الأسبوع:
2025-03-18@00:12:01 GMT

العواقب ستكون كارثية

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

العواقب ستكون كارثية

فى سياق المعارك المحتدمة بين إيران والكيان الصهيونى مضت الولايات المتحدة فى احتضان طفلها المدلل إسرائيل، ولهذا بادرت وزارة الخزانة الأمريكية فتحدثت عن فرض المزيد من العقوبات على إيران خلال الأيام المقبلة، وأكدت أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة لعرقلة تمويل أى أنشطة إرهابية مرتبطة بإيران. وقالت وزارة الخزانة الأمريكية: إن صادرات النفط الإيرانية تعد مجالا محتملا يمكننا التعامل معه فى إطار خطة فرض العقوبات، فمن الواضح أن إيران تواصل تصدير بعض النفط، وربما هناك المزيد مما يمكننا القيام به فى هذا الشأن.

الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تستخدم بالفعل العقوبات المالية لعزل إيران وتعطيل قدرتها على تمويل الجماعات التي تعمل بالوكالة، ودعم حرب روسيا فى أوكرانيا، بما فى ذلك استهداف أكثر من 500 فرد وكيان.وتحظر العقوبات الأمريكية الحالية جميع أنشطة التجارة الأمريكية مع طهران. وقال " جاك سوليفان" مستشار الأمن القومى الأمريكى: إن العقوبات الجديدة تستهدف إيران بما فى ذلك برنامجها الصاروخى، وبرنامجها الخاص بالطائرات بدون طيار، وكذلك الحرس الثوري ووزارة الدفاع الإيرانية. وأضاف قائلا:نتوقع اليوم أن يحذو حلفاؤنا وشركاؤنا قريبا حذونا ويفرضون عقوباتهم الخاصة على إيران.

كما أوضح "سوليفان" بأن هذه العقوبات الجديدة وغيرها من التدابير ستستمر بالضغط المتواصل من أجل احتواء وإضعاف قدرة وفاعلية إيران العسكرية، ولمواجهة إشكالية سلوكها على نحو متكامل. فى حين قال "جوزيب بوريل" المسؤول البارز فى الاتحاد الأوروبى: نشرع فى بدء العمل الضروري المتعلق بالعقوبات. وفى رد فعل إسرائيل على ذلك رحب وزير خارجيتها " كاتس" بما أسماه الاتجاه الإيجابي نحو تبنى فرض العقوبات على إيران.

غير أن زعماء العالم استمروا فى حث الطرفين الإيراني والإسرائيلي على ضبط النفس في محاولة لتجنب تصعيد كبير فى منطقة الشرق الأوسط، وجاء ذلك فى أعقاب الهجوم الأخير الذي قامت به إسرائيل، فأعلن "جو بايدن" عن اعتقاده بأن اسرائيل يجب أن تعلن النصر فى هذه الحلقة وتحرز الفوز. بينما حذر رئيس وزراء بريطانيا "ريشى سوناك" فى اتصال هاتفى أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى من أى تصعيد إضافي يكون ناتجا عن رد إسرائيل على الهجوم الإيراني. وقال المتحدث باسمه: إن "سوناك" شدد على أن التصعيد الكبير ليس فى مصلحة أحد، وسيؤدي إلى تعميق انعدام الأمن فى الشرق الأوسط. لا سيما أن هذا وقت نحتاج فيه إلى أن يسود الهدوء. فى حين قالت مجموعة السبع التى تضم أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم: إنها الآن تنسق من أجل الرد الدبلوماسى.

فى معرض التعقيب على التطورات قال الكرملين: إن روسيا حليف إيران حثت على ضبط النفس بعد اتصال هاتفي جرى بين الرئيس" فلاديمير بوتين"، والرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسى" حيث أعرب " بوتين" عن أمله فى أن يُظهر جميع الأطراف قدرا معقولا من ضبط النفس، وأن يجرى العمل على منع الانزلاق نحو جولة جديدة من المواجهة، والتى ستكون محفوفة بعواقب كارثية على المنطقة بأكملها.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر

سلطت كاتب إسرائيل الضوء على سيناريوهات التعامل الأمريكي والإسرائيلي المشترك مع الملف النووي الإيراني، في ضوء سياسة أقصى الضغوط التي يقودها الرئيس الأمريكي ضد طهران.

وقال المحلل السياسي في صحيفة "معاريف" ران أدليست، إن القضية النووية الإيرانية هي جزء من لعبة معقدة تجمع بين التهديدات العسكرية، والمناورات الدبلوماسية، والتسريبات الإعلامية. 

ولفت إلى أنه رغم التصعيد اللفظي، تظل الخيارات العسكرية محدودة بسبب قيود الدعم الأمريكي والخوف من تداعيات واسعة. وفي الوقت ذاته، تواجه "إسرائيل" ضغوطًا دولية متزايدة للشفافية بشأن قدراتها النووية.

وحول احتمالية هجوم إسرائيلي على إيران، أشار أدليست إلى ما قاله دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق لدى "إسرائيل"، في مؤتمر أمني حين رجح شن هجوم إسرائيلي على إيران خلال العام الحالي.

وقال إن الهجوم يتطلب دعمًا أمريكيًا، خاصة فيما يتعلق بالقنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القادرة على حملها، وهو ما ترفضه إدارة ترامب، مثلما رفضته إدارة بايدن.


وحول أسلوب الضغط والحرب الإعلامية، لفت أدليست إلى تسريبات وسائل الإعلام مثل "وول ستريت جورنال" والتي أشارت إلى أن "إسرائيل" تدرس مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة أن "نافذة الفرصة" تضيق.

ويعتقد المحلل السياسي أن هذه التسريبات تهدف إلى الضغط على إيران لقبول اتفاق نووي جديد أفضل من اتفاق أوباما، بدلًا من المضي في تطوير برنامجها النووي.

"ويفضل دونالد ترامب الحلول الدبلوماسية ويدعو للمفاوضات بدلًا من التصعيد العسكري، لكن
بنيامين نتنياهو يستخدم التهديدات بشكل مستمر منذ سنوات لإظهار نفسه كحامٍ لإسرائيل، ولكن دون تنفيذ عمليات حقيقية بسبب القيود العسكرية والسياسية".

وحذر أدليست من أن تؤدي التوترات المتصاعدة إلى قرارات كارثية إذا شعر أحد الأطراف بالخطر الوجودي. مشيرا إلى أن نتنياهو يصف القضية بأنها "حرب من أجل الوجود"، مما يزيد من احتمالية اتخاذ خطوات غير متوقعة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يوجه تحذيرا لإيران بشأن رد الحوثيين على الضربات الأمريكية
  • البيت الأبيض: على إيران أن تأخذ تحذيرات ترامب بجدية
  • ترامب: إيران ستتحمّل مسؤولية أيّ هجمات يشنّها الحوثيون
  • ترامب: من الآن فصاعداً إيران ستتحمل مسؤولية أي هجمات أخرى من الحوثيين وستواجه عواقب وستكون هذه العواقب وخيمة
  • ترامب يتوعّد الحوثيين بـ"قوة كبيرة".. ويحمّل إيران المسؤولية
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: نحذر أعداء إيران من أي تهديد.. وردنا سيكون صارمًا ومدمرًا
  • سخرية واسعة من تحركات المرتزقة لاستغلال “العقوبات الأمريكية”
  • معاريف: إسرائيل تنتظر الدعم الأمريكي لمهاجمة إيران وترامب له رأي آخر
  • خوفاً من العقوبات الأمريكية..بنوك صنعاء تلجأ إلى عدن
  • إيران في مواجهة العقوبات: دعم الصين وروسيا يفتح الباب للحوار النووي