عندما يعني الوقوع في الحب المعاناة من الألم فإننا نفرط في الحب، عندما تدور معظم محادثاتنا مع الأصدقاء لمقربين حوله هو، ومشكلاته وأفكاره ومشاعره، وعندما تبدأ كل عباراتنا تقريبا بكلمة هو فإننا نفرط في الحب، عندما نبرر تقلب مزاجه أو عصبيته أو لا مبالاته أو تعليقاته السخيفة.. ونحاول أن نصبح معالجه النفسي فإننا نفرط في الحب، عندما لا يعجبنا كثير من صفاته الأساسية وقيمه وسلوكياته، لكننا نتحملها ونعتقد أنه لو كنا فقط جذابات ومحبات بالقدر الكافي فسيرغب في التغير من أجلنا، فإننا نفرط في الحب، عندما تمثل علاقتنا خطرا على سلامنا العاطفي وربما على صحتنا وسلامتنا الجسدية فإننا بالتأكيد نفرط في الحب.
حينما تهملين اهتماماتك وأصدقائك لتكوني متاحة له في أي وقت، حينما تشعرين بالوحدة والفراغ من دونه بالرغم من أن قضاء الوقت معه عذاب نفسي لك، حينئذ يتحول الحب إلى الإفراط في الحب.
عندما يكون الشريك غير ملائم أو غير مبال أو غير موجود، وعلى الرغم من ذلك لا يمكنك التخلي عنه بل ترغبين به وتحتاجين إليه بدرجة أشد، هنا يتحول الحب إلى إدمان!!
على الرغم من كل الألم وعدم الرضا الذي يتسبب فيه الإفراط في الحب إلا أنه تجربة شائعة بين العديد من النساء!! فما هي الأسباب التي تقود النساء الباحثات عن الحب إلى العثور على شركاء غير مناسبين وغير محبين؟ ولماذا يجدن صعوبة في إنهاء علاقة ما بالرغم من إدراكهن أنها لا تلبي احتياجاتهن؟!
الإفراط في الحب هو الموضوع الذي تناولته الكاتبة الأمريكية روبين نورود في كتابها (عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي، أن تعيشي في انتظار أن يتغير) - حقق مبيعات أكثر من 3 ملايين نسخة منذ صدوره في عام 2022- وتحاول من خلاله إرشاد النساء للتمييز بين الحب الصحي والحب الضار، ومساعدة أنفسهن ذاتيا، والنجاة من الحب الأحمق.
كتاب يستحق القراءة والتأمل في محتواه، من أجل فهم مختلف للحب والحياة، فربما يكون سببا في تغيير حياة عديد من النساء اللاتي يعانين من حماقة الإفراط في الحب.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
زفاف ثنائي في عمر الثمانين يلقى تفاعلاً واسعاً في مصر
القاهرة
أثارت قصة زواج المصريين ناديا ويوسف، بعمر الـ80، تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. نشر كريم، زوج ابنة ناديا، عبر حسابه على منصة فيسبوك، صورة للعروسين بعد عقد القران وقصة الحب التي جمعتهما.
قررت ناديا، البالغة من العمر 79 عاماً، الزواج بصديق درب العمر يوسف، البالغ 81 عاماً. وأوضح زوج ابنتها في منشوره أن العروس اتخذت خطوة جريئة بزواجها من يوسف.
وأضاف: “كان الحفل من أكثر حفلات الزفاف دفئاً التي حضرتها في حياتي”. وأشار أيضًا إلى أن الزوجين سيقضيان شهر العسل ثم يستكملان رسائل الماجستير وبطولاتهما الرياضية، إذ إن “ناديا” إحدى منافسات السباحة في بطولة مصر لسباقات السباحة للماسترز في الفئة العمرية (75-79).
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بقصة العروسين التي حملت الكثير من مشاعر الحب والدفء، متمنين لهما السعادة.