الأسبوع:
2025-01-13@08:04:53 GMT

اقتصاديات صناعة الدواء فى مصر

تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT

اقتصاديات صناعة الدواء فى مصر

تعتبر صناعة الدواء صناعة إستراتيجية كبري، ومن أكثر الصناعات الحيوية التى يهتم بها الملايين من مواطنى العالم، ولا تستغني عنها أى دولة، نظرًا لأنها تؤثر على التنمية والإنتاج، وتعمل على ازدهار الاقتصاد فضلاً عن مساهمتها فى زيادة معدلات النمو، وتساهم فى تحقيق السلام الاجتماعى، وتوفير بعدًا هامًّا لمفهوم الأمن القومى.

كما تعتبر إحدى وسائل التنمية، حيث إنها من الصناعات المربحة، ومصدرًا لجذب الاستثمارات المحلية، والأجنبية وأحد مكونات الصادرات المصرية التى يحتاجها السوق العربى والأفريقى.

وتعد مصر من أقدم الدول فى صناعة الأدوية وتمتلك أكبر قاعدة لتصنيع العقاقير فى الشرق الأوسط بنسبة 30% من السوق الإقليمية، وتغطى هذه الصناعة 93% من احتياجات السوق المصرى، وترجع الزيادة فى إنتاج، ومبيعات الدواء فى مصر إلى العديد من العوامل، مثل زيادة حجم السوق، ودخول مستثمرين، وجهود الحكومة لتوفير المزيد من الحرية، والخصخصة فى هذا القطاع، ودخلت صناعة الدواء فى مصر مرحلة هامة فى إطار المنافسة العالمية سواء من خلال الاستيراد للخامات الأساسية والمواد الوسيطة الداخلة فى صناعة المستحضرات الطبية، أو من حيث تصدير الدواء المصرى إلى الأسواق العالمية، وتشهد اليوم مصر إقبالاً كبيرًا من شركات الأدوية العالمية، وتتطلع مصر لجذب مزيد من الاستثمارات لتنمية هذه الصناعة والتصدى للعقبات التى تواجهها.

وتتميز صناعة الدواء بقيمة مضافة عالية، وذلك بسبب أن الدواء سلعة ضرورية وهامة وتوجد على الدوام منذ أن عرفها الإنسان، وتتميز صناعة الدواء فى مصر بالتشابه فى نوعية الأصناف المنتجة، وتفتقر إلى التخصص، واستيراد حوالى أكثر من 90% من الخامات الدوائية من الخارج مع انخفاض الإنفاق على أنشطة البحث والتطوير داخل شركات الأدوية المحلية، حصول الشريك الأجنبى على عوائد مالية حوالى 60% من قيمة الإنتاج مقابل تصنيع نفس الأدوية التى تنتجها الشركات العالمية فى مصر، والتعرف على طريقة التصنيع من خلال عقود التصنيع، وبالتالى تعتمد صناعة الدواء فى مصر على تعبئة الكيماويات الدوائية التى تستوردها، أى أنها تقوم على التشكيل الدوائى كأساس لتلك الصناعة، التى هى أقرب إلى مفهوم صناعات التجميع، أو التقفيل أكثر من كونها صناعة تعتمد على الابتكار واستحداث الأدوية الحيوية، على الرغم من وجود مصدر خصب للاكتشافات الدوائية، لم يستغل الاستغلال الملائم بعد، ويتمثل فى المنتجات الطبيعية (النباتات- الحيوانات- فى البر والبحر)، ومع تفشى نقص الأدوية فى جميع أنحاء العالم بسبب الجائحة، وإجراءات الإغلاق لعديد من دول العالم التى أدت إلى الحد من دورة الحياة الطبيعية للحشرات الموسمية، ومع تفشى الأمراض الموسمية بشكل أكبر من المعتاد أدى إلى زيادة الطلب السنوى على الأدوية مع عدم تمكن شركات الأدوية من تلبية هذه الطلبات غير المتوقعة مع تأثير الحرب فى أوكرانيا على سلاسل التوريد فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم، وأسعار الطاقة والذى تضرر منه مصنعو الأدوية الذين يخضعون أحيانًا لقواعد التسعير بشكل خاص، إلا أن بعض الدول لجأت إلى حظر التجارة الموازية للأدوية مع دول أخرى بصفة مؤقتة لحماية إمدادات الأدوية المحددة لديها، كما لجأ البعض إلى تخزين الأدوية التى لا تستلزم، وصفات طبية بمجرد الإعلان عن نقصها، ومن خلال ذلك يجب على مصر الاهتمام بثروة مصر من النباتات الطبية التى تشمل ما يزيد عن 150 نباتًا طبيًّا لأنها مصادر ثمينة لإنتاج مركبات دوائية مع وضع إستراتيجية لصناعة الدواء إنتاجيًّا، وتسجيلاً، وتسويقيًّا، وابتكارًا، وذلك لمواجهة قيود اتفاقية حقوق الملكية الفكرية بناء شبكة معلومات تصديرية، تشجيع الاستثمار فى الصناعات الدوائية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مركز الدراسات الدوائية يحذر من حقن المضاد الحيوي

أكد الدكتور  علي عبدالله، مدير مركز الدراسات الدوائية، أن اختبار الحساسية المتبع هو خقن جزء محسوب لمتابعة رد فعل الحسم على المضاد الحيوي، مشيرا إلى أن تفاعل الجسم مع جزء محسوب من المضاد الحيوي يحدد الحصول على باقي الحقنة من عدمه.

وقال علي عبدالله، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "مع خيري"، عبر فضائية "المحور"، انه يجب ملاحظة المريض بعد ساعة كاملة من اختبار المضاد الحيوي لتحديد رد فعل الجسم، مؤكدا أن  تحسس الجسم وارد أن يحدث مباشرة عقب اختبار جزء من المضاد الحيوي وليس الحقنة كاملة.

وتابع مدير مركز الدراسات الدوائية، أن الاسعاف عليها أن تكمل مرحلة ما بين المريض والصيدلية لإنقاذ المريض ، مؤكدا أنه  يجب على الصيدلي قبل اختبار المضاد الحيوي أن يجهز حقن أخرى لتقليل الضرر القيام بالإسعاف فورا.

وأشار ألى أن الصيدلي عليه ألا يستجيب لضغط المريض بأعطائهم المضاد الحيوي خارج المستشفى، مؤكدا أنه يجب إعطاء حقن المضاد الحيوي للمريض الذي تصل حالته إلى الاحتجاز في المستشفى فقط.
 

مقالات مشابهة

  • مركز الدراسات الدوائية يحذر من حقن المضاد الحيوي
  • اقتصاديات الملكية الفكرية في الرسائل الجامعية
  • «معلومات الوزراء»: القطاعان العام والخاص يغطيان 91% من احتياجات سوق الدواء
  • «الوزراء»: مصر أكبر منتج ومستهلك للأدوية في إفريقيا بقيمة سوقية 56.6 مليار دولار
  • معلومات الوزراء يطلق العدد الثامن من مجلة «آفاق صناعية» تحت عنوان «الصناعات الدوائية»
  • معلومات الوزراء: مصر أكبر منتج ومستهلك للأدوية في إفريقيا بقيمة سوقية 56.6 مليار دولار
  • فقدان الثقة فى البورصة وراء ضعف السيولة وإحجام المتعاملين
  • من قرية صيادين إلى جنة الغواصين.. الغردقة قصة نجاح مصرية في صناعة السياحة العالمية
  • بعد ضبط 27 موقعا غير مرخص.. طلب إحاطة لتصنيع الأدوية
  • طلب إحاطة فى النواب حول تصنيع الأدوية بعد ضبط 27 موقعاً غير مرخص لتصنيعها