موقع أمريكي: اجتياح رفح سيكون الأسوأ في فصول الحرب على غزة
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
نشر موقع "موندويس" الأمريكي تقريرًا حول الغزو المتوقع لقطاع غزة من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحذر فيه من أن هذه الخطوة ستكون أسوأ من أي شيء شاهدناه حتى الآن، وأن الولايات المتحدة لن تقدر على القيام بشيء أمام هذه التطورات.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه مع طي صفحة المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل ولو مؤقتًا، تلوح في الأفق مرة أخرى بوادر غزو رفح.
ويرى الموقع أن فرص نجاح هذه الجهود تبدو ضئيلة، حيث تركز الاستراتيجية المصرية على الإفراج عن بعض الأسرى الإسرائيليين في مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين، وذلك في إطار تعليق مؤقت للاعتداءات الإسرائيلية، والسماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع. ويأمل أصحاب هذا المقترح أن يؤدي إلى تأجيل غزو رفح، ويقود في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق نار.
ولكن في هذه الأثناء؛ نصبت إسرائيل آلاف الخيام على بعد أميال من شمال رفح، بهدف إخلاء المنطقة من السكان قبل الغزو، وهذه ليست خطوة إنسانية، كما يحاول جو بايدن ومسؤولون أمريكيون آخرون تصويرها. إذ إن نوايا إسرائيل لا تتمثل في الإجلاء، بل هو تهجير قسري للسكان الذين هم أصلًا مهجرون قسرا، وأغلبهم عاشوا هذه التجربة مرات عديدة في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
محادثات معدومة الأمل
ويرى الموقع أن موقف مصر مفهوم، فهي تحاول تجنب هجوم على رفح سيدفع بالمزيد من الفلسطينيين نحو حدودها. وتجدر الإشارة إلى أن من تمكنوا من الخروج من القطاع هم فقط المحظوظون، إما لتمتعهم بعلاقات سمحت لهم بالخروج أو امتلاكهم الأموال التي توجب دفعها للانتهازيين الذين يحومون حول غزة ويبتزون مبالغ ضخمة من السكان اليائسين. ولكن أغلب سكان القطاع يفتقرون لهذه الموارد وهذا يجعل مصر أكثر ترددا في السماح لهم بالدخول.
وأضاف التقرير أنه منذ الهدنة الأولى التي شهدت إفراج حماس عن 105 من الأسرى، ظلت المحادثات مجرد مسرح سياسي؛ إذ إن كل طرف غير مستعد لتقديم ما يعتبره الطرف الآخر الحد الأدنى المقبول. وتستخدم إسرائيل ورقة الأسرى في خطابها الدعائي، ولكنها لم تكن مهتمة بإيقاف المجازر في غزة.
أما حركة حماس فهي غير مستعدة للقبول بأقل من انتهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية، رغم أنها مستعدة للإفراج عن عدد محدود من الأسرى في إطار صفقة تبادل إذا كانت إسرائيل ستسمح للفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في شمال القطاع، وهي نقطة تتردد إسرائيل في القبول بها.
واعتبر الموقع أنه لا يوجد سبب منطقي يجعل حماس توافق على أي عرض أقل من إنهاء العمليات الإسرائيلية في غزة. ولكن كل ما عرضه الجانب الإسرائيلي حتى الآن هو تأخير بسيط في عملية الإبادة؛ حيث إن حكومة نتنياهو تعهدت بـ "القضاء على حماس"، وهو هدف كان ولا يزال مستحيلًا.
ويضيف الموقع أن إسرائيل وداعميها يتحدثون كثيرا عن تحرير الرهائن، ولكن تجاربهم السابقة بينت لهم أن إنهاء المجازر في غزة هو السبيل الأوحد لتحقيق ذلك. ولكنهم غير مستعدين لدفع هذا الثمن، ودموع التماسيح التي يذرفونها على الأسرى فقدت مصداقيتها لدى عائلات الأسرى وشرائح واسعة من الرأي العام الإسرائيلي.
وشدد الموقع على أن إسرائيل لا تريد اتفاقًا دائمًا مع حماس، لأن هذا يعني انتهاء الأعمال العسكرية من الطرفين، ونتنياهو لا يهتم بتاتًا حتى لو مات بقية الأسرى، وأصبحت منطقة الشرق الأوسط بأكملها أكثر اضطرابًا، واتسعت رقعة الصراع.
حملة الدعاية الإسرائيلية
ويشير الموقع إلى أن إسرائيل تسعى في الوقت الحالي لحشد الدعم العالمي لغزو رفح، حيث إن نتنياهو وداعميه في الكونغرس من كلا الحزبين تجندوا لاستخدام السلاح الذي بدأ يفقد فعاليته، والمتمثل في اعتبار كل انتقاد للإبادة الجماعية الإسرائيلية معاداة للسامية. ضمن هذه الحملة أيضا كان لافتا اللجوء السريع لعنف الشرطة وقمع مظاهرات الجامعات الأمريكية، في تصرف أدى إلى تزايد إقبال الطلاب والرأي العام الأمريكي على الانضمام والتضامن مع سكان غزة.
كذلك فإنه منذ تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران؛ عمل نتنياهو على استعادة الرواية التي تصور إسرائيل على أنها بلد صغير ومحاصر، واعتمد آخرون تكتيكات تصف المتظاهرين بأنهم عملاء حماس وإيران. ولكن هذه الحملة الدعائية الإسرائيلية تواجه عقبات ضخمة؛ حيث إن اكتشاف المزيد من الجثامين في مقابر جماعية في مناطق غزة التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية لا يزال يتصدر نشرات الأخبار، رغم محاولات إبعاد هذا الملف من الواجهة، عبر توجيه الأنظار نحو مظاهرات الجامعات الأمريكية. ورغم أن إسرائيل اعتبرت المعلومات حول المقابر الجماعية "ادعاءات لا أساس لها"، فإن الوقائع تشير إلى غير ذلك.
رفح في مرمى بصر إسرائيل
ويلفت الموقع إلى أنه في ظل تعمد بعض وسائل الإعلام الإيهام بأن مظاهرات الجامعات الأمريكية معادية للسامية، فإن إسرائيل قد تعتقد أن الأجواء ملائمة لغزو رفح. وهنالك عدة مؤشرات على قرب موعد هذا التحرك، حيث إن إسرائيل استدعت جنود الاحتياط وأعلنت رسميًّا استعدادها للهجوم على رفح، وحذرت الجانب المصري من أن جولة المفاوضات الحالية هي الفرصة الأخيرة. كما أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيزور إسرائيل في الأسبوع القادم، وقد أظهرت التجارب السابقة أن إسرائيل تتحرك مباشرة بعد زيارات بلينكن.
ويحذر الموقع من أنه عندما تطلق إسرائيل هجومها على رفح، فإن أعداد الضحايا المدنيين ستتجاوز كل الإحصاءات السابقة، وهو أمر لا مفر منه في ظل الاكتظاظ والظروف المعيشية الصعبة. والمدنيون الفارون من المنطقة سيتم استهدافهم من الجيش الإسرائيلي، كما حدث في الاعتداءات على باقي أنحاء القطاع.
نتائج هذه الخطوة ستمتد بلا شك إلى كامل المنطقة والعالم، حيث من المرجح أن يتحرك تنظيم أنصار الله الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، ومليشيات أخرى في المنطقة.
وفي الختام أكد الموقع أن الهجوم على رفح سيكون بالتأكيد أسوأ من أي شيء حصل حتى الآن، ويبدو أن واشنطن وبقية الحكومات لا تمتلك السلطة أو الرغبة أو القدرة على القيام بأي شيء، غير الوقوف موقف المتفرج.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال رفح غزة الاحتلال اجتياح رفح الحرب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أن إسرائیل الموقع أن على رفح حیث إن
إقرأ أيضاً:
بيباس مخاطبًا ترامب: “أرجوك أنهِ الحرب وأعد الأسرى”
#سواليف
سُئل بيباس في المقطع التسويقي الذي صدر قبل بث الحلقة: “هل ترغب بقول أي شيء لترامب؟”، فأجاب: “أرجوك توقف. أوقف الحرب وساعدنا في إعادة جميع الرهائن”.
أجرى برنامج “60 دقيقة” الذائع الصيت مقابلة مع الأسير المفرج عنه ياردن بيباس الذي استقطبت مأساته التفاتة عالمية حيث أمضى نحو سنة ونصف في أسر حماس ليستعد للضربة التالية المتمثلة بمقتل زوجته شيري بيباس وطفليه أريئل وكفير في أسر حماس.
سُئل بيباس في المقطع التسويقي الذي صدر قبل بث الحلقة: “هل ترغب بقول أي شيء لترامب؟”، فأجاب: “أرجوك توقف. أوقف الحرب وساعدنا في إعادة جميع الرهائن”. عندما سألته إذا كان يعتقد أن ترامب قادر على المساعدة، أجاب ياردن: “أعلم أنه قادر على ذلك. أنا هنا بفضل ترامب، بفضله فقط”.
مقالات ذات صلة