(CNN)-- قال مستشار الاتصالات بمجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، الأحد، إن إسرائيل أبلغت نظرائها الأمريكيين بأنها لن تشن غزوا لرفح، حتى تتمكن إدارة الرئيس جو بايدن من مشاركة مخاوفها.

وأضاف كيربي أن الولايات المتحدة بحاجة إلى "فهم أفضل" بشأن الكيفية التي قد ترغب بها إسرائيل في التعامل مع الغزو المحتمل.

وأوضح كيربي لشبكة ABC: "أعتقد أنه يتعين علينا أن نحصل على فهم أفضل من الإسرائيليين حول ما يريدون القيام به في واقع الأمر، لقد أجرينا العديد من المحادثات معهم، ونعتزم القيام بذلك بشكل أكبر. وأكدوا لنا أنهم لن يذهبوا إلى رفح إلا بعد أن تُتاح لنا الفرصة لمشاركة وجهات نظرنا ومخاوفنا معهم". وقال: "لذا، سنرى إلى أين سيصل الأمر".

وقال كيربي إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على صفقة محتملة بشأن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة، بينما يتوجه وزير الخارجية (الأمريكي) أنتوني بلينكن إلى المنطقة لإجراء مناقشات هذا الأسبوع.

وتابع كيربي: "إذا تمكنا من إبرام صفقة الرهائن تلك، وما زلنا نعمل على ذلك، فحماس لم ترفضها تمامًا، فهم يدرسون هذا الاقتراح. إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فهذا يوفر ستة أسابيع من السلام. مع عدم وجود أي قتال لمدة ستة أسابيع، وهذا يشمل رفح. وما نأمله هو أنه بعد ستة أسابيع من وقف إطلاق النار المؤقت، ربما يمكننا الحصول على شيء أكثر استمرارية... نريد أن نرى نهاية للصراع في أسرع وقت".

وأضاف كيربي أيضًا أن الولايات المتحدة تعمل بشكل وثيق مع الإسرائيليين أثناء عملها على إنشاء رصيف للمساعدة في جلب المساعدات الإنسانية المهمة إلى غزة.

وأشار إلى أنه "من المحتمل أن يستغرق الأمر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل أن نتمكن من رؤية العملية فعليًا. أعني أن تنفيذ ذلك إجراء معقد إلى حد ما، ونحن نعمل بشكل وثيق مع الإسرائيليين حول الطريقة التي يعمل بها الرصيف".

وقال: "من المؤكد أنه سيساعد في زيادة حجم المساعدات التي تصل إلى غزة، لكن بصراحة تامة، لا شيء يمكن أن يحل محل الطرق البرية والشاحنات التي تدخل".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي جو بايدن حركة حماس رفح غزة

إقرأ أيضاً:

البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة

أكّد البيت الأبيض، في تصريح رسمي اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الإسرائيلية قامت بالتشاور مع الإدارة الأمريكية قبل تنفيذ الغارات الجوية الأخيرة على قطاع غزة، في إطار التنسيق الأمني والدبلوماسي المستمر بين الجانبين.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إن إسرائيل أطلعت واشنطن على خططها العسكرية قبل استئناف العمليات ضد حركة حماس، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تعارض هذه الخطوة لكنها شددت على ضرورة "تقليل الأضرار على المدنيين قدر الإمكان" والالتزام بالقانون الدولي الإنساني أثناء تنفيذ العمليات.

وأضاف المسؤول الأمريكي أن واشنطن تواصل لعب دور الوسيط الفاعل من أجل دفع جهود التهدئة، إلا أنها "تتفهم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، خاصة بعد رفض حركة حماس مقترحات أمريكية لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

ويأتي هذا التصريح في أعقاب الضربات الإسرائيلية المكثفة التي استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة، بعد إعلان إسرائيل استئناف العمليات العسكرية ضد حماس، وهو ما أثار ردود فعل دولية متباينة، حيث عبّرت عدة أطراف عن قلقها من عودة العنف وتصاعد التوتر في المنطقة.

من جهتها، انتقدت حركة حماس ما وصفته بـ"الدعم الأمريكي غير المشروط" لإسرائيل، معتبرة أن واشنطن شريكة في العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل للجم التصعيد ووقف ما وصفته بـ"الغطاء السياسي الأمريكي للمجازر الإسرائيلية".

ويبدو أن الموقف الأمريكي يسير على خط دقيق، إذ تسعى واشنطن للموازنة بين دعم حليفها التقليدي إسرائيل، ومحاولة تجنب انفجار أوسع للأوضاع في المنطقة، في وقت تتكثف فيه الدعوات الدولية إلى إعادة إحياء جهود التهدئة والحفاظ على ما تبقى من فرص الحل السياسي.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: ترامب "يدعم بالكامل" ضربات إسرائيل في غزة
  • البيت الأبيض: ترامب يدعم بالكامل ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة
  • روسيا تعلن أنها ستعقد محادثات مع الولايات المتحدة
  • البيت الأبيض: زيلينسكي شكر الرئيس ترامب على دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا
  • البيت الأبيض: ترامب وبوتين اتفقا على منع إيران من تدمير إسرائيل
  • البيت الأبيض: الاتصال الهاتفي بين ترامب وبوتين يسير بشكل جيد
  • البيت الأبيض: الفرنسيون لا يتكلمون الألمانية بفضل الولايات المتحدة
  • البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت مع إدارة ترامب قبل شن غاراتها على غزة
  • البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت معنا قبل الغارات على غزة
  • البيت الأبيض: إسرائيل استشارتنا في الغارات على غزة