أقر الكونجرس الأمريكي مبلغ ٩5 مليار دولار مساعدات لكل من أوكرانيا وإسرائيل وتايوان وخصص الكونجرس ٢٦ مليار دولار دعمًا عسكريا لإسرائيل. وقد جاء الإصرار الأمريكي علي تنفيذ هذه الحزمة من المساعدات العسكرية لإسرائيل في الوقت الذي تزعم فيه الادارة الأمريكية أنها ضد قتل المدنيين في غزة كما أنها تساند اتفاقا يضمن صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل وتضمن وقفا للحرب علي قطاع غزة.
ويلاحظ المراقبون أن هذا المبلغ الكبير للمساعدات العسكرية جاء بالتوازى مع قرب انتهاء الجيش الأمريكي من إنشاء رصيف بحري علي شواطئ غزة قيل إنه سيوفر 2 مليون وجبة يوميا لأبناء القطاع المنكوبين ولكن الإدارة الأمريكية أيضا قالت: إن إسرائيل هي من ستكون لها الحماية والتنظيم وتوزيع الإعانات على المنكوبين دون تدخل من الجيش الأمريكي.
و وفقا لكثير من الآراء فإن الإعانات والرصيف يشكلان خطة أمريكية- إسرائيلية موحدة لجلب وإجلاء أبناء غزة إلى الرصيف ومن ثمة إجبارهم علي المغادرة في سفن كبري تحت الضغط الأمريكي الإسرائيلي الذي يخدع العالم تحت يافطة تقديم الإغاثات الإنسانية لأبناء عزة.
وليس سرًا أن الكونجرس الأمريكي قد خصص 17 مليار دولار دعمًا عسكريا مباشرًا لإسرائيل و 9الـ مليارات الباقية زعم أنها مخصصة لدعم أبناء غزة. و وفقا لتسريبات نشرتها صحف أمريكية و إسرائيلية فإن هناك توافقا بين الطرفين علي ضرورة إخلاء غزة من سكانها وتحويل شعبها إلى لاجئين في دول إفريقية و عربية مما يسمح لإسرائيل بشطب القضية الفلسطينية من الوجود خاصة أن إسرائيل وقفت في مواجهة كل العالم ومنظماته الدولية دون أن يتمكن أحد من وقف جرائم جيشها لأكثر من 6 أشهر متتالية. وإذا كانت الوفود الأمريكية والإسرائلية تتحرك في بلادنا للترويج لصفقة تبادل وهمية بين الكيان الصهيوني وحركة المقاومة الإسلامية حماس فإن عمليات القمع والاعتقال والفصل التي تقوم بها الإدارة الأمريكية ضد أساتذة وطلاب الجامعات الأمريكية الذين يحتجون علي عمليات الإبادة الجماعية في عزة، يؤكد أن هذه الإدارة هي الأكثر عدوانية في التاريخ الأمريكي لأنها لا توجه جرائمها للخارج فقط ولكنها تتجه إلى ارتكاب جرائم ضد الشعب الأمريكي وخاصة الطلاب الأحرار الذين يرفضون استمرار المجازر في غزة مع ارتكاب هذه الجرائم في الداخل والإصرار على محو أي صوت أمريكي يرفض جرائم إسرائيل يؤكد أن هناك جريمة كبرى تخطط لها إدارة البيت الأبيض مع أفراد العصابة الإسرائيلية و سوف يطلقون مبررًا تروج له وسائل إعلامهم وهو أن حماس رفضت وقف إطلاق النار أو التوقيع علي صفقة تبادل للأسري وبالتالي من حق إسرائيل أن تهاجم رفح وتقضي علي من تبقي من رجالها ونسائها وأطفالها وهو ما تستعد لتنفيذه بحشد الأنصار في المجتمع الأوروبي واستقطاب بعض الدول العربية التي كثيرًا ما انخدعت بتلك الألاعيب القذرة.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
أكسيوس: الكونجرس يعاقب الجنائية الدولية بعد مذكرة اعتقال نتنياهو
قال موقع "أكسيوس" الأمريكي، إن أوامر الاعتقال الدولية التي صدرت بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت، قد تدفع الكونجرس الأمريكي إلى فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر الموقع في تقرير أن "قرار المحكمة الجنائية الدولية قد يؤدي إلى دفع الكونجرس إلى إصدار تشريع ضد المحكمة الدولية".
وكرر السيناتور ليندسي جراهام التهديد بفرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية.
كما أكد مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس المنتخب ترامب النائب مايكل والتز، أن إدارة ترامب ستتخذ إجراءات ضد المحكمة الجنائية الدولية في يناير المقبل مع تنصيب ترامب رسميا.
من جهته، قال متحدث باسم البيت الأبيض إن إدارة بايدن "تناقش الخطوات التالية" بالتنسيق مع الشركاء، بما في ذلك إسرائيل.
وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن الخميس بمذكرات التوقيف "المشينة" التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية، وفق وصفه.
وأصدرت الجنائية الدولية الخميس مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت وقائد الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.