الأسبوع:
2025-02-02@04:59:40 GMT

الحب الضار (1)

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

الحب الضار (1)

عندما يعني الوقوع في الحب المعاناة من الألم فإننا نفرط في الحب، عندما تدور معظم محادثاتنا مع الأصدقاء لمقربين حوله هو، ومشكلاته وأفكاره ومشاعره، وعندما تبدأ كل عباراتنا تقريبا بكلمة هو فإننا نفرط في الحب، عندما نبرر تقلب مزاجه أو عصبيته أو لا مبالاته أو تعليقاته السخيفة.. ونحاول أن نصبح معالجه النفسي فإننا نفرط في الحب، عندما لا يعجبنا كثير من صفاته الأساسية وقيمه وسلوكياته، لكننا نتحملها ونعتقد أنه لو كنا فقط جذابات ومحبات بالقدر الكافي فسيرغب في التغير من أجلنا، فإننا نفرط في الحب، عندما تمثل علاقتنا خطرا على سلامنا العاطفي وربما على صحتنا وسلامتنا الجسدية فإننا بالتأكيد نفرط في الحب.

حينما تهملين اهتماماتك وأصدقائك لتكوني متاحة له في أي وقت، حينما تشعرين بالوحدة والفراغ من دونه بالرغم من أن قضاء الوقت معه عذاب نفسي لك، حينئذ يتحول الحب إلى الإفراط في الحب.

عندما يكون الشريك غير ملائم أو غير مبال أو غير موجود، وعلى الرغم من ذلك لا يمكنك التخلي عنه بل ترغبين به وتحتاجين إليه بدرجة أشد، هنا يتحول الحب إلى إدمان!!

على الرغم من كل الألم وعدم الرضا الذي يتسبب فيه الإفراط في الحب إلا أنه تجربة شائعة بين العديد من النساء!! فما هي الأسباب التي تقود النساء الباحثات عن الحب إلى العثور على شركاء غير مناسبين وغير محبين؟ ولماذا يجدن صعوبة في إنهاء علاقة ما بالرغم من إدراكهن أنها لا تلبي احتياجاتهن؟!

الإفراط في الحب هو الموضوع الذي تناولته الكاتبة الأمريكية روبين نورود في كتابها (عندما تحب النساء أكثر مما ينبغي، أن تعيشي في انتظار أن يتغير) - حقق مبيعات أكثر من 3 ملايين نسخة منذ صدوره في عام 2022- وتحاول من خلاله إرشاد النساء للتمييز بين الحب الصحي والحب الضار، ومساعدة أنفسهن ذاتيا، والنجاة من الحب الأحمق.

كتاب يستحق القراءة والتأمل في محتواه، من أجل فهم مختلف للحب والحياة، فربما يكون سببا في تغيير حياة عديد من النساء اللاتي يعانين من حماقة الإفراط في الحب.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

النساء سبب البلاء

بقلم: هادي جلو مرعي ..

ظاهرة الإستعراض بالشغالات الأفريقيات في الأماكن العامة ببغداد تثير الغضب. هناك في العراق من يلعب بالملايين، وهناك من ينبش في الزبالة. فرق كبير بين راتب عامل في البلدية، وراتب موظف في وزارة النفط، أو المالية.
لانملك إلا أن نصمت أصبح الشبه كبيرا بين معظم النساء، وربما بإستثناء النساء في الأرياف والأماكن القصية التي ماتزال تحافظ على الحشمة وسطوة الرجال الذين يمنعون بسبب الغيرة وعنفوان الرجولة تحويل الشوارع الى أماكن لإستعراض المؤخرات الكبيرة، والبراطم المنتفخة، والصدور والأرداف المنحوتة والحواجب المحفوفة المرفوعة. وكل ذلك بسبب عمليات التجميل في مستشفيات وعيادات خاصة وصالونات تجميل، وبإستخدام مساحيق وعلاجات لاحصر ولاعد لها تنفق لإستيرادها سنويا مئات ملايين الدولارات، ويعود ذلك للرفاهية، وسهولة الحصول على المال بالنسبة لملايين العراقيين الذين يقابلهم ملايين من العراقيين يعيشون على الكفاف، أو بساطة المداخيل، وبرغم ذلك تجد إن إمرأة تنفق في جلسة تجميل واحدة معظم مايحصل عليه الزوج من مال طوال شهر خاصة الذين يحصلون على مداخيلهم من مواقف العمال التي يقف فيها كثر بإنتظار من يستأجرهم لإنجاز بعض الأعمال اليومية الصعبة.
أصبحت ظاهرة الإستعراض بالشغالات الأفريقيات من ذوات البشرة السوداء تثير غضب المواطنين الذين يرتادون بعض المولات والمحال التجارية والنوادي الإجتماعية والأسواق العامة والمطاعم والكافيهات حيث تسير الواحدة منهن مع أطفالها، أو لوحدها، أو رفقة صديقات موسرات، وتشاهد في مؤخرة السرب شغالة أفريقية مسكينة ذاهلة العينين شاردة الفكر، وقد تحمل بعض الأكياس المملوءة بحاجيات تبضعتها السيدة المحترمة، وربما تشاهد أسرة تضم شبان وشابات والوالدين، أو أخرين معهم، وكلهم يدخلون مطعما، وتسير خلفهم تلك الأفريقية المسكينة التي قطعت آلاف الأميال لتصل بلدا عاش لعقود تحت وطأة الظلم والجوع والحروب والحصارات، وكان الناس فيه لايجدون في بعض أيامه كما في التسعينيات رغيف خبز، ووصل الأمر بالبعض ليقايض الشرف بكيس طحين ليسد غائلة الجوع. شاهدت لمرات ومرات أفريقيات شبه مجنونات في الحديقة المقابلة للمسرح الوطني، وبعضهن يهربن من البيوت، وبعضهن يتم إستغلالهن بطريقة بشعة..في مرة قرأت: أن لبنانيا ورفاقه في بيروت عاشروا شغالة أثيوبية، وعذبوها بطرق لاتمت الى الأخلاق بصلة.
حدثت طفرة إقتصادية بعد العام 2003 برغم عوامل تثبيط كالإرهاب والطائفية والفساد والفوضى والتخريب والتدخلات الخارجية، وأصبحت الأموال متوفرة بكثرة، وصار الملايين يستطيعون الحصول على الوظائف والأشغال التجارية، ووصل الامر بأن يتجاوز عدد السيارات عدد المواطنين حتى غصت الشوارع بالسيارات والزحام، وتوفرت فرصة السياحة والسفر والإستمتاع بالأسواق والمطاعم والتبضع وبناء الدور وشراء الشقق والعقارات، وتجاوز الآلاف من العراقيين الحدود ليقيموا في دول أخرى، ويشتروا العقارات، ويمارسوا العمل التجاري وتأسيس الشركات. وهذا بالطبع لايمنع من وجود تفاوت مخيف بين دخل موظف في أمانة بغداد، وآخر في وزارة النفط، أو المالية، أو موظف في وزارة العمل، وموظف في وزارة الكهرباء، وموظف في البلدية، أو دائرة الماء والمجاري، وبين موظف في بنك حكومي، أو أهلي، أو شركة تجارية.
في مثل هذه الظروف يمكن أن تجد من يلعب بالملايين، وفي نفس الوقت من ينبش في الزبالة، وهولاء نعيش معهم ونخابطهم ونراهم بأعيننا كل يوم، ولانملك إلا أن نصمت.. هادي جلومرعي

مقالات مشابهة

  • 5 أضرار للإفراط في تناول زيت الزيتون
  • «الكوليسترول الضارّ».. ما أفضل الأطعمة لخفض مستواه؟
  • النساء سبب البلاء
  • دراسة تكشف: من يثرثر أكثر الرجال أم النساء؟
  • صدمة لمحبي الشاي بالحليب.. تأثيراته سلبية أكثر خطورة مما تتصور
  • «أبو العينين»: تصريحات ترامب حول تهجير الفلسطينيين أشعلت النار بمصر.. ولن نفرط في شبر واحد من أرضنا
  • دراسة تنصح بوجبة لذيذة يمكنها خفض الكوليسترول الضار
  • خلال شهر!.. وجبة لذيذة يمكنها خفض الكوليسترول الضار
  • دراسة: وجبة خفيفة من الشيكولاتة تساهم فى خفض الكوليسترول الضار
  • عندما يتحول الدواء إلى داء.. خطر الإفراط في استخدام المضادات الحيوية.. ورئيس هيئة الرعاية الصحية: نستهدف دعم الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية