي تشكل مستقبل التعليم في مصر.

حضر اللقاء من جانب اليونسكو السيد روبرت باروا إخصائي برامج بمكتب اليونسكو، والسيدة دعاء حازم مسؤول مشروعات بقسم التعليم بمكتب اليونسكو الإقليمي بالقاهرة.

مقالات مشابهة

  • عمرو الليثي: منافسة شرسة تواجه الراديو والتليفزيون في ظل البث الرقمي
  • وزير التعليم يبحث مع اليونسكو تطوير برامج متميزة للتحول الرقمي
  • تعيين محمود بدوي مساعدا لوزير الاتصالات لشؤون التحول الرقمي
  • محمود بدوي مساعدا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي
  • وزير الاتصالات يُعين مساعدًا جديدًا لشئون التحول الرقمي
  • "بدوي" مساعدًا لوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون التحول الرقمي
  • تعيين المهندس محمود بدوي مساعداً لوزير الاتصالات لشئون التحول الرقمي
  • محمود بدوي مساعداً لوزير الاتصالات لشئون التحول الرقمي
  • وكيل «دفاع النواب» يشكر القيادة السياسية ويثمّن دور مصر في وقف إطلاق النار بغزة
  • وزير الاتصالات يبحث فرص التعاون مع لاتفيا فى التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى والتعهيد