خبراء: «الحوسبة الحكومية» يسهم في رفع جودة حياة المواطنين من خلال الخدمات الرقمية
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
رحَّب خبراء تكنولوجيا المعلومات بإنشاء مصر مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية، مؤكدين أن هذا المركز يسهم فى تقديم خدمات موسعة للمواطنين، ويحقق غرض الانتقال للعاصمة الإدارية بحكومة تشاركية لا ورقية، مطالبين الشباب المصرى بالتوسع فى التعلم لاكتساب مهارات وظائف المستقبل فى ظل التغيرات الكبيرة التى يشهدها العالم حالياً.
وأكد المهندس خالد نجم أن إنشاء مصر مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية يُعد استكمالاً لجهود الدولة فى توفير خدمات أسهل لكافة المواطنين، مشيراً إلى أن مركز البيانات والحوسبة السحابية يُعتبر جزءاً لا يتجزأ من خطة الحكومة للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة وتحقيق هدف حكومة لا ورقية.
وأضاف وزير الاتصالات الأسبق، لـ«الوطن»، أن مركز البيانات والحوسبة السحابية يؤكد جهود الحكومة المصرية فى تنقية بيانات المواطنين والوصول إلى قاعدة بيانات صحيحة وموحدة، تساعد فى تقديم الخدمات للمواطنين بأسهل طريقة، مشيراً إلى أن منصة مصر الرقمية ساعدت المواطنين فى الحصول على نحو 180 خدمة رقمية حكومية دون الذهاب إلى مقر الجهة مقدمة الخدمة، وهذا لم يكن ليحدث إلا بعد أن بذلت كافة الجهات الحكومية جهداً غير مسبوق لتنقية البيانات وتصحيحها لتقديم الخدمة.
وتابع أن مركز البيانات والحوسبة السحابية تم إنشاؤه على أساس أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى هذا المجال، إضافة إلى قدرته على التوسع واستيعاب أى بيانات جديدة لخدمة المواطنين، مشيراً إلى أن المركز جعل هناك مرونة فى تبادل البيانات الحكومية بين الجهات المختلفة، وتوفير هذه البيانات بشكل سليم وصحيح، ما يجعل الحكومة قادرة على اتخاذ أى قرار بشكل مناسب ودقيق.
وأشار «نجم» إلى أن المركز يحتوى على بيانات عملاقة، إذ يمكن أن تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعى فى تحليل وفهم هذه البيانات ومن ثم التوسع فى تقديم خدمات جديدة للمواطنين، بالشراكة بين الحكومة وشركات القطاع الخاص التى لها ثقل ومصداقية وقدرة على استنباط تلك الخدمات.
«شلبى»: القضاء على البيروقراطية يحقق الإبداع ويدعم مبادرات الأعمالوأكد الدكتور نبيل شلبى، خبير ريادة الأعمال الدولى، أهمية مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية فى رفع جودة حياة المواطنين من خلال الخدمات الحكومية الرقمية، وشدد على أهمية تشجيع رواد الأعمال الذين ترتبط شركاتهم الناشئة بالتقنيات البازغة، مثل الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء والأمن السيبرانى وسلسلة الكتل البلوكتشين والواقع الافتراضى والمعزز وغيرها من التقنيات، التى أبدلت أنماط الحياة والمعيشة والخدمات والتجارة والصناعة والصحة، وحتى الطُرق والمدن الحديثة التى توصف الآن بمدن الجيل الرابع والخامس أيضاً.
وأضاف «شلبى» أنه فى ظل اقتصاد عالمى جديد يعتمد على العلم والتقنية والمعرفة، تتزايد أهمية الابتكار والتحول من اقتصاديات السلع إلى اقتصاديات الأفكار، وتتضح أيضاً أهمية تبنِّى الاختراعات والابتكارات التى يمكن أن تقوم عليها مشروعات رواد الأعمال من خلال آليات محددة، حيث يمكن لحاضنات الأعمال، على سبيل المثال، أن تتبنى ابتكار رائد الأعمال وكأنه وليد يحتاج إلى الرعاية الفائقة، ثم تدفع به تدريجياً بعد ذلك لأسواق العمل الخارجية قوياً قادراً على النماء ومؤهَّلاً للمستقبل ومزوَّداً بآليات النجاح.
وتابع أن هناك جهوداً كبيرة تقوم بها الدولة فى دعم المبتكرين ورواد الأعمال من خلال توافر عدد كبير من الحاضنات فى مصر الآن تزدان بها كل من خريطة الإيكوسيستم لريادة الأعمال المصرية، والمنصة العالمية لريادة الأعمال، وهناك من الأفكار ما يمكن أن يساعد فى هذا المضمار، مثل إعادة النظر بالمناهج الدراسية بكافة المراحل، بتطوير برامج ومناهج وأساليب التدريس الحالية، والبدء مما انتهى إليه الآخرون فى مجالات مثل تقنية المعلومات والاتصالات والتقنية الحيوية والهندسة الوراثية والذكاء الاصطناعى وعلوم الفضاء وغيرها من العلوم الحديثة، وضرورة تبنِّى المبدعين والتقنيين، وإيلائهم الاهتمام ليحققوا أهدافاً اقتصادية مؤثرة، وضرورة الاهتمام برواد الأعمال المصريين بالخارج الذين حققوا نجاحات ملموسة ودراسة أسباب عزوفهم وكيفية الاستفادة من مشروعاتهم.
وطالب «شلبى» بضرورة إنهاء الحواجز البيروقراطية والروتينية، مشيراً إلى أنها هى العدو الواضح للإبداع ومبادرات الأعمال، ويجب التخلص من الروتين لأنه يعوق روح الإبداع، موضحاً أن هناك جهوداً كبيرة قامت بها الدولة حالياً فى التوسع فى كليات الذكاء الاصطناعى والحاسبات والمعلومات لتأهيل الشباب لوظائف المستقبل والتى أشار إليها الرئيس خلال افتتاحه مركز البيانات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوسبة الحكومية منصة مصر الرقمية الحوسبة السحابية التكنولوجيا مرکز البیانات والحوسبة السحابیة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
خالد بن محمد بن زايد: ترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية يتطلب تطوير المبادرات النوعية
كرَّم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، الفائزين في الدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”، التي تُنظِّمها دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي، وذلك خلال حفل أُقيم بحضور أكثر من 500 من صنَّاع القرار والمبتكرين وروّاد تجربة المتعاملين، للاحتفاء بجهود وإنجازات 32 جهة حكومية وشركة في إعادة تصميم الخدمات الحكومية والارتقاء بمعايير التميّز فيها.
تتضمّن الجائزة ثلاث فئات رئيسية، هي “أفضل خدمة”، و”أفضل تجربة حياة”، و”نجوم تجربة متعاملين بلا جهد”، إضافة إلى فئات التكريمات الخاصة.
شهد الحفل تكريم عدد من الجهات والشركات والأفراد في الفئات الثلاث الرئيسية للجائزة، إذ حصدت هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي جائزة “أفضل خدمة” عن خدمة “طلب الدعم الاجتماعي”.
وفازت بجائزة “أفضل تجربة حياة” دائرة الصحة – أبوظبي، بالتعاون مع دائرة القضاء – أبوظبي، ومركز أبوظبي للصحة العامة، وشركة صحة، وصندوق أبوظبي للتقاعد ، وشركة “طاقة” ، وشركة “دو” عن إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة “سندكم”.
وضمن فئة “نجوم تجربة متعاملين بلا جهد” فاز عشرة أفراد وضمن فئات التكريمات الخاصة فازت كل من دائرة الصحة – أبوظبي عن خدمة “تصديق شهادة إجازة مرضية”، وصندوق أبوظبي للتقاعد عن خدمة “شهادة لمن يهمه الأمر”، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم عن خدمة “إصدار تصريح مواقف أصحاب الهمم”.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” تُجسِّد التزام إمارة أبوظبي بتطوير الخدمات الحكومية، وتعزيز كفاءتها، وتوفير تجربة سلسة ومرنة للمتعاملين، مشيراً إلى أن تكريم الجهات والأفراد المتميزين في هذا المجال يُحفِّز على تبني المزيد من الحلول المبتكرة التي تُسهم في الارتقاء بجودة الخدمات وترسِّخ مكانة حكومة أبوظبي في مجال التميز الحكومي عالمياً.
وأشار سموّه إلى أن ترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية يتطلب مواصلة تطوير المبادرات النوعية، وتوظيف الحلول الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة الأداء الحكومي وتقديم خدمات متكاملة ترتقي بجودة الحياة وتواكب احتياجات مختلف فئات المجتمع.
وتهدف “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” إلى تكريم الإنجازات الاستثنائية من الخدمات التي يسّرت تجربة المتعاملين، وأحدثت تأثيراً ملموساً في حياة الأفراد والزوار والشركات في إمارة أبوظبي، وذلك عن طريق تقليل الجهد المبذول، وتعزيز رضا المتعاملين، وتمكينهم من إتمام معاملاتهم اليومية بمرونة وبلا جهد، دون الحاجة إلى زيارة الجهات.
وبهذه المناسبة، قال معالي أحمد تميم الكتّاب، رئيس دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي: “لقد شهدنا اليوم تكريماً مميزاً لجهود استثنائية تجسّد رؤيتنا في بناء منظومة خدمات حكومية بلا جهد، وتُسهم في تسهيل حياة الأفراد والشركات والزوار، بالإضافة إلى تعزيز مكانة إمارة أبوظبي وجهة رائدة في الابتكار والتميز.
وأضاف معاليه أن هذه الجائزة لا تمثّل احتفاءً بإنجازات اليوم فحسب، بل هي دعوة للجميع لمواصلة البحث عن حلول مبتكرة تسهم في تبسيط التجربة الحكومية وتجعلها أكثر كفاءة ومرونة ونحن على ثقة بأن المستقبل يحمل فرصاً جديدة لتحقيق المزيد من التقدم، بما ينعكس إيجابياً على جودة حياة مجتمعنا.
من جانبه، قال سعادة سعيد الملا، المدير التنفيذي لقطاع تجربة المتعاملين في دائرة التمكين الحكومي – أبوظبي إن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” ليست مجرد تكريم للإنجازات، بل هي منصة لترسيخ ثقافة التميز والابتكار في الخدمات الحكومية ، وما شهدناه اليوم هو حصاد لجهود دؤوبة وتعاون بنّاء من جانب الجهات الحكومية والشركات، التي آمنت بأهمية تطوير تجربة متعاملين بلا جهد وتبسيط الإجراءات.
وأكّد سعادته على دور الجائزة في تحفيز المزيد من المبادرات والمشاريع التي تسهم في الارتقاء بمعايير تجربة المتعاملين، وتدعم الجهود الرامية إلى تقديم تجربة استباقية وذكية وبلا جهد، لتتماشى مع تطلُّعات كافة أفراد المجتمع واحتياجاتهم المتجددة.
يُذكر أن “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” تنسجم مع رؤية دائرة التمكين الحكومي– أبوظبي ورسالتها في تحفيز الابتكار وتمكين الجهات الحكومية لتعزيز جهودها في تقديم تجربة استثنائية عبر خدمات مبتكرة وحلول فريدة.
وتُعد الجائزة امتداداً لنجاح “برنامج أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد”، الذي أسهم في تبسيط الإجراءات على المتعاملين، وتقليل عدد زيارات مراكز الخدمات بنحو 400 ألف زيارة، وتقليص حجم طلبات المتعاملين بنسبة 64%، وتقليل عدد الخطوات المطلوبة لإنجاز الخدمات بنسبة 23%، إلى جانب خفض عدد خانات البيانات في طلبات إتمام الخدمات بنسبة 36%، ما أسهم في تحقيق مستويات متميزة من رضا المتعاملين وفقاً للمعايير العالمية.وام