محمد أبو هاشم: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب (فيديو)
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قال الدكتور محمد أبو هاشم، أمين لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب، إن قدر الإنسان ورزقه وعمله والشقاء والسعادة، محتوم منذ نفخ الروح فيه وهو في رحم أمه، لافتا إلى أن هذا الأمر يصيب الكثيرون بإحباط ما دام كتب القدر لماذا نعمل ونجتهد.
وأوضح أمين لجنة الشؤون الدينية بـ«النواب»، بحلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الأحد: «الله سبحانه وتعالى ربط كل شيئ بسببه، فربط الرزق بالسعى، وربط العمر والأجل بالمحافظة على الروح وعدم إهلاكها، فربنا كتب هذه الأشياء ويغيرها الدعاء، وهذا سلاح من الأسلحة التى منحها الله للأمة الإسلامية، فرزقى وعمرى مكتوب فبالدعاء الرزق يكثر ويبارك فيه».
وتابع: «يمكن الإنسان يأتيه مال كثير لكن يأتيه مرض لا يكفى علاج هذا المرض، فالرزق ليس مال، فالزوجة والأولاد والمنصب والعمل، كل هذه أنواع الرزق، فالصحة والسعادة وراحة البال من الرزق».
وكانت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أطلقت قناة الناس في شكلها الجديد، باستعراض مجموعة برامجها وخريطتها الجديدة، التي تبث على شاشتها، وتبث عبر تردد 12054 رأسي، عدة برامج للمرأة والطفل، وبرامج دينية وشبابية وثقافية، وتغطي كل مجالات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس النواب الدكتور محمد أبو هاشم فتاوى
إقرأ أيضاً:
وأينما زُرِعتَ فأثمِر ..!!
صديق السيد البشير*
Siddigelbashir3@gmail.com
"كمْ قليلٌ من الناس يترك في كل شيء مذاق.”
(مظفر النواب)
قليل من الناس، من يترك في كل شيء مذاقا، ترك مظفر النواب مذاقا في الأدب على مختلف الصعد، لكن المعز محمد شريف، ترك مذاقا في فعل الخيرات والمسرات، لتلحقه الدعوات في الأيام المباركات أيام رحيله عن دنيانا الفانية، اسبغ الله على قبره شآبيب الرحمة والغفران.
قضى المعز سنوات عمره، ساعيا في قضاء حوائج الناس بمحبة وتجرد ونبل وإنسانية، ليدخل ضمن زمرة الذين إختصهم الله بقضاء حوائج الناس، الذين حببهم الله إلى الخير، وحبب الخير إليهم، أنهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة.
المعز شريف أحد الذين قصدهم أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المطَّلِبيّ القرشيّ، الإمام الشافعي في لوحة زاهية رسمها بالكلمات حين أنشد :
إِنَّ لِلَّهِ عِباداً فُطَنا
تَرَكوا الدُنيا وَخافوا الفِتَنا
نَظَروا فيها فَلَمّا عَلِموا
أَنَّها لَيسَت لِحَيٍّ وَطَنا
جَعَلوها لُجَّةً وَاِتَّخَذوا
صالِحَ الأَعمالِ فيها سُفُنا
وضع بصمتة مضيئة في كتاب الأعمال الإنسانية، سعيا بين مسح دمعات من وجوه الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام والمتعففين، إلى جانب الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين ربطتهم به علاقة خاصة، مزينة بحميمية التواصل وجلائل الأعمال، ليستعيد بذلك تجارب البروفيسور فيصل محمد مكي محجوب عبدالحفيظ (رحمة الله عليهما) في (الصلات الطيبة)، النافذة البصرية المهمة المختصة بشريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، التي بثت على شاشة تلفزيون السودان قبل سنوات خلت، ليتبعهم في ذات الدرب النبيل، عبدالله محمد الحسن من خلال برنامج (بنك الثواب)، كأن حالهم يقول : (وأينما زُرِعتَ فأثمِر).
ملأ المعز محمد شريف الدنيا وشغل الناس، حيا وميتا، ليشق نعيه الجميع من عارفي فضله، الذين بذلوا التدوينات، من صوتيات، ومرئيات، ونصوص، تلك التي تناولت سيرته الباذخة، عطاء ومنجزات، التي خاطبت الأسماع والأبصار والعقول، المبذولة على المنصات الرقمية المختلفة.
أصبح نموذجا يحتذى به في قضاء حوائج الناس بتجرد ونكران ذات، ليغادر _وفق كلمات هند عبدالمجيد _بهدوء في أيام مباركة من شهر رمضان الكريم، "المعز محمد شريف" هو الإنسانية و العطاء لأجل العطاء، ما جعله يسكن القلوب فبكته العيون فلتغشاك رحمة الله)، اللهم في جنات وعيون وزروع ومقام كريم يا رب العالمين.
*صحافي سوداني