البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا أنها لن تغزو رفح إلا بعد هذه الحالة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
(CNN)-- قال مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، إن إسرائيل أبلغت نظرائها الأمريكيين بأنها لن تشن غزوا لرفح، حتى تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن من مشاركة مخاوفها.
وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "فهم أفضل" بشأن الكيفية التي قد ترغب بها إسرائيل في التعامل مع الغزو المحتمل.
وأوضح كيربي لشبكة ABC: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نحصل على فهم أفضل من الإسرائيليين حول ما يريدون القيام به في واقع الأمر، لقد أجرينا العديد من المحادثات معهم، ونعتزم القيام بذلك بشكل أكبر. وأكدوا لنا أنهم لن يذهبوا إلى رفح إلا بعد أن تُتاح لنا الفرصة لمشاركة وجهات نظرنا ومخاوفنا معهم". وقال: "لذا، سنرى إلى أين سيصل الأمر".
وقال كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على صفقة محتملة بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بينما يتوجه وزير الخارجية (الأمريكي) أنتوني بلينكن إلى المنطقة لإجراء مناقشات هذا الأسبوع.
وتابع كيربي: "إذا تمكنا من إبرام صفقة الرهائن تلك، وما زلنا نعمل على ذلك، فحماس لم ترفضها تمامًا، فهم يدرسون هذا الاقتراح. إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فهذا يوفر ستة أسابيع من السلام. مع عدم وجود أي قتال لمدة ستة أسابيع، وهذا يشمل رفح. وما نأمله هو أنه بعد ستة أسابيع من وقف إطلاق النار المؤقت، ربما يمكننا الحصول على شيء أكثر استمرارية... نريد أن نرى نهاية للصراع في أسرع وقت".
وأضاف كيربي أيضًا أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الإسرائيليين أثناء عملها على إنشاء رصيف للمساعدة في جلب المساعدات الإنسانية المهمة إلى غزة.
وأشار إلى أنه "من المحتمل أن يستغرق الأمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن نتمكن من رؤية العملية فعليًا. أعني أن تنفيذ ذلك إجراء معقد إلى حد ما، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الإسرائيليين حول الطريقة التي يعمل بها الرصيف".
وقال: "من المؤكد أنه سيساعد في زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، لكن بصراحة تامة، لا شيء يمكن أن يحل محل الطرق البرية والشاحنات التي تدخل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي جو بايدن حركة حماس رفح غزة
إقرأ أيضاً:
حلم البيت الأبيض.. كيف يخطط ماسك ليكون الرئيس القادم؟
في كواليس السياسة العالمية والتكنولوجيا المتطورة، تتصاعد التكهنات بشأن تحركات مدروسة تجمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير التكنولوجي إيلون ماسك. هذا الثنائي غير التقليدي قد يعيد تشكيل النظام العالمي بطرق غير مسبوقة، وسط تقارير عن محاولات لاحتكار الإنترنت وطموحات سياسية جريئة.
التطور الأبرز في هذا السيناريو هو أن إيلون ماسك أصبح الآن جزءًا من حكومة ترامب، حيث يتولى دورًا محوريًا في رسم السياسات التكنولوجية والاقتصادية. يُقال إن ماسك يشغل منصبًا استشاريًا رفيع المستوى يتيح له الوصول المباشر إلى دوائر صنع القرار، مما يمنحه نفوذًا سياسيًا غير مسبوق. هذا الدور الجديد يعكس تحالفًا استراتيجياً بين الرجلين، حيث يجمع بين رؤية ترامب السياسية ونفوذ ماسك التكنولوجي.
تشير مصادر مطلعة إلى أن قطع الإنترنت التقليدي قد يكون جزءًا من خطة مدروسة يديرها ماسك بالتعاون مع إدارة ترامب لتوسيع سيطرة “ستارلينك”، الشبكة التي توفر الإنترنت عبر الأقمار الصناعية. هذه الخطة قد تتيح التحكم في البنية التحتية الرقمية العالمية، مما يهدد حرية الوصول إلى المعلومات ويحول الإنترنت إلى سلعة محتكرة تحت هيمنة واشنطن.
التقارير تحذر من أن "ستارلينك" ليست مجرد شبكة إنترنت، بل أداة متقدمة لجمع البيانات ومراقبة العالم، وهو ما قد يمنح ماسك نفوذًا عالميًا يتجاوز الحكومات. وإذا أضيف هذا النفوذ إلى القوة السياسية التي يمثلها ترامب، فإن العالم قد يواجه نظامًا رقميًا جديدًا يُدار من واشنطن عبر المال والتكنولوجيا.
العلاقة بين ترامب وماسك تبدو أكثر من مجرد شراكة سياسية. فكلاهما يمتلك رؤية تستهدف تعزيز النفوذ الأمريكي بطرق غير تقليدية. ترامب، الذي يسعى دائمًا لفرض سيطرته على الإعلام والسياسة، قد يجد في ماسك شريكًا مثاليًا لتحقيق أجندته. في المقابل، يمنح ترامب لماسك غطاءً سياسيًا ودعمًا تشريعيًا في الكونغرس، مما يفتح الباب أمام تمرير سياسات تخدم مصالح ماسك الاقتصادية.مع منصبه الجديد داخل إدارة ترامب، تتزايد التكهنات حول طموحات ماسك السياسية. التقارير تشير إلى أن ماسك قد يسعى لترسيخ نفوذه عبر تعديل الدستور الأمريكي، الذي يمنعه حاليًا من الترشح للرئاسة بسبب مولده خارج الولايات المتحدة. دور ماسك داخل الحكومة قد يكون الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا الهدف.
ماسك، الذي يرى نفسه كقائد عالمي، يمتلك بالفعل قاعدة جماهيرية واسعة بفضل مشاريعه الرائدة مثل "تسلا" و"سبيس إكس". كما يعتمد على تقديم نفسه كمخلّص رقمي قادر على حل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية عبر التكنولوجيا، مما يعزز شعبيته داخليًا وخارجيًا.
العلاقة بين ترامب وماسك تبدو أكثر من مجرد شراكة سياسية. فكلاهما يمتلك رؤية تستهدف تعزيز النفوذ الأمريكي بطرق غير تقليدية. ترامب، الذي يسعى دائمًا لفرض سيطرته على الإعلام والسياسة، قد يجد في ماسك شريكًا مثاليًا لتحقيق أجندته. في المقابل، يمنح ترامب لماسك غطاءً سياسيًا ودعمًا تشريعيًا في الكونغرس، مما يفتح الباب أمام تمرير سياسات تخدم مصالح ماسك الاقتصادية.
بينما تُعاد صياغة النظام العالمي في واشنطن، تجد أوروبا نفسها في موقف هش، حيث تبدو عاجزة عن اللحاق بالسباق التكنولوجي والسياسي. الدور الجديد لماسك داخل حكومة ترامب يعزز من مركزية القوة الأمريكية ويضع أوروبا على هامش المشهد الدولي.
الدول الأوروبية، التي كانت تمثل سابقًا صوت التوازن العالمي، تواجه الآن تحديًا وجوديًا. احتكار الإنترنت عبر “ستارلينك” قد يُجبرها على الاعتماد على واشنطن، مما يزيد من تبعيتها ويعمق شعورها بالتهميش في النظام العالمي الجديد.
تحركات ماسك وترامب لا تهدد العالم فقط، بل تعيد تشكيل موازين القوى على حساب دول بأكملها. الدول النامية ستجد نفسها في موقف ضعف أمام احتكار الإنترنت، وأوروبا التي كانت تمثل ركيزة القوة العالمية قد تدخل مرحلة التراجع التدريجي.
إذا صحت هذه التكهنات، فإن العالم مقبل على مرحلة جديدة تُدار فيها السياسة والاقتصاد عبر تحالفات بين رجال السياسة والأعمال. أوروبا تبدو وكأنها تحتضر، وأمريكا بقيادة ترامب وماسك تمضي في سحق أي مقاومة دولية. يبقى السؤال: هل يستطيع العالم مواجهة هذا التحالف غير التقليدي؟ أم أن الديمقراطية ستُختزل إلى أداة تخدم قلة قوية تدير العالم؟
وفي الختام، دعوني أقول: إلى من أحب… جهزوا الحمام الزاجل، لأننا قد نصبح يومًا بلا تواصل!