الأسبوع:
2025-05-02@08:56:37 GMT

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

«الأونروا» وأكاذيب إسرائيل

الادعاءات والافتراءات الكاذبة التي وجهتها دولة الكيان الصهيوني لموظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ثبت أنها عارية تمامًا من الصحة، فبعد اتهام دولة إسرائيل لموظفي «الأونروا» بالتقاعس والتورط مع حركة المقاومة حماس في عملية طوفان الأقصى التي انطلقت شرارتها في السابع من أكتوبر الماضي ٢٠٢٣، تمت تبرئة موظفي «الأونروا» من هذا الاتهام الباطل.

وعلى الرغم من أن هذا الاتهام كان أكذوبة، فإن أمريكا والدول الغربية تسارعوا من أجل قطع حصصهم المالية عن «الأونروا» دون وجود دلائل مؤكدة أو حتى انتظارهم لتحقيقات الأمم المتحدة، وما نجم عنه من تعطيل أشغال وأعمال تلك المنظمة الإنسانية في هذا الوقت العصيب الذي يواجه الفلسطينيين في غزة وباقي المدن الفلسطينية. وقد جاءتِ النتائج التي أعلنتها لجنة المراجعة المستقلة بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي ٢٣ من شهر أبريل الجاري بشأن عمل موظفي «الأونروا» لتثبت براءة ونزاهة وكالة «الأونروا»، وأكدت عدم وجود أي دلائل أو إثبات تشير من بعيد أو قريب لاتهامات إسرائيل الكاذبة للمنظمة، ما يؤكد للعالم كذب حكومة إسرائيل وقياداتها المتطرفة أمام العالم، بل وليثبت ذلك أن الكثير من أحداث الحرب الإجرامية في غزة ومنها جرائم الإبادة والمجازر الجماعية والتهجير والتجويع والاعتقال وغيرها من الجرائم جميعًا حقائق مؤكدة. ولقد جاءت نتائج التحقيق الأممي لتؤكد للعالم أجمع أهمية الدور الإنساني الذي تقوم به المنظمة منذ إنشائها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأهمية دورها الحيوي والإغاثي الآن في غزة وسائر المدن الفلسطينية بعد ما لحق بها من دمار وخراب وقتل وتجويع وتهجير، بل وبأهمية التمويل الذي تحتاجه منظمة «الأونروا» لإنقاذ شعب فلسطين الأعزل من الموت والدمار، فقد تمت تبرئة موظفي وكالة «الأونروا» من التهم الإسرائيلية، ما دفع غالبية الدول المانحة التي كانت أوقفت منذ أشهر مساعدتها لوكالة «الأونروا» إلى إعادة تمويل المنظمة من جديد، لكي تتمكن المنظمة من القيام بدورها الإنساني الصعب من أجل مساعدة وحماية الشعب الفلسطيني. والأغرب في هذا الشأن هو أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بعد كشف وفضح أكاذيبها أعلنت عبر وزارة خارجيتها عن غضبها واحتجاجها على قرار اللجنة الأممية الذي يبرئ موظفي وكالة «الأونروا». ولم يتوقفِ الأمر عند ذلك فقط، بل طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية الدول المانحة بالامتناع عن تحويل الأموال إلى الوكالة. وإذا كان الكثير من الدول الغربية قد أعادت تمويلها للوكالة، وعدم استجابتها لمزاعم إسرائيل، فإن أمريكا كانت من أوائل الدول التي صدَّقت أكاذيب إسرائيل ومنعت حصتها عن الوكالة دون تحقيق مثبت أو دليل. والصادم في ذلك هو أن أمريكا بعد تبرئة وكالة «الأونروا» لا تزال على موقفها الرافض إعادة تمويلها لـ«الأونروا»، ما يثبت للعالم أن أمريكا هي التي شجعت قيادات وحكومات إسرائيل المتطرفة على الكذب، بل واستمرار الحرب الإسرائيلية الإجرامية على غزة وعلى سائر المدن الفلسطينية، بل وتشجيع قادة إسرائيل المتطرفين على الاستيطان، وعلى سرقة الأرض، وعلى قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بعمليات القتل والتهجير والاعتقال وغيرها من الجرائم التي تُعتبر وصمةَ عار في جبين الإنسانية. فلقد أثبتت كل تلك السنوات الطوال أن أمريكا التي كانت تصوِّر نفسها للعالم بأنها راعية للسلام وبترؤسها للرباعية ولكل مؤتمرات السلام بأنها هي المعرقلة لعملية السلام وهي المحرضة والمشجعة لإسرائيل على عدم احترام القوانين الدولية التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته أو حتى التي تعمل على حماية أبناء الشعب الفلسطيني من ويلات وجرائم قوات الاحتلال الغاشم.

إن ما تقوم به أمريكا من مواقف مخزية في مجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرهما من المحافل الدولية بخصوص القضية الفلسطينية، وبخاصة الحرب الإجرامية غير المسبوقة على قطاع غزة وعلى الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس- يثبت تورط أمريكا الفاضح في تلك القضية، وانحيازها الكامل لإسرائيل، وتشجيعها على الكذب والاحتيال على مرأى ومسمع من كل دول العالم.. هذا العالم الذي بدأ يكذِّب إسرائيل ويغيِّر من مواقفه المتعاطفة معها، ومقابل ذلك اعترافه بحق الشعب الفلسطيني في استرداد أرضه المغتصبة، وبحقه في إقامة دولته.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

مداولات «العدل الدولية» تحذر من إعاقة إسرائيل لعمل «الأونروا»

لاهاي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة غوتيريش: إدخال المساعدات إلى غزة غير قابل للتفاوض 35 مليار دولار خسائر القطاعات الاقتصادية في غزة

أكد ممثلو الدول المشاركة في جلسات محكمة العدل الدولية بشأن الرأي الاستشاري حول إخلال إسرائيل بالالتزامات الإنسانية أمس، أهمية دور وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» في دعم الشعب الفلسطيني، محذرين من إعاقة عمل الوكالة.
وقال ممثل الاتحاد الروسي أمام المحكمة ماكسيم موسيخين إنه «لأكثر من 75 عاماً لم تكن الأونروا مجرد وكالة مساعدات بل رمز للمسؤولية الجماعية للمجتمع الدولي تجاه الشعب الفلسطيني في سعيه نحو إقامة دولته وممارسة حقه في تقرير المصير والعودة وفقاً للقانون الدولي».
وأضاف أن «قوانين الاحتلال الإسرائيلي التي تحظر أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة تنتهك مبادئ وأعراف القانون الدولي الإنساني»، مؤكداً أن تنفيذ هذه القوانين سيؤدي حتماً إلى تدهور الوضع الإنساني ويعرقل بشكل كبير تحقيق حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
من جانبها، شددت فرنسا في مداخلتها على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل واسع وسريع قائلة: «موقفنا سيبقى ثابتاً لا يتزعزع، يجب أن تصل المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع ويجب رفع جميع القيود المفروضة على هذا الوصول دون تأخير».
وأكد ممثل فرنسا أمام المحكمة دييغو كولاس أنه على «إسرائيل نظراً للوضع الإنساني الحرج في غزة الالتزام الواضح بالسماح بوجود وعمل المنظمات الإنسانية وعلى رأسها الأونروا وتيسير مهامها وضمان حماية طواقمها امتثالاً للقانون الدولي».

مقالات مشابهة

  • "حماس" تدين الموقف الأمريكي الداعم لقرار إسرائيل حظر عمل وكالة الأونروا
  • مداولات «العدل الدولية» تحذر من إعاقة إسرائيل لعمل «الأونروا»
  • "يديعوت أحرنوت": إسرائيل لم ترد بعد على طلب السلطة الفلسطينية المساعدة في إخماد حرائق القدس
  • إسرائيل التي تحترف إشعال الحرائق عاجزة عن إطفاء حرائقها
  • أمريكا تدعم الحظر الإسرائيلي على عمليات الأونروا في غزة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • العدو الصهيوني يعتقل 50 موظفاً في وكالة الأونروا منذ بدء العدوان على غزة
  • بلجيكا: ليس لـ “إسرائيل” حق السيادة على الأراضي الفلسطينية
  • الأونروا: "إسرائيل" اعتقلت أكثر من 50 موظفًا من الوكالة منذ بداية الحرب
  • «زيتون غزة».. هكذا تدمر إسرائيل الشجرة المباركة رمز الهوية الفلسطينية!