مصر محور للاتصالات بين الشرق والغرب
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنَّ مصر تمتلك موقعاً جيداً للغاية وكان يجب الاستفادة منه، لذا تمّ البدء فى ملف الكابلات البحرية الذى يتجاوز نسبة 90% من الموجود فى العالم، مشيراً إلى أنَّ مصر تعد محوراً رئيسياً فى نقل البيانات والاتصالات بين الشرق والغرب بفضل موقعها الجغرافى.
وأضاف الرئيس، فى كلمته خلال افتتاح مراكز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية بطريق العين السخنة: «كان لا بد من تجهيز بنية أساسية متكاملة، لذا نجد أنَّ حجم الأرقام التى تم إنفاقها من أجل افتتاحات اليوم كبيرة، فلا نتحدث عن مليارات الجنيهات بل الدولارات».
وتابع الرئيس: «الكثير قد يسأل عن سبب إنفاق كل هذه الأموال وما وجه الاستفادة منها؟.. نحن نجهز البلاد للانطلاق الحقيقى فى عالم يتقدم بمنتهى السرعة فى كل المجالات». ووجه «السيسى» نصيحة لكل أسرة مصرية لديها أبناء فى المراحل التعليمية الثانوية والإعدادية، قائلاً: «إذا كنتوا عايزين تعملوا مستقبل جيد لأبنائكم وبلدكم، ركزوا على مجالات التكنولوجيا والاتصالات».
وواصل: «هناك دول عدد سكانها بسيط للغاية لا يتعدى ملايين على أصابع اليد، وتعمل بالمستوى الثالث فى مجالات التكنولوجيا والاتصالات، ففى هذه الدول يعمل أكثر من 500 ألف من سكانها فى هذه المجالات، وكل فرد يحقق 100 ألف دولار». متابعاً: «عارفين يعنى إيه 500 ألف مواطن فى دولة واحدة، كل مواطن يعمل 100 ألف دولار؟ يعنى 70 مليار دولار».
الرئيس للأسر المصرية: «لو عايزين تعملوا مستقبل جيد لأبنائكم وبلدكم ركزوا على الاتصالات»ووجه «السيسى» رسالة إلى الأسر المصرية والحكومة والإعلاميين والمثقفين والمفكرين ووزارتى التعليم العالى والتربية والتعليم، قائلاً: «إحنا بلاد معندناش موارد، 95% من مصر صحراء، فاضية مفيهاش حاجة، ومفيش عندى غير الإنسان».
وقال: «لازم نعلّم الإنسان بصورة صحيحة، لذلك أنشأنا جامعات وكليات وبرامج تكنولوجية، ونستهدف أرقاماً من وجهة نظر الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، طموحة جداً، لكن من وجهة نظرى متواضعة جداً، وعايزين نخرج من اللى إحنا فيه، ونستغل مجالات التكنولوجيا والاتصالات لكى ننتج أرقاماً ضخمة تصل إلى 300 مليار دولار وليس 6 مليارات دولار فقط».
ولفت إلى أن حجم إنفاق دولة كبيرة كمصر ضخم للغاية، لأنَّ مصر دولة طلباتها كثيرة ولا تستطيع إنتاج كل طلباتها التى يحتاجها المواطن، متابعاً: «يجب علينا الاهتمام بتنمية 105 ملايين مواطن، وكل مدير مدرسة وعميد كلية يركز على هذا الهدف، وينظم برامج للشباب والشابات بالكليات من أجل استهداف الشباب الطموح الذى يريد تعلم التكنولوجيا والاتصالات».
وأضاف: «المعدلات التى يستهدفها الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات، غير كافية، لأن معدلات النمو السكانى فى مصر أكبر من المعدلات التى يتحدث عنها»، مشيراً إلى أن 65% من سكان مصر شباب وشابات، وعلينا استغلال طاقاتهم «لو كنت مشيت على المسار العادى اللى كان موجود قبل عام 2018، ماكنتش وصلت إلى ما نحن عليه».
وتعهّد الرئيس بتعليم الطلاب مجالات التكنولوجيا والاتصالات، قائلاً: «لو فيه 2000 طالب طبقاً للمعايير المحددة مستعدين يتعلموا ويدخلوا المجالات دى أنا مستعد وهنعلمهم».
وتابع: «قاعدين كلكم تدخلوا ولادكم آداب وتجارة وحقوق، وتقولوا مش بنشتغل، والأبناء بيكونوا زعلانين منى ومن الحكومة، طب ما تتعلموا المجالات الحديثة وهتشتغلوا وانتوا قاعدين فى بيوتكم، وهيكون دخلكم من 20 ألف دولار فى الشهر، وممكن يوصل لـ100 ألف دولار فى الشهر».
وقال: «الحكومة تنفذ سياسات واستراتيجيات لتطوير هذا المجال، وعلينا جميعاً التعاون من أجل تحقيق هذا الهدف، وكل وزارة فى مصر كان لديها نظام خاص بها، وسيرفرات فى قاعة بمبنى الوزارة، دون الاهتمام بها إذا كانت متقدمة أو غير متقدمة، ومؤمنة أو غير مؤمنة، وتستطيع التفاعل مع بقية الوزارات أم لا، كل ذلك لم يكن متوافراً».
وأكمل: «لما جينا ننقل الحكومة إلى العاصمة الإدارية، والناس تتفهم إن الموضوع مش مبانى بنبنيها علشان شكلها يبقى كويس، كنا بنتكلم عن كل المعايير المطلوبة علشان تكون الحكومة متقدمة، طبقاً لمعايير التقدم اللى فى العالم، وبالتالى كان لا بد من عمل مراكز بيانات».
وأشار إلى أنه تمّ توجيه الحكومة بإنشاء مركز بيانات رئيسى واحد متصل بالحكومة: «والحكومة مش هيكون عندها غير كيبورد وشاشة»، مؤكّداً أنَّه لا يستطيع أحد الدخول للشبكة الحكومية لأنّها ستكون فى مكان مؤمن تأميناً كاملاً، ودخول صالات مركز بيانات الدولة الرئيسى لن يكون مسموحاً، كما أن المسئولين عن إدارته سيفعلون ذلك من خارج المقر».
وأكد أن الدولة حرصت على إنشاء الرقمنة فى مصر من أجل تحقيق التقدم المطلوب، وألا تتخلف مصر عن الدول الأخرى، خاصة أن معدل الاستفادة منه سيكون ضخماً جداً، شارحاً: «تصوروا وجود شبكة عمل للجهات الحكومية بينها وبين بعض، فداخل الوزارة الواحدة يمكن تبادل المعلومات من خلال الشاشات».
وأشار إلى أن شكل العمل وحجم ودقة وسرعة وكفاءة العمل ستكون أكبر بكثير من السابق، وكل هذا سيكون له تكلفة إذا لم نحققه، مؤكداً أنَّه اطلع على التخطيط الخاص بمدينة العدالة فى العاصمة الإدارية الجديدة طبقاً للمعايير المناسبة، وبعد ذلك تم تغييره لتصبح المدينة رقمية بشكل كامل، مبيناً أنَّ الشركة المتخصصة أضافت تعديلات كثيرة على التصور الهندسى للمدينة، ونوه بأن تطوير البرامج التى تعمل بها الحكومة بشكل مستمر يجعل الأداء أكثر تقدماً وتطوراً وجودة: «مصر لو عندها كوادر بشرية متقدمة ممكن نكون فى حتة تانية، ولو المصريين ماوقفوش مع ولادهم فى ابتدائى وإعدادى وثانوى علشان يعلموهم الكلام ده، فرص إننا نكون أغنياء هتبقى قليلة
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوسبة الحكومية البيانات والحوسبة السحابية التحول الرقمى الجمهورية الجديدة ألف دولار إلى أن من أجل
إقرأ أيضاً:
موقع صهيوني يؤكد فشل الكيان والتحالف الدولي في مواجهة التهديد اليمني
وقال الموقع "بعد انتهاء المهلة الممنوحة لإسرائيل لإعادة فتح معابر غزة، أعلن اليمنيون عزمهم على استئناف الهجمات ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر بل وحذروا من أنه إذا استأنفت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة فإنهم سيهاجمون إسرائيل مرة أخرى بشكل مباشر".
وأضاف.. "تشير أفعالهم إلى أنه على الرغم من جهود إسرائيل والتحالف الدولي، فإنه لا يزال بعيدًا عن التحييد وهذه المرة، هناك حاجة إلى استراتيجية مختلفة لمواجهة هذا التهديد".
ولفت التقرير إلى أن "اليمنيين لم يوقفوا هجماتهم على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر إلا بعد دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ"، معتبرًا أن "الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل والتحالف الدولي على مدى العام الماضي فشلت في إرساء توازن الردع الذي كان من شأنه أن يجبر اليمنيين على وقف عملياتهم الهجومية في مضيق باب المندب وضد إسرائيل، في حين يقطع علاقاتها العميقة بالصراع في غزة".
ورأى الموقع أنه "بدلاً من أن يشعروا بالإحباط، فإنهم يشعرون بالتشجيع بسبب المواجهات الأخيرة مع الولايات المتحدة وإسرائيل"، معتبرًا أنهم "يعتبرون أنفسهم الآن قادة محور المقاومة، ملتزمين بمساعدة حماس في غزة، وربما مجموعات أخرى داخل ما يسمى محور المقاومة التي هي في صراع مباشر مع إسرائيل".
ودعا التقرير إلى "إعادة النظر في استراتيجية إسرائيل والولايات المتحدة ضد اليمنيين "، مشيرًا إلى أن التدابير الاقتصادية الأمريكية الأخيرة "هناك شكوك جدية حول ما إذا كانت هذه التدابير المهمة ستكون لها آثار ملموسة".