فازت رواية "قناع بلون السماء" للكاتب الفلسطيني المسجون في إسرائيل منذ 20 عاما، باسم خندقجي، بالجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الـ17.

وقال حساب الجائزة على فيسبوك إن لجنة التحكيم اختارت الرواية الفائزة من بين 133 رواية ترشحت للجائزة لهذه الدورة، باعتبارها أفضل رواية نُشرت بين يوليو 2022 ويونيو 2023.

 

وتهدف الجائزة، وفق موقعها الإلكتروني، إلى "مكافأة التميّز في الأدب العربي المعاصر، ورفع مستوى الإقبال على قراءة هذا الأدب عالميا من خلال ترجمة الروايات الفائزة التي وصلت إلى القائمة القصيرة والطويلة إلى لغات رئيسية أخرى، ونشرها".

وتسلمت ناشرة الرواية الفائزة هذا العام، رنا إدريس، صاحبة دار الآداب الجائزة، بالإنابة عن خندقجي.

وقال نبيل سليمان، رئيس لجنة التحكيم: "يندمج في "قناع بلون السماء" الشخصي بالسياسي في أساليب مبتكرة. روايةٌ تغامر في تجريب صيغ سردية جديدة للثلاثية الكبرى: وعي الذات، وعي الآخر، وعي العالم".

وخندقجي روائي فلسطيني ولد في مدينة نابلس، عام 1983، ودرس الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وكتب القصص القصيرة حتى اعتقاله في 2004 وحينها كان يبلغ من العمر 21 عاما.

وأكمل تعليمه الجامعي من داخل السجن عن طريق الانتساب بجامعة القدس، حيث كانت رسالته عن الدراسات الإسرائيلية في العلوم السياسية، وأيضا أكمل كتاباته داخل السجون. 

ومنذ سجنه، كتب مجموعات شعرية، من بينها طقوس المرة الأولى (2010) وأنفاس قصيدة ليلية (2013)، وثلاث روايات: نرجس العزلة (2017)، وخسوف بدر الدين (2019)، وأنفاس امرأة مخذولة (2020).

ووصلت إلى القائمة القصيرة لدورة عام 2024، روايات لأحمد المرسي (مصر)، أسامة العيَسة (فلسطين)، رجاء عالم (السعودية)، ريما بالي (سوريا)، وعيسى ناصري (المغرب).

وتبلغ القيمة المالية للجائزة المقدمة من مركز أبوظبي للغة العربية بدعم من مؤسسة بوكر في لندن 50 ألف دولار، إضافة إلى ترجمة الرواية الفائزة للغة الإنكليزية، وفق رويترز.

ومن بين أبرز الفائزين بالجائزة، التي انطلقت لأول مرة في أبريل 2007، الأردني جلال برجس، واللبنانية هدى بركات، والفلسطيني إبراهيم نصر الله، والعراقي أحمد سعداوي، والمصري بهاء طاهر.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: الاحتفال بيوم اللغة العربية يعكس الجهود الطيبة للحفاظ على لغتنا العريقة ومكانتها العالمية

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الاحتفال بيوم اللغة العربية يعكس الجهود الطيبة للحفاظ على لغتنا العريقة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يواكب إدخال اللغة العربية كإحدى اللغات الست الرسمية في الأمم المتحدة.

جاء ذلك خلال كلمته في احتفال جامعة الدول العربية بيوم اللغة العربية، الذي حضره نخبة من المفكرين والباحثين والمهتمين باللغة العربية وثقافتها.

وأكد فضيلته أن الاحتفال بيوم اللغة العربية يحمل أهدافًا سامية، منها رفع الوعي الديني والثقافي والتاريخي بمكانة اللغة العربية، وتعزيز احترامنا وفخرنا بها، بوصفها لغة القرآن الكريم ووعاء الرسالة السماوية الأخيرة.

وأوضح فضيلته أن اللغة العربية ليست مجرد وسيلة للتعبير، بل هي أساس لفهم الدين وإقامة الشعائر وتدبر كتاب الله عزَّ وجلَّ. وقال: "تعلم اللغة العربية وإتقان فنونها ليس غاية تعليمية فحسب، بل هو واجب ديني على كل مسلم، لما له من أثر في فهم النصوص الشرعية وإقامة الدين."

وأشار فضيلة المفتي إلى خطورة الجهل باللغة العربية وما يترتَّب عليه من آثار سلبية على الدين والأخلاق والمجتمع، مبينًا أن "الجهل بها يعدُّ من الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف الديني، وهو ما ينعكس على ضياع القيم والأخلاق السليمة، ويؤدي إلى انفلات اجتماعي يهدد استقرار مجتمعاتنا العربية."

وتحدث فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد عن الدور التاريخي الذي لعبته اللغة العربية في مختلف العلوم والمعارف، مؤكدًا أنها كانت لغة العلم والحضارة خلال القرون الوسطى. وقال: "استطاع العلماء العرب أن يؤثروا في الفكر الإنساني بلغتهم، حيث باتت كتبنا وتراثنا الثقافي المتكأ الأساسي لعلماء الغرب في استحداث العلوم والنظريات."

وأضاف فضيلة المفتي أنَّ اللغة العربية نقلت لنا علوم الحضارات الأخرى وفلسفاتها كاليونانية والفارسية، وزادت عليها، ثم تناقلتها الأمم الأخرى عبر الترجمة، مشيرًا إلى أن اللغة العربية لم تفرض نفسها على البلاد التي انتشرت فيها خلال الفتوحات الإسلامية، بل كانت دليلًا على التعايش بين الثقافات.

وقال فضيلته: "ظلَّت لغتنا العربية وعاءً حضاريًّا استطاع أن يحتضن مختلف الثقافات، ما يعكس قدرتها الفريدة على التكيف مع التنوع الثقافي والحضاري."

وفي سياق حديثه عن التحديات التي تواجه اللغة العربية، لفت مفتي الجمهورية الانتباه إلى محاولات التغريب وأزمة الهُوية التي تعاني منها الأمة العربية. وأكَّد أن اللغة العربية تمثل عنوان الهوية القومية، والحفاظ عليها ضرورة لمواجهة محاولات طمس الهوية الثقافية. قائلًا: "اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي الأساس في بناء الوعي والانتماء الوطني، ومن أضاعها فقد أضاع هويته وانتماءه."

وأوضح فضيلة مفتي الجمهورية أن الحفاظ على اللغة العربية لا يعني الانغلاق إزاء الثقافات الأخرى، مشيرًا إلى أن الإسلام يدعو إلى تعلم اللغات الأخرى للتواصل. واستشهد بما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت لتعلم لغات غير العربية، لكنه شدد على أن الاعتزاز باللغة العربية يجب أن يكون في مقدمة الأولويات. وقال: "حديثنا اليوم يصب في أهمية معرفة مكانة لغتنا، والاعتزاز بها، وإتقان فنونها وآدابها، لخدمة ديننا وهُويتنا وحضارتنا."

وأكد مفتي الجمهورية أن اللغة العربية ظلت على مر العصور عاملًا رئيسيًّا في وحدة الأمة العربية، خاصة في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تهدد استقرارها. وقال: "مع ما يشهده العالم الآن من صراعات وهجمات، تظل اللغة العربية حلقة الربط الأساس في قوميتنا العربية، والحفاظ عليها هو أقوى أهدافنا للحفاظ على الجماعة العربية بيننا."

وأشار فضيلته إلى دَور جامعة الدول العربية في تعزيز الوحدة العربية، والدفاع عن القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي وصفها بأنها القضية العربية الأهم. وأكد أن اللغة العربية تلعب دورًا حيويًّا في الحفاظ على هوية القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة محاولات الطمس والتشويه.

واختتم فضيلة مفتي الجمهورية كلمته بالدعوة إلى تعزيز الاهتمام باللغة العربية، مشيرًا إلى أن ضياع الأمم مرهون بضياع لغاتها. وقال: "لغتنا العربية هي الحياة لكياننا العربي، والسيادة لهويتنا بين الأمم والشعوب. إنها القناة التي تنقل قيمنا المجتمعية وأهدافنا الحضارية للعالم أجمع." وأكد أن الحفاظ على اللغة العربية واجب قومي وديني يضمن استمرار ثقافة الأمة ومكانتها الحضارية.

مقالات مشابهة

  • الندوة العالمية تشيد بجهود المملكة لتعزيز مكانة اللغة العربية
  • مفتي الجمهورية: الاحتفال بيوم اللغة العربية يعكس الجهود الطيبة للحفاظ على لغتنا العريقة ومكانتها العالمية
  • "قطط تعوي وكلاب تموء" تحصد جائزة إدوار الخراط للإبداع
  • اتحاد المجرة
  • أمير المنطقة يتسلم الجائزة.. الباحة تُتوّج بجائزة المدينة العربية المسؤولة اجتماعيًا لعام 2025
  • لطيفة تحصد تكريمات متعددة وتشارك في ليلة تكريم الراحل محمد رحيم
  • بيئة أبوظبي تحصد الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة
  • هيئة البيئة – أبوظبي تحصد الجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية والاستدامة للعام الثاني على التوالي
  • شاهد | إسناد اليمن لـغزة.. مُفآجات السماء والماء مُستمرة
  • "شعر قوي صحي لامع" أفضل الطرق الطبيعية لفرد الشعر دون أضرار