د. محمد عسكر يكتب: كيف تحمي نفسك من عمليات الاختراق والقرصنة؟
تاريخ النشر: 28th, April 2024 GMT
الكثير منا يتعرض لعملية الاختراق دون أن يعلم ما هي الاختراق، وكيف يستطيع الهاكرز الدخول إلى الأجهزة والعبث بها؟ وما هي المنافذ والثغرات التي يستطيع منها الهاكر الدخول إلى الأجهزة وقرصنتها؟ وكيفية الحماية من الاختراق؟ وللأسف هناك الكثير من الناس يتعرضون لعملية الإختراق ( التجسس ) بصفه مستمرة دون أن يشعروا بذلك.
الاختراق بشكل عام هو القدرة على الوصول إلى أجهزتك الإلكترونية كالحاسب الألى، التابلت أو التليفون المحول بطريقة غير مشروعة عن طريق ثغرات في أنظمه الحماية الخاص بك، حیث یقوم أحد الأشخاص الغیر مصرح لھم بالدخول إلى نظام التشغیل في جھازك بطریقة غیر شرعية ولأغراض غیرسویة مثل التجسس أو السرقة أو التخریب .ولكن قبل الحديث عن طرق الحماية من عمليات الإختراق والقرصنه، يجب أن نتذكر سوياً بعض الحقائق الهامه والتى بدونها لا فائدة من الحماية، لنتعلم كيف نواجه هذا الخطر الخفى.
إن وجود برنامج حماية من قراصنة الكمبيوتر بجهازك، لا يعني إطلاقاً عدم قدرتهم على اختراقه ولكنه ربما يقلل من احتمالات نجاح محاولات الاختراق· tهل تعلم أنه يمكن لأيّ هاكر محترف اختراق جهازك حتى ولو كنت تملك أفضل أنواع برامج الحماية؟ وإذا اعتقدت أن وجود عدة برامج حماية بجهازك تعمل فى آن واحد سوف يزيد من فعالية الحماية فأنت مخطئ تماماً، لأن ذلك يضعف من إمكانية الحماية على الجهاز ناهيك عن التأثيرات السلبية على أداء وسرعه عمل الجهاز ككل· أما إذا لم تكن مباليا بهؤلاء القراصنة معتقدً أنه ليس في جهازك شئ تخاف عليه، فأنت لم تفهم هدف القراصنة بعد. إن هدف 80 فى المئة من القراصنة هو الحصول على بياناتك وبريدك الإلكتروني ورقمه السري أو سرقة المعلومات البنكیة الخاصة بك مثل أرقام الحسابات والبطاقات الائتمانية، أو التجسس والإطلاع على محتويات جهازك ومعلوماتك الشخصية وصورك الخاصة، أوسحب ملفات وبرامج أو مسحها كليا ً من جهازك لأهداف كثيرة وخطيرة جداً، منها الإبتزاز لأغراض مالیة أو إنحرافیة كتھدید بعض الفتیات بنشر صورھن على الإنترنت إذا لم یستجبن لمطالب إنحرافیة أومالیة!! أو بهدف التخريب والإنتقام عن طريق تدمیرالملفات والمعلومات الموجوده على جھازك· أما الـ 20 في المئة الباقون، فهدفهم الرئيسى هو الإفتخار بتحقیق نصر في حال نجاهم فى قرصنه أحد الأجھزة أو الأنظمة المعلوماتیة وهذه الفئة تندرج تحت مسمى الهواة أو الذين يستعرضون عضالاتهم ویمارسون التجسس كھوایة وفرصة لإظھار الإمكانیات وتحدي الذات وإثبات القدرة على الإختراق ومواجھة العقبات.
يعتبر الإنترنت وسيلة مهمة وشائعة للتواصل والتفاعل في العصر الحديث حيث يعتمد العديد من الناس على الإنترنت في حياتهم اليومية، سواء للتواصل مع الأصدقاء والعائلة، أو للعمل والتعلم ، ولكن مع زيادة إستخدام الانترنت تزداد مخاطر القرصنه والإختراق، لذلك يجب علينا توخى الحيطه والحذرعند إستخدام الإنترنت وتعلم كيفية حماية أنفسنا كما يمكن إتخاذ بعض الخطوات الوقائية والتدابير الأمنية. بشكل عام، يجب على الأفراد الحرص والانتباه عند إستخدام الإنترنت، وإتباع إجراءات الأمان الأساسية، وعدم الثقة بكل ما يتم تداوله عبر الإنترنت دون التحقق من مصدره وصحته. كما أوكد على ضروره التوعية المستمره بأساليب الحماية الرقمية من خلال وسائل الإعلام والتدريبات والحملات التوعوية، كطريقة فعالة للمساعدة في حماية الخصوصية على شبكه الإنترنت. وفيما يلى أضع بين أيديكم مجموعه من الإرشادات والنصائح للحماية من الإختراق بشتى طرقه:
1- الحذر تماما من السماح للأشخاص الغير موثوق بهم من إستخدام الأجهزه الخاصه بك.
2- ضروره إستخدم أحدث برامج الحمایة من الھاكرز والفیروسات والقيام بعمل مسح دوري وشامل على أجهزتك في فترات متقاربة (أسبوعياً) خصوصاً إذا كنت ممن یستخدمون الإنترنت بشكل یومي وحذف ملفات التجسس والفيروسات الناتجة عن هذا المسح و مع التأكيد على ضروره التحديث المستمر لهذه البرامج.
3- تجنب فتح رسائل البريد الإلكتروني من أشخاص مجهولين أو أشخاص غير موثوق بهم وخصوصاً إذا كان إمتداد الملف .exe أو .bat لأنها من المحتمل أن تحتوي على ملفات تجسس موجود مع الملف المرفق الذي تقوم بتحميله على جهازك والتي تساعد على الإختراق بسهولة.
4- إستخدام كلمات مرور قويه تتكون على الأقل من 8 خانات من الحروف الكبيرة والصغيرة والأرقام والحروف الخاصة كما يجب تغيير هذه الكلمات بإستمرار كل فترة وعدم إستخدام كلمة مرور واحده لأكثر من حساب.
5- تجنب الدخول إلى المواقع المشبوهة مثل المواقع الإباحية والمواقع التي توفر محتوى تعليمى عن كيفية قرصنه أو إختراق لأنه بمجرد الدخول إليها يتم تنزيل ملفات التجسس تلقائيا على جهازك.
6- عدم محاوله تحميل أي برامج إختراق على جهازك فى محاوله للتجربه أو التطبيق لأنها تقوم بفتح ثغرات من خلالها يستطيع المخترق الوصول إليك.
7- تجنب الإحتفاظ بالمعلومات الخاصة بك داخل الجهاز مثل: الأرقام السرية أو أرقام بطاقات الإئتمان.
8- إستخدم كلمات مرور للملفات الهامة أو الخاصة الموجودة على أجهزتك وبهذه الطريقة يتم حمايتها والمحافظة على خصوصيتك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدخول إلى حمایة من
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسبانية تقلص نشاط التجسس في المغرب
خفضت إسبانيا وجود عملاء المركز الوطني للاستخبارات (CNI) في المغرب، وهو قرار يُنظر إليه على أنه تقويض للقدرات الأمنية والمصالح التجارية الإسبانية في منطقة تعتبر « حيوية » للبلاد.
وفقًا لمصادر مطلعة تحدثت إلى صحيفة EL MUNDO، فإن أنشطة الاستخبارات ومكافحة التجسس الإسبانية في المغرب قد توقفت تقريبًا منذ ثلاث سنوات بسبب تقليص واضح لعدد عملاء الاستخبارات في البلاد. وأوضحت المصادر أن الوحدات التي كانت تعمل سابقًا في الرباط تم تفكيكها، ولم يتبقَ سوى وجود شكلي يقتصر على بعض المهام الإدارية دون أي عمليات استخباراتية فعلية.
وأشارت المصادر إلى أن الوحدات التي كانت تعمل تحت غطاء دبلوماسي في المغرب لم تعد تضم جواسيس، رغم أن البلاد كانت تعتبر نقطة استراتيجية لمراقبة قضايا الدفاع، الأمن، مكافحة الإرهاب، الهجرة، والمصالح الاقتصادية الإسبانية.
رد الحكومة الإسبانيةمن جانبها، نفت وكالة الاستخبارات الإسبانية (CNI) هذه الادعاءات، مؤكدةً أن « الاحتياجات الاستخباراتية في المغرب لا تزال مغطاة بشكل جيد »، ونفت وجود أي قيود على نشاطها هناك.
لكن وفقًا للمصادر، فإن تقليص التواجد الاستخباراتي جاء في سياق التقارب السياسي بين حكومة بيدرو سانشيز والسلطات المغربية، لا سيما في ملفات الأمن والهجرة، بالإضافة إلى التحول في موقف إسبانيا بشأن قضية الصحراء الغربية، حيث دعمت مدريد خطة الحكم الذاتي المغربية بدلًا من الاستمرار في دعم استفتاء تقرير المصير.
ويرى خبراء إسبان في الأمن القومي أن الحكومة الإسبانية لا تريد إزعاج المغرب، ولهذا قررت سحب عملاء الاستخبارات لتجنب أي توتر في العلاقات الثنائية. ومع ذلك، لا يجد الخبراء أي مبرر لهذه الخطوة، خاصة أن المغرب ليس منطقة صراع مسلح، مما يجعل التخلي عن التواجد الاستخباراتي غير مبرر.
لكن رغم السياسة الحذرة التي تنتهجها مدريد، إلا أن المغرب لم يتوقف عن ممارسة الضغوط على إسبانيا، كما حدث في مايو 2021 عندما سمحت السلطات المغربية لآلاف المهاجرين بدخول مدينة سبتة ردًا على استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج.
خلال تلك الأزمة، تعرضت الحكومة الإسبانية لاختراق أمني كبير، حيث تم التجسس على هواتف رئيس الوزراء بيدرو سانشيز ووزراء بارزين مثل مارغريتا روبليس وفرناندو غراندي-مارلاسكا باستخدام برنامج التجسس الإسرائيلي بيغاسوس.
وفقًا لتحقيقات صحفية، تم استهداف أكثر من 200 هاتف إسباني بعمليات تجسس، ويُعتقد أن للمغرب دور. في عام 2023، زارت بعثة من البرلمان الأوروبي إسبانيا للتحقيق في هذه القضية، ورأت أنه من المحتمل أن يكون المغرب متورطًا في عمليات التنصت على الحكومة الإسبانية.
ووجه البرلمانيون الأوروبيون انتقادات للحكومة الإسبانية بسبب عدم تعاونها الكامل مع التحقيقات بشأن التجسس، حيث لم يُسمح لهم بمقابلة كبار المسؤولين الحكوميين، مما زاد من الشكوك حول العلاقة بين مدريد والرباط.
عن (إل موندو) كلمات دلالية إسبانيا المغرب تجسس