الأسبوع:
2025-02-02@23:36:54 GMT

خيوط العنكبوت في كل العصور.. !!

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

خيوط العنكبوت في كل العصور.. !!

عند تولِّي المناصب يكون في البداية غالبًا ما يبشِّرُ بالخير ويَرسِمُ صورًا ورديةً في مخيلةِ مَن يترقَّبون قدوم صاحب المنصب الجديد الذي تولى أمْرَهُم. هؤلاء هم المرءوسون في العمل أو المواطنون (الشعب) في مجتمعٍ ما كبيرًا كان أو صغيرًا. وقد تَصْدُقُ المؤشراتُ والدلائلُ فتكشِفُ الشخصيةُ المسئولةُ عن أصالةِ معدنِها وعظيم خِبْرتِها وحِنْكتِها في تسيير الأمور حسب طبيعة الكيان المُستَهدَف.

أردتُ بهذه المقدمة التمهيدَ لعرض فكرة فيلم شاهدته منذُ فترة طويلة بعنوان «خيوط العنكبوت»، ومن باب التذكرة لمَن يُرِيد فهو (فيلم سينمائي من تأليف نبيل راغب. سيناريو وحوار مصطفى محرم. وإخراج عبد اللطيف زكي (مع حفظ الألقاب). بطولة: محمود يس ومجدي وهبه ونورا ورغدة.. إنتاج ١٩٨٥).. وباختصار، فإن الفيلم يصَوِّر رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات الكبرى انحرف أخلاقيًّا وفَسَدَ ماليًّا بما يضُر مصالح الشركة، وعندما انْكشفَ أمرُهُ عن طريق أحد مرؤوسيه لم يتحمَّل صدمةَ القبض عليه وإحالتِهِ للنيابة فسقط في مكتبه ميتًا. تولّٰى الإدارة بعده نائبه الذي بدا غيورًا على الشركة ساعيًا دائمًا لرفعةِ مكانتها وتحقيق أعلى قدر من الأرباح في مجال إنتاجها. وهو مَن كشف انحراف رئيسه وأبلغَ عنه. بدأ المدير الجديد (الذي كان نائبًا) مثاليًّا في عمله وعلاقته بالموظفين والعمال. لكنه بمرور الوقت انحرف هو الآخر وسَلَكَ دَربَ سابقه حتى أنه خَسِرَ نفسه ووظيفته وخسر حياته الأسرية. فقد كان الطَّمع واستخدام العُنصُر النسائي (كما يحدث غالبًا السكرتيرة ورفيقها) هما مَنِ استدرجاه وأوقعاهُ في (الفساد الأخلاقي والمالي) فاعتادهُ واستمرأهُ، إلى أن اكْتُشِفَ أمر انحرافه عن طريق أحد مرؤوسيه وأبلغ عنه وأحيل للتحقيق كما حدث مع مديره الراحل تمامًا.. في الدقائق الأخيرة من الفيلم وفي جلسة استراحة من العمل جَمَعَتْ بعضَ العُمَّال وهم يدخنون ويشربون الشاي ويعبِّرون عن دهشتهم وصدمتهم مما حدث وأسَفِهِم لِمَا بَدَرَ مِمَن توسَّموا فيه النزاهة والاستقامة وعقدوا عليه آمالًا في النهوض بالشركة وتحسين أوضاعهم العُمَّالية والمالية.. فكانت كلماتُ أحدهم في تلك الجلسة تلخيصًا ووصفًا دقيقًا لخطورة البطانة الفاسدة التي تُحيطُ بالمسئول صاحب السُمعَةِ الطيبة حين تتلقَّفهُ لتغيِّر طباعه تدريجيًّا. يقول أحد العمال «دايمًا المسئول يبتدي حياته بسيط لحد ما اللي حواليه ينفخوا فيه ويفهِّموه إن كل تصرفاته الغلط صَح، وبمرور الوقت يصدَّقهم ويصدَّق نفسه وهي دي المصيبة».. انتهت كلمة العامل التي تطابق بدرجة كبيرة واقعًا نعيشه منذ عدة عقود يتمثل غالبًا في مناصب بعض الوزراء والمحافظين ورؤساء المدن والوحدات المحلية. ليس ذلك فقط، بل ويمتد أيضًا إلى بعض مُدَراء المستشفيات والتربية والتعليم والزراعة والطرق والري.. إلخ، ويبدو أكثر في الشركات والمصانع كبيرها وصغيرها.. ليتنا نتَّعظ ونَحْذر من خيوط العنكبوت.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كيف تستعد روحيًا لشهر رمضان؟.. خطوات عملية

يُعتبر شهر شعبان فرصة عظيمة للتحضير النفسي والروحي لشهر رمضان الكريم، حيث يُعدّ بمثابة نقطة انطلاق لتهيئة القلوب والنفوس لاستقبال الشهر الفضيل بروحانية عالية، لا يقتصر التحضير لرمضان على الأيام التي تسبقه، بل هو مسار طويل يبدأ من شعبان، وهو الوقت المثالي لتجديد العزائم وتنقية القلوب.

التوبة النصوح والعودة إلى الله

يعتبر شهر شعبان فرصة ذهبية للتوبة النصوح والعودة إلى الله، إذ تُعدّ التوبة من أولى الخطوات اللازمة للتحضير الروحي لشهر رمضان. 

فالتوبة الصادقة تتطلب ندمًا حقيقيًا، وإخلاصًا لله، وعزمًا على ترك المعاصي. ويُستحب في هذا الشهر الإكثار من الاستغفار، والابتعاد عن المحرمات، بالإضافة إلى تعويض الأخطاء من خلال الاعتذار أو إرجاع الحقوق لأصحابها.

زيادة العبادات وتحصين القلب

يُستحب الإكثار من العبادات في شهر شعبان، ليس فقط من حيث العدد، ولكن من حيث الإخلاص في أدائها. 

من أبرز العبادات في هذا الشهر الصيام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام في شعبان، وكذلك قراءة القرآن بتدبر، والإكثار من الذكر والدعاء، وصلاة الليل، هذه العبادات تساعد في تحصين القلب وتجهيزه لاستقبال رمضان بروح نقية.

كما أن الصدقة تُعد من الأعمال المحببة في هذا الشهر، حيث تُطهر المال وتُكفّر السيئات، في حين أن صلة الرحم تُزيد من البركة وتقوي الروابط الأسرية.

التخطيط لاستقبال رمضان

التحضير لرمضان يتطلب تخطيطًا مسبقًا. يمكن استغلال شهر شعبان في تنظيم الأولويات وتوزيع الوقت. 

من الجوانب المهمة في هذا التخطيط تحديد مواعيد الصلاة والحرص على أدائها في المسجد، وتنظيم جدول لقراءة القرآن بهدف ختمه خلال شهر رمضان.

يُستحب أيضًا التدرب على قيام الليل تدريجيًا ليصبح من العادات الثابتة في الشهر الكريم.

 بالإضافة إلى ذلك، يُفضل التخطيط للأعمال الخيرية مثل تقديم وجبات إفطار للصائمين أو التبرع للجمعيات الخيرية. كما يُستحسن تجهيز المواد الغذائية الأساسية لتوفير الوقت والجهد أثناء أيام الصيام.

تنقية النفس من الصفات السلبية

شهر شعبان هو الوقت المناسب للتخلص من الصفات السلبية مثل الغضب والحسد، التي قد تمنع الإنسان من الشعور بالروحانية في رمضان.

 يمكن العمل على التحلي بالصبر وضبط النفس والتسامح مع الآخرين، مع الدعاء لله أن يملأ القلوب بالهدوء والمحبة.

تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية

شهر شعبان هو أيضًا فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، مما يساهم في خلق أجواء روحانية دافئة خلال رمضان. يُستحب تخصيص وقت للعائلة لتنظيم جلسات تواصلية، مثل قراءة القرآن معًا أو الاستماع إلى محاضرات دينية، مما يسهم في رفع الوعي الإيماني والاستعداد لشهر رمضان.

 

شهر شعبان ليس مجرد فترة زمنية تسبق رمضان، بل هو محطة مهمة للتحضير الروحي والنفسي. من يستغل هذا الشهر في ترسيخ العادات الحسنة وتقوية العلاقة مع الله، يجد نفسه يدخل رمضان بروح نقية وطاقة إيمانية عالية. فليكن شعبان بداية رحلة روحية نحو شهر الرحمة والمغفرة.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. جنين تحت النار
  • طقس معتدل على غالب قرى ومراكز الشرقية
  • كيف تستعد روحيًا لشهر رمضان؟.. خطوات عملية
  • بتكلفة 17 مليون جنيه.. بدء رصف طريق بني غالب - جحدم بطول 4.5 كم بأسيوط
  • محافظ أسيوط يعلن عن بدء رصف طريق بني غالب /جحدم بتكلفة 17 مليون جنيه
  • رهف القحطاني: رفضت أترك أبي يموت من الوحدة… فيديو
  • عدن تغرق في الظلام.. أزمة الكهرباء تفاقم المعاناة وتشعل الغضب
  • بدر بن حمد: الخطط الدولية لمستقبل فلسطين غالبًا ما تُبنى على أسس غير عادلة
  • من هو (الصياد) الذي سُمِّي عليه متحركٌ قاده العميد جودات وتولى تحرير مدينة أم روابة؟
  • “هابل” يرصد ولادة نجم في سديم العنكبوت