ميّز الله سبحانه وتعالى بين الذكور والإناث فى عدة نواحٍ وأعطى لكل منهم أدوارا وتخصصات تميز كل نوع عن الآخر، وحرّم أى محاولة للتشبه بالجنس الآخر.
ولكن قد نلاحظ على بعض الأفراد ميولهم لتقليد النوع المخالف لهم سواء فى الملابس أو الحركة أو الشكل الظاهرى وغيرها وقد يكون هذا بشكل شعورى عن قصد لجذب انتباه الآخرين أو بشكل لا شعورى عن غير قصد نتيجة مشكلات نفسية وهو ما يعرف "باضطراب الهوية الجنسية"، حيث نجد الفرد المضطرب بهذا النوع من الاضطرابات يقلد الجنس المخالف له مثلا إذا كان ذكرا فيقلد الأنثى فى الأفعال والحركات والشكل والملابس وغيرها والعكس، وهذا دون وجود مشاكل عضوية أو جينية وقد يرجع سبب ذلك إلى مشاكل نفسية أسرية أو مشاكل مع الأصدقاء أو ارتباط الطفل المرضى بالوالد من الجنس المخالف وتوحده به وتأثره به بشدة فيقلده، أو اهتمام الأسرة بالذكور أكثر من الإناث مما يجعل البنت تقلد النموذج الذكورى لأفضليته لديهم لتنال ذلك الاهتمام الذى يناله أخوها مثلا والعكس، أو خوف الأسرة على مولودها الذكر مثلا من الحسد فيجعلونه يرتدى ملابس بنات وهو صغير حتى لا يحسده أحد، كل هذا وغيره قد يسبب ذلك الاضطراب.
ولكن فى ظل وجود اضطرابات من هذا النوع بدأت تنتشر وهى تخالف التقاليد والعادات المجتمعية المصرية والعربية على عكس السائد فى دول الغرب التى تختلف عقائدها عن المجتمعات الشرقية، كان لابد من أخذ الحذر فى تنمية تلك الهوية لدى أبنائنا منذ البداية حتى لا تختلط الأمور وتظل المجتمعات الشرقية محتفظة بتراثها وعقائدها وتسير على ما شرعته الرسالات السماوية.
كيفية التعامل مع اضطراب الهوية الجنسية والوقاية منه؟
هذا ما سنناقشه فى العدد القادم إن أحيانا وأحياكم الله إن شاء الله.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
مركز الألغام: العدو الأمريكي استخدم أسلحة مُحرمة في ضرب المهاجرين الأفارقة بصعدة
الثورة /
أكد المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام أن العدو الأمريكي استخدم قنابل خارقة للتحصينات ضد الأعيان المدنية خلال ارتكابه مجزرة مركز إيواء المهاجرين الأفارقة في صعدة.
وأوضح المركز أن فرقه الفنية عثرت على بقايا للقنبلة الأمريكية نوع جذام GBU-39 JDAM الخارقة للتحصينات والتي تسبّبت بمقتل وإصابة نحو (115) ضحية من نزلاء السجن من المهاجرين الأفارقة نتيجة استهداف العنبر بعدد أربع غارات متتالية في نفس المكان.
ولفت إلى أن قنبلة (جذام GBU-39 JDAM الخارقة لتحصينات) تُعتبر من أخطر أنواع الأسلحة المحرمة دولياً وأشدها دموية وأكثرها خطورة وتأثيرا على المدنيين والأعيان المدنية، حيث تصل درجة الحرارة أثناء انفجارها من 2700 – 3500 درجة مئوية ويؤدي استخدامها إلى انتشار واسع للأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية والولادات المميتة. وتدمر البيئة وتلوث التربة والهواء وتسمم المياه الجوفية وتقضي على الحياة الطبيعية في المناطق المتضررة بها.
وقال المركز: “إن الأثار والدمار الموجود في السجن، يثبت أنه ناتج عن استخدام واشنطن لهذا النوع من السلاح ويؤكد ذلك ما يتم نشره بشكل يومي في صفحة القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم بتذخير الطائرات الأمريكية بهذا النوع من الأسلحة المحرمة دوليا”.
وبيّن أن استخدام هذا النوع من الأسلحة شديدة الانفجار والتأثير على الأعيان المدنية دون مراعاة لأبسط التدابير الاحترازية لحماية المدنيين وأماكن الاحتجاز بموجب المادة ( 8 ) من القانون الدولي والتي تنص على أن استهداف المدنيين والأعيان المدنية هو انتهاك جسيم للقانون الدولي وكذلك ما نصت عليه اتفاقيات جنيف الأربع والبروتوكولات الدولية الملحقة بها أثناء الصراع والحرب.